دعوا كبدي دونكم دموعي
دعوا كبدي دونَكُم دموعي
دعوا كبدي دونَكُم دموعي
فداعي البينِ يهتفُ بالجميعِ
وما أبقى على كبدي ولكن
لتأنسَ في محبّتِكم ضُلوعي
كتمتُ بها الهوى زمناً إلى أن
دعاها يومُ بينكُم: أذيعي
فصاعدت الدموعَ لكم نجيعاً
ويوشَكُ أن تسيل مع الدموع
وبالعلمينِ واضحةُ المحيَّا
رشوفُ الثغرِ طيّبةُ الفروع
تُمنّي المستهامُ بغيرِ نيلٍ
فتطمعهُ بخالبةٍ لَموع
مُنعتُ وصالَها فسلوتُ عنها
وقلتُ لها وراءَك من منوع
فأنتِ وما صنعتِ فعنكِ حسبي
بمدح محمدِ الحسنِ الصنيع
ربيعِ زمانِنا وأرقُّ طبعاً
إلى الندماءِ من زمن الربيع
ربيبِ مكارمٍ وفتى معالٍ
ترعرعَ في ذُرى الشرف الرفيع
درورِ أنامل الكَفين جُوداً
غداةَ السجبُ جامدة الضروع
كسى أعطافه نفحاتِ فخرٍ
وقال لها: على الثِقلين ضُنوعي