الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات/المقالة الثانية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة تصنيف:25% (باستخدام المصناف الفوري)
﴿فَلَمَّا => ﴿ فَلَمَّا
سطر 27:
ومن النيران العجيبة نار خلقها اللّه لقبول القرابين تنزل من السماء تأكل القربان المقبول، وهي التي أكلت قربان هابيل دون قربان قابيل، وكان ذلك الامتحان في بني إسرائيل أيضا إذا أرادوا امتحان إخلاصهم تركوا القربان في بيت لا سقف له ونبيهم يدخل البيت ويدعو اللّه تعالى، والناس خارج البيت، فينزل من السماء نار بيضاء لها دوي محيط بالقربان فتأكله، وهي التي أخبر اللّه تعالى عنها حيث قال: ﴿ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ﴾ فهذه نار الرضا، فسبحان من جعلها مرة للرضا و مرة للسخط.
 
ومنها نار جعلها اللّه تعالى لسخطه كنار أصحاب الجنة التي ذكرها اللّه تعالى، وهو أنه كان لرجل صالح بستان إذا كان يوم قطافه يطعم من جاء من المساكين، فلما مات عزم أولاده على أن لا يعطوا المساكين شيئاً يقطفوها سرّا، فلما ذهبوا إليها وجدوها قد احترقت، ﴿فَلَمَّا﴿ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴾ إلى قوله: ﴿ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ‏ ﴾.
 
ومنها نار الصاعقة وهي نار تسقط من السماء تحرق أي جسم صادفته وتنقد في الصخرة الصماء لا يرد عليها إلا الماء، ذكروا أنها ربما تحجرت فتصير ألماسا فقطاع الألماس منها، واللّه تعالى أعلم بذلك.