الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قطط أولثار»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسم: تعديل مصدر 2017 |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 6:
|سابق =
|تالي =
|ملاحظات = ([[ويكي مصدر:ترجمة|ترجمات ويكي مصدر]])
|ويكيبيديا =قطط أولثار
}}
يقال أنه في مدينة أولثار، التي تقع وراء نهر سكاي، لا
في أولثار، قبل أن يحرّم المواطنون قتل القطط، سكن هناك قروي عجوز وزوجته، وكانا يستمتعان بصيد وقتل قطط الجيران. أما عن سبب فعلهم هذا فلا أعرف؛ ربما لأن الكثيرين يكرهون صوت القطط في الليل، ويكرهون مرور تلك القطط خلسة في الباحات والحدائق وقت الغسق. لكن مهما كان السبب، فقد استمتع هذا العجوز وزوجته بصيد وقتل أي قطة اقتربت من كوخهم؛ أما الأصوات التي سُمعت في الظلام، فقد أوحت لعديد القرويين أن القطط قتلت بطرق غريبة جدا. لكن القرويين لم
في أحد الأيام أتت من الجنوب قافلة من الرحّل الأغراب
هناك، في تلك العربة الوحيدة، جلس ولد دون أب أو أم، وليس له في الدنيا إلا هريرة سوداء صغيرة. لم يكن الطاعون رحيما به، إلا أنه ترك له هذا الشيء الصغير
في الصباح الثالث من إقامة الرحّل في أولثار، لم يجد مينيس هريرته في أي مكان؛ وكان يبكي بصوت عالي وسط السوق عندما أخبره بعض القرويّين بأمر الرجل العجوز وزوجته، والأصوات التي يسمعونها في الليل.
في تلك الليلة رحل هؤلاء القوم عن أولثار، ولم يرهم أحد مجددا. وقلق أهل القرية عندما لاحظوا أنه لا يوجد أثر لقط واحد في كل القرية. اختفت كل القطط من المنازل؛ القطط الكبيرة والصغيرة، الرمادية والسوداء، المخطّطة، الصفراء والبيضاء. أقسم كرانون، العمدة العجوز، أن القوم سُمر البشرة أخذوا القطط بعيدا انتقاما لمقتل هريرة مينيس؛ ولعن القافلة والفتى الصغير. إلا أن نيث، كاتب العدل، قال أنه يرجح أن يكون العجوز وزوجته هما الفاعلان؛ فكراهيتهم للقطط كانت معروفة في القرية كلها. إلا أن أحدا لم يتجرأ أن يشتكي للزوجين الشريرين؛ وأقسم أتال الصغير، ابن صاحب الحانة، أنه رأى في وقت الغسق كل قطط أولثار في تلك الباحة الملعونة تحت الأشجار، تمشي ببطء في دائرة حول الكوخ، كل اثنين سوية، كما لو أنهم يؤدون طقسا من طقوس الحيوانات المجهولة. لم يعرف القرويون إن كانوا سيصدقون كلام ولد صغير؛ ورغم أنهم خافوا أن الزوجين سحرا القطط نحو حتفها، فقد فضلوا ألا يتكلموا مع العجوز حتى يقابلوه خارج باحته المظلمة والبغيضة.
خلد أهل أولثار للنوم وهم غاضبون؛ وعندما صحوا عند الفجر – نظروا أمامهم! كل قط عاد إلى مكانه المعهود أمام الموقد! الرمادي والأسود والكبير والصغير، المخطط، الأصفر والأبيض، لم يضع أي منها. لكن القطط ظهرت ملساء
مر أسبوع كامل قبل أن يلاحظ القرويون أن النور لا يظهر عند الغسق في نوافذ الكوخ تحت الأشجار. ثم أشار نيث النحيل أن أحدا لم ير العجوز أو زوجته منذ الليلة التي غابت فيها القطط. في أسبوع آخر، قرر العمدة التغلب على مخاوفه وزار المسكن كنوع من الواجب، وقبل أن يقوم بذلك أخذ معه شانغ الحداد وثول قاطع الحجارة كشهود. وعندما حطّموا الباب الضعيف لم يجدوا إلا هذا: هيكلان عظميين بشريين نظيفين من اللحم قابعين على الأرضية الطينية، وعدد من الخنافس تتحرك ببطء في الزوايا المعتمة.
سطر 27:
كثر الكلام بعد ذلك بين مواطني أولثار. تجادل زاث القاضي بشكل مطول مع نيث كاتب العدل النحيل؛ أما كرانون وشانغ وثول فقد أمطرتهم الأسئلة. حتى أتال الصغير، ابن صاحب الحانة، تم استجوابه مباشرة وأعطي حلوى كجائزة. تحدثوا عن الرجل العجوز وزوجته، عن قافلة الرحل، عن مينيس الصغير وهريرته السوداء، عن صلاة مينيس وما حدث للسماء خلال تلك الصلاة، عما فعلته القطط في الليلة التي رحلت فيها القافلة، وما وجدوه لاحقا في الكوخ تحت الأشجار المظلمة في الساحة البغيضة.
وفي النهاية
[[تصنيف:ترجمات ويكي مصدر]]
|