الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدر المنثور/سورة البقرة/الجزء الأول»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Obayd (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
 
سطر 2٬794:
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله حق تلاوته قال: يحلون حلاله ويحرمون حرامه ولا يحرفونه عن مواضعه
 
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم والهروي في فضائله ن ابن عباس في قوله يتلونه حق تلاوته قال: يتبعونه حق اتباعه ثم قرأ والقمر إذا تلاها الشمس الآية 2 يقول: اتبعها
 
===الآية 2===
 
يقول: اتبعها
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب في قوله يتلونه حق تلاوته قال: إذا مر بذكر الجنة سأل الله الجنة وإذا مر بذكر النار تعوذ بالله من النار
السطر 3٬714 ⟵ 3٬710:
وأخرج أبو داود في ناسخه عن أبي العالية " أن رسول الله {{صل}} نظر نحو بيت المقدس فقال لجبريل " وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها ؟ فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك ولا أملك لك شيئا إلا ما أمرت فادع ربك وسله فجعل رسول الله {{صل}} يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل فأنزل الله قد نرى تقلب وجهك في السماء البقرة الآية 144 يقول: إنك تديم النظر إلى السماء للذي سألت فول وجهك شطر المسجد الحرام يقول فحول وجهك في الصلاة نحو المسجد الحرام وحيثما كنتم يعني من الأرض فولوا وجوهكم في الصلاة شطره نحو الكعبة "
 
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: " صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله {{صل}} المدينه فأتى رسول الله {{صل}} رفاعة بن قيس وقردم بن عمرو وكعب بن الأشرف ونافع بن نافع والحجاج بن عمرو حليف كعب بن الأشرف والربيع بن أبي الحقيق وكنانة بن أبي الحقيق فقالوا له: يا محمد ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك وإنما يريدون فتنته عن دينه فأنزل الله سيقول السفهاء من الناس إلى قوله إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه أي ابتلاء واختبارا وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله البقرة الآية 143 أي ثبت الله وما كان الله ليضيع إيمانكم يقول: صلاتكم بالقبلة الأولى وتصديقكم نبيكم وإتباعكم إياه إلى القبلة الآخرة أي ليعطينكم أجرهما جميعا إن الله بالناس لرؤوف رحيم إلى قوله فلا تكونن من الممترين
 
===الآية 143===
 
أي ثبت الله وما كان الله ليضيع إيمانكم يقول: صلاتكم بالقبلة الأولى وتصديقكم نبيكم وإتباعكم إياه إلى القبلة الآخرة أي ليعطينكم أجرهما جميعا إن الله بالناس لرؤوف رحيم إلى قوله فلا تكونن من الممترين
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء في قوله سيقول السفهاء من الناس قال: اليهود
السطر 4٬415 ⟵ 4٬407:
 
وأخرج ابن عساكر عن إبراهيم بن وثمة قال: الآيات التي يدفع الله بهن من اللمم من لزمهن في كل يوم ذهب عنه ما يجد وإلهكم إله واحد الآية وآية الكرسي وخاتمة البقرة وإن ربكم الله الأعراف الآية 54 إلى المحسنين وآخر الحشر بلغنا أنهن مكتوبات في زوايا العرش وكان يقول: اكتبوهن لصبيانكم من الفزع واللم
 
===164 - قوله تعالى: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به===
 
الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي {{صل}}: " ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا نتقوى به على عدونا فأوحى الله إليه: إني معطيهم فأجعل لهم الصفا ذهبا ولكن إن كفروا بعد ذلك عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فقال: رب دعني وقومي فأدعوهم يوما بيوم فأنزل الله هذه الآية إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات والفلك التي تجري في البحر وكيف يسألونك الصفا وهم يرون من الآيات ما هو لأعظم من الصفا "
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال: سألت قريش فقالوا: حدثونا عما جاءكم به موسى من الآيات فأخبروهم أنه كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله فقالت قريش عند ذلك للنبي {{صل}} " ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا فنزداد به يقينا ونتقوى به على عدونا فسأل النبي {{صل}} ربه فأوحى الله إليه: أني معطيكم ذلك ولكن إن كذبوا بعد عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فقال: ذرني وقومي فأدعوهم يوما بيوم فأنزل الله عليه إن في خلق السموات والأرض الآية فخلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار أعظم من أن أجعل الصفا ذهبا "
 
وأخرج وكيع والفريابي وآدم بن أبي إياس وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي الضحى قال: لما نزلت وإلهكم إله واحد البقرة الآية 163 عجب المشركون وقالوا: إن محمد يقول: وإلهكم إله واحد فليأتنا بآية إن كان من الصادقين ! فأنزل الله إن في خلق السموات والأرض الآية يقول: إن في هذه الآيات لآيات لقوم يعقلون
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء قال: نزل على النبي {{صل}} بالمدينة وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم البقرة الآية 163 فقال كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد ؟ ! فأنزل الله إن في خلق السموات والأرض إلى قوله تعالى لقوم يعقلون فبهذا يعلمون أنه إله واحد وأنه إله كل شيء وخالق كل شيء أما قوله تعالى: واختلاف الليل والنهار
 
أخرج أبو الشيخ في العظمة عن سلمان قال: الليل موكل به ملك يقال له شراهيل فإذا حان وقت الليل أخذ خرزة سوداء فدلاها من قبل المغرب فإذا نظرت إليها الشمس وجبت في أسرع من طرفة عين وقد أمرت الشمس أن لا تغرب حتى ترى الخرزة فإذا غربت جاء الليل فلا تزال الخرزة معلقة حتى يجيء ملك آخر يقال له هراهيل بخرزة بيضاء فيعلقها من قبل المطلع فإذا رآها شراهيل مد إليه خرزته وترى الشمس الخرزة البيضاء فتطلع وقد أمرت أن لا تطلع حتى تراها فإذا طلعت جاء النهار أما قوله تعالى: والفلك التي تجري في البحر أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله والفلك قال: السفينة أما قوله تعالى: وبث فيها من كل دابة أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله وبث فيها من كل دابة قال: بث خلق
 
وأخرج الحاكم وصححه عن جابر قال: قال رسول الله {{صل}} " أقلوا الخروج إذا هدأت الرجل إن الله يبث من خلقه بالليل ما شاء " أما قوله تعالى: وتصريف الرياح أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وتصريف الرياح قال: إذا شاء جعلها رحمة لواقح للسحاب ونشرا بين يدي رحمته وإذا شاء جعلها عذابا ريحا عقيما لا تلقح
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي كعب قال: كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب
 
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي بن كعب قال: لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن قوله وتصريف الرياح والسحاب المسخر ولكن قولوا: اللهم إن نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ونعوذ بك من شرهل وشر ما أرسلت به
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: الريح من روح الله فإذا رأيتموها فأسألوا من خيرها وتعوذوا بالله من شرها
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبدة عن أبيها قال: إن من الرياح رحمة ومنها رياح عذاب فإذا سمعتم الرياح فقولوا: اللهم اجعلها رياح رحمة ولا تجعلها رياح عذاب
 
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال: الماء والريح جندان من جنود الله والريح جند الله الأعظم
 
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال: الريح لها جناحان وذنب
 
وأخرج أبو عبيد وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عمرو قال: الرياح ثمان أربع منها رحمة وأربع عذاب فأما الرحمة فالناشرات والمبشرات والمرسلات والذاريات وأما العذاب فالعقيم والصرصر وهما في البر والعاصف والقاصف وهما في البحر
 
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: الرياح ثمان أربع رحمة وأربع عذاب الرحمة المنتشرات والمبشرات والمرسلات والرخاء والعذاب العاصف والقاصف وهما في البحر والعقيم والصرصر وهما في البر
 
وأخرج أبو الشيخ عن عيسى ابن أبي عيسى الخياط قال: بلغنا أن الرياح سبع: الصبا والدبور والجنوب والشمال والخروق والنكباء وريح القائم فأما الصبا فتجيء من المشرق وأما الدبور فتجيء من المغرب وأما الجنوب فيجيء عن يسار القبلة وأما الشمال فتجيء عن يمين القبلة وأما النكباء فبين الصبا والجنوب وأما الخروق فبين الشمال والدبور وأما ريح القائم فأنفاس الخلق
 
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال: جعلت الرياح على الكعبة فإذا أردت أن تعلم ذلك فاسند ظهرك إلى باب الكعبة فإن الشمال عن شمالك وهي مما يلي الحجر والجنوب عن يمينك وهو مما يلي الحجر الأسود والصبا مقابلك وهي مستقبل باب الكعبة والدبور من دبر الكعبة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن حسين بن علي الجعفي قال: سألت اسرائيل بن يونس عن أي شيء سميت الريح ؟ قال: على القبلة شماله الشمال وجنوبه الجنوب والصبا ما جاء من قبل وجهها والدبور ما جاء من خلفها
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة بن حبيب قال: الدبور والريح الغربية والقبول الشرقية والشمال الجنوبية واليمان القبلية والنكباء تأتي من الجوانب الأربع
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: الشمال ما بين الجدي والدبور ما بين مغرب الشمس إلى سهيل
 
وأخرج أبو الشيخ عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " الجنوب من ريح الجنة "
 
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " ريح الجنوب من الجنة وهي من اللواقح وفيها منافع للناس والشمال من النار تخرج فتمر بالجنة فتصيبها نفحة من الجنة فبردها من ذلك "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وإسحق بن راهويه في مسنديهما والبخاري في تاريخه والبزار وأبو الشيخ عن أبي ذر عن النبي {{صل}} قال " إن الله خلق في الجنة ريحا بعد الريح بسبع سنين من دونها باب مغلق إنما يأتيكم الروح من خلل ذلك الباب ولو فتح ذلك الباب لأذرت ما بين السماء والأرض وهي عند الله الأزيب وعندكم الجنوب "
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: الجنوب سيدة الأرواح واسمها عند الله الأزيب ومن دونها سبعة أبواب وإنما يأتيكم منها ما يأتيكم من خللها ولو فتح منها باب واحد لأذرت ما بين السماء والأرض
 
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: الشمال ملح الأرض ولولا الشمال لأنتنت الأرض
 
وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد الزهد وأبو الشيخ في العظمة عن كعب قال: لو احتبست الريح عن الناس ثلاثة أيام لأنتن ما بين السماء والأرض
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن المبارك قال: إن للريح جناحا وإن القمر يأوي إلى غلاف من الماء
 
وأخرج أبو الشيخ عن عثمان الأعرج قال: إن مساكن الرياح تحت أجنحة الكروبيين حملة العرش فتهيج فتقع بعجلة الشمس فتعين الملائكة على جرها ثم تهيج من عجلة الشمس فتقع في البحر ثم تهيج في البحر فتقع برؤوس الجبال ثم تهيج من رؤوس الجبال فتقع في البر فأما الشمال فإنها تمر بجنة عدن فتأخذ من عرف طيبها ثم تأتي الشمال وحدها من كرسي بنات نعش إلى مغرب الشمس وتأتي الدبور وحدها من مغرب الشمس إلى مطلع الشمس إلى كرسي بنات نعش فلا تدخل هذه ولا هذه في حد هذه
 
وأخرج الشافعي وابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال: أخذت لنا الريح بطريق مكة وعمر حاج فاشتدت فقال عمر لمن حوله: ما بلغكم في الريح ؟ فقلت: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " الريح من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب فلا تسبوها وسلوا الله من خيرها وعوذوا بالله من شرها "
 
وأخرج الشافعي عن صفوان بن سليم قال: قال رسول الله {{صل}} " لا تسبوا الريح وعوذوا بالله من شرها "
 
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس " أن رجلا لعن الريح فقال له النبي {{صل}}: لا تلعن الريح فإنها مأمورة وأنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه "
 
وأخرج الشافعي وأبو الشيخ والبيهقي في المعرفة عن ابن عباس قال " ما هبت ريح قط إلا جثا النبي {{صل}} على ركبتيه وقال: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا قال ابن عباس: والله إن تفسير ذلك في كتاب الله أرسلنا عليهم ريحا صرصرا القمر الآية 19 أرسلنا عليهم الريح العقيم النازعات الآية 41 وقال وأرسلنا الرياح لواقح الحجر الآية 22 أن يرسل الرياح مبشرات الروم الآية 46 "
 
وأخرج الترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله {{صل}} " لا تسبوا الريح فإنها من روح الله وسلوا الله خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وتعوذوا بالله من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: هاجت ريح فسبوها فقال ابن عباس: لا تسبوها فإنها تجيء بالرحمة وتجيء بالعذاب ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن عمر أنه كان إذا عصفت الريح فدارت يقول: شدوا التكبير فإنها مذهبة
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله {{صل}} " لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا القمر ولا الريح فإنها تبعث عذابا على قوم ورحمة على آخرين " أما قوله تعالى: والسحاب المسخر بين السماء والأرض
 
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن معاذ بن عبد الله بن حبيب الجهني قال: رأيت ابن عباس سأل تبيعا ابن امرأة كعب هل سمعت كعبا يقول في السحاب شيئا ؟ قال: نعم سمعته يقول: إن السحاب غربال المطر ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض قال: وسمعت كعبا يذكر أن الأرض تنبت العام نباتا وتنبت عاما قابلا غيره وسمعته يقول: إن البذر ينزل من السماء مع المطر فيخرج في الأرض قال ابن عباس: صدقت وأنا سمعت ذلك من كعب
 
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء قال: السحاب تخرج من الأرض
 
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال: إن في الجنة شجرة تثمر السحاب فالسوداء منها الثمرة التي قد نضجت التي تحمل المطر والبيضاء الثمرة التي لا تنضج لا تحمل المطر
 
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس عن أبي المثنى أن الأرض قالت: رب أروني من الماء ولا تنزله علي منهمرا كما أنزلته علي يوم الطوفان قال: سأجعل لك السحاب غربالا
 
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وأبو الشيخ عن الغفاري " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ينشىء السحاب فتنطق أحسن المنطق وتضحك أحسن الضحك
 
وأخرج أبو الشيخ عن عائشة " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إذا أنشأت بحرية ثم تشامت فتلك عين أو عام يعني مطرا كثيرا "
 
وأخرج الطبراني في الأوسط عن علي رضي الله عنه قال: أشد خلق ربك عشرة: الجبال والحديد ينحت الجبال النار تأكل الحديد والماء يطفىء النار والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء والريح تنقل السحاب والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب فيها لحاجته والسكر يغلب الإنسان والنوم يغلب السكر والهم يمنع النوم فأشد خلق ربك الهم
 
أخرج أبو الشيخ عن الحسن أنه كان إذا نظر إلى السحاب قال فيه: والله رزقكم ولكنكم تحرمونه بذنوبكم
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن عائشة " أن رسول الله {{صل}} كان إذا رأى سحابا ثقيلا من أفق من آفاق ترك ما هو فيه وإن كان في صلاة حتى يستقبله فيقول: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به فإن أمطر قال: اللهم سيبان نافعا مرتين أو ثلاثا وإن كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك قوله تعالى: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله قال: مباهاة ومضارة للحق بالأنداد والذين آمنوا أشد حبا لله قال: من الكفار لآلهتهم
 
وأخرج ابن جريرعن السدي في الآية قال: الأنداد من الرجال يطيعونهم كما يطيعون الله إذا أمر وهم أطاعوهم وعصوا الله
 
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا أي شركاء يحبونهم كحب الله أي يحبون آلهتهم كحب المؤمنين لله والذين آمنوا أشد حبا لله قال: من الكفار لآلهتهم أي لأوثانهم
 
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله يحبونهم كحب الله قال: يحبونهم أوثانهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله من الكفار لأوثانهم
 
وأخرج ابن جرير عن الزبير في قوله ولو ترى الذين ظلموا قال: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا أنفسهم فاتخذوا من دوني أندادا يحبونهم كحبكم إياي حين يعاينون عذابي يوم القيامة الذي أعددت لهم لعلمتم أن القوة كلها إلي دون الأنداد والآلهة لا تغني عنهم هنالك شيئا ولا تدفع عنهم عذابا أحللت بهم وأيقينتهم أني شديد عذابي لمن كفرني وادعى معي إلها غيري
 
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد قال: كان في خاتم إن القوة لله جميعا
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله إذ تبرأ الذين اتبعوا قال: هم الجبابرة والقادة والرؤوس في الشر والشرك من الذين اتبعوا وهم الأتباع والضعفاء
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله إذ تبرأ الذين اتبعوا قال: هم الشياطين تبرؤوا من الإنس
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال: المودة
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال: المنازل
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال: الأرحام
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال: الأوصال التي كانت بينهم في الدنيا والمودة
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الربيع وتقطعت بهم الأسباب قال: أسباب المنازل
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال: أسباب الندامة يوم القيامة والأسباب التي كانت بينهم في الدنيا يتواصلون بها ويتحابون بها فصارت عداوة يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة قال: رجعة إلى الدنيا
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم يقول: صارت أعمالهم الخبيثة حسرة عليهم يوم القيامة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وما هم بخارجين من النار قال: أولئك أهلها الذين هم أهلها
 
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الأوزاعي قال: سمعت ثابت بن معبد قال: ما زال أهل النار يأملون الخروج منها حتى نزلت وما هم بخارجين من النار قوله تعالى: يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ابن مردويه عن ابن عباس قال " تليت هذه الآية عند النبي {{صل}} يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله أدع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال: يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه فما يتقبل منه أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به "
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان قال: عمله
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ما خالف القرآن فهو من خطوات الشيطان
 
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان قال: خطأه
 
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة ولا تتبعوا خطوات الشيطان نزغات الشيطان
 
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله خطوات الشيطان قال: تزيين الشيطان
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال: كل معصية لله فهي من خطوات الشيطان
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال: ما كان من يمين أو نذر في غضب فهو من خطوات الشيطان وكفارته كفارة يمين
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود أنه أتى بضرع وملح فجعل يأكل فاعتزل رجل من القوم فقال ابن مسعود: ناولوا صاحبكم فقال: لا أريد فقال: أصائم أنت ؟ قال: لا قال: فما شأنك ؟ قال: حرمت أن آكل ضرعا أبدا فقال ابن مسعود: هذا من خطوات الشيطان فاطعم وكفر عن يمينك
 
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي مجلز في قوله ولا تتبعوا خطوات الشيطان قال: النذور في المعاصي
 
وأخرج عبد بن حميد عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي قال: جاء رجل إلى الحسن فسأله وأنا عنده فقال له: حلفت إن لم أفعل كذا وكذا أن أحج حبوا فقال: هذا من خطوات الشيطان فحج واركب وكفر عن يمينك
 
وأخرج عبد بن حميد عن عثمان بن غياث قال: سألت جابر بن زيد عن رجل نذر أن يجعل في أنفه حلقة من ذهب فقال: هي من خطوات الشيطان ولا يزال عاصيا لله فليكفر عن يمينه
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: إنما سمى الشيطان لأنه يشيطن
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله إنما يأمركم بالسوء قال: المعصية والفحشاء قال: الزنا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون قال: هو ما كانوا يحرمون من البحائر والسوائب والوصائل والحوامي ويزعمون أن الله حرم ذلك قوله تعالى: وإذ قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما آلفينا عليه آباءنا أولو كان أباءهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال " دعا رسول الله {{صل}} اليهود إلى الإسلام ورغبهم فيه وحذرهم عذاب الله ونقمته فقال له رافع بن خارجة ومالك بن عوف: بل نتبع يا محمد ما وجدنا عليه آباءنا فهم كانوا أعلم وخيرا منا فأنزل الله في ذلك وإذ قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما آلفينا عليه آباءنا الآية "
 
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ما ألفينا قال: يعني وجدنا قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت قول نابغة بن ذبيان: فحسبوه فألفوه كما زعمت تسعا وتسعين لم ينقص ولم يزد
 
وأخرج ابن جرير عن الربيع وقتادة في قوله ما ألفينا قالا: وجدنا قوله تعالى: ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع قال: كمثل البقر والحمار والشاة وإن قلت لبعضهم كلاما لم يعلم ما تقول غير أنه يسمعك وكذلك الكافر إن أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك
 
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: مثل الدابة تنادى فتسمع ولا تعقل ما يقال لها كذلك الكافر يسمع الصوت ولا يعقل
 
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل كمثل الذي ينعق بما لا يسمع قال: شبه الله أصوات المنافقين والكفار بأصوات البهم أي بأنهم لا يعقلون قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت بشر بن أبي حازم وهو يقول: هضيم الكشح لم يغمز ببوس ولم ينعق بناحية الرياق
 
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله كمثل الذي ينعق قال: الراعي بما لا يسمع قال: البهائم إلا دعاء ونداء قال: كمثل البعير والشاة تسمع الصوت ولا تعقل
 
وأخرج وكيع عن عكرمة في قوله كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء مثل الكافر مثل البهيمة تسمع الصوت ولا تعقل
 
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: قال لي عطاء في هذه الآية: هم اليهود الذين أنزل الله فيهم إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب البقرة الآية 174 إلى قوله فما أصبرهم على النار قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون أحمد ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم المؤمنون الآية 51 وقال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير كلوا من طيبات قال: من الحلال
 
وأخرج ابن سعد عن عمر بن عبد العزيز أنه قال يوما: إني أكلت حمصا وعدسا فنفخني فقال له بعض القوم: يا أمير المؤمنين إن الله يقول في كتابه كلوا من طيبات ما رزقناكم فقال عمر: هيهات ذهبت به إلى غير مذهبه إنما يريد به طيب الكسب ولا يريد به طيب الطعام
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله يا أيها الذين آمنوا يقول: صدقوا كلوا من طيبات ما رزقناكم يعني اطعموا من حلال الرزق الذي أحللناه لكم بتحليلي إياه لكم مما كنتم تحرمونه أنتم ولم أكن حرمته عليكم من المطاعم والمشارب واشكروا لله يقول: أثنوا على الله بما هو أهل له على النعم التي رزقكم وطيبها لكم
 
وأخرج عبد بن حميد عن أبي أمية يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم قال: فلم يوجد من الطيبات شيء أحل ولا أطيب من الولد وماله
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ويشرب الشربة فيحمد الله عليها " قوله تعالى: إنما حرم عليكم المينة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول الله {{صل}} " أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال " أما قوله تعالى: وما أهل به الآية
 
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله وما أهل به قال: ذبح
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وما أهل به لغير الله يعني ما أهل للطواغيت
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وماأهل به قال: ما ذبح لغير لله
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية وما أهل به لغير الله يقول: ما ذكر عليه اسم غير الله
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فمن اضطر يعني إلى شيء مما حرم غير باغ ولا عاد يقول: من أكل شيئا من هذه وهو مضطر فلا حرج ومن أكله وهو غير مضطر فقد بغى واعتدى
 
وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله غير باغ قال: في الميتة قال: في الأكل
 
وأخرج سفيان بن عينية وآدم بن أبي إياس وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في المعرفة وفي السنن عن مجاهد في قوله غير باغ ولا عاد قال: غير باغ على المسلمسن ولا معتد عليهم من خرج يقطع الرحم أو يقطع سبيل أو يفسد في الأرض أو مفارقا للجاعة والأئمة أو خرج في معصية الله فاضطر إلى الميتة لم تحل له
 
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله فمن اضطر غير باغ ولا عاد قال: العادي الذي يقطع الطريق لا رخصة له فلا إثم عليه يعني في أكله حين اضطر إليه إن الله غفور يعني لما أكل من الحرام رحيم به إذ أحل له الحرام في الاضطرار
 
وأخرج وكيع عن إبراهيم والشعبي قالا: إذا اضطر إلى الميتة أكل منها قدر ما يقيمه
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وأبو الشيخ عن مسروق قال: من اضطر إلى الميتة والدم ولحم الخنزير فتركه تقذرا ولم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل النار
 
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله فمن اضطر غير باغ ولا عاد قال: غير باغ في أكله ولا عاد بتعدي الحلال إلى الحرام وهو يجد عنه بلغة ومندوحة قوله تعالى: إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ابن جرير عن عكرمة في قوله إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب والتي في آل عمران إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمنا قليلا آل عمران الآية 77 نزلتا جميعا في يهود
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في الآية قال: كتموا اسم محمد {{صل}} وأخذوا عليه طمعا قليلا
 
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب قال: أهل الكتاب كتموا ما أنزل الله عليهم في كتابهم من الحق والهدى والإسلام وشأن محمد ونعته أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار يقول: ما أخذوا عليه من الأجر فهو نار في بطونهم
 
وأخرج الثعلبي بسند ضعيف عن ابن عباس قال: سألت الملوك اليهود قبل مبعث محمد {{صل}} ما الذي يجدون في التوراة ؟ قالوا: إنا نجد في التوراة أن الله يبعث نبيا من بعد المسيح يقال له محمد بتحريم الزنا والخمر والملاهي وسفك الدماء فلما بعث الله محمدا ونزل المدينة قالت الملوك لليهود: هذا الذي تجدون في كتابكم ؟ فقالت: اليهود طمعا في أموال الملوك: ليس هذا بذلك النبي فأعطاهم الملوك الأموال فأنزل الله هذه الآية إكذابا لليهود
 
وأخرج الثعلبي بسند ضعيف عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضل وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم فلما بعث الله محمدا {{صل}} من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم فعمدوا إلى صفة محمد فغيروها ثم أخرجوها إليهم فقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي فإذ نظرت السفلة إلى النعت وجدوه مخالفا لصفة محمد فلم يتبعوه فأنزل الله إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب قوله تعالى: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى الآية قال: اختاروا الضلالة على الهدى والعذاب عبى المغفرة فما أصبرهم على النار قال: ما أجرأهم على عمل النار
 
وأخرج سفيان بن عينية وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية في قوله فما أصبرهم على النار قال: والله ما لهم عليها من صبر ولكن يقول: ما أجرأهم على النار
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله فما أصبرهم قال: ما أجرأهم على العمل الذي يقربهم إلى النار
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله فما أصبرهم على النار قال: هذا على وجه الاستفهام يقول: ما الذي أصبرهم على النار ؟ وفي قوله وإن الذين اختلفوا في الكتاب قال: هم اليهود والنصارى لفي شقاق بعيد قال: في عداوة بعيدة
 
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال: اثنان ما أشدهما علي من يجادل في القرآن ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا غافر الآية 4 وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد قوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلوة وآتى الزكوة والوفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ابن أبي حاتم وصححه عن أبي ذر " أنه سأل رسول الله {{صل}} عن الإيمان فتلا ليس البر أن تولوا وجوهكم حتى فرغ منها ثم سأله فتلاها وقال: وإذا عملت حسنة أحبها قلبك وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك "
 
وأخرج إسحق بن راهويه في مسنده وعبد بن حميد وابن مردويه عن القاسم بن عبد الرحمن قال " جاء رجل إلى أبي ذر فقال: ما الإيمان ؟ فتلا عليه هذه اللآية ليس البر أن تولوا وجوهكم حتى فرغ منها فقال الرجل: ليس عن البرسألتك فقال أبو ذر: جاء رجل إلى رسول الله {{صل}} فسأله عما سألتني فقرأ عليه هذه الآية فأبى أن يرضى كما أبيت أن ترضى فقال له رسول الله {{صل}}: ادن فدنا فقال: المؤمن إذا عمل الحسنة سرته رجاء ثوابها وإذا عمل السيئة أحزنته وخاف عقابه "
 
وأخرج عبد الرزاق وابن راهويه وعبد بن حميد عن عكرمة قال: سئل الحسن بن علي مقبله من الشام عن الإيمان فقرأ ليس البر الآية
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة قال: كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت ليس البر أن تولوا وجوهكم الآية
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ليس البر أن تولوا وجوهكم يعني في الصلاة يقول: ليس البر أن تصلوا ولا تعملوا فهذا حين تحول من مكه إلى المديته ونزلت الفرائض وحد الحدود فأمر الله بالفرائض والعمل بها
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: هذه الآيه نزلت بالمدينه ليس البر أن تولوا وجوهكم يعني الصلاة تبدل ليس البر أن تصلوا ولكن البر ما ثبت في القلب من طاعة الله
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ليس البر الآية قال: ذكر لنا أن رجلا سأل النبي {{صل}} عن البر فأنزل الله هذه الآية فدعا الرجل فتلاها عليه وقد كان الرجل قبل الفرائض إذ شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول عبده ورسوله ثم مات على ذلك يرجى له في خير فأنزل الله ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق ولكن البر من آمن بالله الآية
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت ليس البر أن تولوا وجوهكم الاية
 
وأخرج أبو عبيد في فضائله والثعلبي من طريق هرون عن ابن مسعود وأبي بن كعب أنهما قرآ ليس البر بأن تولوا
 
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي ميسرة قال: من عمل بهذه الآية فقد استكمل الإيمان ليس البر الآية
 
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر ما ثبت في القلوب من طاعة الله
 
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال: في قراءتنا مكان ليس البر أن تولوا ولا تحسبن أن البر أما قوله تعالى: ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين أخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب " أنهم بينما هم جلوس عند النبي {{صل}} جاءه رجل يمشي حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ! ثم قال: يا رسول الله آتيك ؟ قال: نعم فجاءه فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال: ما الإسلام ؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال: فما الإيمان ؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته ولفظ ابن مردويه: أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال: فما الإحسان ؟ قال: أن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك قال: فمتى الساعة ؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل ! قال: فما أشراطها ؟ قال: إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء أربابهن ثم قال رسول الله {{صل}} علي بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال: يا ابن الخطاب أتدري من السائل كذا وكذا ؟ قال: الله ورسوله أعلم ! قال: ذاك جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم "
 
وأخرج أحمد والبزارعن ابن عباس قال " جلس رسول الله {{صل}} مجلسا فأتاه جبريل فجلس بين يدي رسول الله {{صل}} واضعا كفيه على ركبتي رسول الله {{صل}} قال: يا رسول الله حدثني عن الإسلام ؟ قال: الإسلام أن تسلم وجهك لله عز وجل وأن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال: يا رسول الله حدثني عن الإيمان ؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله وباليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان وتؤمن بالقدر كله خيره وشره قال: فإذ فعلت فقد آمنت قال: يا رسول الله حدثني ما الإحسان ؟ قال: الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإن لا تراه فإنه يراك "
 
وأخرج البزار عن أنس قال " بينا رسول الله {{صل}} جالس مع أصحابه إذا جاءه رجل ليس عليه ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول الله {{صل}} فوضع يده على ركبة رسول الله {{صل}} فقال: يا محمد ما الإسلام ؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت ان استطعت إليه سبيلا قال: فإذا فعلت فأنا مؤمن ؟ قال: نعم قال: صدقت قال: يا محمد ما الإحسان ؟ قال: أن تخشى الله كأنك تراه فإن لم تراه فإن يراك قال: فإذا فعلت فأنا محسن ؟ قال: نعم قال: صدقت قال: يا محمد متى الساعة ؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل ! وأدبر الرجل فذهب فقال رسول الله {{صل}}: علي بالرجل فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئا فقال رسول الله {{صل}}: ذاك جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم "
 
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة وأبي ذر قالا: " إنا لجلوس ورسول الله {{صل}} جالس في مجلسه محتب إذ أقبل رجل من أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا وأنقى الناس ثوبا فقال: يا محمد ما الإسلام ؟ قال: أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان قال: فإذا فعلت هذا فقد أسلمت ؟ قال: نعم قال: صدقت فقال: يا محمد أخبرني ما الإيمان ؟ قال: الإيمان بالله وملائكته والكتاب والنبيين وتؤمن بالقدر كله قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال: نعم قال: صدقت "
 
وأخرج أحمد والنسائي عن معاوية بن حيدة قال " قلت يا رسول الله ما الذي بعثك الله به ؟ قال: بعثني الله بالإسلام ! قلت: وما الإسلام ؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة " أما قوله تعالى وآتى المال على حبه
 
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وآتى المال يعني أعطى المال على حبه يعني على حب المال
 
وأخرج ابن المبارك في الزهد ووكيع وسفيان بن عينية وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن مسعود وآتى المال على حبه قال: يعطي وهو صحيح شحيح يأمل العيش ويخاف الفقر
 
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود مرفوعا مثله
 
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن المطلب " أن قيل: يا رسول الله ما آتى المال على حبه فكلنا نحبه ؟ قال رسول الله {{صل}}: تؤتيه حين تؤتيه ونفسك حين تحدثك بطول العمر والفقر "
 
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا إلا وقد كان لفلان "
 
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " مثل الذي ينفق أو يتصدق عند الموت مثل الذي يهدي إذا شبع " أما قوله تعالى: ذوي القربى أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ذوي القربى يعني قرابته
 
وأخرج الطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح "
 
وأخرج أحمد والدارمي والطبراني عن حكيم بن حزام " أن رجلا سأل رسول الله {{صل}} عن الصدقات أيهما أفضل ؟ قال: على ذي الرحم الكاشح "
 
وأخرج أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وصححه عن ميمونة أم المؤمنين قال " أعتقت جارية لي فقال النبي {{صل}}: أما لو أعطيتها بعض أخوالك كان أعظم لأجرك "
 
وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن الن عباس " أن ميمونة استأذنت رسول الله {{صل}} في جارية تعتقها ؟ فقال رسول الله {{صل}}: أعطيها أختك ترعى عليها وصلي بها رحما فإنه خير لك "
 
وأخرج ابن المنذر عن فاطمة بنت قيس " أنها قالت: يا رسول الله إن لي مثقالا من ذهب قال: اجعليها في قرابتك "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي في سننه عن سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله {{صل}} " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة "
 
وأخرج أحمد وابخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت " سألت رسول الله {{صل}} أتجزيء عني من الصدقة النفقة على زوجي وأيتام في حجري ؟ قال: لك أجران: أجر الصدقة وأجر القرابة " أما قوله تعالى: وابن السبيل أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ابن السبيل هو الضيف الذي ينزل بالمسلمين
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: ابن السبيل الذي يمر عليك وهو مسافر أما قوله تعالى: والسائلين أخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله والسائلين قال: السائل الذي يسألك
 
وأخرج أحمد وأبو داود وابن أبي حاتم عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله {{صل}} " للسائل حق وإن جاء على فرس "
 
وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}}: " أعطوا السائل وإن كان على فرس "
 
وأخرج ابن أبي شيبه عن سالم بن أبي الجعد قال: قال عيسى بن مريم: للسائل حق وإن جاء على فرس مطوق بالفضة
 
وأخرج ابن سعد والترمذي وصححه وابن خزيمة وابن حبان من طريق عبد الرحمن بن بجيد عن جدته أم بجيد وكانت ممن تابع رسول الله {{صل}} أنها قالت " يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئا أعطيه إياه ؟ ! فقال لها: إن لم تجدي إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه ولفظ ابن خزيمة: ولا تردي سائلك ولو بظلف "
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد من طريق عمرو بن معاذ الأنصاري عن جدته حواء قالت: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " ردوا السائل ولو بظلف محرق "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن حميد بن عبد الرحمن قال: كان يقال: ردوا السائل ولو بمثل رأس القطاة
 
وأخرج أبو نعيم والثعلبي والديلمي والخطيب في رواة مالك بسند واه عن ابن عمر مرفوعا " هدية الله للؤمن السائل على بابه "
 
وأخرج ابن شاهين وابن النجار في تاريخه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله {{صل}} " ألا أدلكم على هدايا الله عز وجل إلى خلقه ؟ قلنا: بلى قال: الفقير هو هدية الله قبل ذلك أو ترك " قوله تعالى وفي الرقاب أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وفي الرقاب يعني فكاك الرقاب أما قوله تعالى: وأقام الصلاة وآتى الزكاة أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وأقام الصلاة يعني وأتم الصلاة المكتوبة وآتى الزكاة يعني الزكاة المفروضة
 
وأخرج الترمذي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي والدارقطني وابن مردويه عن فاطمة بنت قيس قالت: قال رسول الله " {{صل}} في المال حق سوى الزكاة ثم قرأ ليس البر ان تولوا وجوهكم الآية "
 
وأخرج البخاري في تاريخه عن أبي هريرة " أن النبي {{صل}} سئل في المال حق بعد الزكاة ؟ قال: نعم تحمل على النجيبة "
 
وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي أنه سئل هل على الرجل في ماله حق سوى الزكاة ؟ قال: نعم وتلا هذه الآية وآتى المال على حبه ذوي القربى إلى آخرة الآية "
 
وأخرج عبد بن حميد عن ربيعة بن كلثوم قال: حدثني أبي قال لي مسلم بن يسار: إن الصلاة صلاتان وإن الزكاة زكاتان والله إنه لفي كتاب الله أقرأ عليك به قرآنا قلت له: أقرأ قال: فإن الله يقول في كتابه ليس البر ان تولوا وجوهكم إلى قوله وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى المساكين وابن السبيل فهذا وما دونه تطوع كله وأقام الصلاة على الفريضة وآتى الزكاة فهاتان فريضتان أما قوله تعالى: والموفون بعهدهم إذا عاهدوا أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله والموفون بعهدهم إذا عاهدوا قال: فمن أعطى عهد الله ثم نقضه فالله ينتقم منه ومن أعطى ذمة النبي {{صل}} ثم غدر بها فالنبي {{صل}} خصمه يوم القيامة
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله والموفون بعهدهم إذا عاهدوا يعني فيما بينهم وبين الناس أما قوله تعالى: والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس
 
أخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن مسعود في الآية قال البأساء والضراء السقم وحين البأس حين القتال
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: كنا نحدث أن البأساء البؤس والفقر والضراء السقم والوجع وحين البأس عند مواطن القتال
 
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن البأساء والضراء قال: البأساء الخصب والضراء الجدب قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت قول زيد بن عمرو: إن الإله عزيز واسع حكم بكفه الضر والبأساء والنعم أما قوله تعالى: أولئك الذين صدقوا الآية
 
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله أولئك يعني الذين فعلوا ما ذكر الله في هذه الآية هم الذين صدقوا
 
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله أولئك الذين صدقوا قال: تكلموا بكلام الإيمان فكانت حقيقته العمل صدقوا الله قال: وكان الحسن يقول: هذا كلام الإيمان وحقيقته العمل فإن لم يكن مع القول عمل فلا شيء
 
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي عامر الأشعري قال: قلت يا رسول الله ما تمام البر قال " تعمل في السر عمل العلانية "
 
وأخرج ابن عساكر عن إبراهيم بن أبي شيبان قال: سألت زيد بن رفيع فقلت: يا أبا جعفر ما تقول في الخوارج في تكفيرهم الناس ؟ قال: كذبوا بقول الله عز وجل ليس البر أن تولوا وجوهكم الآية فمن آمن فهو مؤمن ومن كفر بهن فهو كافر قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بأحسن ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل فكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدة والأموال فحلفوا أن لا يرضوا حتى بالعبد من الحر منهم وبالمرأة من الرجل منهم فنزل فيهم يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى وذلك أنهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فأنزل الله النفس بالنفس المائدة الآية 45 فجعل الأحرار في قصاص سواء فيما بينهم من العمد رجالهم ونساؤهم في النفس وما دون النفس وجعل العبيد مستويين في العمد النفس وما دون النفس رجالهم ونساؤهم
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلتا قتال عمية على عهد الرسول {{صل}} قال: يقتل بعبدنا فلان بن فلان وتقتل بأمتنا فلانة بنت فلانة فأنزل الله الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى
 
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي مالك قال: كان بين حيين من الأنصار قتال كان لأحدهما على الآخر الطول فكأنهم طلبوا الفضل فجاء النبي {{صل}} ليصلح بينهم فنزلت الآية الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى قال ابن عباس: نسختها النفس بالنفس المائدة الآية 45
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: لم يكن لمن كان قبلنا دية إنما هو القتل والعفو فنزلت هذه الآية في قوم أكثر من غيرهم فكانوا إذا قتل من الكثير عبد قالوا: لا نقتل به إلا حرا وإذا قتلت منهم امرأة قالوا: لا نقتل بها إلا رجلا فأنزل الله الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى
 
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وأبو القاسم الزجاجي في أماليه والبيهقي في سننه عن قتادة في الآية قال: كان أهل الجاهلية فيهم بغي وطاعة للشيطان فكان الحي منهم إذا كان فيهم عدد فقتل لهم عبدا عبد قوم آخرين فقالوا: لن نقتل به إلا حرا تعززا وتفضلا على غيرهم في أنفسهم وإذا قتلت لهم أنثى قتلتها امرأة قالوا: لن نقتل بها إلا رجلا فأنزل الله هذه الآية يخبرهم أن العبد بالعبد إلىآخر الآية نهاهم عن البغي ثم أنزل سورة المائدة فقال وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس المائدة الآية 45 الآية
 
وأخرج النحاس في ناسخه عن ابن عباس الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى قال: نسختها وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس المائدة الآية 45 الآية أما قوله تعالى: فمن عفي له الآية
 
أخرج عبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس فمن عفي له قال: هو العمد يرضى أهله بالدية فاتباع بالمعروف أمر به الطالب أو أداء إليه بإحسان قال: يؤدى المطلوب بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة مما كان على بني اسرائيل
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فمن عفي له من أخيه شيء بعد أخذ الدية بعد استحقاق الدم وذلك العفو فاتباع بالمعروف يقول: فعلى الطالب اتباع بالمعروف إذا قبل الدية وأداء إليه بإحسان من القاتل في غير ضرر ولا فعلة المدافعة وذلك تخفيف من ربكم ورحمة يقول: رفق
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن حبان والبيهقي عن ابن عباس قال: كان في بني اسرائيل القصاص ولم يكن فيهم الدية فقال الله لهذه الأمة كتب عليكم القصاص في القتلى إلى قوله فمن عفي له من أخيه شيء فالعفو أن تقبل الدية في العمد فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان يتبع الطالب بالمعروف ويؤدي إليه المطلوب بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة مما كتب من كان قبلكم فمن اعتدى بعد ذلك قتل بعد قبول الدية فله عذاب أليم
 
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: كانت بنو اسرائيل إذا قتل فيهم القتيل عمدا لا يحل لهم إلا القود وأحل الله الدية لهذه الأمة فأمر هذا أن يتبع بمعروف وأمر هذا أن يؤدي بإحسان ذلك تخفيف من ربكم
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: كان على بني اسرائيل القصاص في القتلى ليس بينهم دية في نفس ولا جرح وذلك قول الله وكتبنا عليه فيها أن النفس بالنفس المائدة الآية 45 الآية فخخف الله عن أمة محمد فجعل عليهم الدية في النفس وفي الجراحة وهو قوله ذلك تخفيف من ربكم
 
وأخرج ابن جرير والزجاجي في أماليه عن قتادة في قوله ورحمة قال: هي رحمة رحم بها الله هذه الأمة أطعمهم الدية وأحلها لهم ولم تحل لأحد قبلهم فكان في أهل التوراة إنما هو القصاص أو العفو ليس بينهما أرش فكان أهل الإنجيل إنما هو عفو أمروا به وجعل الله لهذه الأمة القتل والعفو الدية إن شاؤوا أحلها لهم ولم يكن لأمة قبلهم
 
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن شريح الخزاعي " أن النبي {{صل}} قال: من أصيب بقتل أو جرح فإنه يختار إحدى ثلاث إما أن يقتض وإما أن يعفو وإما أن يأخذ الدية فإن أراد رابعة فخذوا على يديه ومن اعتدى بعد ذلك فله نار جهنم خالدا فيها أبدا "
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه فمن اعتدى بعد ذلك بأن قتل بعد أخذه الدية فله عذاب أليم قال: فعليه القتل لا يقبل منه الدية وذكر لنا أن رسول الله {{صل}} قال " لا أعافي رجل قتل بعد أخذ الدية "
 
وأخرج سمويه في فوائده عن سمرة قال: قال رسول الله {{صل}} " لا أعافي رجل قتل بعد أخذ الدية "
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير ن الحسن في قوله فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم قال: كان الرجل في الجاهلية إذا قتل قتيلا ينضم إلى قومه فيجيء قومه فيصالحون عنه بالدية فيخرج الفار وقد أمن في نفسه فيقتله ويرمي إليه بالدية فذلك الاعتداء
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة في رجل قتل بعد أخذ الدية قال: يقتل أما سمعت الله يقول فله عذاب أليم قوله تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله ولكم في القصاص حياة يعني نكالا وعظة إذا ذكره الظالم المعتدي كف عن القتل
 
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال: جعل الله هذا القصاص حياة وعبرة لأولي الألباب وفيه عظة لأهل الجهل والسفه كم من رجل قد هم بداهية لولا مخافة القصاص لوقع بها ولكن الله حجز عباده بها بعضهم عن بعض وما أمر الله بأمر قط إلا وهو أمر إصلاح في الدنيا والآخرة وما نهى الله عن أمر إلا وهو أمر فساد والله أعلم بالذي يصلح خلقه وأخر ابن جرير عن السدي في القصاص حياة قال: بقاء لا يقتل القاتل إلا بجناية
 
وأخرج سفيان بن عينية عن مجاهد في قوله ولكم في القصاص حياة قال: يناهي بعضهم عن بعض
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب يعني من كان له لب أو عقل يذكر القصاص فيحجزه خوف القصاص عن القتل لعلكم تتقون لكي تتقوا الدماء مخافة القصاص
 
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي الجوزاء أنه قرأ ولكم في القصاص قال: قصص القرآن
 
وأخرج آدم والبيهقي في سننه عن أبي العالية فمن اعتدى قتل بعد أخذه الدية تخفيف من ربكم ورحمة يقول: حين أعطيتم الدية ولم تحل لأهل التوراة إنما هو قصاص أو عفو وكان أهل الإنجيل إنما هو عفو وليس غيره فجعل الله لهذ الأمة القود والدية والعفو ولكم في القصاص حياة يقول: جعل الله القصاص حياة فكم من رجل يريد أن يقتل فيمنعه منه مخافة أن يقتل قوله تعالى: كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله إن ترك خيرا قال: مالا
 
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله إن ترك خيرا قال: الخير المال
 
أخرج ابن جرير عن مجاهد قال: الخير في القرآن كله المال إن ترك خيرا لحب الخير العاديات الآية 8 أحببت حب الخير ص الآية 32 إن علمتم فيهم خيرا النور الآية 33
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله إن ترك خيرا الوصية قال: من لم يترك ستين دينار لم يترك خيرا
 
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عروة أن علي بن أبي طالب دخل على مولى لهم في الموت وله سبعمائة درهم أو ستمائة درهم فقال: ألا أوصي قال: لا إنما قال الله إن ترك خيرا وليس لك كثير مال فدع ملك لورثتك
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي عن عائشة أن رجلا قال لها: إني أريد أن أوصي قالت: كم مالك ؟ قال: ثلاثة آلاف قالت: كم عيالك ؟ قال: أربعة قالت: قال الله إن ترك خيرا وهذا شيء يسير فاتركه لعيالك فهو أفضل
 
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والبيهقي عن ابن عباس قال: إن ترك الميت سبعمائة درهم فلا يوصي
 
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز قال: الوصية على من ترك خيرا
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الزهري قال: جعل الله الوصية حقا مما قل منه أو كثر
 
وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " ما حق إمرىء مسلم تمر عليه ثلاث ليال إلا وصيته عنده قال ابن عمر: فما مرت علي ثلاث قط إلا ووصيتي عندي "
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة قال: قال رسول الله {{صل}} " أيها الناس ابتاعوا أنفسكم من ربكم إلا أنه ليس لإمرىء شيء إلا عرف أمرا بخل بحق الله فيه حتى إذا حضر الموت يوزع ماله ههنا وههنا " ثم يقول قتادة: ويلك يا ابن آدم اتق الله ولا تجمع إساءتين مالك إساءة في الحياة وإساءة عند الموت أنظر إلى قرابتك الذين يحتاجون ولا يرثون فأوص لهم من مالك بالمعروف
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عبيد الله بن عبد الله بن معمر قاضي البصرة قال: من أوصى فسمى أعطينا من سمى وإن قال: ضعها حيث أمر الله أعطيناها قرابته
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن طاوس قال: من أوصى لقوم وسماهم وترك ذوي قرابته محتاجين انتزعت منهم وردت على قرابته
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الحسن قال: إذا أوصى في غير أقاربه بالثلث جاز لهم ثلث الثلث ويرد على أقاربه ثلثي الثلث
 
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود في الناسخ وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن محمد بن سيرين قال: خطب ابن عباس فقرأ سورة البقرة فبين ما فيها حتى مر على هذه الآية إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين فقال: نسخت هذه الآية
 
وأخرج أبو داود والنحاس معا في الناسخ وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الوصية للوالدين والأقربين قال: كان ولد الرجل يرثونه وللوالدين الوصية فنسختها للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون النساء الآية 7 الآية
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان لا يرث مع الوالدين غيرهما إلا وصية الأقربين فأنزل الله آية الميراث فبين ميراث الوالدين وأقر وصية الأقربين في ثلث مال الميت
 
وأخرج أبو داود في سننه وناسخه والبيهقي عن ابن عباس في قوله إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين قال: فكانت الوصية لذلك حين نسختها آية الميراث
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: نسخ من يرث ولم ينسخ الأقربين الذين لا يرثون
 
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن ابن عمر أنه سئل عن هذه الآية الوصية للوالدين والأقربين قال: نسختها آية الميراث
 
وأخرج ابن جرير عن قتادة عن شريح في الآية قال: كان الرجل يوصي بماله كله حتى نزلت آية الميراث
 
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في الآية قال: كان الميراث للولد والوصية للوالدين والأقربين فهي منسوخة
 
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: الخير المال كان يقال ألف فما فوق ذلك فأمر أن يوصي للوالدين والأقربين ثم نسخ الوالدين وألحق لكل ذي ميراث نصيبه منها وليست لهم منه وصية فصارت الوصية لمن لا يرث من قريب أو غير قريب
 
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه عن عمرو بن خارجة " أن النبي {{صل}} خطبهم على راحلته فقال: إن الله قد قسم لكل إنسان نصيبه من الميراث فلا تجوز لوارث وصية "
 
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبيهقي في سننه عن أبي أمامة الباهلي " سمعت رسول الله {{صل}} في حجة الوداع في خطبته يقول: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث "
 
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: قال رسول الله {{صل}} " لا وصية لوارث أن تجيزه الورثة " قوله تعالى: فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه وقد وقع أجر الموصي على الله وبرىء من إثمه في وصيته أو حاف فيها فليس على الأولياء حرج أن يردوا خطأه إلى الصواب
 
وأخرج ابن جرير عن قتاده في قوله فمن بدله قال: من بدل الوصيه بعد ما سمعها فإثم ما بدل عليه
 
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير فمن بدله يقول: للأوصياء من بدل وصية الميت من بعد ما سمعه يعني من بعد ما سمع من الميت فلم يمض وصيته إذا كان عدلا فإنما إثمه يعني إثم ذلك على الذين يبدلونه يعني الوصي وبرىء منه الميت إن الله سميع يعني للوصية عليم بها فمن خاف يقول: فمن علم من موص يعني من الميت جنفا ميلا أو إثما يعني أو خطأ فلم يعدل فأصلح بينهم رد خطأه إلى الصواب إن الله غفور للوصي حيث أصلح بين الورثة رحيم به رخص له في خلاف جور وصية الميت
 
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله جنفا قال: الجور والميل في الوصية قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت قول عدي بن زيد وهو يقول: وأمك يا نعمان في أخواتها يأتين ما يأتينه جنفا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله جنفا أو إثما قال: الجنف الخطأ والإثم العمد
 
وأخرج سفيان بن عينية وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله جنفا أو إثما قال: خطأ أو عمدا
 
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء في قوله جنفا قال: حيفا
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله فمن خاف من موص الآية قال: هذا حين يحضر الرجل وهو يموت فإذا أسرف أمره بالعدل وإذا قصر عن حق قالوا له: افعل كذا وكذا وأعط فلانا كذا وكذا
 
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله خاف من موص الآية قال: من أوصى بحيف أو جار في وصية فيردها ولي الميت أو إمام من أئمة المسلمين إلى كتاب الله وإلى سنة نبيه كان له ذلك
 
وأخرج سفيان بن عينية وسعيد بن منصور والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: الجنف في الوصية والأضرار فيها من الكبائر
 
وأخرج أبو داود في مراسيله وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عائشة عن النبي {{صل}} قال " يرد من صدقة الجانف في حياته ما يرد من وصية المجنف عند موته "
 
وأخرج عبد الرزاق عن الثوري في قوله فمن بدله بعد ما سمعه قال: بلغنا أن الرجل إذا أوصى لم تغير وصيته حتى نزلت فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فرده إلى الحق قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي عن ابن عمر عن النبي {{صل}} قال " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة إيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج "
 
وأخرج أحمد وأبو داود وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن معاذ بن جبل قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال وأحيل الصيام ثلاثة أحوال فأما أحوال الصلاة فإن النبي {{صل}} قدم المدينة فصلى سبعة عشر شهرا إلى بيت المقدس ثم إن الله أنزل عليه قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها البقرة الآية 144 الآية فوجهه الله إلى مكة هذا حول وقال: وكانوا يجتمعون للصلاة ويؤذن بها بعضهم بعضا حتى نفسوا أو كادوا ثم إن رجلا من الأنصار يقال له عبد الله بن يزيد أتى رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم ولو قلت أني لم أكن نائما لصدقت إني بينا أنا بين النائم واليقظان إذ رأيت شخصا عليه ثوبان أخضران فاستقبل القبلة فقال: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مثنى مثنى حتى فرغ الأذان ثم أمهل ساعة ثم قال مثل الذي قال: غير أنه يزيد في ذلك قد قامت الصلاة قال رسول الله {{صل}}: علمها بلالا فليؤذن بها فكان بلال أول من أذن بها قال: وجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله إنه قد طاف بي مثل الذي طاف به غير أنه سبقني فهذان حولان قال: وكانوا يأتون الصلاة قد سبقهم النبي {{صل}} ببعضها فكان الرجل يسر إلى الرجل كم صلى فيقول واحدة أو اثنتين فيصليهما ثم يدخل مع القوم صلاتهم فجاء معاذ فقال: لا أجده على حال أبدا إلا كنت عليها ثم قضيت ما سبقني فجاء وقد سبقه النبي {{صل}} ببعضها فثبت معه فلما قضى رسول الله {{صل}} صلاته قام فقضى فقال رسول الله {{صل}}: قد سن لكم معاذ فهكذا فاصنعوا فهذه ثلاثة أحوال وأما أحوال الصيام فإن رسول الله {{صل}} قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام عاشوراء ثم إن الله فرض عليه الصيام وأنزل الله يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم إلى قوله وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكينا فأجزأ ذلك عنه ثم إن الله أنزل الآية الأخرى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس البقرة الآية 185 إلى قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام فهذان حولان قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا فإذا ناموا امتنعوا ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة كان يعمل صائما حتى إذا أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فأصبح صائما فرآه النبي {{صل}} وقد جهد جهدا شديدا فقال: " ما لي أراك قد جهدت جهدا شديدا ؟ قال: يا رسول الله عملت أمس فجئت حين جئت فألقيت نفسي فنمت فأصبحت حين أصبحت صائما قال: وكان عمر قد أصاب النساء بعد ما نام فأتى النبي {{صل}} فذكر ذلك له فأنزل الله أحل لكم ليلة الصيام الرفث البقرة الآية 187 إلى قوله ثم أتموا الصيام إلى الليل "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله كما كتب على الذين من قبلكم يعني بذلك أهل الكتاب
 
وأخرج ابن جرير عن الشعبي قال: إن النصارى فرض عليهم شهر رمضان كما فرض علينا فكانوا ربما صاموه في القيظ فحولوه إلى الفصل وضاعفوه حتى صار إلى خمسين يوما فذلك قوله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله كما كتب على الذين من قبلكم قال: الذين من قبلنا هم النصارى كتب عليهم رمضلن وكتب عليهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا بعد النوم ولا ينكحوا في شهر رمضان فاشتد على النصارى صيام رمضان فاجتمعوا فجعلوا صياما في الفصل بين الشتاء والصيف وقالوا: نزيد عشرين يوما نكفر بها ما صنعنا فلم تزل المسلمون يصنعون كما تصنع النصارى حتى كان من أمر أبي قيس بن صرمة وعمر بن الخطاب ما كان فأحل الله لهم الأكل والشرب والجماع إلى قبيل طلوع الفجر
 
وأخرج ابن حنظلة في تاريخه والنحاس في ناسخه والطبراني عن معقل بن حنظلة عن النبي {{صل}} قال " كان على النصارى صوم شهر رمضان فمرض ملكهم فقالوا: لئن شفاه الله لنزيدن عشرا ثم كان آخر فأكل لحما فأوجع فوه فقالوا: لئن شفاه الله لنزيدن سبعة ثم كان ملك آخر فقالوا: ما تدع من هذه الثلاثة أيام شيئا أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع ففعل فصارت خمسين يوما "
 
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال: كتب عليهم الصيام من العتمة إلى العتمة
 
وأخرج ابن جرير عن مجاهد كما كتب على الذين من قبلكم قال: أهل الكتاب
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله لعلكم تتقون من الطعام والشراب والنساء مثل ما اتقوا
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله أياما معدودات قال: وكان هذا صيام الناس ثلاثة أيام من كل شهر ولم يسم الشهر أياما معدودات قال: وكان هذا صيام الناس قبل ذلك ثم فرض الله عليهم شهر رمضان
 
وأخرج سعيد بن منصور عن أبي جعفر قال: نسخ شهر رمضان كل صوم
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أياما معدودات يعني أيام رمضان ثلاثين يوما
 
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله كتب عليكم الصيام قال: كان ثلاثة أيام من كل شهر ثم نسخ بالذي أنزل الله من صيام شهر رمضان فهذا الصوم الأول من العتمة وجعل الله فيه فدية طعام مسكين فمن شاء من مسافر أو مقيم يطعم مسكينا ويفطر وكان في ذلك رخصة له فأنزل الله في الصوم الآخر فعدة من أيام أخر ولم يذكر الله في الأخر فدية طعام مسكين فنسخت الفدية وثبت في الصوم الأخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وهو الإفطار في السفر وجعله عدة من أيام أخر
 
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال: هو شهر رمضان كتبه الله على من كان قبلكم وقد كانوا يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ويصلون ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي حتى افترض عليهم شهر رمضان
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: كان الصوم الأول صامه نوح فمن دونه حتى صامه النبي {{صل}} وأصحابه وكان صومهم من شهر ثلاثة أيام إلى العشاء وهكذا صامه النبي {{صل}} وأصحابه
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: قال رسول الله {{صل}} " صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم "
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: لقد كتب الصيام على كل أمة خلت كما كتب علينا شهرا كاملا
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال: كتب على النصارى الصيام كما كتب عليكم وتصديق ذلك في كتاب الله كتب عليكم الآية قال: فكان أول أمر النصارى أن قدموا يوما قالوا: حتى لا نخطىء ثم قدموا يوما وأخروا يوما قالوا: لا نخطىء ثم إن آخر أمرهم صاروا إلى أن قالوا: نقدم عشرا ونؤخر عشرا حتى لا نخطىء فضلوا
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: أنزلت كتب عليكم الصيام الآية كتب عليهم أن أحدهم إذا صلى العتمة ونام حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها
 
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله كتب عليكم الصيام الآية قال: كتب عليهم إذا نام أحدهم قبل أن يطعم شيئا لم يحل له أن يطعم إلى القابلة والنساء عليهم حرام ليلة الصيام وهو ثابت عليهم وقد رخص لكم في ذلك
 
وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة قالت: كان عاشوراء يصام فلما نزل رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر
 
وأخرج سعيد وابن عساكر عن ابن عباس في قوله يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام الآية يعني بذلك أهل الكتاب وكان كتابه على أصحاب محمد {{صل}}: إن الرجل يأكل ويشرب وينكح ما بينه وبين أن يصلي العتمة أو يرقد فإذا صلى العتمة أو رقد منع من ذلك إلى مثلها من القابلة فنسختها هذه الآية أحل لكم ليلة الصيام وأما قوله تعالى: وعلى الذين يطيقونه فدية
 
أخرج عبد بن حميد عن ابن سيرين قال: كان ابن عباس يخطب فقرأ هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية قال: قد نسخت هذه الآية
 
وأخرج ابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا ثم نزلت هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه فنسخت الأولى إلا الفاني إن شاء أطعم عن كل يوم مسكينا وأفطر
 
وأخرج أبو داود عن ابن عباس وعلى الذين يطيقونه فدية ومن شاء منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى وتم له صومه فقال ومن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم وقال فمن شهد منكم الشهر فليصمه الآية
 
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو داود وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في الآية قال: كانت مرخصة الشيخ الكبير والعجوز وهما يطيقان الصوم أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينا ثم نسخت بعد ذلك فقال الله فمن شهد منكم الشهر فليصمه وأثبت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا كانا لا يطيقان أن يفطرا ويطعما وللحبلى والمرضع إذا خافتا أفطرتا وأطعمتا مكان كل يوم مسكينا ولا قضاء عليهما
 
وأخرج الدارمي والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن خزيمة وأبو عوانة وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في سننه عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية من شاء منا صام ومن شاء أن يفطر ويفتدي فعل ذلك حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها فمن شهد منكم الشهر فليصمه
 
وأخرج ابن حبان عن سلمة بن الأكوع قال: كنا في رمضان في عهد رسول الله {{صل}} من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى حتى نزلت هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه
 
وأخرج البخاري عن أبي ليلى قال " نبأ أصحاب منا أن رسول الله {{صل}} لما نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك رمضان فشق عليهم ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها وإن تصوموا خير لكم فأمروا بالصوم "
 
وأخرج ابن جرير عن أبي ليلى " نبأ أصحاب محمد {{صل}}: أن رسول الله {{صل}} لما قدم المدينة أمرهم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر تطوعا من غير فريضة ثم نزل صيام رمضان وكانوا قوما لم يتعودوا الصيام فكان مشقة عليهم فكان من لم يصم أطعم مسكينا ثم نزلت هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر فكانت الرخصة للمريض والمسافر وأمرنا بالصيام "
 
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عامر الشعبي قال: لما نزلت هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية أفطر الأغنياء وأطعموا وجعلوا الصوم على الفقراء فأنزل الله فمن شهد منكم الشهر فليصمه فصام الناس جميعا
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن أبي ليلى قال: دخلت على عطاء بن أبي رباح في شهر رمضان وهو يأكل فقلت له: أتأكل ؟ ! قال: إن الصوم أول ما نزل كان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا كل يوم فلما نزلت فمن تطوع خيرا فهو خير له كان من تطوع أطعم مسكينين فلما نزلت فمن شهد منكم الشهر فليصمه وجب الصوم على كل مسلم إلا مريضا أو مسافرا أو الشيخ الكبير الفاني مثلي فإنه يفطر ويطعم كل يوم مسكينا
 
وأخرج وكيع وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة في المصنف والبخاري وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن عمر أنه كان يقرأ فدية طعام مسكين وقال: هي منسوخة نسختها الآية التي بعدها فمن شهد منكم الشهر فليصمه
 
وأخرج وكيع وسفيان وعبد الرزاق والفريابي والبخاري وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والطبراني والدارقطني والبيهقي من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ وعلى الذين يطوقونه مشددة قال: يكلفونه ولا يطيقونه ويقول: ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير الهرم والعجوز الكبيرة الهرمة يطعمون لكل يوم مسكينا ولا يقضون
 
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني والحاكم وصححاه والبيهقي عن ابن عباس وعلى الذين يطيقونه قال: يكلفونه فدية طعام مسكين واحد فمن تطوع خيرا زاد طعام مسكين آخر فهو خير له وأن تصوموا خير لكم قال: فهذه ليست منسوخة ولا يرخص إلا للكبير الذي لا يطيق الصوم أو مريض يعلم أنه لا يشفى
 
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن عائشة كانت تقرأ يطوقونه
 
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن سعيد بن جبير أنه قرأ وعلى الذين يطوقونه
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن الأنباري عن عكرمة أنه كان يقرأ وعلى الذين يطوقونه قال: يكلفونه وقال: ليس هي منسوخة الذين يطيقونه يصومونه والذين يطوقونه عليهم الفدية
 
وأخرج ابن جرير وابن الأنبياري عن ابن عباس أنه قرأ وعلى الذين يطيقونه قال: يتجشمونه يتكلفونه
 
وأخرج سعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن عكرمة أنه كان يقرؤها وعلى الذين يطيقونه وقال: ولو كان يطيقونه إذن صاموا
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال نزلت وعلى الذين يطيقونه فدية في الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصوم فرخص له أن يطعم مكان كل يوم مسكينا
 
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني والبيهقي عن ابن عباس وعلى الذين يطيقونه قال: ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصيام يفطر ويتصدق لكل يوم نصف صاع من بر مدا لطعامه ومدا لإدامه
 
وأخرج ابن سعد في طبقاته عن مجاهد قال: هذه الآية نزلت في مولى قيس بن السائب وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فأفطر وأطعم لكل يوم مسكينا
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وعلى الذين يطيقونه قال: من لم يطق الصوم إلا على جهد فله أن يفطر ويطعم كل يوم مسكينا والحامل والمرضع والشيخ الكبير والذي سقمه دائم
 
وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب في قوله وعلى الذين يطيقونه قال: الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصوم يفطر ويطعم مكان كل يوم مسكينا
 
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن المنذر والدارقطني والبيهقي عن أنس بن مالك أنه ضعف عن الصوم عاما قبل موته فصنع جفنة من ثريد فدعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم
 
وأخرج الطبراني عن قتادة: أن إنسانا ضعف عن الصوم قبل موته عاما فأفطر وأطعم كل يوم مسكينا
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والدارقطني وصححه عن ابن عباس أنه قال لأم ولد له حامل أو مرضع: أنت بمنزلة الذين لا يطيقون الصوم عليك الطعام ولا قضاء عليك
 
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والدارقطني عن نافع قال: أرسلت إحدى بنات ابن عمر إلى ابن عمر تسأله عن صوم رمضان وهي حامل قال: تفطر وتطعم كل يوم مسكينا
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال: تفطر الحامل التي في شهرها والمرضع التي تخاف على ولدها يفطران ويطعمان كل يوم مسكينا كل واحد منهما ولا قضاء عليهما
 
وأخرج عبد بن حميد عن عثمان بن الأسود قال: سألت مجاهدا عن إمرأتي وكانت حاملا وشق عليها الصوم فقال: مرها فلتفطر ولتطعم مسكينا كل يوم فإذا صحت فلتقض
 
وأخرج عبد بن حميد عن الحين قال: المرضع إذا خافت أفطرت وأطعمت والحامل إذا خافت على نفسها أفطرت وقضت وهي بمنزلة المريض
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الحسن قال: يفطران ويقضيان صياما
 
وأخرج عبد بن حميد عن النخعي قال: الحامل والمرضع إذا خافتا أفطرتا وقضتا مكان ذلك صوما
 
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال: إذ خشي الإنسان على نفسه في رمضان فليفطر وأما قوله تعالى طعام مسكين
 
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن سيرين قال: قرأ ابن عباس سورة البقرة على المنبر فلما أتى على هذه الآية قرأ طعام مسكين
 
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله فدية طعام مسكين قال: واحد
 
وأخرج وكيع عن عطاء في قوله فدية طعام مسكين قال: مد بمد أهل مكة
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عكرمة قال: سألت طاوسا عن أمي وكان أصابها عطاش فلم تستطع أن تصوم فقال: تفطر وتطعم كل يوم مدا من بر قلت: بأي مد ؟ قال: بمد أرضك
 
وأخرج الدارقطني عن أبي هريرة قال: من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه كل يوم مد من قمح
 
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن سفيان قال: ما الصدقات والكفارات إلا بمد النبي {{صل}} وأما قوله تعالى: فمن تطوع خيرا فهو خير له
 
وأخرج وكيع عن مجاهد في قوله فمن تطوع خيرا قال: أطعم المسكين صاعا
 
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله فمن تطوع خيرا قال: أطعم مسكينين
 
وأخرج عبد بن حميد عن طاوس فمن تطوع خيرا قال: أطعم مساكين
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن أنس أنه أفطر في رمضان وكان قد كبر وأطعم أربعة مساكين لكل يوم
 
وأخرج الدارقطني في سننه من طريق مجاهد قال: سمعت قيس بن السائب يقول: إن شهر رمضان يفتديه الإنسان أن يطعم لكل يوم مسكينا فأطعموا عني مسكينين قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون
 
أخرج ابن جرير عن ابن شهاب في قوله وإن تصوموا خير لكم أي أن الصيام خير لكم من الفدية
 
وأخرج مالك وأحمد وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي للصائم فرحتان: فرحة عند فطره فرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
 
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله {{صل}} " يقول الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به للصائم فرحتان إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فجازاه فرح ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك "
 
وأخرج أحمد والبيهقي عن جابر " أن رسول الله {{صل}} قال: قال ربنا: الصيام جنة يستجن بها العبد من النار وهو لي وأنا أجزي به قال: سمعت النبي {{صل}} يقول: الصيام جنة حصينة من النار "
 
وأخرج البيهقي عن أيوب بن حسان الواسطي قال " سمعت رجلا سأل سفيان بن عينية فقال: يا أبا محمد فيما يرويه النبي {{صل}} عن ربه عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به فقال ابن عينية: هذا من أجود الأحاديث وأحكمها إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة "
 
وأخرج مالك وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وإن سابه أو شاتمه أحد فليقل إني إمرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عن الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرح بهما: إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن خزيمة والبيهقي عن سهل بن سعد أن رسول الله {{صل}} قال " للجنة ثمانيةأبواب فيها باب يسمى الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال: أين الصائمون ؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد زاد ابن خزيمة ومن دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا
 
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " الصيام لا رياء فيه قال الله: هو لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه من أجلي "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي {{صل}} قال " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
 
وأخرج النسائي والبيهقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة "
 
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله {{صل}} " نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور "
 
وأخرج ابن عدي في الكامل وأبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو سعيد بن الأعرابي والبيهقي عن عائشة قالت: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " ما من عبد أصبح صائما إلا فتحت له أبواب السماء وسبحت أعضاؤه واستغفر له أهل السماء الدنيا إلى أن توارى بالحجاب فإن صلى ركعة أو ركعتين أضاءت له السموات نورا وقال أزواجه من الحور العين اللهم اقبضه إلينا فقد اشتقنا إلى رؤيته وإن هلل أو سبح أو كبر تلقاه سبعون ألف ملك يكتبون ثوابها إلى أن توارى بالحجاب "
 
وأخرج البيهقي عن علي بن أبي طالب سمعت رسول الله {{صل}} يقول " من منعه الصيام من الطعام والشراب يشتهيه أطعمه الله من ثمار الجنة وسقاه من شرابها "
 
وأخرج البيهقي عن علي بن أبي طالب قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول " إن الله أوحى إلى نبي من بني اسرائيل: أخبر قومك أن ليس عبد يصوم يوما ابتغاء وجهي إلا صححت جسمه وأعظمت أجره "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري قال: بينما نحن في البحر غزاة إذ مناد ينادي: يا أهل السفينة خبروا بخبركم قال أبو موسى: قلت: ألا ترى الريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوعة والسفينة لنا تجري في لجة البحر ؟ قال: أفلا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه ؟ قلت: بلى قال: فإن الله قضى على نفسه أيما عبد عطش نفسه لله في الدنيا يوما فإن حقا على الله أن يرويه يوم القيامة
 
وأخرج أحمد والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي أمامة قال " قلت: يا رسول الله مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له "
 
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن أبي رباح قال: توضع الموائد يوم القايمة للصائمين فيأكلون والناس في كرب الحساب
 
وأخرج البيهقي عن كعب الأحبار قال: ينادي يوم القيامة مناد: إن كل حارث يعطي بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام يعطون أجورهم بغير حساب
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذلك العمل ولأهل الصيام باب يقال له الريان "
 
وأخرج مالك في الموطأ وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " الصيام جنة "
 
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الصيام جنة وحصن حصينة من النار "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والبيهقي عن عثمان بن أبي العاصي الثقفي قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن خزيمة والبيهقي عن عبيدة قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: الصيام جنة ما لم يخرقها "
 
وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " الصيام جنة ما لم يخرقها قيل وبم يخرقها ؟ بكذب أو غيبة "
 
وأخرج الترمذي والبيهقي عن رجل من بني سليم " أن رسول الله {{صل}} أخذ بيده فقال: سبحان الله نصف الميزان والحمد لله تملأ الميزان والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض والوضوء نصف الميزان والصيام نصف الصبر "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة " أن رسول الله {{صل}} قال: الصيام نصف الصبر وأن لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصيام "
 
وأخرج ابن عدي والبيهقي عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله {{صل}} " لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم "
 
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه والبيهقي عن أم عمارة بنت كعب " أن النبي {{صل}} دخل عليها فقربت إليه طعاما فقال: كلي فقالت: إني صائمة فقال: إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة حتى يفرغوا أو يقضوا "
 
وأخرج ابن ماجه والبيهقي عن بريدة قال: دخل بلال على رسول الله {{صل}} وهو يتغذى فقال رسول الله {{صل}} " تغذى يا بلال قال: إني صائم يا رسول الله فقال رسول الله {{صل}}: نأكل رزقنا وفضل رزق بلال في الجنة أشعرت يا بلال أن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له الملائكة ما أكل عنده ؟ ! "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر قال: الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: الصائم إذا أكل عنده سبحت مفاصله
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن يزيد بن خليل مثله
 
وأخرج أبو يعلى والطبراني والبيهقي عن سلمة بن قيصر " أن رسول الله {{صل}} قال: من صام يوما ابتغاء وجه الله بعده الله من جهنم كبعد غراب كار وهو فرخ حتى مات هرما "
 
وأخرج أحمد والبزار من حديث أبي هريرة مثله
 
وأخرج البزار والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم "
 
وأخرج البيهقي عن أنس قال " خرج النبي {{صل}} إلى المسجد وفيه فئة من أصحابه فقال: من كان عنده طول فلينكح وإلا فعليه بالصوم فإن له وجاء ومجسمة للعرق "
 
وأخرج الترمذي وابن ماجه عن سهل بن سعد عن النبي {{صل}} قال " في الجنة باب يدعى الريان يدعى له الصائمون فمن كان من الصائمين دخله ومن دخله لا يظمأ أبدا "
 
وأخرج ابن ماجه والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمرو " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد " وأخرح البزار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إن للصوم يوم القايمة حوضا ما يرده غير الصوام "
 
وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار عن ابن عباس " أن النبي {{صل}} بعث أبا موسى في سرية في البحر فبينما هم كذلك قد رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف من قومهم يهتف: يا أهل السفينة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه قال أبو موسى: أخبرنا إن كنت مخبرا قال: إن الله قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش "
 
وأخرج ابن سعد والترمذي وصححه والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الدعوات عن الحرث الأشعري " أن النبي {{صل}} قال: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني اسرائيل أن يعملوا بها وأنه كاد أن يبطىء بها فقال عيسى: إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني اسرائيل أن يعملوا بها فإما تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ وقعد على الشرف فقال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وأمركم أن تعملوا بهن أولهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال: هذه داري وهذا عملي فأعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى سيده فإيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ؟ وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو ولفوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى به على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله "
 
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا "
 
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع والطبراني والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو " أن رسول الله {{صل}} قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني به ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني به قال: فيشفعان "
 
وأخرج أبو يعلى والطبراني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " لو أن رجلا صام يوما تطوعا ثم أعطى ملء الأرض ذهبا لم يستوف ثوابه دون يوم الحساب "
 
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}} " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا "
 
وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله {{صل}} " من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض "
 
وأخرج الطبراني عن عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله {{صل}} " من صام يوما في سبيل الله بعدت من النار مسيرة مائة عام "
 
وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة " أن رسول الله {{صل}} قال: من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا " وأخرح الترمذي عن أبي أمامة " أن النبي {{صل}} قال: من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض "
 
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم إحتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين "
 
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " الصائمون تنفح من أفواههم ريح المسك وتوضع لهم يوم القيامة مائدة تحت العرش فيأكلون منها والناس في شدة "
 
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي {{صل}} قال " إن الله جعل مائدة عليها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون "
 
وأخرج أبو الشيخ بن حبان في الثواب عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " إذا كان يوم القيامة تخرج الصوام من قبورهم يعرفون برياح صيامهم أفواههم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد والأباريق مختمة بالمسك فيقال لهم: كلوا فقد جعتم واشربوا فقد عطشتم ذروا الناس واستريحوا فقد أعييتم إذ استراح الناس فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس في عناء وظمأ "
 
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال عن مغيب بن سمى قال: تركد الشمس فوق رؤوسهم على أذرع وتفتح أبواب جهنم فتهب عليهم لفحها وسمومها وتخرج عليها نفحاتها حتى تجري الأرض من عرقهم أنتن من الجيف والصائمون في ظل العرش
 
وأخرج الأصبهاني في الترغيب من طريق أحمد بن أبي الحواري أنبأنا أبو سليمان قال: جاءني أبو علي الأصم بأحسن حديث سمعته في الدنيا قال: توضع للصوام مائدة يأكلون والناس في الحساب فيقولون: يا رب نحن نحاسب وهؤلاء يأكلون ؟ ! فيقول " طالما صاموا وأفطرتم وقاموا ونمتم "
 
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله {{صل}} " إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام "
 
وأخرج البيهقي عن نافع قال ابن عمر: كان يقال: إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره إما أن تعجل له في دنياه أو تدخر له في آخرته فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: يا واسع المغفرة اغفر لي
 
وأخرج أحمد عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} لأصحابه ذات يوم " من شهد منكم جنازة ؟ قال عمر: أنا قال: من عاد مريضا ؟ قال عمر: أنا قال: من تصدق بصدقة ؟ قال عمر: أنا قال: من أصبح صائما ؟ قال عمر: أنا قال: وجبت وجبت "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن رباح قال: خرجنا إلى معاوية فمررنا براهب فقال: توضع الموائد فأول من يأكل منها الصائمون
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والدارقطني والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة " أن رسول الله {{صل}} قال: من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضه عنه صوم الدهر كله وإن صامه "
 
وأخرج الدارقطني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله {{صل}} " من أفطر يوما من رمضان من غير عذر فعليه صوم شهر "
 
وأخرج الدارقطني عن رجاء بن جميل قال: كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول: من أفطر يوما من رمضان صام اثني عشر يوما لأن الله رضي من عباده شهرا من اثني عشر شهرا
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال: جاء رجل إلى النبي {{صل}} فقال: إني أفطرت يوما من رمضان فقال له النبي {{صل}} " تصدق واستغفر وصم يوما مكانه "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: من أفطر يوما من رمضان متعمدا من غير سفر ولا مرض لم يقضه أبدا وإن صام الدهر كله
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال: من أفطر يوما من رمضان متعمدا لم يقضه أبدا طول الدهر قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عدي والبيهقي في سننه والديلمي عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا " لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر رمضان "
 
وأخرج وكيع وابن جرير عن مجاهد قال: لا تقل رمضان فإنك لا تدري ما رمضان لعله اسم من أسماء الله عز وجل ولكن قل شهر رمضان كما قال الله عز وجل
 
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر قال: إنما سمي رمضان لأن الذنوب ترمض فيه وإنما سمي شوالا لأنه يشول الذنوب كما تشول الناقة ذنبها
 
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني في الترغيب عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " إنما سمي رمضان لأن رمضان يرمض الذنوب "
 
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني عن عائشة قالت: قيل للنبي {{صل}} " يا رسول الله ما رمضان ؟ قال: أرمض الله فيه ذنوب المؤمنين وغفرها لهم قيل: فشوال ؟ قال: شالت فيه ذنوبهم فلم يبق فيه ذنب إلا غفره "
 
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي بكرة عن النبي {{صل}} قال " شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة "
 
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان وضعفه عن أنس " أن النبي {{صل}} كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
 
وأخرج مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن طلحة بن عبيد الله " أن أعرابيا جاء إلى رسول الله {{صل}} ثائر الرأس فقال: يا رسول الله أخبرني بما فرض الله علي من الصيام ؟ فقال: شهر رمضان إلا إن تطوع فقال: أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ؟ فأخبره رسول الله {{صل}} بشرائع الإسلام قال: والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا فقال رسول الله {{صل}}: أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق "
 
وأخرج مالك وابن أبي شيبة والبخاري والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي والبيهقي عن عرفجة قال: كنا عند عتبة ابن فرقد وهو يحدثنا عن رمضان إذ دخل رجل من أصحاب النبي {{صل}} فسكت عتبة بن فرقد قال: يا أبا عبد الله حدثنا عن رمضان كيف سمعت رسول الله {{صل}} يقول فيه ؟ قال: سمعت رسول الله {{صل}} يقول " رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب السعير وتصفد فيه الشياطين وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر حتى ينقضي رمضان "
 
وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله {{صل}} " إن لله عند كل فطر عتقاء من النار "
 
وأخرج مسلم والبيهقي عن أبي هريرة " أن رسول الله {{صل}} قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر "
 
وأخرج ابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}} " من صام رمضان وعرف حدوده وحفظ مما ينبغي أن يحفظ منه كفر ما قبله "
 
وأخرج ابن ماجه عن جابر قال: قال رسول الله {{صل}} " إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة "
 
وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتح أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عز وجل عتقاء من النار وذلك عند كل ليلة "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة " أن رسول الله {{صل}} قال لأصحابه: نبشركم قد جاءكم رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم "
 
وأخرج أحمد والبزار وأبو الشيخ في الثواب والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعط أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ويزين الله كل يوم جنته ثم قال: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك وتصفد الشياطين ولا يخلصوا فيه إلى ما يخلصون في غيره ويغفر لهم آخر ليلة قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال: لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله "
 
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله {{صل}} " أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي: أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا وأما الثانية فإنه خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة وأما الرابعة فإن الله يأمر جنته فيقول لها استعدي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي وأما الخامسة فإذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعا فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر ؟ فقال: لا ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم أعطوا أجورهم ؟ "
 
وأخرج البيهقي في الشعب والأصبهاني في الترغيب عن الحسن قال: قال رسول الله {{صل}} " إن لله في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار فإذا كان آخر ليلة أعتق بعدد من مضى "
 
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله {{صل}} قال " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب واحد الشهر كله وغلت الجن ونادى مناد من كل ليلة إلى انفجار الصبح: يا باغي الخير تمم وابشر ويا باغي الشر أقصر وابصر السماء هل من مستغفر نغفر له ؟ هل من تائب نتوب عليه ؟ هل من داع نستجيب له ؟ هل من سائل نعطي سؤله ؟ ولله عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من الناء ستون ألفا فإذا كان يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفا ستين ألفا "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " أظلكم شهركم هذا - يعني شهر رمضان - بمحلوف رسول الله {{صل}} ما مر على المسلمين شهر خير لهم منه ولا يأتي على المنافقين شهر شر لهم منه بمحلوف رسول الله {{صل}} أن الله يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخل وذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة في العبادة ويعد فيه المنافق اغتياب المؤمنين واتباع عوراتهم فهو غنم للمؤمنين وغرم على الفاجر "
 
وأخرج العقيلي وضعفه وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي والخطيب والأصبهاني في الترغيب عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله {{صل}} في آخر يوم من شعبان فقال " يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وتطوع ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن تقرب أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم ؟ فقال رسول الله {{صل}}: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه فيه غفر له وأعتقه من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم وخصلتان لا غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الجنة وتعوذون به من النار "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجه والبيهقي عن عبد الرحمن بن عوف قال " ذكر رسول الله {{صل}} رمضان فقال: شهر فرض الله عليكم صيامه وسننت أنا قيامه فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه "
 
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي تليها كفارة والجمعة إلى الجمهة التي تليها كفارة ما بينهما والشهر إلى الشهر يعني شهر رمضان إلى شهر رمضان كفارة إلا من ثلاث الإشراك بالله وترك السنة ونكث الصفقة فقلت: يا رسول الله أما الإشراك بالله فقد عرفناه فما نكث الصفقة وترك السنة ؟ قال: أما نكث الصفقة فأن تبايع رجلا بيمينك ثم تخالف إليه فتقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة "
 
وأخرج ابن خزيمة والبيهقي والأصبهاني عن أنس بن مالك قال: لما أقبل شهر رمضان قال رسول الله {{صل}} " سبحان الله ! ماذا تستقبلون وماذا يستقبلكم ؟ قال عمر بن الخطاب: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! وحي نزل أو عدو حضر ؟ قال: لا ولكن شهر رمضان يغفر الله في أول لية لكل أهل هذه القبلة وفي القوم رجل يهز راسه فيقول: بخ بخ فقال له النبي {{صل}}: كان ضاق صدرك بما سمعت قال: لا والله يا رسول ولكن ذكرت المنافق فقال النبي {{صل}}: المنافق كافر وليس للكافر في ذا شيء "
 
وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله قال: لما بنى رسول الله {{صل}} المنبر جعل له ثلاث عتبات فلما صعد رسول الله {{صل}} العتبة الأولى قال: آمين ثم صعد العتبة الثانية فقال: آمين حتى إذا صعد العتبة الثالثة قال: آمين فقال المسلمون: يا رسول الله رأيناك تقول آمين آمين آمين ولا نرى أحدا ؟ ! فقال: إن جبريل صعد قبلي العتبة الأولى فقال: يا محمد فقلت لبيك وسعديك فقال: من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله قل آمين فقلت: آمين فلنا صعد العتبة الثانية قال: يا محمد قلت: لبيك وسعديك قال: من أدرك شهر رمضان وصام نهاره وقام ليله ثم مات ولم يغفر فدخل النار فأبعده الله فقل آمين فقلت: آمين فلما صعد العتبة الثالثة قال: يا محمد قلت: لبيك وسعديك قال: من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات ولم يغفر له فدخل فأبعده الله قل آمين فقلت: آمين "
 
وأخرج الحاكم وصححه من طريق سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه قال: قال رسول الله {{صل}} " احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال: آمين فلما ارتقى الثانية قال: آمين ثم لما ارتقى الثالثة قال: آمين فلما نزل قلنا: يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه ؟ ! قال: إن جبريل عرض لي فقال: بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له قلت: آمين فلما رقيت الثانية قال: بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت: آمين فلما رقيت الثالثة قال: بعد من أدرك أبويه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت: آمين "
 
وأخرج ابن حبان عن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده " فلما صعد رسول الله {{صل}} المنبر فلما رقى عتبة قال: آمين ثم رقى أخرى قال: آمين ثم رقى عتبة ثالثة فقال: آمين ثم قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت: آمين قال: ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت: آمين قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله فقلت: آمين "
 
وأخرج ابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة " أن النبي {{صل}} صعد المنبر فقال: آمين آمين آمين قيل: يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين ؟ ! فقال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت: آمين "
 
وأخرج البيهقي عن عائشة قالت " كان رسول الله {{صل}} إذا دخل شهر رمضان شد مئزره ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ "
 
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن عائشة قالت " كان رسول الله {{صل}} إذا دخل شهر رمضان تغير لونه وكثرت صلاته وابتهل في الدعاء وأشفق منه "
 
وأخرج البزار والبيهقي عن ابن عباس قال " كان رسول الله {{صل}} إذادخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل "
 
وأخرج البيهقي عن ابن عباس عن النبي {{صل}} قال " إن في رمضان ينادي مناد بعد الثلث الأول أو ثلث الليل الآخر: ألا سائل يسأل فيعطى ألا مستغفر يستغفر فيغفر له ألا تائب يتوب فيتوب الله عليه "
 
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أنس قال: قيل يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟ قال: صدقة في رمضان
 
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن رسول الله {{صل}} قال " إن الجنة لتتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان وإن الحور العين لتتزين من الحول إلى الحول لصوام رمضان فإذا دخل رمضان قالت الجنة: اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك ويقول الحور: اللهم اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا فمن لم يقذف مسلما فيه ببهتان ولم يشرب مسكرا كفر الله عنه ذنوبه ومن قذف فيه مسلما أو شرب فيه مسكرا أحبط الله عمله لسنة فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله جعل الله لكم أحد عشر شهرا تأكلون فيها وتشربون وتتلذذون وجعل لنفسه شهرا فاتقوا رمضان فإنه شهر الله "
 
وأخرج الدارقطني في الإفراد والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي وابن عساكر عن ابن عمرو " أن النبي {{صل}} قال: إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى حول قابل فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح تحت العرش من ورق الجنة على الحور العين فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا "
 
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن خزيمة وأبو الشيخ في الثواب وابن مردويه والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن أبي مسعود الأنصاري قال " سمعت رسول الله {{صل}} ذات يوم وأهل رمضان فقال: لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها فقال رجل: يا نبي الله حدثنا فقال: إن الجنة للتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا فيقال: فما من عبد يصوم يوما من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله حور مقصورات في الخيام الرحمن الآية 72 على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون أخرى ويعطى سبعين لونا من الطيب ليس منه لون على ريح الآخر - لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيفة صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذة لم يجدها لأوله لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من استبرق فوق كل فراش سبعون أريكة ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشحا بالدر عليه سواران من ذهب هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات "
 
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}} " إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان وليس من عبد مؤمن يصلي في ليلة منها إلا كتب الله ألفا وخمسمائة حسنة بكل سجدة وبنى له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب فيها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان واستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام "
 
وأخرج البزار والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}} " سيد الشهور رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن مسعود قال: سيد الشهور رمضان وسيد الأيام الجمعة
 
وأخرج البيهقي عن كعب قال: إن الله اختار ساعات الليل والنهار فجعل منهن الصلوات المكتوبة واختار الأيام فجعل منهن الجمعة واختار الشهور فجعل منهن شهر رمضان واختار الليالي فجعل منهن ليلة القدر واختار البقاع فجعل منها المساجد "
 
وأخرج أبو الشيخ في الثواب والبيهقي والأصبهاني عن ابن عباس " أنه سمع رسول الله {{صل}} يقول: إن الجنة لتعد وتتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة تصفق ورق الجنة وحلق المصاريع يسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه فيثب الحور العين حتى يشرفن على شرف الجنة فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوجه ؟ ثم يقول الحور العين: يا رضوان الجنة ما هذه الليلة ؟ فيجيبهن بالتلبية ثم يقول: هذه أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنة على الصائمين من أمة محمد ويا جبريل إهبط إلى الأرض فاصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ثم اقذفهم في البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صيامهم ويقول الله عز وجل في ليلة من شهر رمضان لمناد ينادي ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ من يقرض المليء غير المعدم ؟ والوفي غير الظلوم ؟ قال: وله في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره وإذا كان ليلة القدر يأمر الله جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعهم لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة فينشرهما في تلك الليلة فتجاوز المشرق إلى المغرب فيحث جبريل الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر يصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر ينادي جبريل: معاشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون: يا جبريل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد {{صل}} ؟ فيقول جبريل: نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة قلنا: يا رسول الله من هم ؟ قال: رجل مدمن خمر وعاق لوالديه وقاطع رحم ومشاحن قلنا: يا رسول الله ما المشاحن ؟ قال: هو المصارم فإذا كانت ليلة القدر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة فإذا كانت غداة الفطر بعث الله الملائكة في كل بلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمع من خلق الله إلا الجن والأنس فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله للملائكة: ما جزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فتقول الملائكة: إلهنا وسيدنا جزاؤه أن يوفيه أجره فيقول: فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامه رضاي ومغفرتي ويقول: يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسالوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم فتفرح الملائكة ويستغفرون بما يعطي الله هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان "
 
وأخرج البيهقي في الشعب عن كعب الأحبار قال: أوحى الله إلى موسى عليه السلام: إني افترضت على عبادي الصيام وهو شهر رمضان يا موسى من وافى القيامة وفي صحيفته عشر رمضانات فهو من الأبدال ومن وافى القيامه وفي صحيفته عشرون رمضانا فهو من المخبتين ومن وافى القيامة وفي صفحته ثلاثون رمضانا فهو من أفضل الشهداء عندي ثوابا يا موسى إني آمر حملة العرش إذا دخل شهر رمضان أن يمسكوا عن العبادة فكلما دعا صائمو رمضان بدعوة وأن يقولوا آمين وإني أوجبت على نفسي أن لا أرد دعوة صائمي رمضان يا موسى إني ألهم في رمضان السموات والأرض والجبال والدواب والهوام أن يستغفروا لصائمي رمضان يا موسى اطلب ثلاثة ممن يصوم رمضان فصل معهم وكل واشرب معهم فإني لا أنزل عقوبتي ولا نقمتي في بقعة فيها ثلاثة ممن يصوم رمضان يا موسى إن كنت مسفرا فاقدم وإن كنت مريضا فمرهم أن يحملوك وقل للنساء والحيض والصبيان الصغار أن يبرزوا معك حيث يبرز صائمو رمضان عند صوم رمضان فإني لو أذنت لسمائي وأرضي لسلمتا عليهم ولكلمتاهم ولبشرتاهم بما أجيزهم إني أقول لعبادي الذين صاموا رمضان ارجعوا إلى رحالكم فقد أرضيتموني وجعلت ثوابكم من صيامكم أن أعتقكم من النار وأن أحاسبكم حسابا يسيرا وأن أقيل لكم العثرة وأخلف لكم النفقة وأن لا أفضحكم بين يدي أحد وعزتي لا تسألوني شيئا بعد صيام رمضان موقفكم هذا من آخرتكم إلا أعطيتكم ولا تسألوني شيئا من أمر دنياكم إلا نظرت لكم
 
وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي والأصبهاني عن عمر بن الخطاب قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: ذاكر الله في رمضان مغفور وسائل الله فيه لا يخيب "
 
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي في الشمائل والنسائي والبيهقي عن ابن عباس قال " كان رسول الله {{صل}} أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض النبي {{صل}} عليه القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله {{صل}} أجود بالخير من الريح المرسلة "
 
وأخرج ابن ماجه عن أنس قال: دخل رمضان فقال رسول الله {{صل}} " إن الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد الحرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم "
 
وأخرج البزار عن أبي سعيد قال: قال رسول الله {{صل}} " إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة من رمضان وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة "
 
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه وإذا نظر الله إلى عبده لم يعذبه أبدا ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله فإذا كانت ليلة القدر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون فيقول لملائكته وهم في عيدهم من الغد: يا معشر الملائكة ما جزاء الأجير إذا وفى عمله ؟ تقول الملائكة: يوفى أجره فيقول الله: أشهدكم أني قد غفرت لهم "
 
وأخرج الطبراني عن عبادة بن الصامت " أن رسول الله {{صل}} قال يوما وحضر رمضان: أتاكم شهر بركة يغشاكم الله فيه فتنزل الرحمة وتحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل "
 
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط عن أنس قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له إذا لم يغفر له فيه فمتى "
 
وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله {{صل}} " إن شهر رمضان شهر أمتي يمرض مريضهم فيعودنه فإذا صام مسلم لم يكذب ولم يغتب وفطره طيب ويسعى إلى العتمات محافظا على فرائضه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها "
 
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني في ترغيبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " من صام يوما من رمضان فسلم من ثلاث ضمنت له الجنة فقال أبو عبيدة بن الجراح: يا رسول الله على ما فيه سوى الثلاث ؟ قال: على ما فيه سوى الثلاث لسانه وبطنه وفرجه "
 
وأخرج الأصبهاني عن الزهري قال: تسبيحة في شهر رمضان أفضل من ألف تسبيحة في غيره
 
وأخرج الأصبهاني عن معلى بن الفضل قال: كانوا يدعون الله عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ويدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم
 
وأخرج الأصبهاني عن البراء بن عازب قال " سمعت رسول الله {{صل}} يقول: فضل الجمعة في شهر رمضان على سائر أيامه كفضل رمضان على سائر الشهور "
 
وأخرج الأصبهاني عن إبراهيم النخعي قال: صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم وتسبيحة في رمضان أفضل من ألف تسبيحة وركعة في رمضان أفضل من ألف ركعة "
 
وأخرج الأصبهاني عن عائشة قالت: قال رسول الله {{صل}} " إذا سلم رمضان سلمت السنة وإذا سلمت الجمعة سلمت الأيام "
 
وأخرج الأصبهاني من طريق الأوزاعي عن مكحول والقاسم بن مخيمرة وعبد بن أبي لبابة قالوا: سمعنا أبا لبابة الباهلي ووائلة بن الأسقع وعبد الله بن بشر سمعوا رسول الله {{صل}} يقول " إن الجنة لتتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان ثم قال رسول الله {{صل}}: من صان نفسه ودينه في شهر رمضان زوجه الله من الحور العين وأعطاه قصرا من قصور الجنة ومن عمل سيئة أو رمى بها مؤمنا ببهتان أو شرب مسكرا في شهر رمضان أحبط الله عمله سنة ثم قال رسول الله {{صل}}: اتقوا شهر رمضان لأنه شهر الله جعل لكم أحد عشر شهرا تشبعون فيها وتروون وشهر رمضان شهر الله فاحفظوا فيه أنفسكم "
 
وأخرج الأصبهاني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " أمتي لن يخزوا أبدا ما أقاموا شهر رمضان فقال رجل من الأنصار: وما خزيهم من إضاعتهم شهر رمضان ؟ فقال: إنتهاك المحارم من عمل سوءا أو زني أو سرق لم يقبل منه شهر رمضان ولعنة الرب والملائكة إلى مثلها من الحول فإن مات قبل شهر رمضان فليبشر بالنار فاتقوا شهر رمضان فإن الحسنات تضاعف فيه وكذلك السيئات "
 
وأخرج الأصبهاني عن علي قال: لما كان أول ليلة من رمضان قام رسول الله {{صل}} وأثنى على الله وقال: أيها الناس قد كفاكم الله عدوكم من الجنة ووعدكم الإجابة وقال ادعوني أستجب لكم غافر الآية 60 إلا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة من الملائكة فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة منه إلا والدعاء فيه مقبول حتى إذا كان أول ليلة من العشر شمر وشد المئزر وخرج من بيته واعتكفهن وأحيا الليل قيل: وما شد المئزر ؟ قال: كان يعتزل النساء فيهن "
 
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن إسحق بن أبي إسحق أن أبا هريرة قال لكعب: تجدون رمضان عندكم ؟ قال: نجده حطة
 
وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة وابن حبان وابن مردويه والبيهقي عن عمرو بن مرة الجهني قال " جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله {{صل}} فقال: أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقمته وآتيت الزكاة فمن أنا ؟ فقال له النبي {{صل}}: من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - ما لم يعق والديه "
 
وأخرج البيهقي عن علي أنه كان يخطب إذا حضر رمضان ثم يقول: هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه ولم يفرض قيامه ليحذر الرجل أن يقول: أصوم إذا صام فلان وأفطر إذا أفطر ألا إن الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو ألا لا تقدموا الشهر إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فأتموا العدة وأما قوله تعالى: الذي أنزل فيه القرآن أخرج أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان والأصبهاني في الترغيب عن وائلة بن الأسقع " أن رسول الله {{صل}} قال: أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة من رمضان وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان "
 
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: أنزل الله صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزل التوراة على موسى لست خلون من رمضان وأنزل الزبور على داود لاثنتي عشرة خلت من رمضان وأنزل الإنجيل على عيسى لثماني عشرة خلت من رمضان وأنزل الفرقان على محمد لأربع وعشرين خلت من رمضان
 
وأخرج ابن الضريس عن أبي الجلد قال: أنزل الله صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان وأنزل الإنجيل لثماني عشرة خلون شهر من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان وذكر لنا أن نبي الله {{صل}} قال " أعطيت السبع الطوال مكان التوراة وأعطيت المبين مكان الإنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور وفضلت بالمفصل "
 
وأخرج محمد بن نصر عن عائشة قالت: أنزلت الصحف الأولى في أول يوم من رمضان وأنزلت التوراة في ست من رمضان وأنزل الإنجيل في اثنتي عشرة من رمضان وأنزل الزبور في ثماني عشرة من رمضان وأنزل القرآن في أربع وعشرين من رمضان
 
وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن مقسم قال: سأل عطية بن الأسود ابن عباس فقال: إنه قد وقع في قلبي الشك في قوله الله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وقوله إنا أنزلناه في ليلة القدر القدر الآية 1 وقوله إنا أنزلناه في ليلة مباركة الدخان الآية 3 وقد أنزل في شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم وشهر ربيع الأول فقال ابن عباس: في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة ثم أنزل بعد ذلك على مواقع النجم مرسلا في الشهور والأيام
 
وأخرج الفريابي وابن جرير ومحمد بن نصر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة وفي لفظ: فصل القرآن من الذكر لأربعة وعشرين من رمضان فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل ينزله على رسول الله {{صل}} يرتله ترتيلا
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: شهر رمضان والليلة المباركة وليلة القدر فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة وهي في رمضان نزل القرآن جملة من الذكر إلى البيت المعمور وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن ثم نزل على محمد {{صل}} بعد ذلك في الأمر والنهي وفي الحروب رسلا رسلا
 
وأخرج ابن الضريس والنسائي ومحمد بن نصر وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة واحدة على جبريل في ليلة القدر فكان لا ينزل منه إلا ما أمر به
 
وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن جبير قال: نزل القرآن جملة واحدة في رمضان في ليلة القدر فجعل في بيت العزة ثم أنزل على النبي {{صل}} في عشرين سنة جواب كلام الناس
 
وأخرج أبو يعلى وابن عساكر عن الحسن بن علي أنه لما قتل علي قام خطيبا فقال: والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن فيها رفع عيسى بن مريم وفيها قتل يوشع بن نون وفيها تيب على بني اسرائيل
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال: بلغني أنه كان ينزل فيه من القرآن حتى انقطع الوحي وحتى مات محمد {{صل}} فكان ينزل من القرآن في ليلة القدر كل شيء ينزل من القرآن في تلك السنة فينزل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا فلا ينزل جبريل من ذلك على محمد إلا بما أمره ربه
 
وأخرج عبد بن حميد وابن الضريس عن داود بن أبي هند قال: قلت لعامر الشعبي: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فهل كان نزل عليه في سائر السنة إلا ما في رمضان ؟ قال: بلى ولكن جبريل كان يعارض محمدا ما أنزل في السنة في رمضان فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء وينسخ ما ينسخ وينسيه ما يشاء
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن يقول: الذي أنزل صومه في القرآن وأما قوله تعالى: هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله هدى للناس قال: يهتدون به وبينات من الهدى قال: فيه الحلال والحرام والحدود
 
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله وبينات من الهدى والفرقان قال: بينات من الحلال والحرام وأما قوله تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه أخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن مسعود قال: كان يوم عاشوراء يصام قبل أن ينزل شهر رمضان فلما نزل رمضان ترك
 
أخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن جابر بن سمرة قال " كان رسول الله {{صل}} يأمر بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا عنه ولم يتعاهدنا عنده "
 
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال: هو هلاكه بالدار
 
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال: من كان مسافرا في بلد مقيم فليصمه
 
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال: إذا كان مقيما
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي قال: من أدركه رمضان وهو مقيم ثم سافر فقد لزمه الصوم لأن الله يقول فمن شهد منكم الشهر فليصمه
 
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عمر في قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال: من أدركه رمضان في أهله ثم أراد السفر فليصم
 
وأخرج الدارقطني بسند ضعيف عن جابر بن عبد الله عن النبي {{صل}} قال " من أفطر يوما من شهر رمضان في الحضر فليهد بدنه فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعا من تمر للمساكين " وأما قوله تعالى: ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر أخرج ابن جرير عن الحسن وإبراهيم النخعي قالا: إذا لم يستطع المريض أن يصلي قائما أفطر
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: الصيام في السفر مثل الصلاة تقصر إذا أفطرت وتصوم إذا وفيت الصلاة
 
وأخرج سفيان بن عينية وابن سعد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير والبيهقي في سننه عن أنس بن مالك القشيري أن النبي {{صل}} قال " إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعلى الحبلى والمرضع "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس أنه سئل عن الصوم في السفر فقال: يسر وعسر فخذ بيسر الله
 
وأخرج مالك والشافعي وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن عائشة " إن حمزة الأسلمي سأل رسول الله {{صل}} عن الصوم في السفر فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر "
 
وأخرج الدارقطني وصححه عن حمزة بن عمرو الأسلمي " أنه قال: يا رسول الله إني أجد قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟ فقال رسول الله {{صل}}: هي رخصة من الله تعالى من أخذ بها فحسن وإن أحب أن يصوم فلا جناح عليه "
 
وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم عن الصوم في السفر فقال: إن شئت أن تصوم فصم وإن شئت أن تفطر فأفطر
 
وأخرج عبد بن حميد والدارقطني عن عائشة قالت " كل قد فعل النبي {{صل}} فقد صام وأفطر وأتم وقصر في السفر "
 
وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن معاذ بن جبل قال " صام النبي صلىالله عليه وسلم بعد ما أنزلت عليه آية الرخصة في السفر "
 
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عياض قال " خرج النبي {{صل}} مسافرا في رمضان فنودي في الناس: من شاء صام ومن شاء أفطر فقيل لأبي عياض: كيف فعل رسول الله {{صل}} ؟ قال: صام وكان أحقهم بذلك "
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال: لا أعيب على من صام وعلى من أفطر في السفر
 
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب وعامر " أنهما اتفقا أن أصحاب رسول الله {{صل}} كانوا يسافرون في رمضان فيصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر "
 
وأخرج مالك والشافعي وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود عن أنس بن مالك قال: " سافرنا مع النبي {{صل}} في رمضان فصام بعضنا وأفطر بعضنا فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم "
 
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري قال: " كنا نسافر مع رسول الله {{صل}} في شهر رمضان فمنا الصائم ومنا المفطر فلا يجد المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر وكانوا يرون أنه من وجد قوة فصام محسن ومن وجد ضعفا فأفطر محسن "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله {{صل}} قال " ليس من البر الصيام في السفر "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه عن كعب بن عاصم الأشعري " ان النبي {{صل}} قال: ليس من البر الصيام في السفر "
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر قال: لأن أفطر في رمضان في السفر أحب إلي من أن أصوم
 
وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد عن ابن عمر قال: الإفطار في السفر صدقة تصدق الله بها على عباده
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر أنه سأل عن الصوم في السفر فقال: رخصة نزلت من السماء فإن شئتم فردوها
 
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر أنه سئل عن الصوم في السفر فقال: لو تصدقت بصدقة فردت ألم تكن تغضب إنما هو صدقة صدقها الله عليكم
 
وأخرج النسائي وابن ماجه وابن جرير عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله {{صل}} " صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر "
 
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عباس قال: الإفطار في السفر كالمفطر في الحضر
 
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عباس قال: الإفطار في السفر عزمة
 
وأخرج عبد بن حميد عن محرز بن أبي هريرة أنه كان في سفر فصام رمضان فلما رجع أمره أبو هريرة أن يقضيه
 
وأخرج عبد بن حميد عن عامر بن ربيعة: أن عمر أمر رجلا صام رمضان في السفر أن يعيد
 
وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن عامر بن عبد العزيز أنه سئل عن الصوم في السفر فقال: إن كان أهون عليك فصم وفي لفظ: إذا كان يسر فصوموا وإن كان عسر فأفطروا قال الله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
 
وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير عن خيثمة قال: سألت أنس بن مالك عن الصوم في السفر فقال: يصوم قلت: فأين هذه الآية فعدة من أيام أخر ؟ قال: إنها نزلت يوم نزلت ونحن نرتحل جياعا وننزل على غير شبع واليوم نرتحل شباعا وننزل على شبع
 
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أنس قال: من أفطر فهي رخصة ومن صام فهو أفضل
 
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم وسعيد بن جبير ومجاهد أنهم قالوا في الصوم في السفر: إن شئت فأفطر وإن شئت فصم والصوم أفضل
 
وأخرج عبد بن حميد من طريق العوام عن مجاهد قال: " كان النبي {{صل}} يصوم ويفطر في السفر ويرى أصحابه أنه يصوم ويقول: كلوا إني أظل يطعمني ربي ويسقيني قال العوام: فقلت لمجاهد: فأي ذلك يرى ؟ قال: صوم في رمضان أفضل من صوم في غير رمضان "
 
وأخرج عبد بن حميد من طريق أبي البختري قال: قال عبيدة: إذا سافر الرجل وقد صام في رمضان فليصم ما بقي ثم قرأ هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال: وكان ابن عباس يقول: من شاء صام ومن شاء أفطر
 
وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين سألت عبيدة قلت: أسافر في رمضان ؟ قال: لا
 
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال: إذا أدرك الرجل رمضان فلا يخرج فإن خرج وقد صام شيئا منه فليصمه في السفر فإنه إن يقضه في رمضان أحب إلي من أن يقضيه في غيره
 
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز قال: إذا دخل شهر رمضان فلا يسافرن الرجل فإن أبى إلا أن يسافر فليصم
 
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن القاسم أن إبراهيم بن محمد جاء إلى عائشة يسلم عليها وهو في رمضان فقالت: أين تريد ؟ قال: العمرة قالت: قعدت حتى دخل هذا الشهر لا تخرج قال: فإن أصحابي وأهلي قد خرجوا ! قالت: وإن فردهم ثم أقم حتى تفطر
 
وأخرج عبد بن حميد عن أم درة قالت: كنت عند عائشة فجاء رسول إلي وذلك في رمضان فقالت لي عائشة: ما هذا ؟ فقلت: رسول أخي يريد أن نخرج قالت: لا تخرجي حتى ينقضي الشهر فإن رمضان لو أدركني وأنا في الطريق لأقمت
 
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: لا بأس أن يسافر الرجل في رمضان ويفطر إن شاء
 
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: لم يجعل الله رمضان قيدا
 
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال: من أدركه شهر رمضان فلا بأس أن يسافر ثم يفطر
 
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود عن سنان بن سلمة بن محبق الهذلي عن أبيه قال: قال رسول الله {{صل}} " من كانت له حمولة تأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه "
 
وأخرج ابن سعد عن عائشة قالت: قال رسول الله {{صل}} " إن الله تصدق بفطر رمضان على مريض أمتي ومسافرها "
 
وأخرج الطبراني عن أنس بن مالك عن رجل من كعب قال " أغارت علينا خيل لرسول الله {{صل}} فانتهيت إليه وهو يأكل فقال: اجلس فأصب من طعامنا هذا فقلت: يا رسول الله إني صائم قال: اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصوم: إن الله عز وجل وضع شطر الصلاة عن المسافر ووضع الصوم عن المسافر والمريض والحامل "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة فعدة من أيام أخر قال: إن شاء وصل وإن شاء فرق
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قضاء رمضان قال: إن شاء تابع وإن شاء فرق لأن الله تعالى يقول فعدة من أيام أخر
 
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن ابن عباس في قضاء رمضان صم كيف شئت وقال ابن عمر: صمه كما أفطرته
 
وأخرج مالك وابن أبي شيبة عن ابن عمر قال: يصوم شهر رمضان متتابعا من أفطره من مرض أو سفر
 
وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن أنس أنه سئل عن قضاء رمضان فقال: إنما قال الله فعدة من أيام أخر فإذا أحصى العدة فلا بأس بالتفريق
 
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني والبيهقي عن أبي عبيدة بن الجراح أنه سئل عن قضاء رمضان متفرقا فقال: إن الله لم يرخص لكم في فطره وهو يريد أن يشق عليكم في قضائه فاحصر العدة واصنع ما شئت
 
وأخرج الدارقطني عن رافع بن خديج قال: احصر العدة وصم كيف شئت
 
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن معاذ بن جبل أنه سئل عن قضاء رمضان فقال: احصر العدة وصم كيف شئت
 
وأخرج الدارقطني عن عمرو بن العاص قال: فرق قضاء رمضان إنما قال الله فعدة من أيام أخر
 
وأخرج وكيع وابن أبي حاتم عن أبي هريرة أن امرأة سألته: كيف تقضي رمضان ؟ فقال: صومي كيف شئت وأحصي العدة فإنما يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
 
وأخرج ابن المنذر والدارقطني وصححه والبيهقي في سننه عن عائشة قالت: نزلت فعدة من أيام أخر متتابعات فسقطت متتابعات قال البيهقي: أي نسخت
 
وأخرج الدارقطني وضعفه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}} " من كان عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يفرقه "
 
وأخرج الدارقطني وضعفه عن عبد الله بن عمرو " سئل النبي {{صل}} عن قضاء رمضان فقال: يقضيه تباعا وإن فرقه أجزأه "
 
وأخرج الدارقطني عن ابن عمر " أن النبي {{صل}} قال: في قضاء رمضان إن شاء فرق وإن شاء تابع "
 
وأخرج الدارقطني من حديث ابن عباس مثله
 
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن محمد بن المنكدر قال " بلغني عن رسول الله {{صل}} سئل عن تقطيع قضاء صيام شهر رمضان فقال: ذاك إليك أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين إلم يكن قضاء ؟ ! فالله تعالى أحق أن يقضى ويغفر قال الدارقطني: إسناده حسن إلا أنه مرسل ثم رواه من طريق آخر موصولا عن جابر مرفوعا وضعفه "
 
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قال: الإفطار في السفر والعسر الصوم في السفر
 
وأخرج ابن مردويه عن محجن بن الأدرع " أن رسول الله {{صل}} رأى رجلا يصلي فتراءاه ببصره ساعة فقال: أتراه يصلي صادقا ؟ قلت: يا رسول الله هذا أكثر أهل المدينة صلاة ! فقال: لا تسمعه فتهلكه وقال: إن الله إنما أراد بهذه الأمة اليسر ولا يريد بهم العسر "
 
وأخرج أحمد عن الأعرج " أنه سمع النبي {{صل}} يقول: إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره "
 
وأخرج ابن سعد وأحمد وأبو يعلى والطبراني وابن مردويه عن عروة التميمي قال " سأل الناس رسول الله {{صل}} هل علينا حرج في كذا ؟ فقال: أيها الناس إن دين الله يسر ثلاثا يقوله "
 
وأخرج البزار عن أنس " أن رسول الله {{صل}} قال: يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا "
 
وأخرج أحمد عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق "
 
وأخرج البزار عن جابر قال: قال رسول اله {{صل}} " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى "
 
وأخرج أحمد عن أبي ذر عن النبي {{صل}} قال " الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولا "
 
وأخرج البخاري والنسائي والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال " سمعت النبي {{صل}} يقول: الدين يسر ولن يغالب الدين أحد إلا غلبه سددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة "
 
وأخرج الطيالسي وأحمد والبيهقي عن بريدة قال " أخذ رسول الله {{صل}} بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا رجل بين أيدينا يصلي يكثر الركوع والسجود فقال رسول الله {{صل}}: تراه مرائيا ؟ قلت: الله ورسوله أعلم ؟ فأرسل يدي فقال: عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه "
 
وأخرج البيهقي عن عائشة عن النبي {{صل}} قال " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباده فإن المنبت لا يقطع سفرا ولا يستبقي ظهرا "
 
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله {{صل}} قال " إن هذا الدين متين فأوغل به برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك فإن المنبت لا سفر قطع ولا ظهرا أبقى فاعمل عمل امرىء يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا "
 
وأخرج الطبراني والبيهقي عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده " أن رسول الله {{صل}} قال: لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات "
 
وأخرج البيهقي من طريق معبد الجهني عن بعض أصحاب النبي {{صل}} قال: قال رسول الله {{صل}} " العلم أفضل من العمل وخير الأعمال أوسطها ودين الله بين القاسي والغالي والحسنة بين الشيئين لا ينالها إلا بالله وشر السير الحقحقة "
 
وأخرج ابن عبيد والبيهقي عن إسحق بن سويد قال: تعبد عبد الله بن مطرف فقال له مطرف: يا عبد الله ! العلم أفضل من العمل والحسنة بين الشيئين وخير الأمور أوساطها وشر السير الحقحقة "
 
وأخرج أبو عبيد والبيهقي عن تميم الداري قال: خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها
 
وأخرج البيهقي عن ابن عمر " أن رسول الله {{صل}} قال: إن الله يحب أن يؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه "
 
وأخرج البزار والطبراني وابن حبان عن ابن عباس عن النبي {{صل}} " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه "
 
وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة وابن حبان والطبراني في الأوسط والبيهقي عن ابن عمر قال: قال رسول الله {{صل}} " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما لا يحب أن تؤتى معصيته "
 
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال " سئل النبي {{صل}} أي الأديان أحب إلى الله ؟ قال: الحنيفية السمحة "
 
وأخرج الطبراني عن ابن عمر أن رجلا قال له: إني أقوى على الصيام في السفر فقال ابن عمر: إني سمعت رسول الله {{صل}} يقول " من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة "
 
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن يزيد بن أديم قال: حدثني أبو الدرداء ووأئلة بن الأسقع وأبو أمامة وأنس بن مالك " أن رسول الله {{صل}} قال: إن الله يحب أن تقبل رخصه كما يحب العبد مغفرة ربه "
 
وأخرج أحمد عن عائشة قالت " وضع رسول الله {{صل}} ذقني على منكبه لأنظر زفن الحبشة حتى كنت الذي مللت وانصرفت عنهم قالت: وقال يومئذ: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة أي أرسلت بحنيفية سمحة "
 
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال: إن دين الله وضع دون الغلو وفوق التقصير
 
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس قال: لا تعب على من صام في السفر ولا على من أفطر خذ بأيسرهما عليك قال الله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
 
وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد قال: خذ بأيسرهما عليك فإن الله لم يرد إلا اليسر
 
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله ولتكملوا العدة قال: عدة رمضان
 
وأخرج أبو ادود والنسائي وابن المنذر والدارقطني في سننه عن حذيفة قال: قال رسول الله {{صل}} " لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثلاثين ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثلاثين "
 
وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس قال: قال رسول الله {{صل}} " لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم ولا تصوموا حتى تروه ثم صوموا حتى تروه فإن حال دونه الغمام فأتموا العدة ثلاثين ثم أفطروا "
 
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة " أن النبي {{صل}} قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غيم عليكم الشهر فأكملوا العدة " وفي لفظ: " فعدوا ثلاثين "
 
وأخرج الدارقطني عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله {{صل}} " احصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فإكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا فإن الشهر هكذا وهكذا وهكذا وهكذا وحبس إبهامه في الثالثة "
 
وأخرج الدارقطني عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: إنا اصطحبنا أصحاب النبي {{صل}} وأنهم حدثونا أن النبي {{صل}} قال " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين فإن شهد ذو عدل فصوموا وأفطروا وانسكوا "
 
وأخرج الدارقطني عن أبي مسعود الأنصاري " أن النبي {{صل}} أصبح صائما لتمام الثلاثين من رمضان فجاء أعرابيان فشهدا أن لآ إله إلا الله وأنهما أهلاه بالأمس فأمرهم فأفطروا "
 
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ولتكملوا العدة قال: عدة ما أفطر المريض والمسافر
 
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والمروزي في كتاب العيدين عن زيد بن أسلم في قوله ولتكبروا الله على ما هداكم قال: لتكبروا يوم الفطر
 
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم لأن الله يقول ولتكملوا العدة ولتكبروا الله
 
وأخرج الطبراني في المعجم الصغير عن أنس قال: قال رسول الله {{صل}} " زينوا أعيادكم بالتكبير "
 
وأخرج المروزي والدارقطني والبيهقي في السنن عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى يعني في التكبير
 
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن الزهري " أن رسول الله {{صل}} كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى حيث تقضى الصلاة فإذا قضى الصلاة قطع التكبير
 
وأخرجه البيهقي من وجه آخر موصولا عن الزهري عن سالم عن ابن عمر وضعفه "
 
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق نافع عن عبد الله " أن رسول الله {{صل}} كان يخرج إلى العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير "
 
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: إن من السنة أن تكبر يوم العيد
 
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والمروزي عن ابن مسعود أنه كان يكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد
 
وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي والبيهقي في سننه عن ابن عباس أنه كان يكبر الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر ولله الحمد الله أكبر وأجل على ما هدانا
 
وأخرج البيهقي عن أبي عثمان النهدي قال: كان عثمان يعلمنا التكبير الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا اللهم أنت أعلى وأجل من أن يكون لك صاحبة أو يكون لك ولد أو يكون لك شريك في الملك أو يكون لك ولي من الذل وكبره تكبيرا اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ابن جرير والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق الصلت بن حكيم عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده قال " جاء رجل إلى رسول الله {{صل}} فقال: يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبي {{صل}} فأنزل الله وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا إذا أمرتهم أن يدعوني فدعوني أستجيب لهم "
 
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن قال " سأل أصحاب النبي {{صل}} أين ربنا ؟ فأنزل الله وإذا سألك عبادي عني فإني قريب الآية
 
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال " سأل أعرابي رسول الله {{صل}} أين ربنا ؟ قال: في السماء على عرشه ثم تلا الرحمن على العرش استوى طه
 
{{تفسير الدر المنثور}}