الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب الخزري/المقالة الأولى»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
نجسم --, تجسم. وفقا للنسخة الاكاديمية (ن. بشير) |
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل MenoBot وسم: استرجاع |
||
سطر 200:
<88> قال الخزري، إن من يسمع كلامكم أن الله خاطب جمهوركم وكتب لكم ألواحاً وغير ذلك، لمعذور أن ينسب إليكم رأي التجسيم، وأنتم معاذير أيضاً إذ لا مدفع في هذه المشاهد العظيمة الجليلة الظاهرة وتعذرون في اطراح القياس والنظر العقلي.
<89> قال الحبر، وأعوذ بالله من المحال وما ينفيه العقل ويضعه محالاً، وأول العشر كلمات هو الأمر باعتقاد الربوبية. والثاني من الكلمات هي النهي عن اتخاذ إله دون الله تعالى، وعن الإشراك به، والنهي عن التشبيه والتمثيل والتخييل، وبالجملة عن التجسيم، وكيف لا ننزهه عن التجسيم ونحن ننزه كثيراً من مخلوقاته عن ذلك، كالنفس الناطقة التي هي الإنسان على الحقيقة. فإن الذي يخاطبنا من موسى ويعقل ويدبر، ليس ذلك لسانه ولا قلبه ولا دماغه، بل هذه الات لموسى. وموسى نفس ناطقة مميزة ليست جسماً ولا تتحيز في مكان ولا يضيق عنها مكان ولا نضيق هي عن أن تحصل فيها صور جميع المخلوقات فنصفها بأوصاف ملكوتية روحانية، فضلاً عن خالق الكل، وإنما علينا أن لا ندفع ما تواتر من ذلك المشهد، ثم نقول لا ندري كيف
<90> قال الخزري، هذا توجيه مقنع.
|