الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الروح/المسألة الثامنة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 13:
أما المجمل: فهو أن اللّه سبحانه وتعالى أنزل على رسوله وحيين، وأوجب على عباده الإيمان بهما، والعمل بما فيهما، وهما الكتاب والحكمة، وقال تعالى {{قرآن|س=4|آ=113|وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}} وقال تعالى {{قرآن|س=62|آ=2|هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}} وقال تعالى {{قرآن|س=33|آ=34|وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}}.
و الكتاب: هو القرآن، والحكمة: هي السنّة باتفاق السلف، وما أخبر به الرسول عن اللّه فهو في وجوب تصديقه والإيمان به كما أخبر به الرب تعالى على لسان رسوله، هذا أصل متفق عليه بين أهل الإسلام لا ينكر، إلا من ليس منهم، و قد قال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: «إني أوتيت الكتاب ومثله معه».
و أما الجواب المفصل: فهو أن نعيم البرزخ وعذابه مذكور في القرآن في غير موضع. فمنها قوله تعالى ولَوْ{{قرآن|س=6|آ=93|وَلَوْ تَرىتَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِغَمَرَاتِ الْمَوْتِ والْمَلائِكَةُوَالْمَلَائِكَةُ باسِطُوابَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُأَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَعَذَابَ الْهُونِ بِمابِمَا كُنْتُمْكُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وكُنْتُمْوَكُنتُمْ عَنْ آياتِهِآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ «1»}} وهذا خطاب لهم عند الموت، وقد أخبرت الملائكة وهم الصادقون أنهم حينئذ يجزون عذاب الهون، ولو تأخر عنهم ذلك إلى انقضاء الدنيا لما صح أن يقال لهم اليوم تجزون.
و منها: قوله تعالى {{قرآن|40|45|1}} فذكر عذاب الدارين ذكرا صريحا لا يحتمل غيره.
(و منها) قوله تعالى {{قرآن|52|45|2}} وهذا يحتمل أن يراد به عذابهم بالقتل وغيره في الدنيا، وأن يراد به عذابهم في البرزخ، وهو أظهر، لأن كثيرا منهم مات ولم يعذب في الدنيا، وقد يقال وهو أظهر: إن من مات منهم عذاب في البرزخ، ومن بقي منها عذب في الدنيا بالقتل وغيره، فهو وعيد بعذابهم في الدنيا وفي البرزخ.