حبيبي ما هذا الجفاء الذي أرى

حبيبي ما هذا الجفاءُ الذي أرى

​حبيبي ما هذا الجفاءُ الذي أرى​ المؤلف بهاء الدين زهير


حبيبي ما هذا الجفاءُ الذي أرى
وَأينَ التّغاضي بَيْنَنا وَالتّعَطّفُ
لَكَ اليَوْمَ أمْرٌ لا أشُكّ يُريبُني
فما وَجهُكَ الوَجهَ الذي كنتُ أعرِفُ
لقد نقلَ الواشونَ عني باطلاً
وملتَ لما قالوا فزادوا وأسرفوا
كأنّكَ قد صَدَّقتَ فيّ حَديثَهُمْ
وحاشاكَ من هذا وخلقكَ أشرفُ
وقد كانَ قوْلُ النّاسِ في الناس قبلَنا
ففندَ يعقوبٌ وسرق يوسفُ
بعيشكَ قلْ لي ما الذي قد سمعتهُ
فإنكَ تدري ما تقولُ وتنصفُ
فإنْ كانَ قولاً صحّ أني قلتهُ
فلِلْقَوْلِ تأوِيلٌ وَللقَوْلِ مَصرَفُ
وهبْ أنه قولٌ منَ الله منزلٌ
فقد بدّل التوراةَ قومٌ وحرفوا
وها أنا والواشي وأنتَ جميعنا
يكونُ لَنا يَوْمٌ عَظيمٌ وَمَوْقِفُ