الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجامع لأحكام القرآن/سورة البقرة/الآية رقم 17»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافة تقييم
لا ملخص تعديل
 
سطر 18:
وقول امرئ القيس:
 
ورحنا بكابن الماء يُجنَب وسطنا...تَصَوَّبُ فيه العين طورا وترتقي
 
تَصَوَّبُ فيه العين طورا وترتقي
 
وذلك أن ما يظهرونه من الإيمان الذي تثبت لهم به أحكام المسلمين من المناكح والتوارث والغنائم والأمن على أنفسهم وأولادهم وأموالهم بمثابة من أوقد نارا في ليلة مظلمة فاستضاء بها ورأى ما ينبغي أن يتقيه وأمن منه، فإذا طفئت عنه أو ذهبت وصل إليه الأذى وبقي متحيرا، فكذلك المنافقون لما آمنوا اغتروا بكلمة الإسلام، ثم يصيرون بعد الموت إلى العذاب الأليم: كما أخبر التنزيل: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } <ref>[النساء: 145]</ref>: ويذهب نورهم، ولهذا يقولون: { انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ } <ref>[الحديد: 13]</ref>. وقيل: إن إقبال المنافقين إلى المسلمين وكلامهم معهم كالنار، وانصرافهم عن مودتهم وارتكاسهم عندهم كذهابها. وقيل غير هذا.
السطر 30 ⟵ 28:
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
 
"ما" زائدة مؤكدة. وقيل: مفعولة بأضاءت. و { حَوْلَهُ } ظرف مكان، والهاء في موضع خفض بإضافته إليها.

{ ذَهَبَ } وأذهب لغتان من الذهاب، وهو زوال الشيء. { وَتَرَكَهُمْ } أي أبقاهم.

{ فِي ظُلُمَاتٍ } جمع ظُلْمة. وقرأ الأعمش: "ظلْمات" بإسكان اللام على الأصل.

ومن قرأها بالضم فللفرق بين الاسم والنعت. وقرأ أشهب العقيلي: "ظلَمات" بفتح اللام.

قال البصريون: أبدل من الضمة فتحة لأنها أخف. وقال الكسائي: "ظلمات" جمع الجمع، جمع ظلم. { لا يُبْصِرُونَ } فعل. مستقبل في موضع الحال، كأنه قال: غير مبصرين، فلا يجوز الوقف على هذا على "ظلمات".
 
وقال الكسائي: "ظلمات" جمع الجمع، جمع ظلم.
 
{ لا يُبْصِرُونَ } فعل. مستقبل في موضع الحال، كأنه قال: غير مبصرين، فلا يجوز الوقف على هذا على "ظلمات".
 
{{هامش}}