خليلي رفقا فالهوادي وكورها
خليلي رفقاً فالهوادي وكورها
خليلي رفقاً فالهوادي وكورها
أضر بها إدلاجها وبكورها
رويداً فهذا حي سلمى وتلكما
مضاربها ذات اليمين ودورها
قفا لي ولو لوث الإزار فإن لي
حشاشة نفس قد تعالى زفيرها
وعوجا على ذاك المعرس ريثما
إلى سمعها يبدي السلام أسيرها
فقد طالما أملتُ أن أرمق الحمى
بعين يروي الترب منها غديرها
معاهد روّاها العهاد لعلها
كعهدي بها يروي الصدي مطيرها
تروح وتغدو الغيد في عرصاتها
أحال الثرى فيها عبيراً عبورها
بها سحبت أذيالها ابنة مالك
وحسبكما للترب فخراً مسيرها
ذراني بها أذري لعمري مدامعا
يضارع هتان الغوادي غزيزها
سأقضي إذا لم أقض منها لبانة
فمن شأنها يقضي بها من يزورها
ولا بدع أن ذابت بها مهجتي فما
سوى مهج القوم الكرام مهورها
ألا ليت شعري والأماني عذبة
وهيهات هيهات الأماني وزورها
أللصب من سلمى على بخلها به
وقوف على باب الخبا لا يضيرها
عتاب ورمز بالذي يصنع الهوى
وتذكار أيام تقضي حبورها
فحسبي من الدنيا هواها وحبها
وسيَّان عندي حلوها ومريرها
تأرجت الأرجاء طيباً بها كما
تبلج بالمحضار أحمد نورها
يتيمة عقد الآل والدرة التي
دراريها دارت بها وبدورها
مسيل الندى الفياض من جود أحمد
ومسطور آيات التجلّي وطورها
وإن عقدت في مجلس القرب حضرة
فما بسوى المحضار يزهو حضورها
أبو المجد ترب المكرمات أخو الندى
ربيب العلى رب المعالي أميرها
بنى في ذرى العليا وأسس بالتقى
قصوراً سمت حتى استحال قصورها
إذا اعتكر الداجي يناجي بلذة
آلِهاً له بعث الورى ونشورها
ويعبده حبّا له لا لجنة
يرغبه جريا لها وحريرها
ولا رهبة من ناره إذ مقامه
جدير به يضحى سلاماً سعيرها
خليفة سر المصطفى في منصة
بها ازدان منها تاجها وسريرها
كريم من القوم الجواري صلاتها
بلا منّة والراسيات قدورها
هو القطب إن دارت رحى الفخر مطلقا
فيا بأبي من ذا سواه يديرها
وأسس في السفح المبارك مسجداً
به طاف ولدان الجنان وحورها
بقاع له مثل البقيع تشرفت
بأحمد تلك الساحتين ظهورها
مشاهد تغشاها الوفود تبرّكاً
فيا حبّذا زوّارها ومزورها
فبورك من سفح وبورك مسجد
يلوذ به أعرابها وحضورها
فمن لي بأن أسعى إلى عرصاته
ليبشر نفسي بالصلاح بشيرها
واستمطر الهطال من بركاته
فتغمرني حتى المعاد خيورها
أبا حامد لا زلت بالحمد راقياً
ذرى ربوة في العز عز نظيرها
فديتك إني مستجير بطلعة
مباركة من نور أحمد نورها
ودونك سر لم أطق بعد كتمه
وهل يكتم الأسرار إلا خبيرها
لقد لمعت للقلب والقلب مجدب
لوامع لما يأن منها فتورها
ابن لي أبرق العامرية خلب
ومكر فغر النفس منها غرورها
أم الحالة الأخرى وإن تك هذه
فيا فوز نفسي إذ تناهي سرورها
وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت
وقد رابني منها الغداة سفورها
على أنني أَدْري بنفسي ونقصها
وغير خفي عجزها وقصورها
واصعب ما تنقاد للمجد والعلى
وأقرب شيء عن غناها نفورها
سقام وأمراض عليها تراكمت
مراهمها إحسانكم وذرورها
وليس لها بعد الرسول سواكم
إليكم ومنكم وردها وصدورها
ومسك ختام القول أزكى تحية
على جدنا الهادي ذكيٌ عبيرها