تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
جديدة 'اخواني: ما للغافل الى كم ينام؟ أما توقظ الليالي والأيام؟ أين سكان القصور والخيام؟ دار، والله، عليهم...'
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
 
استبدال الصفحة ب'{{صمخ}}'
وسم: استبدل
 
سطر 1:
{{صمخ}}
اخواني: ما للغافل الى كم ينام؟ أما توقظ الليالي والأيام؟ أين سكان القصور والخيام؟ دار، والله، عليهم كأس الحمام، فالتقطهم الموت كما يلتقط الحبّ الحمام. ما لمخلوق فيها دوام، طويت الصحف وجفت الأقلام. وأنشدوا: دعوني على نفسي أنوح وأندب بدمع غزير واكف يتصبب دعوني على نفسي أنوح لأنني أخاف على نفسي الضعيفة تعطب فمن لي اذا نادى المنادي بمن عصا الى أين ألجأ أم الى أين أذهب فيا طول حزني ثم يا طول حسرتي اذا كنت في نار الجحيم أعذب وقد ظهرت تلك القبائح كلها وقد قرّب الميزان والنار تلهب ولكنني أرجو الاله لعله يحسن رجائي فيه لي يتوهب ويدخلني دار الجنان بفضله فلا عمل أرجو به أتقرّب سوى حب طه الهاشمي محمد وأصحابه والآل من قد ترهبوا.
 
قال صلى الله عليه وسلم:" يؤتى برجل يوم القيامة قد جمع المال من حلال وأنفقه في الحلال، فيقال له: قف للحساب، فيحاسب على كل حبة وذرة ودانق: من أين أخذه وفيما أنفقه" ثم قال صلى الله عليه وسلم:" يا ابن آدم، ما تصنع بالدنيا؟ حلالها حساب، وحرامها عقاب". وأنشدوا: فلا تأمن لذي الدنيا صلاحا فان صلاحها عين الفساد ولا تفرح لمال تقتنيه فانك فيه معكوس المراد.
 
قال بعض العارفين رضي الله عنه: ان أبا يزيد البسطامي بكى عند موته، ثم ضحك، ثم فارق الدنيا، فرؤي في المنام بعد موته، فقيل له: لم بكيت قبل الموت ثم ضحكت؟ فقال: لما كنت في النزع، أتاني ابليس لعنة الله عليه، وقال لي: يا أبا يزيد، أفلتّ من شبكتي، فبكيت حينئذ الى الله تعالى، فنزل عليّ ملك من السماء، وقال لي: يا أبا يزيد، يقول لك رب العزة: لا تخف ولا تحزن، وأبشر بالجنة، فضحكت عند ذلك، وفارقت الدنيا. وأنشدوا: وقفت وأجفاني تفيض دموعها وقلبي من خوف القطيعة هائم وكل مسيء أوبقته ذنوبه ذليل حزين مطرق الطرف نادم فيا رب ذنبي تعاظم قدره وأنت بما أشكو يا رب عالم وأنت رؤوف بالعباد مهيمن حليم كريم واسع العفو راحم يا أخي كم من يوم قطعته بالتسويف؟ وكم من سبب أضعت فيه التكليف، وكم أذن سمّاعة لا يزجرها التخويف؟