حز يا نسيم على بان النقا وسل
حز يا نَسيم عَلى بان النِقا وَسَل
حز يا نَسيم عَلى بان النِقا وَسَل
عَنِ الاِحِبَّةِ هَل مالوا اِلى بَدل
وَاِشرَح صَبابَة صَب دَمعِهِ هَطَل
لَو لاهمو لَم يَجِد بِالمَدمَعِ الهَطَل
وَحيهم بِتَحِيّاتٍ مُعَطَّرَة
بِالمِسكِ وَاِسلُك اِلَيهِم أَقرَب السُبل
وَاِن تَعَذَّرَ فيما بَينَنا رسل
فان مَسراك يُغنينا عَنِ الرُسُل
فَاِنَّهُم مُنذُ ما سارَ الفَريق بِهِم
ما لَذ لي العَيش في قَولٍ وَلا عَمَل
وَالقَلبُ باتَ وَأَمسى حَشوه شَغف
وَالدَمعُ كَالمزن اِن تَحبسه بتهمل
من لي بِتَنزيه عَيني في مَحاسِنِهِم
كَي تَشتَفى بِتَهاني قُربِهِم عَلَلي
اِنسان عَيني غَريق في مَدامِعُه
فَكَيفَ يَخشى عَلى هذا مِنَ البَلَل
لما نَأَوا عَن عَيون ظَلت مُكتئيا
حَلف الهيام وَقَلبي دائِم الوَجل
لَولا الأَماني أَغَثتَني عَواطِفُها
لَراحَت الروحُ بَين الرَسم وَالطَلَل
كَم بَين روحي وَالاِتلاف مُعتَرِك
وَكَم لِجَفني مَعَ التَسهيد مِن جَدَل
وَكَم قَطَعت اللَيالي في مَحَبَّتِهِم
وَكَم أَرَقت وَنجم اللَيلِ يَشهَدُ لي
أَبَيتُ لَيلى أُناجي السَهد مُنتَظِراً
غَمضا وَما السَهد عَن جِفتي بِمُنتَقِل
اِن غِبت روحي فَمياس القَوام لَهُ
بَينَ الضُلوعِ اِحتِفال أَي مُحتَفِل
حَيّاكَ عَنّي سُعودُ الفَوزُ مُبتَهِجا
بِلَذَّةِ العَيشِ مَسروراً وَبِالأَمَلِ