الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكتاب (سيبويه)/الجزء الأول»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 943:
ومثل ذلك‏:‏ قد علمت لعبد الله تضربه فدخول اللام يدلك أنه إنما أراد به ما أراد إذا لم يكن قبله شيء لأنها ليست مما يضم به الشيء إلى الشيء كحروف الاشتراك فكذلك ترك الواو في الأول هو كدخول اللام هنا‏.‏
وإن شاء نصب كما قال الشاعر وهو المرار الأسدي‏:‏ فلو أنها إياك عضتك مثلها جررت على ما شئت نحراً وكلكلا‏.‏
 
هذا باب من الفعل يستعمل في الاسم
== هذا باب من الفعل يستعمل في الاسم ثم يبدل مكان ذلك الاسم اسم آخر فيعمل فيه كما عمل في الأول ==
وذلك قولك‏:‏ رأيت قومك أكثرهم ورأيت بني زيد ثلثيهم ورأيت بني عمك ناساً منهم ورأيت عبد الله شخصه وصرفت وجوهها أولها‏.‏
فهذا يجيء على وجهين‏:‏ على أنه أراد‏:‏ رأيت أكثر قومك و ‏"‏ رأيت ‏"‏ ثلثي قومك وصرفت وجوه أولها ولكنه ثنى الاسم توكيداً كما قال جل ثناؤه‏:‏ ‏"‏ فسجد الملائكة كلهم أجمعون ‏"‏ وأشباه ذلك‏.‏
فمن ذلك قوله عز وجل‏:‏ ‏"‏ يسألونك عن الشر الحرام قتال فيه ‏"‏‏.‏
السطر 993 ⟵ 994:
إلا أن أعربه وأكثره إذا كان الآخر هو الأول أن يبتدأ‏.‏
وإن أجريته على النصب فهو عربي جيد‏.‏
 
هذا باب من الفعل
== هذا باب من الفعل يبدل فيه الآخر من الأول ويجرى على الاسم ==
فالبدل أن تقول‏:‏ ضرب عبد الله ظهره وبطنه وضرب زيد الظهر والبطن وقلب عمرو ظهره وبطنه ومطرنا سهلنا وجبلنا ومطرنا السهل والجبل‏.‏
ون شئت كان على الاسم بمنزلة أجمعين توكيدا‏.‏
وإن شئت نصبت تقول‏:‏ ضرب زيد الظهر والبطن ومطرنا السهل والجبل وقلب زيد ظهره وبطنه‏.‏
السطر 1٬017 ⟵ 1٬019:
ومثله‏:‏ ‏"‏ قول رجل من عمان ‏"‏‏:‏ إذا أكلت سمكاً وفرضاً ذهبت طولاً وذهبت عرضا فإنما شبه هذا الضرب من المصادر‏.‏
وليس هذا مثل قول عامر بن الطفيل‏:‏ فلأبغينكم قناً وعوارضاً ولأقبلن الخيل لابة ضرغد لأن قناً وعوارض مكانان وإنما يريد‏:‏ بقناً وعوارض ولكن الشاعر شبهه بدخلت البيت وقلب زيد الظهر والبطن‏.‏
 
هذا باب من اسم الفاعل
‏"‏== الذيهذا ‏"‏باب من اسم الفاعل الذي جرى مجرى الفعل المضارع في المفعول في المعنى فإذا أردت فيه من المعنى ما أردت في يفعل كان نكرة منوناً ==
وذلك قولك‏:‏ هذا ضارب زيداً غداً‏.‏ فمعنا وعمله مثل هذا يضرب زيداً ‏"‏ غداً ‏"‏‏.‏
فمعنا وعمله مثل هذا يضرب زيداً ‏"‏ غداً ‏"‏‏.‏
فإذا حدثت عن فعل في حين وقوعه غير منقطع كان كذلك‏.‏
وتقول‏:‏ هذا ضارب عبد الله الساعة فمعناه وعمله مثل ‏"‏ هذا ‏"‏ يضرب زيداً الساعة‏.‏
السطر 1٬086 ⟵ 1٬088:
وليس مثل اليوم والليلة لأنهما ظرفان فهو مخالف له في هذا موافق ‏"‏ له ‏"‏ في السعة‏.‏
قال الشاعر‏:‏ ترى الثور فيها مدخل الظل رأسه وسائره باد إلى الشمس أجمع فوجه الكلام فيه هذا كراهية الانفصال‏.‏
 
== هذا باب صار الفاعل فيه بمنزلة الذي فعل في المعنى وما يعمل فيه ==
وذلك قولك‏:‏ هذا الضارب زيداً فصار في معنى ‏"‏ هذا ‏"‏ الذي ضرب زيداً وعمل عمله لأن الألف واللام منعتا الإضافة وصارتا بمنزلة التنوين‏.‏
وكذلك‏:‏ هذا الضارب الرجل وهو وجه الكلام‏.‏