الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سير أعلام النبلاء/إبراهيم بن محمد المهدي»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط سطر ورأسية السير
ط تصنيف وتحضير للبوت
سطر 1:
{{رأسية السير}}
 
'''إبراهيم بن محمد المهدي'''
 
السطر 12 ⟵ 10:
 
وكان مخارق مغني وقته قال ابن ماكولا ولد إبراهيم سنة 162 قلت فعلى هذا لم يدرك مبارك بن فضالة قال الخطبي بايعوه ببغداد ولقب بالمبارك وقيل المرضي في أول سنة اثنتين ومئتين فغلب على الكوفة وبغداد والسواد فلما أشرف المأمون على العراق ضعف إبراهيم قال وركب إبراهيم بأبهة الخلافة إلى المصلى يوم النحر فصلى بالناس وهو ينظر إلى عسكر المأمون وأطعم الناس بالقصر ثم استتر قال وظفر المأمون به سنة عشر ومئتين فعفا عنه وبقي عزيزا قال أبو ملحم قال إبراهيم بن المهدي حين أدخل على المأمون ذنبي أعظم من عذر وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب وقيل إنه لما اعتذر وكان ذلك بعد توثبه بثماني سنين عفا عنه وقال ها هنا يا عم ها هنا يا عم وقد أخرج ابن عساكر في ترجمته حديثا لأحمد بن الهيثم حدثنا إبراهيم بن المهدي حدثنا حماد الأبح والظاهر أن هذا المصيصي قال إبراهيم الحربي نودي في سنة ثمان ومئتين أن أمير المؤمنين قد عفا عن عمه إبراهيم وكان إبراهيم حسن الوجه حسن الغناء حسن المجلس رأيته على حمار فقبل القواريري فخذه وعن منصور بن المهدي قال كان أخي إبراهيم إذا تنحنح طرب من يسمعه فإذا غنى أصغت الوحوش حتى تضع رؤوسها في حجره فإذا سكت هربت وكان إذا غنى لم يبق أحد إلا ذهل وقال ابن الفضل بن الربيع ما اجتمع أخ وأخت أحسن غناء من إبراهيم بن المهدي وأخته علية قال ثمامة بن أشرس قال لي المأمون قد عزمت على تقريع عمي فحضرت فجيء بإبراهيم مغلولا قد تهدل شعره على عيينة فسلم فقال المأمون لا سلم الله عليك أكفرا بالنعمة وخروجا علي فقال يا أمير المؤمنين إن القدرة تذهب الحفيظة ومن مد له في الاغترار هجمت به الأناة على التلف وقد رفعك الله فوق كل ذنب كما وضع كل ذي ذنب دونك فإن تعاقب فبحقك وإن تعف فبفضلك قال إن هذين يعني ابنه العباس والمعتصم يشيران بقتلك قال أشارا عليك بما يشار به على مثلك في مثلي والملك عقيم ولكن تأبى لك أن تستجلب نصرا إلا من حيث عودك الله وأنا عمك والعم صنو الأب وبكى فتغرغرت عينا المأمون وقال خلوا عن عمي ثم أحضره ونادمه وما زال به حتى ضرب له بالعود وقيل إن أحمد بن خالد الوزير قال يا أمير المؤمنين إن قتلته فلك نظراء وإن عفوت لم يكن لك نظير توفي إبراهيم في رمضان سنة أربع وعشرين ومئتين
 
{{سير أعلام النبلاء}}
 
[[تصنيف:سير أعلام النبلاء|{{SUBPAGENAME}}]]