الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد السادس/فصل قول القائل التعجب استعظام للمتعجب منه»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
 
سطر 11:
وأما قوله: التعجب: استعظام للمتعجب منه، فيقال نعم. وقد يكون مقرونًا بجهل بسبب التعجب، وقد يكون لما خرج عن نظائره، والله تعالى بكل شيء عليم، فلا يجوز عليه ألا يعلم سبب ما تعجب منه، بل يتعجب لخروجه عن نظائره تعظيمًا له. والله تعالى يعظم ما هو عظيم؛ إما لعظمة سببه أو لعظمته.
 
فإنه وصف بعض الخير بأنه عظيم، ووصف بعض الشر بأنه عظيم، فقال تعالى: {رّبٍَرَب بًعّرًشٌالعرش بًعّظٌيمٌالعظيم} <ref>[النمل: 6226]</ref>، وقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} <ref>[الحجر: 87]</ref>، وقال: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرا عَظِيمًا} <ref>[النساء: 66، 67]</ref>، وقال: { وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} <ref>[النور: 16]</ref>، وقال: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} <ref>[لقمان: 13]</ref>.
 
ولهذا قال تعالى: { بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} <ref>[الصافات: 12]</ref> على قراءة الضم، فهنا هو عجب من كفرهم مع وضوح الأدلة.