حي االمنازل بالأجزاع غيرها

حَيِّ االمَنَازلَ بالأجْزَاعِ غَيّرَهَا

​حَيِّ االمَنَازلَ بالأجْزَاعِ غَيّرَهَا​ المؤلف جرير


حَيِّ االمَنَازلَ بالأجْزَاعِ، غَيّرَهَا
مرُّ السنينَ وآبادٌ وآبادُ
إذ النّقِيعَةُ مُخْضَرٌّ مَذانِبُهَا،
و إذ لنا بشباكِ البطنِ رواد
رأتْ أمامةُ أنقاضا على عجلٍ
وَهَاجِعاً عِنْدَهُ عَنْسٌ وَأقتْاد
في ضُمّرٍ مِن مَهَارىَ قدْ أضَرّ بهَا
سيرُ النهارِ وإسادٌ وإسادُ
إذا تَغَيّظَ حادِيهِنّ ظَلّ لَهُ
منهنَّ يومٌ إذا اعصوصبنَ عصواد
إذا تذارعنَ يوماً بعدَ منخرقٍ
مالَتْ بهِنّ بَنُو مُلْطٍ وَأعْضادُ
يَضْرَحْنَ كُلّ حَصىَ مَعزاءَ هاجرَةٍ
كأنهنَّ نعامٌ راحَ ندادُ
مَازَالَ منْ مازِنٍ في كلّ مُعتَرَكٍ
تحتَ الخوافقِ يومَ الرودعُ ذوادُ
لمَازِنٍ صَخرَةٌ صَمّاءُ رَاسِيَةٌ،
تنبى الصفا حينْ ترديهنَّ صيحاد
هُمُ الحُماةُ إذا ما الخيْلُ شَمّصَها
وقعُ القنا وَ نضتْ عنهنَّ ألباد
و انسلت الهندُ وانياتُ ليسَ لها
إلاَّ جماجمَ هامِ القوم أغمادُ
وكُلُّ أسْمَرَ خَطّيٍّ يُقحِّمُهُ
في حومةِ الموتِ إصدارٌ وإبرادُ