حي الديار كوحي الكاف و الميم

حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ

​حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ​ المؤلف جرير


حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ
ما حظكَ اليومَ منها غيرُ تسليمِ
إذْ أنتَ صادٍ بنبلِ الجنَّ مقتتلٌ
وَ الشربُ يمنعُ منْ صديانَ مهيومِ
للموتُ أروحُ مما تفعلينَ بنا
وَمِنْ مَوَاعِدَ مِنْ خُلْفٍ وَتأثِيمِ
قد كنتُ أصكادُ إذدريش القداحِ بها
قَبلَ الرّماةِ، بسَهْمٍ غيرِ مَحرُومِ
ما في بناتِ ابنِ قنبٍ ما يردُّ هوى
ما كُنتَ أوّلَ عَبدٍ ضَلّ مَغتُومِ
يا تَيمُ! قد طالَ إنْذارِي على طُرُقٍ،
وَ عندَ زائدةَ الكلبيَّ تقديمي
إذْ قلتُ للتيمِ لا تدنوا فلزكمُ
منْ قاطعٍ طبقَ الأعناقِ مسمومِ
تسمو تميمٌ بسامٍ ذي مراهنةٍ
عندَ المواطنِ سباقِ الأضاميمِ
أدعو تميمَ بنَ مرٍّ ترفدني
عندَ المواطنِ رفداً غيرَ مغمومِ
إنَّ الجراثيمِ كبرها يكونُ لنا
لاحقَّ للتيمِ في تلكِ الجراثيمِ
قالتْ تميمٌ ألستمْ يا بني كسعٍ
ريشَ الذنابيَ وَ لستمْ بالمقاديمِ
يا تَيْمُ! وَيحَكَ من جَدْعٍ له نَدَبٌ
يبدو بانفكَ منْ ذلٍ وَ ترغيمِ
يا تَيمُ! تمضِي عَلَيكُمْ كلُّ مَظلِمة،
عاداتِ معترفٍ بالذلَّ نظلوم
يا قبحَ اللهُ عبداً منْ بني لجأٍ
يأوى إلى نسوةٍ رصعِ مداريمِ
و ابنيْ شريكٍ شريكِ اللؤمِ إذْ نزلاَ
بالجزعِ أسفلَ منْ أطواءِ موشومِ
عَمداً رَمَيتُ ابنَ مكحولٍ بدامغَةٍ،
حتى استدارَ بواهي الرأسِ مأموم
فرعا قريشإذا ما حكموا عدلوا
فصلَ القضاءِ وكانوا أهلَ تحكيمِ
الطيبونَ من الريحانِ منبتهمْ
وَمَنْبِتُ التّيْمِ في الكُرّاثِ وَالثُومِ
تقضي القضاةُ على تيمٍ وَ إنْ رغمتْ
فاكتبْ قضاءكَ وَ اطبعْ بالخواتيمِ
فاسألْ بني عبدِ شمسِ قدْ رضيتُ بعمْ
أوْ هاشِمَ الصِّيدِ أوْ أبْناءَ مَخْزُومِ
يا تَيمُ! أُمُّكُمُ عَمْيْاءُ مُقعَدَةٌ،
جاءتْ بنسلٍ خبيثِ الريحِ مجذومِ
ما بينَ تيمٍ وإسماعيلَ منْ نسبٍ
إلا القرايةُ بينَ الزنجِ وَ الرومِ
إنّ ابنَ تَيْمٍ لَمَنْسُوبٌ لِوَالِدِهِ،
داني القَرَابَةِ من حامٍ وَيَحْمُومِ
هَذي التي جَدَعَتْ تَيْماً مَوَاسِمها
ثمّ اقعُدي بَعدَها يا تَيمُ أوْ قُومي