حلولك في محل الضيم داما

حلولُك في محلّ الضيم داما

​حلولُك في محلّ الضيم داما​ المؤلف حيدر بن سليمان الحلي


حلولُك في محلّ الضيم داما
وحدُّ السيفِ يأبى أن يُضاما
وكيف تمس جانبك الليالي
بِذُلٍّ أو تحلّ به اهتضاما
ولم تنهض بأعباء ثقال
بهن سواك لم يطق القياما
ولم تضرم بحد السيف حرباً
إلى كبد السما ترمي الضراما
فيملأ طِرفُك الآفاقَ نقعاً
ويملأ سيفُك الأقطارَ هاما
أتبذل للخمول جناب حر
يحذر أن يعاب وأن يذاما
وآلك بالضبا شرعوا المعالي
وجيش الموت يزدحم ازدحاما
غداة طريدة المختار جاءت
تقود لحربِهم جيشاً لُهاما
ورامت أن نسوم الضيم ندباً
أبى من عزه عن أن يضاما
فأفرغ جاشه درعاً عليه
ونقعَ الموتِ صيّره لِثاما
يؤازه أخو صدق شمام
يساند من أباطحه شماما
وصل في صريمته مواس
لصل ينفث الموت الزؤاما
هو العباسُ ليثُ بني نزارٍ
ومن قد كان للاجي عصاما
هزبر أغلب تخذ اشتباك الـ
ـرماح بِحومة الهيجا أُجاما
فمدت فوقه العقبان ظلا
ليُقريها جسومَهم طعاما
وواجهت الضبا منه محيّاً
منيراً نوره يجلو الضلاما
أخلاء تصافحه يراها
إذا اختلفت بجبهته لطاما
أبي عند مس الضيم يمضي
بعزم يقطع العضب الحساما