خانه الحظ بأهل وحمى
خانه الحظ بأهل وحمى
خانه الحظ بأهل وحمى
فانبرى يسعى فقيراً معدما
بائسٌ لكنه ذو شمم
رب بؤسٍ لا ينافي الشمما
راحَ يشقى عاملاً لا سائلاً
غير باريه يليه كرما
كد في الدنيا ولم يبرح به
كده حتى رماه فارتمى
اجهد الجسم ولما ضاره
نشب السل به مستحكما
عائثاً في صدره يأكل من
رئتيه شرها ملتهما
دق كالطيف هزالاً فإذا
مرت الريح عليه جثما
وذوي ورد محياهُ فصا
رً بهاراً ما علاه عندما
واستقرت روحه في مقلتيه
فلاحت قبساً مضطرما
قبسٌ في ناظريه وهو لا
يبصر الأيام إلا ظلما
ووهت اعصابه حتى بدا
وهو في العشرين شيخاً هرما
خائراً إِن همَّ بالأمر خطا
خطوةً ثم يهي محرنحيما
لا تراه هائجاً مشتكياً
بل تراه هادئاً مكتتما
يتلاشى نفساً في نفسٍ
طاوياً في كل عضو الما
راثياً عهد صباه منشداً
جادك الغيث إذا الغيث همى
والصبا محتضرٌ ينشده
لم يبكي وصلك لا حلما
كلما نحنح عن اوجاعه
ارسل الانات من فيه ذمما
حائراً يبحث عن اماله
فيرى النفس استحالت سأما
وهو لولا النفس الباقي لما
طه الرائي سوى احدى الدمى
اطبق الداء عليه فهوى
طالباً في قبره معتصما
ينكر الساجع ان يسجع في
ايكه والفجر ان يبتسما
ينكر الليل إذا الليل جلا
قمراً في جوه او انجما
ينكر الدنيا كما انكره
اهلها واعتزلوه مسقما
منعوا عنه الحمى حتى غدت
ساحة الدار عليه حرما
ويحه اين يداني مضجعاً
ويحه اين يلاقي مطعما
ليته طيرٌ فيأوي وكنةً
ليته عير يسف الحمحما
ليته ما كان فالكائن فيذ
حاله خيرٌ له لو عدما
ايها الناس اخاكم فابوه
ابوكم لو سألتم أدما
إن من يرحم في الأرض اخاً
بائساً يرحمه من في السما
لكم الدنيا مشاعٌ وله
فاتركوا منها له مقتسما
هو منكودٌ كبا الحظُّ به
فرماه نضو جهدٍ مؤلما
اعزلوه عن مغانيكم ولا
تعزلوا عن زادكم منه فما
اعزلوه عن مغانيكم ولا
تعزلوا عن راحتيه الدرهما
أعزلوه حيث يستشفي ولا
تجعلوا الرحمة عنه في حمى
انما اموالكم عاريةٌ
ربكم أعطاكموها ذمما
فاقسطوا منها على اخوانكم
يقسط اللَه عليكم نعما