الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اتفاق المباني وافتراق المعاني للدقيقي/الباب الأول»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تنسيق
وسم: تعديل مصدر 2017
ط تعديل بسيط
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 12:
ما اختلف لفظه واختلف معناه</center>
 
== الفصل الأول ==
 
=== العشرات ===
 
قال المؤلف قال أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي النحوي وقد اتصل بي ما ذكره الشيخ الرئيس محمد بن أبي العرب الكاتب من كتاب العشرات لأبي عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بالزاهد فرغبت فيما رغب فيه وملت إلى النظر فيما مال إليه رغبة أن أؤلف كتابا في معناه أؤدي به بعض ما يلزمني من حقه راجيا أن يقع في التأليف بموافقته.
سطر 26:
قال أبو عبد الله قد اتينا في هذا الباب على مائة وسبعين لفظة ولو جهدنا في جمعه لبلغناه مائتين وهذا الذي ذكرناه وإن لم يبلغ نفاسة التأليف فهو أنفع للقارئ والحافظ وأكثر نفعه للشاعر المقصد لوجوده ما يركب من الروي وقلة تعبه في طلب الحرف اللغوي ولكنا رأينا أن ما قصدناه أغرب في التأليف وأحسن في الحفظ مما قدمناه.
 
== الفصل الثاني ==
 
قال المؤلف وقد يفرقون بين الكلامين المتكافئين والمعنيين المختلفين بالإعراب وبحركة البناء وبتغيير حرف الكلمة كما أخبرني به الشيخ الإمام جمال العلماء وتاج الأدباء أبو محمد عبد الله بن بري النحوي رحمه الله بقراءتي عليه في التاسع عشر من شعبان سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة قال أخبرني الشريف القاضي أبو محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن العثماني الديباجي عن أبي الحسن علي بن المشرف وأخبرني أيضا الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد بقراءتي عليه يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الآخر من سنة خمس وثمانين وخمسمائة قال أنبأني الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي قالا أخبرنا الشيخ أبو الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد المفروء عن أبي حفص عمر بن محمد بن عراك المقرئ عن أبي بكر أحمد بن مروان المالكي عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري رضي الله عنهم قال وللعرب الاعراب الذي جعله الله وشيا لكلامها وحلية لنظامها وفارقا في بعض الأحوال بين الكلامين المتكافئين والمعنيين المختلفين كالفاعل والمفعول به ولا يفرق بينهما إذا تساوت حالتهما في إمكان الفعل أن يكون لكل واحد منهما إلا بالإعراب ولو أن قائلا قال: هذا قاتل أخي بالتنوين دل على أنه لم يقتله ودل حذف التنوين على أنه قد قتله ولو أن قارئا قرأ فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ونزل طريق الإبتداء بإنا وأعمل القول فيها بالنصب على مذهب من ينصب إن بالقول كما ينصبها بالظن لقلب المعنى عن جهته وأزاله عن طريقه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم محزونا لقولهم إن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون وهذا كفر ممن تعمده وضرب من اللحن لا تجوز الصلاة به ولا يجوز للمأمومين أن يتجوزوا فيه.
سطر 38:
وتقول رأيت الناس وتراءيت في المرآة ورميت الصيد وارتميت في الغرض ورجل فيه إذا كان كثير الأكل وأفوه إذا كان كبير الفم ومفوه إذا كان منطيقا وتكول هي المروحة التي يتروح بها والمروحة بالفتح الأرض الكثيرة الريح ويوم ريح إذا كان طيب الريح وراح إذا كان شديد الريح ورجل حاف بغير حذاء وحف تعبت رجلاه من المشي وبدن الرجل إذا سمن وبدن إذا كبر والهون العذاب والهون الرفق والنزل الربع والنزل ما قيم من الطعام وفقه الرجل الكلام إذا حفظه وفقه إذا أبصر الفقه ويقال من أحيا نفسا ومن حايا بهيمة وسفه الرجل إذا جاء منه سفه وسفه إذا كانت تلك سجيته وكبر الرجل إذا أسن وكبر إذا عظم أمره والمغتسل الموضع والمغتسل الرجل وامرأة رزان وشيء رزين وقيل ميل علينا وفي الحائط ميل وفاظت نفسه إذا خرجت وفاض الدمع وقحط الناس أصابهم القحط وقحط المطر وقد تمضمض الرجل بالفم كله وتمضمض بطرف لسانه وعيرت فلانا بما صنع وعايرت الميزان ويقال للولد إذا كانوا لأب وأم أعياف وإذا كان أبوهم واحدا وأمهاتهم شتى فهم علات وإذا كانت الأم واحدة والآباء شتى فهم أخياف وأخلاف ويقال رجل متلثم إذا غطى فاه بالعمامة فإذا رفعها في المحجر فهو منتقب وذلك النقاب فإن رفعها حتى لا يرى من وجهه إلا عيناه فتلك الوصوصة والرجل متوصوص والمحصنات ذوات الأزواج والحاصنات العفيفات والميل على ما تدركه العين والميل ما كان خلقة يرى والذل ضد العز والذل ضد الصعوبة وقد يكتنف الشيء معاني يشتق لكل معنى منها اسم من اسم ذلك الشيء كاشتقاقهم من البطن الخمص مبطنا وللعظيم البطن إذا كان خلقة بطينا فإذا كان ذلك من كثرة الأكل قيل مبطان وللمنهوم بطنا وللعليل البطن مبطونا.
 
== فصل ==
 
قال أبو الفوائد محمد بن علي الغزنزي في كتاب غرائب اللغة ثم مع جلالة منزلة الفصحاء وعلو مرتبتهم سألت بعضهم ما الفرق بين المعلي والمعلى والمخير والمخير والمذرع والمذرع والمبرقعة والمبرقعة فأفحم ولم يأت بالجواب كما يجب وظن أن ظاهر هذه المساءلات يقتضي أن يكون أحدهما فاعلا والآخر مفعولا والأمر بخلاف ذلك فلما وجدته مقصرا زدت في السؤال طلبا لإصابته فقلت وما الفرق بين الرمي والرمية والنصي والنصية والبلي والبلية والولي والولية والبغي والبغية فظن أن أحدهما مذكر والآخر مؤنث والأمر بخلاف ذلك فلما زاد في التقصير زدت في السؤال فقلت وما الفرق بين الدني والدنيء والموجد والمؤجد فظن أنهما لغتان يهمز ولا يهمز ولا يهمز والأمر بخلاف ذلك فلما زاد في التقصير زدت في السؤال فقلت وما الفرق بين قول الرجل للرجل أنا صاحب الثناء وأنت صاحب الثناء فظن أن الحالتين واحدة والأمر بخلاف ذلك.