ذكرتك لما طبق الافق عارض

ذكرتك لما طبق الافق عارض

​ذكرتك لما طبق الافق عارض​ المؤلف الشريف الرضي


ذكرتك لما طبق الافق عارض
وَأعرَضَ بَرْقٌ كالضّرَامِ لَمُوعُ
وانت مقيم حيث لا البرق يجتلى
بعَينٍ، وَلا رُوحُ النّسِيمِ يَضُوعُ
غَرِيبٌ عَنِ الأوْطانِ لا لكَ هَبّةٌ
إلَيها، وَلا بَعْدَ المُضِيّ رَجُوعُ
خَلا مِنكَ رَبعٌ قَد تَبَدّلتَ بَعدَهُ
ربوع بلى ما مثلهن ربوع
وَعَاوَدَ قَلبي الذّكْرُ إذْ نحنُ جِيرَةٌ
زَمَاناً وَإذْ شَمْلُ الجَميعِ جَميعُ
واذ عيشنا الرقراق يسبغ خفضه
علينا واذ طير النعيم وقوع
إلى أنْ مَشَى بَيْني وَبَينَكُمُ الرّدى
وَقَطّعَ أقْرَانَ الصّفَاءِ قَطُوعُ
وفي كل يوم صاحب استجده
نيوب ردى في السمام نقيع
سَلامٌ عَلى تِلْكَ القُبُورِ، وجَادَها
باروى واسنى ما يجود ربيع
فَلا تَغْبِطُونَا إذْ أقَمْنَا، وَأنْتُمُ
عَلى ظَعَنٍ، إنّ اللّقَاءَ سَرِيعُ