حياة النفس في حضرة القدس/الخطبة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. أما بعد فيقول العبد المسكين أحمد بن زين الدين الأحسائي أنه قد التمس مني بعض الإخوان الذين تجب طاعتهم أن أكتب لهم رسالة في بعض ما يجب على المكلفين من معرفة أصول الدين أعني التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد وما يلحق بها بالدليل ولو إجمالاً لا بالتقليد على ما يظهر من ذلك مما يحتمله عوام الناس، فأجبتهم إلى ذلك على ما أنا عليه من كثرة الأشغال ودواعي الأعراض وملازمة الأمراض إذ لا يسقط الميسور بالمعسور وإلى الله ترجع الأمور، وسميت هذه الرسالة «حياة النفس في حضرة القدس» ورتبتها على مقدمة وخمسة أبواب وخاتمة؛ كل باب يشتمل على فصول.