حياتي في الهوى تلف

حَيَاتِي فِي الْهَوَى تَلَفُ

​حَيَاتِي فِي الْهَوَى تَلَفُ​ المؤلف محمود سامي البارودي


حَيَاتِي فِي الْهَوَى تَلَفُ
وَأَمْرِي فيهِ مُخْتَلِفُ
أَبِيتُ اللَّيْلَ مُكْتَئِباً
وَقَلْبِي فِي الْحَشَا يَجِفُ
فَنَوْمِي كُلُّهُ سَهَرٌ
وعَيشِك كلُّهُ أسَفُ
وَمَا أُخْفِيهِ مِنْ وَجْدِي
وحُزنِى فوقَ ما أصِفُ
فَهَلْ مِنْ صَاحِبٍ يَرْثِي
لِما ألقَى فَينعَطِفُ؟
أيقتلُنِى الهَوى ظُلماً
وَمَا فِي النَّاسُ لِي خَلَفُ؟
وهَبنِى فارسَ الهَيجا
ءِ أغشاها فتنكَشِفُ
أَلَيْسَ الْعِشْقُ سُلْطَاناً
لَهُ الأَكْوَانُ تَرْتَجِفُ؟
إِذَا كَانَ الْهَوَى خَصْمِي
فَقُلْ لِى: كيفَ أنتصِفُ؟