الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجموع الفتاوى/المجلد السابع/تفسير قوله: إن الذين اتقوا إذا مسهم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[مجموع فتاوى ابن تيمية]]
|مؤلف=ابن تيمية
|باب= تفسير قوله: إن الذين اتقوا إذا مسهم
|سابق= → [[../تفسير قوله: ثم قست قلوبكم|تفسير قوله: ثم قست قلوبكم]]
|لاحق= [[../فصل: جاءت أحاديث تنازع الناس في صحة الإيمان لأجل ترك واجب|فصل: جاءت أحاديث تنازع الناس في صحة الإيمان لأجل ترك واجب]] ←
|ملاحظات=
}}
====تفسير قوله: إن الذين اتقوا إذا مسهم====
 
فإن المتقين كما وصفهم الله بقوله: { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } <ref>[الأعراف: 201]</ref>، فإذا طاف بقلوبهم طائف من الشيطان تذكروا، فيبصرون. قال سعيد بن جُبَيْر: هو الرجل يغضب الغَضْبَة، فيذكر الله، فيَكْظِم الغَيْظ. وقال لَيْثُ عن مجاهد: هو الرجل يَهِمُّ بالذنب، فيذكر الله، فيدعه. والشهوة والغضب مبدأ السيئات، فإذا أبصر رجع، ثم قال: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } <ref>[الأعراف: 202]</ref> أي: وإخوان الشياطين تمدهم الشياطين في الغي، ثم لا يقصرون. قال ابن عباس: لا الإنس تقصر عن السيئات. ولا الشياطين تمسك عنهم، فإذا لم يبصر بقي قلبه في غي، والشيطان يمده في غيه. وإن كان التصديق في قلبه لم يكذب. فذلك النور والإبصار. وتلك الخشية والخوف، يخرج من قلبه. وهذا: كما أن الإنسان يغمض عينيه فلا يرى شيئًا، وإن لم يكن أعمى، فكذلك القلب بما يغشاه من رَيْن الذنوب لا يبصر الحق. وإن لم يكن أعمى كعمى الكافر.