ذكرى الزمان
ذكرى الزمان
هات من ذكرى زمان العز هات
حبب الماضي لي ما هو آت
يا زمانا كلما ذكرته
ذهبت نفسي عليه حسرات
حينما كنا غضة غض بنا
صدر أعدانا وشوكا في اللهاة
تلك أيام تقضت
هل لها من رجعات
ليتها لما تقضت
قد قضت فيها حياتي
هات حدث حين كنا لهبا
صلي المحرق فيه كل عات
حين هال الكون منا ما رأى
من إباء ومضاء وثبات
لفت الدهر زئير رائع
ورأينا ذعره باللفتات
ذاك عهد فارو عنه
ما إذا يروى يهز
هات للسامع منه
فبه مجد وعز
غضبة للحق كانت حبذا
عيشة المرء مخوف الغضبات
هبة للثأر كانت إننا
لذوو بطش شديدو الفتكات
لم نطق خسفا ولم نصبر على
عيشة الذل ولا كبر العداة
نحن أذللنا الوجودا
نحن للكبر مثل
وإذا رمت شهودا
فسل التاريخ سل
صيحة كانت فهاجت ساكنا
نفحة لله حلت بموات
أصغت الدنيا لنا وامتلأت
أذناها بدوي الزمجرات
عزت العرب وعزت دارها
تنبت الآساد فيها كالنبات
أمة ليست تهون
ولها متن أزل
أرضها غاب مصون
وحرام لا يحل