خدمتك في فلك الثنآء الدائر
خدمتك في فلك الثنآء الدائر
خدمتك في فلك الثنآء الدائر
غررُ النجوم بكل معنىً باهر
يا شائد الحرمين بالهمم التي
ملأ الحديث بها لسان الذاكر
شيدت ما يبقى ويسري ذكره
في الأرض فاعجب للمقيم السائر
وعمرت فيها كل بيت عبادة
فأتى المديحُ بكلّ بيت عامر
قسماً لو أنّ الفضل مثلك صورةً
لحللتَ منها في مكان الناظر
أنت الذي حفّ المحاسن فضله
فأصاب باطنَ فضله للظاهر
فطرت أفواهَ الصام تقرباً
ورميت أكباد العداة بفاطر
ورفعت للوفد الدخان من القرى
ولقيت ذنب المخطئين بغافر
فتهن بالعيد السعيد ممتعاً
بذخائر التقوى وأيّ ذخائر
لولاك لم يك للرجا من قوة
يلقى الزمان بها ولا من ناصر
فوحق جود يديك لولا أنت ما
سميت نفسي الآن باسم الشاعر
لكن نثرت مكارماً نظمتها
مدحاً فبلغ ناظم عن ناثر
جوزيت عني بالثناء كما جزى
نفس الرياض ندى الغمام الباكر
إن حدثت بك حالتي عن واصل
فلقد تحدّث مهجتي عن جابر
يا من حمدت الى حماه محاجراً
سلكت ولو أني سلكت محاجري
خذها اليك بديهةً نزهتها
عن قامة سمرا ولحظٍ فاتر
ظهرت مناقبك الحسان فجئتها
من وصف سؤددها بلفظٍ ظاهر
ودنا بها سهلُ المديح فلم أقل
كم بين أكناف العذيب وحاجر