الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:صفحة مختارة/الحالية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تحديث
تحديث
سطر 1:
<center><big>'''من [[تفسيرمجلة المراغيالرسالة/سورةالعدد 715/ثِبْ وَثْباً. . .|ثِبْ وَثْباً. . يس.]]:'''</big></center>
 
<big>
للأستاذ علي الطنطاوي
'''أهم مقاصد هذه السورة''' ''(سورة يس)''
 
كان أبي رحمه الله يوقظني كل غداة لأصلي الصبح، يناديني فأجيبه والنوم في عيني أقول:
(1) بيان أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله حقا، وأنه نذير للأميين وغيرهم.
 
- حاضر. سأقوم حالاً.
(2) المنذرون من النبي صلى الله عليه وسلم صنفان: صنف ميئوس من صلاحه، وآخر قد سعى لفلاحه.
 
- فيقول: لا تتراخَ. ثب وثباً.
(3) أعمال الفريقين تحصى عليهم، فتحفظ أخبارهم، وتكتب آثارهم.
 
فأتراخى وأتكاسل، ثم أتناوم فلا أردّ، أو أردّ ولا أقوم، حتى يملّ مني فيدعني. وتوفي أبي، وكبرت، وقرأت الكتب وجالست العلماء، وخبرت الدنيا، وجربت الأمور، فلم أجد تجربة أجدى، ولا كلمة أنفع، ولا موعظة أعظم أثراً في المعاش والمعاد، والأفراد والجماعات. من كلمة أبي تلك: (ثب وثباً) لو أن الله جلّت حكمته مدّ في أجله قليلاً حتى يعوّدني العمل بها، والسير عليها، ولم تخترمه المنية وأنا صغير لم أتمرس بعد بحرب الشيطان ولم أستكمل العدة لدفع أذاه، ورد كيده عني، فلبثت في نضال معه إلى اليوم، أغلبه حيناً، ويغلبني، لعنة الله عليه، في أكثر الأحيان.
(4) ضرب المثل لهم بأهل أنطاكية، إذ كذبوا الناصح لهم وقتلوه فدخلوا النار ودخل الجنة بما قدم من إيمان وعمل صالح وهداية وإرشاد.
 
(5) الدليل الطبيعي والعقلي على البعث.
 
(6) تبيان قدرة الله ووحدانيته وعلمه ورحمته الشاملة.
 
(7) جزاء الجاحدين على كفرانهم أنعم الله عليهم وسرعة أخذهم وندمهم حين معاينة العذاب.
 
(8) الجنة ونعيمها وما أعد للمؤمنين فيها.
 
(9) توبيخ الكافرين على اتباعهم همزات الشياطين.
 
(10) قدرته تعالى على مسخهم في الدنيا وطمس أعينهم.
 
(11) الانتفاع بالأنعام في المأكل والمشرب والملبس.
 
(12) إثبات البعث بما أقامه من أدلة في الآفاق والأنفس.
</big>