خذينى لعينيك إنى انتظرتك زمنا طويلا

خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً

​خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً​ المؤلف محمد أبو العلا


خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً

خُذينى لأسْبَحَ فى مُقْلَتيْكِ

خُذينى إذا شئْتِ (أَخْذاً وَبيلاً)

وقُصْى الحَكَايا على مَسْمَعىَّ

وإن تِهْتُ فيكِ

فصَبْراً جَميلاً

فإنى غَريقٌ على شاطئيكِ

وجُرْحى عَميقٌ لدى وَجْنَتَيْكِ

وقَلْبى الشُّجاعُ.. تَرَدَّى قَتيلاً

خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً

خُذينى لعَيْنَيْكِ كُحْلَ الصَّبايا

وسحْرَ المَرايا

ونَجْمَاً مع الليلِ يَأبى الأفولا

خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى تَعِبْتُ

وذُبْتُ اشتياقاً

وجسمى من البُعْدِ أَمْسى نَحيلاً

خُذينى لعَيْنَيْكِ أوَّاهُ إنّى

مُصابٌ بُليتُ بداء التَّمَنِّى

فصار الفؤادُ (كثيباً مَهيلاً)

تَروحُ الليالى وتأتى الليالى

فيهْتاجُ لَيْلى ويَأبىَ الرَّحيلا

يقولُ لىَ الليلُ: إنى مُقيمٌ

فإن شِئتَ فامكُثْ

وإن شِئْتَ فارحَلْ

فأرض الإلهِ دَحاها ذَلولا

أُجبهُ: أيا ليلُ لَسْتِ مَلوماً

فليلى بقلبى أَبَى أنْ يزولا

يقولُ لىَ الليلُ:

أحْزَنتَ قلبى..

ولو كان منى..

لأرسلتُ ضوءَ النهارِ بَديلاً

ولكن بِذا الأمْرِ ـ عُذْراً رَفيقى ـ

على الصَّبِ أن يَصْنَعَ المُسْتَحيلا

فيصْبِرُ مَهْما يُلاقى عناءً

ومهْما يَكُنْ ذاكَ حملاً ثَقيلاً

خُذينى لعَيْنَيْكِ لا الصَّبْرُ يُجْدِى

وليس لقلْبى إليه سَبيلاً

خُذينى لعَيْنَيْكِ إنى انتظَرْتُكِ زَمَناً طويلاً