الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عيون الأنباء في طبقات الأطباء/الباب الخامس/جالينوس/صفة جالينوس وأخلاقه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
جديدة '{{مركزية |عنوان= عيون الأنباء في طبقات الأطباء/الباب الخامس|عيون الأنباء في طبقات الأطباء - الباب ال...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 31:
وقيل له متى ينبغي للإنسان أن يموت؟ قال إذا جهل ما يضره مما ينفعه، ومن كلامه أنه سئل عن الأخلاط فقيل له ما قولك في الدم؟ قال عبد ملوك وربما قتل العبد مولاه قيل له فما قولك في الصفراء؟ فقال كلب عقور في حديقة، قيل له فما قولك في البلغم؟ قال ذلك الملك الرئيس، كلما أغلقت عليه بابًا فتح لنفسه بابا، قيل له فما قولك في السوداء؟ قال هيهات، تلك الأرض إذا تحركت تحرك ما عليها، ومن ذلك أيضًا قال أنا ممثل لك مثالًا في الأخلاط الأربعة فأقول؛ إذا مثل الصفراء، وهي المرَّة الحمراء، كمثل امرأة سليطة صالحة تقية، فهي تؤذي بطول لسانها وسرعة غضبها، إلا أنها ترجع سريعًا بلاغائلة، ومَثَلُ الدم كمثل الكلب الكلب فإذا دخل دارك فعاجله أما بإخراجه أو قتله، ومَثَل البلغم إذا تحرك في البدن، مثل مَلك دخل بيتك وأنت تخاف ظلمه وجوره، وليس يمكن أن تخرق به وتؤذيه بل يجب أن ترْفق به وتخرجه، ومثل السوداء في الجسد، مثل الإنسان الحقود الذي لا يُتوهم فيه بما في نفسه، ثم يثب وثبة فلا يبقى مكروهًا إلا ويفعله، ولا يرجع إلا بعد الجهد الصعب، ومن تمثيلاته الطريفة أيضًا قال الطبيعة كالمُدَّعي، والعلة كالخصم، والعلامات كالشهود، والقارورة والنبض كالبيِّنة، ويوم البُحران كيوم القضاء والفصل؛ والريض كالمتوكِّل، والطبيب كالقاضي وقال في تفسيره لكتاب إيمان أبقراط وعهده كما أنه لا يصلح اتخاذ التمثال من كل حجر، ولا ينتفع بكل باب في محاربة السباع، وكذلك، أيضاً، لا نجد كل إنسان يصلح لقبول صناعة الطب، لكنه ينبغي أن يكون البدن والنفس منه ملائمين لقبولها.
 
{{عيون الأنباء في طبقات الأطباء/الباب الخامس}}
[[تصنيف:عيون الأنباء في طبقات الأطباء]]