الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العقد الفريد/الجزء الثاني/17»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب' فقلتُ‏:‏ هل رأيتَ أعجَب من هذه قال‏:‏ لا والله ولا أحسَبني أراه‏.‏ ثم قلتُ لها‏:‏ يا هذه إن…'
 
ط تصنيف وقالب
سطر 1:
 
فقلتُ‏:‏ هل رأيتَ أعجَب من هذه قال‏:‏ لا والله ولا أحسَبني أراه‏.‏
ثم قلتُ لها‏:‏ يا هذه إني أراك حَزِينة وما عليك زِيّ الحُزْن‏:‏ فانشأت تقول‏:‏ فإن تَسْألاني فِيم حُزْني فإننّي رَهِينةُ هَذا القَبْر يا فَتَيانِ وإني لأسْتَحْييه والترْب بيننا كما كنْتُ أستَحْييه حين يَرَاني أهابُك إجلالاً وان كُنتَ في الثرى مَخافَة يومٍ أن يَسُوك لِسَاني ثم اندفعت في البُكاء وجعلت تقول‏:‏ يا صاحبَ القَبْر يا مَنْ كان يَنْعَم بي بالاً ويُكثر في الدًنْيا مُوَاساتِي أردْتُ آتِيكَ فيما كنت أعرفُه انْ قد تُسَرُ به من بَعض هَيْئَاتي فمَن رَآني رأى عَبْرى مُوَلَهَةً عَجيبةَ الزِّيِّ تَبْكي بَينَ أمْوات وقال‏:‏ رأيتُ بصحراء جاريةً قد ألْصقت خدَّهَا بقَبْر وهي تَبْكي وتقول‏:‏ خدَي تَقيك خشُونةَ اللَّحْدِ وقَلِيلةٌ لك سَيِّدي خَدِّي يا ساكنَ القَبر الذي بوَفاته عَمِيتْ عَليَّ مسالِكُ الرُّشد اسْمَع أبثك علَتي فلعلَّني أطْفِي بذلك حُرْقَة الوَجْد من رثى جاريته كان لمُعلّى الطائِي جارية يُقال لها وَصْف وكانت أديبةً شاعرة فأخبرني محمد بن وَضّاح قال‏:‏ أدركتُ معلَّى الطائي بمصر وأعْطِي بجاريته وَصْف أربعةَ الآف دينار فباعها‏.‏
السطر 63 ⟵ 62:
فلم يبْسُط إليه أحدٌ يده فقالت‏:‏ ما لكم لا تَأكلون فقالوا‏:‏ إنك تقَدّمت إلينا أن لا يأكلَ منه مَحْزون وليس منَّا إلا من قد أصيب بِحَميم أو قرِيب فقالت‏:‏ مات والله ابني وما أَوْصى إِليّ بهذا إلا ليُعَزِّينَى به‏.‏
وكان سهل بن هارون يقول في تَعْزِيته‏:‏ إن التَهْنِئَة بآجل الثَوَاب أوجبُ من التَّعزية على عاجل
 
{{العقد الفريد/الجزء الثاني}}
 
[[تصنيف:العقد الفريد|2]]