خليلي كفا من ملامكما عنى
خليليّ كُفّا من ملامكما عنى
خليليّ كُفّا من ملامكما عنى
فإني أرى الأخطار قد بلغت مني
تريدان مني صبوة عامريةً
ونشوة وضاح الأسارير مستغن
لقد كان هذا والشباب مشفّعٌ
لدى البيض والأيام غافلةٌ عنى
ألا رب ليل بتُّ فيه منعما
بلينة الأطراف ساجية الجفن
تدارُ على الراح من لحظاتها
فسكر بلا خمر وخمر بلا دن
لعمري لقد أقصرتُ عن عبث الصبا
وودعت أيامي بمنعطف الحزن
وما كان بعدي يعلم الله عن قلى
ولكنها الأيام تقصى ولا تدنى
بكيت على صفو الشباب لأنني
قضيت شبابي في مكافحة الحزن
وما لأت أهل العصر حتى بلوتهم
فلم ألق من حرٍّ ولم أرض عن خدن