الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البداية والنهاية/الجزء الخامس/ذكر غزوة تبوك في رجب 9 هجرية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط قالب مرجع داخلي وحذف هامش
سطر 10:
{{عنوان|ذكر غزوة تبوك في رجب 9 هجرية}}
 
قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم * قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } <ref>[{{مردخ|التوبة: 28 - 29]</ref>}}.
 
روي عن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن خبير، وقتادة، والضحاك، وغيرهم أنه لما أمر الله تعالى أن يمنع المشركون من قربان المسجد الحرام في الحج وغيره.
سطر 18:
قلت: فعزم رسول الله {{صل}} على قتال الروم لأنهم أقرب الناس إليه، وأولى الناس بالدعوة إلى الحق، لقربهم إلى الإسلام وأهله.
 
وقد قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين } <ref>[{{مردخ|التوبة: 123]</ref>}}.
 
فلما عزم رسول الله {{صل}} على غزو الروم عام تبوك، وكان ذلك في حر شديد، وضيق من الحال، جلى للناس أمرها، ودعى من حوله من أحياء الأعراب للخروج معه، فأوعب معه بشر كثير، كما سيأتي قريبا من ثلاثين ألفا، وتخلف آخرون، فعاتب الله من تخلف منهم لغير عذر من المنافقين والمقصرين، ولامهم ووبخهم وقرعهم أشد التقريع، وفضحهم أشد الفضيحة، وأنزل فيهم قرآنا يتلى، وبين أمرهم في سورة براءة، كما قد بينا ذلك مبسوطا في التفسير، وأمر المؤمنين بالنفر على كل حال.
 
فقال تعالى: { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون } <ref>[{{مردخ|التوبة: 41 - 42]</ref>}}. ثم الآيات بعدها.
 
ثم قال تعالى: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } <ref>[{{مردخ|التوبة: 122]</ref>}}.
 
فقيل: إن هذه ناسخة لتلك.
سطر 46:
فأعرض عنه رسول الله {{صل}} وقال: «قد أذنت لك».
 
ففي الجد أنزل الله هذه الآية: { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } <ref>[{{مردخ|التوبة: 49]</ref>}}.
 
وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحر زهادة في الجهاد، وشكا في الحق، وإرجافا بالرسول {{صل}} فأنزل الله فيهم: { وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون * فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون } <ref>[{{مردخ|التوبة: 81 - 82]</ref>}}.
 
قال ابن هشام: حدثني الثقة عمن حدثه عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة، عن أبيه، عن جده قال: بلغ رسول الله {{صل}} أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي - وكان بيته عند جاسوم - يثبطون الناس عن رسول الله {{صل}} في غزوة تبوك، فبعث إليهم طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه، وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم، ففعل طلحة، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت، فانكسرت رجله، واقتحم أصحابه فأفلتوا.
سطر 104:
ورواه النسائي من حديث حصين به.
 
{{هامش}}
</div>
{{البداية والنهاية/الجزء الخامس}}
 
[[تصنيف:البداية والنهاية:الجزء الخامس|{{صفحة فرعية}}]]