خاطر بقلبك إما صبوة الغالي
خاطر بقلبك إما صبوة الغالي
خاطر بقلبك إما صبوة الغالي
فيما أحب وإما سلوة السالي
هذا مكر الهوى فاعطف على نظر
في بابليته هندي بلبال
من كل ذي هيف ترنو لواحظه
إليك من لهذم في صدر عسال
أبل كل سقيم غير ناظره
وغير جسمي ما هما بإبلال
كم ليلة بت من كأسي وريقته
نشوان أمزج سلسالا بسلسال
وبات لا تحتمي عني مراشفه
كأنما ثغره ثغر بلا وال
يا مطلقي ما بقي للحب من جسدي
وفي يديهم فؤادي رهن أغلال
إن شئتم علم حالي بعد فرقتكم
فأنصتوا للحمام العاطل الحالي
خذوا حديث غرامي عن مطوقة
تتلو ضلالي في فرع من الضال
لم تتركوا لي سوى نفس أجود بها
والجود بالنفس غير الجود بالمال
إذا غضبتم وبات الوجد يشفع لي
إلى رضاكم رأيت السقم أشفى لي
شغلتم نظري عمن نخالسه
لحظ الهوى وتفرغتم لإشغالي
ويا سنا شعري نفرت عن بصري
بيض الأوانس واستنفرت عذالي
هب أن ليل شبابي زال فاحمه
عني فما بال أسحاري وآصالي
كفوا رياح الصبا عني فما بكرت
إلا بنار هوى قلبي بها صال
تجري النعامى فما بالي وقد خطرت
بالركب ما خطرت إلا على بالي
توافدت رسلها بالشوق موقرة
فأدمعي بين إسراب وإرسال
كأن عيني في فضل انسكابهما
يدا أبي غانم جادت بأفضال
وتلك مزنة جود كلما ابتسمت
تبجست بملث الفضل هطال
غمر يصدك عن تكذيب مادحه
ما عند كفيه من تصديق آمالي
يثري فلا يستقر المال في يده
كأنه عذل في سمع مختال
متيم ببنات الفكر وهي به
مفتونة فهو لاشال ولا سال
تداركت حاله ودا ومحمدة
ما غيرت غير الأيام من حالي
ألهى توالي دهري عن أوائله
حتى تسليت بالباقي عن الخالي
غارت حميته مني على حكم
في الشعر يجري عليها حكم جهال
ريعوا لها وهي أعمار مخلدة
كأنني زرتهم منها بآجال
فافتك بالجود ما في غل باخلهم
منها وحقق أقوالا بأفعال
وابتز ما لملوك العصر من فكري
وللأماثل من مضمار أمثالي
أرخصت ودي لمن يغلي مساومتي
سماحة فأنا المسترخص الغالي
يا من يزار فيلفى عنده كرم
بلا حجاب ومجد بالعلى حال
تواضعا في علو زاده شرفا
ما أحسن الشرف الداني من العالي
أنت الجواد الذي ممن يماثله
في غربة ومن الآلاء في آل
ما فال رأي القوافي منك في رجل
ترى نداء اسمه ضربا من الفال
من كان من عرب أو كان من عجم
فأنت يا سعد من يمن وإقبال