حبذا والحال داجي الظلم
حبذا والحال داجي الظلم
حبذا والحال داجي الظلم
وهمومي قد أماتت هممي
طارقا أهدى عروسا حسنها
يجتلى فى حليها المنتظم
اذهبت انوارها ذاك الدجى
وأعادت روح تلك الرمم
وكست نُظّارها ثوب الصبى
وهم في عنفوان الهرم
يا لها من رقعة نلت بها
رفعة أغلت وأعلت قيمي
أطربت من غير صوت مثلما
أفصحت من غير نطق بفم
طرسها أضحى سماء زانها
من معانى الخط زهر الا نجم
نقشها نور وان كان لها
لسواد العين نور الظلم
جليت كأسا بعينى شربها
فلقد دقت وجلّت عن فمي
وسرور النفس منها دائم
ومن الراح سريع العدم
دوحة أغصانها الاحرف اذ
نوح وُرق الضبط معنى الكلم
جنة عليا وكم عين بها
هي ينبوع عيون الحكم
لم أكن أهلا لها حتى لقد
خلت وجدى بلقاها موهمي
ولو انى من غرام فارغ
قلت طيف زارني في الحلم
واجب شكري لمن أرسلها
ومن الواجب شكر المنعم
غرس المولى بذهنى نبذا
نبّها من كل فضل محكم
فانتظرت العرس إذ يثمر لي
قدرة الشكر لتلك النعم
ثم أقدمت مع العجز ولم
يك هذا لي لو لم ترسم
انا عبد لك قد كاتبتنى
عالما بي الخير او لم تعلم
ونجومى انا عنها عاجز
وأنا العبد دواما فدم
وارق اعلى رتب عن رتب
وابق مولى نعم في نعم