درى لا درى دهر ذممنا طباعه
(حولت الصفحة من درى لا درى دهرٌ ذممنا طباعَه)
درى لا درى دهرٌ ذممنا طباعَه
درى لا درى دهرٌ ذممنا طباعَه
لأيّ حمىً يا راعه الله راعَه
وأيّ عليٍّ ساق للنزع نفسَه
لقد كابدت نفسُ المعاني نزاعه
وأدرجت التقوى بأثناء بردِه
وأزمع خيرُ الأرض عنها زماعه
مضت ليلةُ الاثنين عنه بواحدٍ
له في النهى مرأىً يفوق سماعه
تفرق شملُ الصبر ساعة بينه
وأقبل شملُ الهمِّ يبدي اجتماعه
طوى يومُه بشرَ الزمان بهاءه
بشاشتَه ابهاجه والتماعه
وغادره ما عاش ينشر رزءه
جديداً فيبكي ثكله وانتجاعه
أصاح بماذا يملك الجلدُ جفنه
على الدمع أو ينهى الحليمُ التياعه
ويطرد في أيِّ الرقى ماردَ الجوى
ويحوى لديغ الهمِّ فيها شجاعه
وكيف وأنّى والتماسك والذي
به يشتكى كلٌّ أجدّ وداعه؟
سل "الحلة الفيحاء" عن عقد نحرها
أتعلم منها الدهرُ أين أضاعه؟
نعم سامه فابتاعه الموتُ بالجوى
ويا ربحها لو تستطيعُ ارتجاعه
مغمّضه مهلاً أتحفظ للتقى
بكفيك جفناً ما أعفَّ ارتفاعه؟
وغاسله رفقاً فمن جسد العُلى
تقلبُ جسماً ما أشقَّ انتزاعه
ورادَعه طيباً ألست بناشقٍ
على جسمه طيبَ التقى ورداعه
وحامله في النعش دونك فاحتمل
به النسكَ إن النسكَ كان متاعه
ومضجعه في لحده أضجع التقى
به فهو يهوي مع أخيه اضطجاعه
وباكيَه لا تبكي بالدمع وحده
بلى بدم الأحشاء مدّ اندفاعه
وراثيَه إنَّ الكلام لضائقٌ
بعظم الجوى بل لا يضيق استماعه
نعم إن غدت منه خلاءً فهذه
بقيته في المجد تعلو يفاعه
بهمته تسمو إلى شرف العُلى
وتبسط في كسب المعالي ذراعه
مضى وهو البدرُ المنير وأنجموا
بأبراجه شهباً كساها شعاعه
أطايبُ قد حلُّوا من العزِّ ربعه
فعطَّر طيبُ الفخر منهم بقاعه
فصبراً بني التقوى وإن كان رزؤكم
عرى الدهرُ منه ما أراع ذراعه
لنا ولكم حسنُ العزا عن أبيكم
بخير أبٍ سرَّ الندى قد أذاعه
هو الخلف المهديُّ من في جبينه
بدا للهدى نوراً يزين التماعه
ولم تتبع في الإقتداء به الهدى
بلى أوجب اللهُ العظيم اتبّاعه
أبو سادةٍ لو حلَّق النسرُ طائراً
لنيل ذرى عليائهم ما استطاعه
«فجعفرُ» فضلٌ صالحٌ و«محمدٌ»
"حسينٌ" حبا "المهديّ" كلٌّ طباعه
فروعُ فخارٍ رشحتّها أصولها
لمجدٍ تمنّى المجدُ منه ارتفاعه
لهم حسبٌ لو كايلوه بنو العُلى
بأحسابهم فخراً لما كِلنَ صاعه
أبا صالحٍ كم مبهماتٍ جلوتها
وملتبسٍ منها كشفتَ قناعه
سنا البدر قد أطفا سناك شعاعه
ونورك ذا فيه رأينا انطباعه
هل المجدُ إلا ما رفعتَ عماده
أو الجودُ إلا ما تجيد اصطناعه؟
وأعجب شيءٍ أن يطاول فاضلٌ
علاك ومنك الفترُ يفضلُ باعه
وكيف الفضا في عظم فخرك لم يطقْ
أفخرُك قد أعطى الفضاءَ إتساعه؟
تُراجعُ أعطاء الكثير ولا كمن
إذا هو أعطى النزرَ ودَّ أرتجاعه
سلمتَ لدين الله ترأبُ صدعه
وتحفظ ما منه سواك أضاعه
ولا زلت غيث اللطف يمنح ضرعُه
ضريح "على ّ" درَّه ورضاعه