حريث ألم تعلم وجهلك ضائر
حُرَيثُ أَلَمْ تَعْلَمْ وجَهْلُكَ ضَائِرُ
حُرَيثُ، أَلَمْ تَعْلَمْ، وجَهْلُكَ ضَائِرُ
بِأَنّ عَلِيّاً للفوارسِ قَاهِرُ
وأنّ عَلِياً لم يُبارِزْهُ فارِسٌ
مِن الناسِ إلاّ أقصدَتْهُ الأظافِرُ؟
أمرتُكَ أمْراً حازماً فعَصِيتَني
فَجَدُّك إذْ لم تَقْبَلِ النُّصْحَ عاثِرُ
ودلّاكَ عمرٌو، والحوادِثُ جمّةٌ
غروراً، وما جرّتْ عليكَ المقادِرُ
وظَنّ حريْثٌ أنّ عمْراً نصيحُهُ
وقد يهلِكُ الإنسانَ مَنْ لا يحاذِرُ
أيركبُ عمرٌو رأسَهُ خوفَ سيفهِ
ويصْلِي حُريثاً، إنّه لفرافِرُ؟