خاتمة


قد وقع للحكهاء الراسخين في هذا الفنّ مسائل صرفوا في حلّها أفكارهم ووجّهوا إلى استخراجها انظارهم وتوصّلوا إلى كشف نقابها بكلّ حيلة وتوسّلوا إلى رفع حجابها بكلّ وسيلة فما استطاعوا إليها سبيلا ولا وجدوا عليها مُرْشِدا ودليلا فهي باقية على عدم الانحلال من قديم الزمان مستعصية على سائر الأذهان إلى هذا الآن قد ذكر علماء الفنّ بعضها في مصنّفاتهم واوردوا شطرا منها في مؤلّفاتهم تحقيقا لاشتمال هذا الفنّ على المستصعبات الأبيّات وافحاما لمن يدّعى عدم العجز في الحسابيات وتحذيرا للمحاسبين من التزام الجواب عمّا يورد عليم منها وحثّا لأصحاب الطبائع الوقّادة على حلّها والكشف عنها وأنا اوردت في هذه الرسالة سبعة منها على سبيل الانموذج اقنداءا بمنارهم واقتفاء لآثارهم هي هذه

الأولى عشرة مقسومة بقسين إذا زيد على كلّ جذر وضرب المجتمع في المجتمع حصل عدد مفروض

الثانية مجذور إن زدنا عليه عشرة كان للمجتمع جذر أو نقصناها منه كان للباقي جذر

الثالثة اقرّ لزيد بعشرة إلّا جذر ما لعمرو ولعمرو بخمسة إلا جذر ما لزيد

الرابعة عدد مكعّب قسم بقسمين مكعّبين

الخامسة عشرة مقسومة بقسمين إذا قسمنا كلّا منهما على الآخر وجمعنا الخارجين كان المجتمع مساويا لأحد قسمي العشرة

السادسة ثلاثة مربّعات متناسبة مجموعها مربّع

السابعة مجذور إذا زيد عليه جذره ودرهمان أو نقص منه جذره ودرهمان كان للمجتمع أو للباقي جذره

يا هذا وأعلم أيّها الأخ العزيز الطالب لنفائس المطالب قد أوردت لك في هذه الرسالة الوجيزة بل الجوهرة العزيزة من نفائس عرائس قوانين الحساب ما لم يجتمع إلى الآن في رسالة ولا كتاب فأعرف قدرها ولا ترخّص مهرها وأمنعها عمّن ليس أهلها ولا تزفّها إلّا إلى حريص على أن يكون بعلها ولا تبذلها لكثيف الطبع من الطالب لئلّا تكون معلّقا للدرر في أعناق الكلاب فإنّ كثيراً من مطالبها حرىّ بالصيانة والكتمان حقيق بالاستتار عن أكثر أهل هذا الزمان فاحفظ وصيّتي إليك والله حفيظ عليك والحمد لله الميسّر للإتمام والموفّق للاختتام