الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العقيدة الواسطية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
ط وضع فراغ (علىآله) لتصبح (على آله) في الفقرة الأولى. تشكيل أول آيتين.
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 7:
 
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلىآلهوعلى آله وسلم تسليماً مزيدا .
 
أما بعد :
سطر 13:
فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره .
 
ومن الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأن الله سبحانه { ليس كمثلهلَيْسَ شيءكَمِثْلِهِ وهوشَيْءٌ السميعوَهُوَ البصيرالسَّمِيعُ الْبَصِير }، فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ، لأنه سبحانه لا سميّ له، ولا كُفُوَكُفُوءَ له، ولا نِدَّ له ، ولا يقاس بخلقه ، سبحانه وتعالى فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه.
 
ثم رسله صادقون مصدوقون، بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون، ولهذا قال { سبحانسُبْحَانَ ربكرَبِّكَ ربرَبِّ العزةالْعِزَّةِ عماعَمَّا يصفونيَصِفُون وسلاموَسَلاَمٌ علىعَلَى المرسلينالْمُرْسَلِنَ والحمدوَالْحَمْدُ لله رب العالمينرَبِّ الْعَالَمِين} فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل ، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب، وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمىَّ به نفسه بين النفي والإثبات، فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون، فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
 
وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول : { قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد } ، وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتابه ، حيث يقول : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسِيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما - أي لا يَكْرِثه ولا يُثْقِلُه - وهو العلي العظيم } ، ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح .