الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
 
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[صيد الخاطر]]
|مؤلف=ابن الجوزي
|باب= فصل: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
|سابق= → [[../فصل: الخوف من الذنوب ولو بعد التوبة|فصل: الخوف من الذنوب ولو بعد التوبة]]
|لاحق= [[../فصل: الزهد بلا إخلاص|فصل: الزهد بلا إخلاص]] ←
|ملاحظات=
}}
====فصل: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم====
 
نعوذ بالله من سوء الفهم وخصوصا من المتسمين بالعلم. روى أحمد في مسنده أنه: تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وحيان بن عبد الله، فقال أبو عبد الرحمن لحيان: قد علمت ما الذي حدا صاحبك، يعني عليا. قال: ما هو؟ قال: قول النبي {{صل}}: لعل الله إطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وهذا سوء فهم من أبي عبد الرحمن حين ظن أن عليا قاتل وقتل إعتمادا على أنه غفر له. وينبغي أن يعلم أن معنى الحديث: لتكن أعمالكم المتقدمة ما كانت، فقد غفرت لكم. فأما غفران ما سيأتي فلا يتضمنه ذلك، أتراه لو وقع من أهل بدر ـ وحاشاهم ـ الشرك ـ إذ ليسوا بمعصومين ـ أما كانوا يؤاخذون به؟ فكذلك المعاصي. ثم لو قلنا: إنه يتضمن غفران ما سيأتي، فالمعنى أن مآلكم إلى الغفران. ثم دعنا من معنى الحديث، كيف يحل لمسلم أن يظن في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه فعل ما لا يجوز اعتمادا على أنه سيغفر له؟ حوشى من هذا. وإنما قاتل بالدليل المضطر له إلى القتال، فكان على الحق. ولا يختلف العلماء أن عليا رضي الله عنه لم يقاتل أحدا والحق مع علي. كيف وقد قال رسول الله {{صل}}: اللهم أدر معه الحق كيفا دار. فقد غلط أبو عبد الرحمن غلطا قبيحا، حمله عليه أنه كان عثمانيا...