ذاك ما وشوشته للزهر نفسي
ذاك ما وشوشته للزهر نفسي
ذاك ما وشوشته للزهر نفسي
نقلته له النسم
فأتاني الجواب في شبه همس
وشحته يد الألم
نظرت وردة إلي وقالت
أنت مثلي في الكون للكون كاره
فلماذا تلومني وبكائي
كان مما أخاف من أخطاره
ويح نفسي من الربيع ففيه
أجتني بين أسه وبهاره
ومن الصيف فهو يحرق أكمامي
على رغمها بلفحة ناره
كيف أهوى الخريف ينثر أوراقي
ويكسو اخضرارها باصفراره
وأحب الشتاء يفني بقاياي
على ثلجه وفي تياره
والنسيم البليل هل هو إلا
قاتلي بين وصله ونفاره
يتصابى حتى اسلمه نفسي
فيجفو والعطر ملء إزاره
ثم يرتد وهو ريحٌ فيرديني
ويمشي مهينماً لانتصاره
والفراش الجميل يملأ جفني
فتنةً وهو حائمٌ في جواره
يرتمي خلسةً علي فيجني
قبلةً وهو ممعن بفراره
يتخطى هذي وتلك من الورد
فيا طول لوعتي في انتظاره