دعا لومي وشانكما فشاني

دعا لومي وشانكما فشاني

​دعا لومي وشانكما فشاني​ المؤلف أحمد فارس الشدياق


دعا لومي وشانكما فشاني
مخالفة العذول اذا لحاني
اذا لم يشجني طلل وبين
فاي هوى شجا لكما شجاني
كفاني من زماني من دهاني
ومن برح التفرق ما عناني
ابيت والف هم في فوادي
واصبح والبلابل في جناني
رجوت الغوث ممن طاف حولي
وقلت يطيب بالاكثار شاني
فجانبني المجانب والمداني
واصبحت الجوانب لي جواني
وقفت على المعان فساح دمعي
كلانا سائل صب معاني
كأن الرسم اضلعي البوالي
وقد كانت تعد من البواني
كأن الريح نائحة عليه
زفيري يوم ان ظعن الغواني
كاني يوم انحب فيه شخص
على شخص هما يتناوحان
فما يدري الملّم بشاخصينا
اهذا اول ام ذاك ثان
طغا دمعي عليه فلم ابنه
فها انا لا اراه ولا يراني
وولهني بكاء الورق فيه
على غصن كغامة من سباني
تمنيت اللقاء فكان حظي
نوى غول الاماني والامان
دعاني من هوى الاحباب داع
وكنت اود يوما لو عداني
ففي مدح الشهاب اليوم شغلي
وعندي لا يجاب الداعيان
شهاب العصر خلاق المعاني
فهل من ذاكر الارجابي
وهل من معجب بابي فراس
وسهل وابن سهل وابن هاني
عزيز الشان تفتخر المغاني
به فخر المعالي والمعاني
لعمرك ان ما يلقيه قولا
ليحكي ما ينمق بالبنان
فذاك الدر للاسماع حلى
وهذا الشذر نور للعيان
اذا ما خط في ورق تبدى
لنا ورقا وفاق على الجمان
الم تر ان احرفها سواء
ومنها يستفاد المعنيان
اتاني مدحه ذاكرا اعيه
واغنى فيه عن هزج الاغاني
واني منه عن رشف القناني
لفى شغل وعن عزف القيان
وصفت حلاه عن بعد كاني
اراه في علاه على التداني
كذاك الشهب توصف من بعيد
وان خفيت سناء في مكان