حرق تمتري الدموع سجالا

حُرَقٌ تَمترِي الدُّموعَ سِجالا

​حُرَقٌ تَمترِي الدُّموعَ سِجالا​ المؤلف السري الرفاء


حُرَقٌ تَمترِي الدُّموعَ سِجالا
و خَيالٌ يزورُ وَهْناًخَيالا
عَذَلوني وليس يُرضِي التَّصابي
عاشقٌ ليسَ يُسخِطُ العٌذَّالا
لا عَدِمتُ الهَوى الجديدَ وَإِنْ جَدْ
دَ في القَلبِ لوعةً وخَبَالا
شَغَلَتني الدموعُ فيهفما أَع
رفُ إلا بفَيضِهنَّ اشتِغَالا
بقضيبٍ يَهُزُّ قلبيإذا اهتزْ
زَ وطَوراً يُميلُه كيفَ مَالا
و هِلالٍ دَعَته داعيةُ البَي
نفأضحى من البُعادِ هِلالا
أَحْسَنَتْ غُربةُ النَّوى وأَساءَت
منْظَراً يومَ بَينِهم وفِعالا
كِللٌ لا تُحَطُّ عن أَظهُر العِي
س وعيسٌ لا يشتكينَ الكَلالا
و نَوىً يَترُكُ الغَليلَ مُقيماً
بِمَهاً تَبعَثُ الدموعَ عِجالا
لستُ أرعَى الهوى المَصونَإذا لم
يكُ دمعيما عشتُفيه مُذَالا
كلَّ يومٍ نَشِيمُ بالشامِ غَيثاً
مًقبِلاًنرتَجي به الإِقبالا
فإذا اختالَ للرِّكاب وللرُّك
بانِ ساروا إلى نَداه اختيالا
ذكَروا مَعقِلَ السَّماحِفحلُّوا
عُقُلَ العِيسِ ثُمّ شَدُّوا الرِّحالا
وصَلُوا السَّيرَ بُكرةً وأَصِيلاً
رَمَلاً يقطعُون فيه الرِّمالا
عُلَّ مِن نائلِ الأميرِ عليٍّ
مَن غَدا منهمُ يَرومُ النَّوالا
مَلِكٌ حازَ قِمّةَ الفَخرِ لمّا
عُدَّ للفَخرِ مِن عديٍّ رِجالا
أصبحُوا في النَّدى غُيوثاًو في الرَّو
عِ لُيوثاًو في الحُلومِ جِبالا
لَحَظَ الشرقَ عادلٌ منه يَهدي
لقناةِ الإسلامِ فيه اعتِدالا
و هُمامٌ يُرضِي السيوفَإذا هَمْ
مَ بأمرٍو يُسخِطُ الأَموَالا
سارَ يُهديمع الشَّمالِإليه
أَرَجاً طيِّبَ الصَّبا والشَّمالا
مَلِكٌ طاعَه الحُتوفُ فلو شا
ءَ لبَثَّ الحُتوفَ والآجَالا
وَ ثَنى خيلَه إلى الغَربِ سَعياً
لابساتٍ من العَجاجِ جِلاَلا
فأحَلَّ الصُّدورَ منها لصَدرِ الرْ
رُمحِ بأساًو حَرَّرَ الأكفَالا
يا مُجِيبَ الإسلامِ حينَ دعَاه
و مُقِيلَ الإسلامِ حينَ استقالا
وعَدَ الرومَ سيفُ بأسِك وَعْداً
عَدِموا الخُلفَ بعدَه والمِطالا
نَزَلوا مَنزِلاً من الحَيْنِ ضَنكاً
فجعلتَ الرَّدى لهم أَنزالا
وَ تبوَّأتَ بالشآمِ مَحَلّاً
كلَّ يومٍ يزدادُ منك جَمالا
وطَنٌ مُشرِقُ الفَضاءِ ورَوضٌ
مُستظِلٌ من الغُصونِ ظِلالا
نِلتَهإذ غدَت رماحُك سُوراً
حولَ سُورٍ له أبَى أن يُنالا
دائرٍ لا يَخافُ دائرةَ السُّو
ءِ إذا اغتالَه العَدوَّ اغتِيالا
بِبُروجٍ وُصِلنَ بالماءِ في الأر
ضِ وأُلحقنَ بالسماءِ اتِصالا
فَهْيَ مثلُ السَّحابِ عانَقتِ الأُفْ
قَو جَرَّت على الثَّرى أذيالا
و قِلاعٍ مثلِ الهوادجِ حُسناً
جاعلاتٍ مَطيَّها الأَجيَالا
و إذا اختالتِ السَّحابُ عليها
خِلتَه كِلَّةً لها وحِجالا
كلُّ ملمومةٍ متى ظنَّ طاغٍ
أنها مَعقِلٌ رآها عِقالا
مُشرِفاتٌ على البُحورِ تَرَاهُنْ
نَ يميناً من دُونِها وشَمالا
لامعاتٌ كأنَّها الشمسُ أجرَت
ذَهباً ذائباً عليها فَسَالا
و كأنَّ العيونَ تَلحَظُ مِنْهُنْ
نَ عذارَى تبرَّجَت أَشكَالا
حُرُمٌ لامرئٍ حمَاهو إن كا
نَ دمُ الناكِثِينَ فيه حَلالا
قَصَدَتني على البُعادِ يداه
بأيادٍ تُفيدُ جَاهاً ومَالا
فَبِها عُدتُ أنضَرَ الناسِ عُوداً؛
و بِها صِرتُ أحسنَ الناسِ حَالا
أطلَقَت بالثَّناءِ فيه لِساني
فارتَجلتُ الثناءَ فيه ارتِجالا