خصيماي من ظمياء واش وشامت

خصيمايَ من ظمياءَ واشٍ وشامتُ

​خصيمايَ من ظمياءَ واشٍ وشامتُ​ المؤلف مهيار الديلمي


خصيمايَ من ظمياءَ واشٍ وشامتُ
و حظاي مظنونٌ لديها وفائتُ
و قلبي لها وحشيةٌ ضلَّ خشفها
تطاولُ تبغيهِ الربا وتلافتُ
مضت ليلةٌ تقتصه بعد ليلةٍ
و يومٌ تداجيه الشخوصُ الثوابتُ
تناشدُ عنه النجمَ أين طريقه
تحارفه طورا وطورا تسامتُ
و لا هو منها حيث يجمعُ شاردٌ
و لا يرتجى للعودِ إن عاد فالتُ
سوى أنها مرت بماءِ سويقةٍ
سحيرا ورامٍ بالشريعةِ بائتُ
على يده للرزق أذلغُ أحرسٌ
و ضلعاء فوها ساعةَ النزع صائتُ
يقوت شعاثاً مقترين بفضلها
أطابت له أو جانبته المقاوتُ
فما رابها إلا دمٌ ونويرةٌ
و منتقياتٌ من عظامٍ رفائتُ
فعادت تماشي اليأسَ موضعَ ظله
و للحينْ لو أغنى الحذارُ مواقتُ
و خبرني السفارُ أن قد تبدلتْ
فقلت حديثٌ مضحكٌ وهو كابتُ
أسدَّ مكاني في الهوى منْ تعوضتْ
مدى وأبيها بيننا متفاوتُ
أمنها خيالٌ والجنوبُ خوافقٌ
بجانب خبتٍ والجفونُ خوافتُ
طوى الليلَ نجماً وهو يستقلُ الخطا
بساهلةِ الأردافِ ثم يعانتُ
فبتنا به في ضوعةٍ وإنارةٍ
و بانُ اللوى خزيان والبدرُ باهتُ
نرى أن فأرَ المسك تحتَ رحالنا
فتائقُ من أردانه وفتائتُ
سل الخيمَ بالبيضاء من جانب الحمى
أتجمعُ أو طارى بكنّ الشتائتُ
و هل لطريدٍ سله الدهر مدركٌ
فتعقلَ لي ليلاتكنّ الفلائتُ
إذ العيش حيٌّ والزمانُ مراهق
فتىٌّ وريحانُ البطالةِ نابتُ
تلونَ رأسي صبغتين فميتٌ
و ذونبةٍ أو لاحقٌ متماوتُ
و أمست على أيدي الغواني حبائلي
و هنّ بأطراف البنان بتائتُ
و ما الدهر إلا داءُ همًّ مماطل
مدى العيش أو خطبٌ هجومٌ مباغتُ
عذيري من الإخوان لا أستشفُّ من
قلوبهمُ منْ وامقٌ لي وماقتُ
خفافا إلى ما ساءني فمصالتٌ
به أو مداجٍ كيف لي لو يصالتُ
جعلتُ الجفاءَ عوذةً لي منهمُ
و في الناس أجساما قلوبٌ عفارتُ
و علمني نبذي لهم وتوحدي
بنفسيَ أني في التكثر غالتُ
سل السارحَ المخدوعَ أعجف ما له
جفاءُ السميّ والسنونَ السوانتُ
توغل يرجوها وتخلفُ ظنه
منابعُ أكدي ماؤها ومنابتُ
إلى أين وابن الغاضرية شاهدٌ
يغرك نجمٌ أو يدلك خارتُ
تلقَّ الحيا من جوهِ وارعَ روضهُ
تدرّ العجافُ أو تعيش الموائتُ
ألا إنما بدرُ السماءِ ابن شمسها
و بدر بني عوفٍ على الأرض ثابتُ
فتىً لا على الأعذارِ بالعهد ناكثٌ
و لامعَ فرط الجود للسنَّ ناكتُ
يبيتُ خميصا جنبهُ ووسادهُ
و طارقهُ خصبا كما شاء بائتُ
إذا الليلةُ الطولي أمرتْ وأيبستْ
فللضيف منه متمرُ الليلِ رابتُ
ترى ما لهُ سله الجودُ لا التي
تناعرُ حوليها الحداةُ المصاوتُ
رخيُّ البنانِ في النوائب كلما
أضبَّ على المال الحسيبُ المباكتُ
تهادى نساءُ الحيَّ وصفَ حنانه
و تأباه في الروع الرجال المصالتُ
ترى الحلمَ مشحونا وراء ردائه
إذا مرَّ ينزو الطائشُ المتهافتُ
فهل مبلغٌ عني خزيمةَ ما وعى
حصاها البديدُ أو رباها الثوابتُ
وَ فيَ لكِ مجدا ما تعدين في أبي
قوامٍ إذا خان الفروعَ النوابتُ
ولدتِ وأولدتِ الكبيرَ ومثلهُ
قليلٌ وأماتُ الصقور مقالتُ
سبقتَ فلم يعلقْ غبارك جامحٌ
وفتَّ فلم يملكْ صفاتك ناعتُ
و جربك الأعداءُ غمزا وهزةً
فما خدشتْ في مرويتك النواحتُ
فداك صديقٌ وجههُ وفؤاده
معادٍ على دين المعالي معانتُ
يريك الرضا والغلُّ حشو جفونهِ
و قد تنطقُ العينان والفمُ ساكتُ
طوى بغضةً في جفنه فهو باسمٌ
و في فيه ليثٌ كاشرٌ لك هارتُ
أهبتُ بشعري فانبرت لك عيسهُ
بما حملتْ وهي الخضوعُ الخوابتُ
فعادت بما أرعيتها ولبانها
طواعٍ على ليّ الحبالِ ضواغتُ
و نادتك لغواتُ السؤال فأفصحت
يداك وأيدي المانعين صوامتُ
و أوسعتني مالاً أتى لم تخضْ له ال
دياجي ولم تنفضْ عليه السبارتُ
و خلقاً كما شعشعتها ذهبيةً
ببابلَ أهدتها إليك الحوانتُ
و لم تك حاشا مجد نفسك كامرئ
تصاممَ عني وهو للمدح ناصتُ
و قومٍ كأن الشعر فيهم بليةٌ
أعرت وعافتها الأكفُّ الزوافتُ
فكن سامعا ما امتد باعك في العلا
و سرَّ محبٌّ أو تخيبَ شامتُ
ثناءً فم الراوي عليك مسلمٌ
به ومصليَّ الشكر باسمك قانتُ
تزورك منه في أوانِ فروضها
قوافٍ لها عند الكرام مواقتُ
يفدن الغنى أضعافَ ما يستفدنهُ
و هن بقايا والعطايا فوائتُ
أقول لأيامي دعي ليَ أو خذي
فما أنتِ إلا المقبلاتُ اللوافتُ
فلست أبالي من تزيل ركبهُ
و ثابت لي على المودة ثابتُ