الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لسان العرب : سنبل -»

الزَّرْع واحدته سُنْبُلَةٌ، وقد سَنْبَلَ الزرعُ إِذا خرج سُنبُلُهُ.

والسَّنابِل: سَنابِلُ الزرع من البُرِّ والشعير والذُّرَة، الواحدة

قائلهم:

نَحْنُ حَفَرْنا للحَجِيج سُنْبُلَهْ

أَلا يا اصْبَحاني قبل غارة سِنْجالِ،

وقَبْلَ مَنايا قد حَضَرْنَ وآجالِ

ابن الأَعرابي: سَنْجَلَ إِذا مَلأَ حوضَه نشاطاً. وسِنْجال: موضع.

سَنْدَل الرجلُ إِذا لَبِس الجَوْرَبَيْن ليصطاد الوحش في صَكَّةِ عُمَيٍّ.

والسَّنْدَلُ: طائر يأْكل البِيشَ عن الحائط.

رأْسُه وعُنُقُه ثم يرتفع، وقيل: هو الذي يمشي ويُطَأْطِئ رأْسَه؛ عن

الفارسي. ابن الأَعرابي: سَنْطَلَ الرجلُ إِذا مَشى مُطَأْطِئاً. ابن

منصور: ورأَيت بظاهر الصَّمَّان جُبَيْلاً صغيراً له أَنْفٌ تَقَدَّمه يسمى

سَنْطَلاً.

سَهِلٌ: ذو سِهْلَةٍ. والسُّهولة: ضد الحُزُونة، وقد سَهُل الموضعُ، بالضم.

ابن سيده: السَّهْلُ كل شيء إِلى اللِّين وقِلة الخشونة، والنسب إِليه

ويقال: إِنه يَطْلُع عند نَتاج الإِبل، فإِذا حالَتِ السَّنَةُ

تَحَوَّلَت أَسنانُ الإِبل.

أَغْواه. وأَنا سَوِيلُكَ في هذا الأَمر: عَدِيلُك. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: اللَّهُمَّ إِلا أَن تُسَوِّلَ لي نفسي عند الموت شيئاً لا أَجِدُه

على أَنها واو في الأَصل على هذه اللغة، وليس على بدل الهمز. ورَجُل

سَوَلةٌ على هذه اللغة: سَؤول، وحكى ابن جني سُوَال وأَسْوِلة.

وسَيَّله هو. وقوله عز وجل: وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر؛ قال الزجاج:

القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ

مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال

واحدته سَيَالَةٌ. والسَّيالةُ: موضع.

وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمةً: مَلَّ؛ ورجل سَؤُومٌ وقد أَسْأَمَهُ هو. وفي الحديث:

إِن الله لا يَسْأَمُ حتى تَسْأَمُوا. قال ابن الأَثير: هذا مثل قوله لا

والمشهور فيه ترك الهمز ويعنون به الموت، وهو مذكور في موضعه، والله

أَعلم.

السَّاسَمُ، غير مهموز، وسنذكره.

سَجْماً وسُجُوماً وسَجَماناً: وهو قَطَران الدمع وسَيَلانه، قليلاً كان أَو

كثيراً، وكذلك الساجِمُ من المطر، والعرب تقول دَمْعٌ ساجِمٌ. ودمع

والسَّاجُوم: صِبْغٌ. وساجوم والسَّاجوم: موضع؛ قال امرؤ القيس:

كَسَا مُزْبِدَ السَّاجومِ وَشْياً مُصَوَّرا

السّحْمَةُ سواد كلون الغراب الأَسْحَمِ، وكل أَسود أَسْحَمُ. وفي حديث الملاعنة:

إِن جاءت به أَسْحَمَ أَحْتَمَ؛ هو الأَسود. وفي حديث أَبي ذرّ: وعنده

يُسَخَّم وجهه أَي يسوَّد. ابن الأَعرابي: سَخَّمْتُ الماء وأَوْغَرْتُه

إِذا سخنته.

(* قوله «السخم مصدر» هكذا هو مضبوط في الأصل

بالتحريك، وفي نسخة المحكم بالفتح) السَّخِيمَةِ، والسَّخِيمةُ الحِقْدُ

يُسَخَّم وجهه أَي يسوَّد. ابن الأَعرابي: سَخَّمْتُ الماء وأَوْغَرْتُه

إِذا سخنته.

وقيل: هَمٌّ مع نَدَمٍ، وقيل: غيظ مع حُزْنٍ، وقد سَدِمَ، بالكسر، فهو

سادِمٌ وسَدْمان. تقول: رأَيته سادِماً نادِماً، ورأَيته سَدْمان نَدْمان،

(* قوله

«عمرو القم» هكذا هو بالأصل).

وجوهها شيء في مُصاص كلام العرب، وأَما قولهم: هذا قضاء سَذُوم، بالذال،

فقد تقدم القول فيه إنه أَعجمي، وكذلك البُسَّذُ لهذا الجوهر ليس بعربي،

وكذلك السَّبَذَةُ فارسي.

ارزقني ضِرْساً طَحوناً ومَعِدَةً هَضُوماً وسُرْماً نَثُوراً؛ قال ابن

الأَعرابي: السُّرْمُ أُمُّ سُوَيْدٍ، وقال الليث: السُّرْمُ باطن طرف

والضم لغة. والسِّرْمان: دُوَيْبَّة كالحَجَل. الليث: السَّرْمُ ضرب من

زجر الكلاب، يقال: سَرْماً سَرْماً إِذا هيجته.

كربَاعٍ لاحَهُ تَعْداؤه،

سَبِطٍ أَكْرُعُهُ، فيه طَرَقْ،

الخليل. والسِّرْطِمُ: البَيِّنُ الأَقوال من الرجال في كلامه، وقيل: هو الذي

يبتلع كل شيء، وقد تقدم في سرط لأَن بعضهم يجعل الميم زائدة.

والأَسود البَهِيم كأَنه من ساسَمٍ؛ قيل: هو شجر أَسود، وقيل: هو

الآبَنُوس. قال أَبو حاتم: والساسَمُ، غير مهموز، شجر يتخذ منه السهامُ؛ قال

ناهَبْتها القومَ على صُنْتُعٍ

أَجْرَبَ، كالقِدْح من السَّاسَم

والسَّطْم والسِّطامُ: حَدّ السيف. وفي الحديث: العرب سِطامُ

الناس أَي هم في شوكتهم وحِدَّتهم كالحدّ من السيف.

السُّطُمُ الأُصول. ويقال للدَّرَوَنْد: سِطام. وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُه

إِذا رددته، فهو مَسْطوم ومَسْدُوم.

أَسرع في سيره وتَمادَى؛ قال:

قلتُ، ولمَّا أَدْرِ ما أَسْماوُهُ:

يريد الغُضُون. وسَعَمَه وسَعَّمَه: غذاه. وسَعَّمَ إِبله: أَرعاها.

والمُسَعَّمُ: الحَسَنُ الغِذاء، والغين المعجمة لغة.

أَذاه. وسَغَّمَ الرجلَ: أَحسن غذاءه. الجوهري: سَغَّمْتُ الطينَ ماءً

والطعامَ دُهْناً رَوَّيته وبالغت في ذلك؛ المحكم: وكذلك سَغَّم الزرعَ

وسَغْمِه. وسَغَمَ الرجلُ جاريته: جامعها. والسَّغْمُ: كأَنه رجل لا يحب

أَن يُنْزلَ في المرأَة فيُدْخله الإِدْخالَة ثم يُخْرِجه.

(* كذا بياض بالأصل) . . . ولد.

وحَزَنٍ، وقد سَقِمَ وسَقُمَ سُقْماً وسَقَماً

وسَقاماً وسَقامَةً يَسْقُمُ، فهو سَقِم وسَقِيمٌ؛ قال سيبويه: والجمع

صَلابةً، فإِذا أَدرك اصْفَرَّ شيئاً ولانَ وحَلا حَلاوَةً شديدة، وهو طيب

الريح يُتَهادى.

وسَيْكَِمُ: اسم امرأَة منه. التهذيب: ابن دريد السَّكْمُ فعل مُماتٌ.

والسَّيْكَمُ: الذي يقارب خطوه في ضعف.

حق أَخيه فلا يأْخُذَنَّه فإِنما أَقْطَعُ له سِطاماً من النار أَي قطعة

منها، ويروى إِسْطاماً، وهما الحديدة التي تحرك بها النار وتُسْعَرُ أَي

السُّطُمُ الأُصول. ويقال للدَّرَوَنْد: سِطام. وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُه

إِذا رددته، فهو مَسْطوم ومَسْدُوم.

لأَبي الهيثم التَّغْلَبيِّ في الداهية:

ويَكْفَأُ الشِّعْبَ، إِذا ما أَظْلَمَا،

ولا صَدْعٌ فَتَحْتَلِبَ الرِّعاءُ

والسِّلْتِمُ: الغُولُ.

والسَّلْجَمُ: الدقيق من النِّصال. قال أَبو حنيفة: السَّلْجَمُ من النصال

الطويل العريض؛ وقول أَبي ذؤيبٍ:

باب عِلَل ما يجعله زائداً فقال: وتُجْعَل السينُ زائدة إِذا كانت في مثل

سَلْجَم.

وكذلك مُسْلَخِمّ.

كلَّ شيء.

الفَمِ. المُفَضَّل: هو أَخبث من أَبي سِلْعامةَ، وهو الذئب؛ قال الطرمَّاح

يصف كِلاباً:

كما هو في التكملة)

قوله مُرْغِنات أَي مُصْغِيات لدُعاء كلب أَخْلَجِ الشِّدْقِ واسِعه.

والسِّلْقِمَةُ: الذِّئبَةُ

(* قوله «والسلقمة الذئبة» هكذا في الأصل مضبوطاً،

النسخ، والذي في اللسان السلقمة، بالكسر، الذئبة اهـ. لكن الذي في

القاموس مثله في المحكم غير أنه ضبطت فيه بكسر السين كاللسان).

المُسْلَهِمُّ الذي قد ذَبَلَ ويَبِس إِمَّا من مَرَض، وإِمَّا من همّ، لا

يَنام على الفراش، يجيء ويذهَب، وفي جوفه مرض قد أَيْبَسَه وغَيَّر لَوْنه،

وسِلْهِمٌ، بالكسر: اسم رجل، وقال ابن بري: سِلْهِم حيّ من مَذْحجٍ،

والله أَعلم.

عليّ، عليه السلام، يذُمُّ الدنيا: غذاؤها سِمام، بالكسر؛ هو جمع السَّمِّ

القاتل. وشيءٌ مَسْمُوم: فيه سَمٌّ. وسَمَّتْه الهامَّة: أَصابَتْه

مُحَرَّفةً، قال: وربما كانت كأَنهم عيدان السَّاسَمِ، وهو خشب كالآبنوس، والله

أعلم.

الحديث: نساء على رؤوسهن كأَسْنِمة البُخْت؛ هُنَّ اللَّواتي يَتَعَمَّمْنَ

بالمَقانِع على رؤوسهنَّ يُكَبِّرْنَها بها، وهو من شِعار المُغَنِّيات.

والإِسْنامُ: ثَمَرُ الحَليِّ؛ حكاها السيرافي عن أَبي مالك. المحكم: سَنام

اسم جبل، وكذلك سُنَّم. والسُّنَّمُ: البقرة. ويَسْنَمُ: موضع.

الحظُّ، والجمع سُهْمان وسُهْمة؛ الأَخيرة كأُخْوة. وفي هذا الأَمر سُهْمة

أَي نصيب وحظّ من أَثَر كان لي فيه. وفي الحديث: كان للنبي، صلى الله

تَصَيَّفْتُ نَعْمانَ، واصَّيَفَتْ

جُنُوبَ سَهامٍ إِلى سُرْدَدِ

المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً، واسْتامَ عليَّ، وتساوَمْنا،

المحكم وغيره: سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها

بتقديم الياء على السين، ومثلهما في ياقوت). يقولون، والله أَعلم: مَنْ

حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل.

هاجر إِلى أَرضه امْكُثوا فأَنتم سُيُوم بأَرْضي أَي آمنون؛ قال ابن

الأَثير كذا جاء تفسيره، قال: هي كلمة حبشية، وتروى بفتح السين، وقيل: سُيُومٌ

جمع سائم أَي تَسُومُون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أَحد، والله

تعالى أَعلم.

يكون، وقيل: منسوبة إلى موضع بناحية المغرب يقال له سَبَنٌ، ومنهم من

يهمزها فيقول السَّبَنِيئة؛ قال ابن سيده: وبالجملة فإِني لا أَحْسبها عربية.

أَبي بُرْدة في تفسير الثياب القَسِّيَّة قال: فلما رأَيتُ السَّبَنيَّ عرفت

أَنها هي. ابن الأَعرابي: الأَسْبَانُ المَقانِعُ الرِّقاقُ.

الشجر البالي، واحدته أَسْتَنَة. وقال أَبو حنيفة: الأَسْتَنُ، على وزن

أَحمر، شجر يفشو في مَنابته ويكثر، وإذا نظر الناظر إليه من بُعدٍ شبهه

إذا دخل في السَّنة. قال: والأُبْنة في القضيب إذا كانت تَخْفَى فهي

الأَسْتَنُ.

يَسْجُنُه سَجْناً أَي حبسه. وفي بعض القراءة: قال ربِّ السَّجْنُ أَحبّ إليّ.

والسِّجْنُ: المَحْبِسُ. وفي بعض القراءة: قال رب السِّجْنُ أَحبّ إليّ،

سِجِّيل وسِجِّين دائم في قول ابن مقبل. والسِّلتِينُ من النخل: ما يحفر

في أُصولها حُفَر تجْذِبُ الماءَ إليها إذا كانت لا يصل إليها الماء.

والنَّعْمة، وقيل: الهيئةُ واللونُ والحالُ. وفي الحديث ذكر السَّحْنة، وهي

بشرة الوجه، وهي مفتوحة السين وقد تكسر، ويقال فيها السَّحْناء، بالمد.

الحجارة. قال ابن سيده: والمَساحِنُ حجارة رِقاق يُمْهَى بها الحديدُ نحو

المِسَنِّ. وسَحَنتُ الحجر: كسرته.

الغُصن. أَبو عمرو: يقال سَحْتَنه إذا ذبحه، وطَحْلبَه مثله.

بالضم، وسَخَنَ، بالفتح، وسَخِنَ؛ الأَخيرة لغة بني عامر، سُخونة وسَخانةً

وسُخْنة وسُخْناً وسَخَناً وأَسْخَنَه إِسْخاناً وَسخَّنَه وسَخُنَتْ

منه؛ ابن الأَعرابي: هو المِعْزَق والسِّخُّينُ، ويقال للسِّكِّين

السِّخِّينة والشِّلْقاء، قال: والسَّخاخِين سَكاكين الجَزَّار.

سَدَنَ يَسْدُنُ، بالضم، سَدْناً وسَدَانَةً، وكانت السَّدَانَةُ

واللِّواءِ لبني عبد الدار في الجاهلية فأَقرّها النبي، صلى الله عليه وسلم، لهم

الهوادج. أَبو عمرو: السَّدِينُ الشحم، والسَّدينُ السِّتْرُ. وسَدَنَ

الرجلُ ثوبه وسَدَنَ السِّتْرَ إذا أَرسله.

سِرْبال. وتَسَرْبَنتُ: كتَسَرْبَلْتُ؛ قال الشاعر:

تَصُدُّ عني كَمِيَّ القومِ مُنْقَبِضاً،

إذا تَسَرْبَنْتُ تحتَ النَّقْعِ سِرْباناً.

قال: ورواه أَبو عمرو سِربالاً.

سَرْجَنَها. الجوهري: السَّرْجين، بالكسر، معرَّب لأَنه ليس في الكلام فَعْليل،

بالفتح، ويقال سِرْقين.

وسَرافِيلُ وإِسْرائِيلُ وإِسرائينُ، وزعم يعقوب أَنه بَدَلٌ: اسم مَلَك، وقد

تكون همزة إِسرافِيلَ أَصلاً فهو على هذا خماسي.

التهذيب: السَّرْقين معرّب، ويقال سِرْجين.

والظهرِ. وجَمَل أُسْطُونٌ: طويل العُنُق مُرْتَفِع، ومنه الأُسْطُوانة؛

قال رؤبة:

الأسطوان معرباً والفرس تقول أستون اهـ. زاد الصاغاني: الأسطوانة من أسماء

الذكر). أُستُون.

مُستطيل مستدير وربما جعلت له قوائم يُنْتَبَذ فيه، وقد يكون بعضُ

الدِّلاءِ على تلك الصنعة. والسُّعْن: القِرْبة البالية المتَخَرِّقة العُنق

قال ابن الأَثير: هو عيد لهم معروف قبل عيدهم الكبير بأُسبوع، وهو

سُرْياني معرّب، وقيل: هو جمع، واحده سَعْنُون.

امرؤُ القيس:

فجاءَ خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأَرضَ بَطْنُه،

الفِهْرِي لما أَغار على سَرْحِ المدينة، وهي غزوة بدر الأُولى، والله

أَعلم.

وأَسْقَنَ الرجلُ إذا تمم جِلاءَ سيفه.

خماسيّاً لرفع النون وجرها مع الواو؛ قال أَبو حاتم: عرضته على رُومِيَّةٍ

وقلت لها ما هذا؟ فقالت: سِجِلاَّطُسْ.

حركته، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً. وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن

كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك. وسَكَنَ الرجل: سكت، وقيل: سَكَن في معنى

يعني هذا البيت: وعلى الرُّميثة من سُكين. وسُكَيْنة: بنت الحُسَين بن

علي، عليهم السلام، والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها.

يَسْمَنُ سِمَناً وسَمانةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

رَكِبْناها سَمانَتَها، فلما

وقُضُب دقيقة العيدان لها نَوْرة بيضاء، وقال أَبو حنيفة: السُّمْنةُ من

الجَنْبَة تَنْبُتُ بنُجُوم الصيف وتَدُوم خُضْرتها.

ومن الأَبَدِيّاتِ: لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً، وفي المحكم:

أَي ما بقيت سِنُّه، يعني ولد الضَّبِّ، وسِنُّه لا تسقط أَبداً؛ وقول

أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ. والسُّنَّةُ: ضرب من تمر المدينة

معروفة.

أُبدلت النون من اللام، والله أعلم.

منصور: كأَنه ذهب به إلى التَّسَوُّل من سَوِلَ يَسْوَلُ إذا استرخى،

فأَبدل من اللام النون.

العرب؛ قال الأَعشى:

وآسُ وخَيْرِيٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ،

إذا كان هيزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما

وأَجناسه كثيرة وأَطيبه الأَبيض.

السَّعانين: عيد للنصارى. وفي حديث شَرْط النصارى: ولا يُخْرِجوا سَعانينَ؛

قال ابن الأَثير: هو عيد لهم معروف قبل عيدهم الكبير بأُسبوع، وهو

سَباهِيُّ العَقْل إذا كان ضعيف العقل. ورجل سَبِهٌ وسَباهٌ وسَباهٍ

وسباهِيَةٌ: متكبر.

المُجْتَلَبَةِ له أَلفُ الوصل، وقد يستعار ذلك للدهر؛ وقوله أَنشده

ثعلب:إذا كَشَفَ اليومُ العَماسُ عن اسْتِهِ،

لا بارك الله لك فيها قوله: صَرَّ عليه الغَزْوُ اسْتَهُ لأَنه لا يقدر

أَن يجامع إذا غزا.

الحِلْم، وأَصله الخفة والحركة، وقيل: الجهل وهو قريب بعضه من بعض. وقد

سَفِهَ حِلْمَه ورأْيَه ونَفْسَه سَفَهاً وسَفاهاً وسَفاهة: حمله على

وتَسَفَّهْتُ فلاناً عن ماله إذا خدعته عنه. وتَسَفَّهْتُ عليه إذا

أَسمعته.

الأَزهري: قال شمر الأَسْلَهُ الذي يقول أَفعل في الحرب وأَفعل، فإذا

قاتل لم يُغْنِ شيئاً؛ وأَنشد:

ومن كلِّ أَسْلَهَ ذي لُوثَةٍ،

إذا تُسْعَرُ الحَرْبُ لا يُقْدِمُ

جرى جرياً ولم يَعْرِفِ الإعْياءَ، فهو سامِةٌ، والجمع سُمَّهٌ؛ وأَنشد

لرؤبة:

ذاهب العقل. والسُّمَّهى: مُخاطُ الشيطان. والسُّمَّهَةُ: خُوصٌ يُسَفُّ

ثم يجمع، يجعل شبيهاً بالسُّفْرة.

منقوصة، والذاهب منها يجوز أَن يكون هاء وواواً بدليل قولهم في جمعها سَنَهات

وسَنَوات، كما أَن عِضَةً كذلك بدليل قولهم عِضاهٌ وعِضَواتٌ؛ قال ابن

قولهم حمَإٍ مَسْنُون، فأَبدلوا من يَتَسَنَّنْ كما قالوا تظنَّيْتُ

وقَصَّيْتُ أَظفاري.

من الدهر وسَنْبَهةٌ وسَبَّةٌ من الدهر.

معنا، وإذا لم يكن بعده شيء قلت سِهِنْساهِ قد كان كذا وكذا. الفراء:

افْعَلْ هذا سِهِنْساهِ وسِهِنْساهُ افْعَلْه آخِرَ كل شيء؛ ثعلب: ولا يقال هذا

إلا في المستقبل، لا يقال فعلته سِهِنْساهِ ولا فَعَلْتُه آثِرَ ذي

أَثِيرٍ.

السَّهِ فإذا نامتا اسْتَطْلَقَ الوِكاءُ؛ قال أَبو عبيد: السَّهُ حَلْقَةُ

الدبر، قال الأَزهري: السَّهُ من الحروف الناقصةِ، وقد تقدّم ذلك في

كنى بهذا اللفظ عن الحَدَثِ وخروج الريح، وهو من أَحسن الكناياتِ

وأَلطفها.

وسَأَوْته كذلك.

والسَّأْيُ: داءٌ في طَرَف خِلْفِ الناقة. وسِئَةُ القوس وسُؤَتُها:

وأَكْرَهُ مسائِيَكَ، قال: وإنما جُمِعَت المَساءَة ثم قُلِبت فكأَنه

جمع مَسْآة مثل مَسْعاة. ويقال: سَأَوته بمعنى سُؤْته.

سَبْياً وسِباءً إذا أَسَرَه، فهو سَبِيٌّ، وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ من نِسْوة

سَبايا. الجوهري: السَّبِيَّة المرأَةُ تُسْبى. ابن الأَعرابي: سَبَى غير

بَدَتْ حُسَّراً لم تَحْتَجِبْ، أَو سَبِيَّة

من البحر، بَزَّ القُفْلَ عنها مُفِيدُها

على عَلاةِ الأَمَةِ العَطُورِ

تُصْبِحُ بعد العَرَق المَعْصُورِ

الاسْتِ في باب الهاء وبيَّن عِلَلَها. ابن الأَعرابي: يقال ساتاهُ إذا

لعب معه الشّفَلّقَة، وتاساهُ إذا آذاه واسْتَخَفّ به.

الفراء: إذا أَظلم ورَكَد في طُوله كما يقال بحرٌ ساجٍ إذا ركد وأَظلم،

ومعنى رَكَدَ سكن. ابن الأَعرابي: سَجا امْتَدَّ بظلامِهِ، ومنه البحر

قد أصابه لحمر، بالتحريك، وهو داء يصيب الخيل من أكل الشعير. وقوله

«بمعذور» هكذا في الأصل أيضاً، والذي في ياقوت بمذعور).

الطِّينَ بالمِسْحاة عن الأرض يَسْحُوه ويَسْحِيه ويَسْحاه سَحْواً

وسَحْياً: قَشَره، وأَنا أَسحاه وأَسْحُوه وأَسْحِيه، ثلاثُ لغات، ولم يذكر

مَزاحِيف؛ قال ابن بري: والذي في شعر أَبي زُبيد:

كأَنَّهُنَّ بأَيدي القوم في كَبَدٍ

يَسْخى سَخاً وسُخُوَّةً. وسَخُوَ الرجلُ يَسْخُو سَخاءً وسُخُوّاً

وسَخاوَةً أَي صار سَخِيّاً، وأَما اللحياني فقال: سَخا يَسْخُو سَخاءً،

مُشَعْشَعَةً، كأَنَّ الحُصَّ فيها،

إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

أَي جُدْنا بأَموالِنا. قال: وقول من قال سَخِينا، من السُّخُونةِ، نصبٌ

على الحال، فليس بشيءٍ. قال ابن بري: قال ابن القطاع الصواب ما أَنكره

أَيضاً: نَحّي الجَمرَ من تحتها. ويقال: اسْخَ نارَكَ أي اجعلْ لها مكاناً

تُوقد عليه؛ قال:

ويُرْزِمُ أَن يَرَى المَعْجُونَ يُلْقى

بسَخْيِ النارِ، إرْزامَ الفَصيلِ

ويروي:

بسَخْوِ النار، إرْزامَ الفَصيل

النارِ أَي موضعِ إيقادِها يُرْزِمُ إرْزامَ الفَصيل. قال ابن بري: وفي كتاب

الأفعال سَخَوْت النارَ وسخَيْتها وسَخِيتها وأَسخَيْتها بمعنى.