الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البداية والنهاية/الجزء العاشر/أبو دلف العجلي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل Adam bot
وسم: استرجاع
سطر 24:
فيقال: إنه أعطاه على ذلك عشرة آلاف درهم.
 
وكان شجاعا فاتكا، وكان يستدين ويعطي، وكان أبوه قد شرع في بناء مدينة الكرخ فمات ولم يتمها فأتمها أبو دلفدلف، وكان فيه تشيع.
 
وكان يقول: من لم يكن متغاليا في التشيع فهو ولد زنا.
 
فقال له ابنه دلف: لست على مذهبك يا أبت.
 
فقال: والله لقد وطئت أمك قبل أن أشتريها، فهذا من ذاك.
 
وقد ذكر ابن خلكان أن ولده رأى في المنام بعد وفاة أبيه أن آتيا أتاه فقال: أجب الأمير !
 
قال: فقمت معه فأدخلني دارا وحشة وعرة سوداء الحيطان مغلقة السقوف والأبواب.
 
ثم أصعدني في درج منها ثم أدخلني غرفة، وإذا في حيطانها أثر النيران، وفي أرضها أثر الرماد، وإذا بأبي فيها وهو عريان واضع رأسه بين ركبتيه.
 
فقال لي كالمستفهم: أدلف؟
 
فقلت: دلف.
 
فأنشأ يقول:
 
أبلغنْ أهلنا ولا تخف عنهم * ما لقينا في البرزخ الخناق
 
قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا * فارحموا وحشتي وما قد ألاقي
 
ثم قال: أفهمت؟
 
قلت: نعم !
 
ثم أنشأ يقول:
 
فلو أنا إذا متنا تركنا * لكان الموت راحة كل حي
 
ولكنا إذا متنا بعثنا * ونسأل بعده عن كل شيء
 
ثم قال: أفهمت؟
 
قلت: نعم ! وانتبهت.
 
{{البداية والنهاية/الجزء العاشر}}