خصيم من الايام لي وشفيع
خصيم من الايام لي وشفيع
خصيم من الايام لي وشفيع
كذا الدهر يعصي مرة ويطيع
وبى ظمأ لولا العلى ما بللته
وفي كل قلب غلة ونزوع
وما انا ممن يطلب الماء للصدى
ويجمعني والواردين شروع
رضاعي من الدنيا الممات فطامه
وما نزح الثقدي الغزير رضيع
أبَيْنَا، وَلا ضَيْمٌ أصَابَ أُنُوفَنَا
وفي الارض مصطاف لنا وربيع
إذا غَدَرَتْ نَفْسُ الجَبَانِ بِصَبرِهِ
حمتنا ذروع طلقة وردوع
وَأقنَعَنَا بالبِيدِ أنْ لَيْسَ مَنْزِلٌ
وما بين ايدي اليعملات وسيع
أبُثُّكَ أنّ المَالَ عَارٌ عَلى الفَتَى
وَمَا المَالُ إلاّ عِفّةٌ وَقُنُوعُ
ايطلع لي عزم إلى ما اريده
وَصَاحِبُ سِرّي في الرّجالِ مُذيعُ
وتشتاق نفسي حالة بعد حالة
وازجرها اني اذاً لقنوع
واني لاغرى بالنسيم اذا سرى
ويعجبني بالابرقين ربوع
ويحيني عليَّ الشوق نجديّ مزنة
وبرق باطراف الحجاز لموع
ولا اعرف الاشجان حتى يشوقني
حَمَامٌ بِبَطْنِ الوادِيَيْنِ سَجُوعُ
وَلَوْلا الهَوَى مَا كُنْتُ إلاّ مُشَمِّراً
أُطَاعُ عَلى رُغْم الهَوَى وَأُطِيعُ
اذا راق صبح فالحصان مصاحب
وان عاق ليل فالحسام ضجيع
تركت الليالي خلف ظهري رذية
وصاحبني طاغي الذباب قطوع
وَخاطَرْتُ مَشغُوفاً بِما أنَا طالِبٌ
أجُوبُ الدُّجَى وَالطّالبُونَ هُجوعُ
ألا إنّ رُمْحاً لا يَصُولُ لَنبعَةٌ
وَإنّ حُسَاماً لا يَقُدّ قَطِيعُ
وَفَارَقْتُ مِنْ أبْنَاءِ قَيسٍ وَخِندفٍ
رجالاً ولم تنفر عليَّ ضلوع
تركتهم يدعون والدمع ناشز
وَمَا مَلَكَتْ طَرْفي عَليّ دُمُوعُ
وحذرهم مني فؤاد مشيع
وعزم لاقران الرجال قطوع
ونفس على كر النوائب حرة
وَقَلْبٌ عَلى حَرْبِ الزّمَانِ مُطيعُ
وَقُلْتُ: قَبُولُ الضّيمِ أعظَمُ خطّة
وما الحرفي رحب البلاد مضيع
فلما رأيت الذل في القوم سبة
ذَهَبْتُ، فَلَمْ يُقْدَرْ عَليّ رُجوعُ
ألا إنّ لَيْلي بالعِرَاقِ كَأنّهُ
طليح تجافاه الرجال ظليع
مقيم يعاطيني الهموم وناظري
مُعَنًّى بِأعْجَازِ النّجُومِ وَلُوعُ
وَخَيْلٍ أبَحْنَاهَا السّمَاوَةَ وَالوَجَى
تنفر ايديها الحصى وتروع
إلى ان تسامى الصبح والليل لافظ
حُشَاشَتَهُ، وَالطّالِعَاتُ تَرِيعُ
وَلِلَّهِ يَوْمٌ بالعِرَاقِ نَجَوْتُهُ
وايدي المنايا بالنجاء وقوع
تَمَلّسْتُ مِنْهُ أمْلَسَ الجَيبِ وَانثنى
له في جيوب الناكثين ردوع
تَنازَعُهُ الأفْوَاهُ في كُلّ مَشْهَدٍ
وكل حديث كنت فيه بديع
طَعِمْنَا وَأطعَمنَا القَنا مِنْ دِمائِهِ
وسارت بأمال الرجال صدوع
وَتَحْفَظُ أيْدِينَا كُعُوبَ رِمَاحِنَا
واطرافها بين القلوب تضيع
طماعيتي ان املك المجد كله
وَكُلُّ غُلامٍ في العَلاءِ طَمُوعُ
ومولى يعاطيني الكؤوس تجملا
وقد ود لو ان العقار نجيع
خَبَأتُ لَهُ مَا بَينَ جَنبَيّ فَتْكَةً
دَهَتْهُ، وَيَوْمُ الغَادِرِينَ شَنِيعُ
فلا كان يوم لا يدوم وفائه
فَإنّ وَفَاءً في الزّمَانِ بَدِيعُ
وَبَعضُ مَقالِ القَائِلِينَ مُكَذَّبٌ
وبعض وراد الاقربين خدوع
ارى رشاداً يصغى ولبس مكلم
ومسترشد يدعو وليس سميع
وَمَا النّاسُ إلاّ مَاجِدٌ مُتَلَثِّمٌ
وَآخَرُ مَجْرُورُ العِطَافِ خَلِيعُ
وما الدهر الا نعمة ومصيبة
وما الخلق الا آمن وجزوع
ويوم رقيق الطرتين مصفق
وَخَطْبُ جُرَازِ المَضْرَبَينِ قَطِيعُ
عجبت له يسري بنا وهو واقف
ويا كل من اعمارنا ويجوع
واي فتى من فرع سعد صحبته
وَمَا هَجّنَتْ تلكَ الأُصُولَ فُرُوعُ
خفيف على ظهر النجيب تهزه
عروض على اعطافه وقطوع
إذا غَابَ يَوْمٌ أطْلَعَ العِزُّ وَجْهَهُ
وَللبَدْرِ فِينَا مَغْرِبٌ وَطُلُوعُ
سانقض من ليل الثوبة وفرتي
إلى منزل للدهر فيه خضوع
ارى العيس قد خاط اللغام شفاهها
وَمِنْ دُونِها صَعبُ الضّرَابِ مَنيعُ
اذا اخذت منها الازمة حثها
نجاءٌ واعضاد المطي تبوع
وَنَحْنُ، إذا طَارَ السّياطُ بِشَأوِهَا
سجود على اكوارها وركوع
وَإنّيَ لا أرْضَى مِنَ الدّهْرِ بالرّضَا
وعزمي اخوذ والزمان منوع
وَفي العَيشِ مَشمولُ النّطافِ مُرَقرقٌ
وفي الارض مخنصر الجناب مريع