دامى بعد ثالثة تلاقوا

َدامى بَعدَ ثالِثَةٍ تَلاقوا

​َدامى بَعدَ ثالِثَةٍ تَلاقوا​ المؤلف أبو الهندي


نَدامى بَعدَ ثالِثَةٍ تَلاقوا
يَضمُّهُم بِكوهْ زَيّانَ راحُ
وَقَد باكَرتُها فَتَرَكتُ مِنها
قَتيلاً ما أَصابَتني جِراحُ
وَقالوا أَيُّها الخَمّارُ مَن ذا
فَقالَ أَخٌ تخوَّنهُ اصطِباحُ
ادارَ الراحَ حَتّى أَقعَصَتهُ
فَخَرَّ كَأَنَّهُ عودٌ شناحُ
فَقالَ هاتِ أَلحِقنا بِراحٍ
بِهِ وَتَعللوا ثُمَّ اِستَراحوا
فَلَم يَتَمَهَّلوا حَتّى رَمَتهُم
بِحَدِّ سلاحِها وَلَها سِلاحُ
وَحانَ تَنضبُّهي فَسألتُ عَنهُم
فَقالَ أَتاحهم قَدرٌ مُتاحُ
رأوكَ مُجدَّلاً فآستَخبروني
فَحَرّكَهُم إِلى الشّربِ اِرتياحُ
فَقُلتُ لَهُ فَسرَّحَني إِليهم
حَثيثاً وَالسراحُ هُوَ النَجاحُ
فَقالَ نَعَم فَقالوا اَلحِقَنَّا
بِهِ قَد لاحَ لِلرائي صَباحُ
فَما أَن زالَ ذاكَ الدأبُ مِنّا
ثَلاثاً يَستَغِبُّ وَيُستَباحُ
نَبيتُ مَعاً وَلَيسَ لَنا اِلتِقاءٌ
بِبَيتٍ مالَنا مِنهُ بَراحُ