ذكرناهفانهلت مدامعنا تترى

ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى

​ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى​ المؤلف السري الرفاء


ذَكَرناهُفانهلَّت مدامعُنا تترى
مُخبِّرَةً عن كلِّ ذي كَبِدٍ حرَّى
عَهِدناكَ مَخصوصاً من البيتِ كلِّه
بمنزِلَةٍ في الصَّدرِ أنتَ بها أحرَى
تَظَلُّ لها رِجلاكَ في قَعرِ وَهْدَةٍ
إذا ما عَلَتْ إحداهَما هَوَتِ الأُخرى
و فوقَك صَفراوانِ إن شئتَ غَنَّتا
كذاكِرَتَيْ فَرخَيْن شفَّهُما الذِّكرى
و كم أرسلَتْ يُمنى يدَيك رسولَها
فما لَبِثَتْه حينَ صافحَتِ اليُسرى
عَجِبْتُ له طِرفاً يَجُرُّ عِنانَهُ
و لا يتشكَّى الأينَ ما بَعُدَ المَسرى
يَشُقُّ نقيَّ المتنِ جَعْداً كأنَّه
غديرٌ تمشَّى الرِّيحُ من فوقِه حَسرى
فيا هالكاً أعرى الصديقَ بهُلْكِه
و عَزَّ على تلك الأناملِ أن تَعرى
إذا صَغُرَتْ يوماً رَزِيَّةُ صاحبٍ
بصاحِبِه كانت رَزِيَّتُكَ الكُبرى