ذبول أزهار الدفلى
ذبول أزهار الدفلى
لذع الأوام أزاهر الدفل
فذوت كما يذوي سنا المقل
كانت تعير النهر حمرتها
فيضيء فيه الموج كالشعل
كانت تعير النهر حلتها
فيسير في وشى من الحلل
كم زينت بالأمس لبته
بقلائد المرجان و القبل
و اليوم أطفىء نورها و خبا
فكأنها لم تند أو تمل
و اليوم أصبح عقدها بددا
فرأيت جيد النهر في عطل
و لكم مررت بزهرة ذبلت
فبكيت حين بكيتها أملي
و سقيتها بالراحتين كما
تسقي السحابة تربة الطلل
فتراعشت في غصنها و هوت
و مضى النسيم بها على عجل
يا عين أين أزاهر الدفل
مري بجانب نهرها و سلى
لرجوت لو دامت غضارتها
وصل التي وعدت فلم تصل
قد كان وشك ذبولها أجلا
للملتقى ففجعت بالأرجل
و لكنت آمل أن أقبلها
واعب خمرة حسنها الثمل
أما و قد ذبلت فلا أمل
لي باللقاء فكيف بالقبل