حييت يا مختط سيف ابن نوح
حييت يا مختط سيف ابن نوح
حييت يا مختط سيف ابن نوح
بكل مزن يغتدي أو يروح
وحمل الريحان ريح الصا
أمانة فيك إلى كل روح
دار أبي الفضل عياض التي
أضحت برياه رياضا تفوح
يا ناقل الآثار يعنى بها
وواصلا في العلم سير الجموح
طرفك في الفخر بعيد المدى
طرفك للمجد شديد الطموح
كفاك إعجازا كتاب الشفا
والصبح لا ينكر عند الوضوح
لله ما أجزلت فينا به
من منحة تقصر عنها المنوح
روض من العلم همى فوقه
من صيب الفكر الغمام السفوح
فمن بيان الحق زهر ند
ومن لسان الصدق طير صدوح
تأرج العرف وطاب الجنى
وكيف لا يطعم أو لا يفوح
وحلة من طيب خير الورى
في الجيب والأعطاف منها نضوح
ومعلم للدين شيدته
فهذه الأعلام منه تلوح
فقل لهامان كذا أو فلا
يا من أضل الرشد تبنى الصروح
في أحسن التقوم أنشأته
خلقا جديدا بين جسم وروح
فعمره المكتوب لا ينقضي
وإن تقضى عمر سام ونوح
كأنه في الحفل ريح الصبا
وكل عطف فهو غصن مروح
ما عذر مشغوف بخير الورى
إن هاج منه الذكر أن لا يبوح
عجبت من أكباد أهل الهوى
وقد سطا البعد وطال النزوح
إن ذكر المحبوب سالت دما
ما هن أكباد ولكن جروح
يا سيد الأوضاع يا من له
بسيد الأرسال فضل الرجوح
يا من له الفخر على غيره
والشهب تخفى عند إشراف يوح
يا خير مشروح وفى واكتفى
منه ابن مرزوق بخير الشروح
فتح من الله حباه به
ومن جناب الله تأتي الفتوح