ذكر أخبار أصبهان/الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

عونك يا لطيف،

قال الشيخ الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني:

الحمد لله رب العالمين ومبدع السموات والأرضين موقت الآجال والأعمال ومحصي الأقوال والأفعال العظيم الكامل امتنانه الحليم الشامل إحسانه الذي لا منال للخيرات إلا بمعونته ولا مدفع للبليات إلا بمغوثته مبلغ الكهول والشيوخ ومسددهم بالعقول إلى الوصول والرسوخ وصلى الله على سيد المرسلين محمد المبعوث بالبركات وعلى جميع النبين أفضل الصلوات وعلى التابعين من عترته وصحابته أكرم التحيات. أما بعد فإن بعض الإخوان رعاهم الله سأل الاحتذاء بمن تقدمنا من السلف ورواة الحديث في نظم كتاب يشتمل على أسامي الرواة والمحدثين من أهل بلدنا بلد أصبهان ممن حدث بها ويضاف على ذكرهم من قدمها من القضاة والفقهاء مقدما طرفا من ذكر بدئها وبنائها وفتحها وخصائصها وابتغى أن يكون ذلك مرتبا على ترتيب حروف المعجم ليسهل الوقوف عليه فأجبته إلى ذلك واستعنت بالله تعالى الذي تيسير العسير عليه يسير إذ هو نعم المولى ونعم النصير وسألته تعالى أن ينفعنا وإياهم بجميع ما أسدى من نعمه وأياديه إنه الغني القدير فبدأت أولا بذكر أحاديث رويت في فضيلة الفرس والعجم والموالي وأنهم المبشرون بمنال الإيمان والتحقق به وإن كان عند الثريا فقدمتها.

فمن ذلك ما حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي بالكوفة، ثنا أبو حصين الوادعي محمد بن الحسين بن حبيب القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ح وحدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق المعدل الأصبهاني بنيسابور، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج، ثنا قتيبة بن سعيد ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا محرز بن سلمة العدني قالوا: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة قال: كنا عند النبي إذ نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}، قيل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي حتى سأله مرتين أو ثلاثا، قال: وفينا سلمان الفارسي، قال: فوضع النبي يده على سلمان، ثم قال: «لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء» وقال أبو حصين: «لناله هذا وأصحابه» أبو الغيث هو سالم مولى ابن مطيع، والحديث صحيح متفق عليه

حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن سالم أبي الغيث، عن أبي هريرة، قال: كنا جلوسا عند النبي فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} فقال رجل من هؤلاء: يا رسول الله، فلم يجبه حتى سأله ثلاث مرات وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله يده على سلمان وقال: «لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء» ورواه عبد الله بن جعفر المديني أبو علي عن ثور، حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا علي بن حجر، ثنا عبد الله بن جعفر، أخبرني ثور، عن سالم أبي الغيث، عن أبي هريرة، مثله سواء

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا خالد بن نزار، وعبد الله بن عبد الحكم، قالا: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن ح وحدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بشر بن الحكم، ثنا مسلم بن خالد، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: تلا رسول الله هذه الآية {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} فقالوا: من هؤلاء يا رسول الله، الذين إن تولينا استبدل بنا قوما غيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب رسول الله على فخذ سلمان الفارسي ثم قال: «هذا وقومه، لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجال من الفرس» حدث عبد الله بن وهب المصري، عن مسلم بن خالد، حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مسلم بن خالد، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله تلا هذه الآية فذكر نحوه ورواه عبد الله بن جعفر المديني، عن العلاء بن عبد الرحمن مثله ورواه سعيد بن منصور، عن الدراوردي، عن العلاء

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا عبد الله بن جعفر ح وحدثنا أبي، ثنا أبو علي الحسن بن بطة، ثنا بشر بن معاذ أبو سهل العقدي، ثنا عبد الله بن جعفر ح وحدثنا أبو القاسم حبيب بن الحسن، ثنا الحسن بن علي الفسوي، ثنا محمد بن معاذ العنبري، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: تلا نبي الله هذه الآية: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} قال: وضع النبي يده على فخذ سلمان الفارسي، قال: «هذا وقومه، والذي نفسي بيده، لو كان الدين مناطا بالثريا لتناوله رجال من فرس» وهذا الحديث رواه إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن جعفر، عن العلاء، حدثناه أبو محمد بن حيان، ثنا جعفر الفريابي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن أناسا من أصحاب رسول الله قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين ذكر الله في القرآن، وذكر نحوه، إلا أنه قال: «لو كان الإيمان منوطا بالثريا» رواه الزنجي بن خالد، عن العلاء، حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا معروف بن الحسن، ثنا القاسم بن الحكم، عن الزنجي بن خالد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: تلا رسول الله هذه الآية، فذكره

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمود بن محمد الواسطي، ثنا زكريا بن يحيى زحمويه، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: تلا رسول الله : {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} فضرب بيده على فخذ سلمان فقال: «هذا وقومه» فذكر مثله

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا علي بن مسلم، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: «اقتربوا يا بني فروخ إلى الذكر، والله إن منكم لرجالا، لو أن العلم معلق بالثريا لتناولوه»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لو كان الدين عند الثريا لذهب رجل، أو قال: رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه " ورواه ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال: رسول الله : «لو كان العلم بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس» ورواه داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، ورواه بشر بن المفضل، وإبراهيم بن طهمان، عن عوف

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا جعفر الفريابي، ثنا أبو كريب، ثنا خالد بن مخلد، ثنا عبد العزيز بن الحصين، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ، قال: «أعظم الناس نصيبا في الإسلام أهل فارس، لو كان الإسلام في الثريا لتناوله رجال من أهل فارس»

حدثنا محمد بن علي بن مسلم، ثنا محمد بن إسماعيل الوساوسي، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا أبو أمية بن يعلى، ثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من فارس»

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا حسين بن حفص، ثنا عمر بن قيس، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو يعلى، ثنا عبد الرحمن بن سلام، ثنا عمر بن قيس، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله يقول: «لو أن الدين معلق بالثريا لناله رجال من فارس» قال أبو هريرة: يا بني فروخ، سخت بكير، يا بني فروخ سخت بكير لفظ عبد الرحمن بن سلام مثله رواه أبو صالح، وداود بن فراهيج، وخالد بن سعد وغيرهم، عن أبي هريرة، مرفوعا وموقوفا

حدثنا محمد بن جعفر المؤدب، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، ثنا الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن محمد المدني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لما نزلت هذه الآية: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم}، قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء؟ قال: وسلمان جالس، فقال: «هذا وقومه، والذي نفسي بيده، لو كان البر»، أو قال: «الدين منوطا بالثريا لناله رجل من فارس»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس، ثنا رزق الله بن موسى، ثنا يحيى بن أبي الحجاج، ثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لو كان العلم معلقا بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وبنان بن أحمد بن بنان، قالا: ثنا صالح بن الأصبغ، ثنا أحمد بن الفضل، ثنا السكن بن نافع، ثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لو كان العلم معلقا بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس» رواه عبيد الله بن سفيان الغداني، عن ابن عون

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا مجمع بن يحيى الأنصاري، أخبرني خالد بن سعد، قال: سمعت أبا هريرة، بالدوداء يقول ح وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، ثنا شيران بن موسى، ثنا عبد الله بن محمد الزهري، ثنا سفيان، عن مجمع الأنصاري، عن خالد بن سعد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: «أبشروا يا بني فروخ، فلو كان الإيمان معلقا بالثريا لا تناله العرب لنالته العجم» قيل لسفيان: يا أبا محمد، من بنو فروخ؟ قال: من لم يكن من العرب. لفظ الحميدي مثله ولم يذكر قول سفيان

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا شيران بن موسى، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثني شيخ بالشام، عن أبي هريرة، أنه قال: "لو كان الدين، أو الإسلام عند الثريا، أو قال: معلقا بالثريا لتناوله رجال من فارس برقة قلوبهم"

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، ثنا أحمد بن يوسف بن إسحاق المنبجي، ثنا سهل بن صالح الأنطاكي، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن جبير، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لو كان هذا العلم بالثريا لناله قوم من أهل فارس»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، ثنا عمر بن قيس، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة، ح وحدثنا أبو محمد بن حيان في فوائده ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا عبد الرحمن بن سلام، ثنا عمر بن قيس المكي، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: «لو أن الإيمان معلق بالثريا لتناوله رجال من فارس» ثم قال أبو هريرة: يا بني فروخ سخت بكير، قال: يقول شد أمسك

حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، حدثني محمد بن عمر بن حفص، ثنا إسحاق بن الفيض أبو يعقوب الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير الدوسي، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة، أنه قال: «دونكم يا بني فروخ، فلو كان الخير منوطا بالثريا لتناوله منكم رجال» حدثنا سليمان بن أحمد في المعجم الكبير، ثنا أسلم بن سهل الواسطي، ثنا محمد بن الفرج، ثنا محمد بن الحجاج، ثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله : «لو كان الدين معلقا بالثريا، لتناوله ناس من أبناء فارس»

حدثنا الحسن بن علي الوراق، ثنا الهيثم بن خلف، ثنا أبو كريب، ثنا مختار يعني ابن غسان، ثنا حفص بن عمران الأزرق، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «ادنوا يا معشر الموالي إلى الذكر، فإن العرب قد أعرضت، وإن الإيمان لو كان معلقا بالعرش كان منكم من يطلبه» ورواه عاصم، عن أبي صالح، مثله

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، ثنا يعقوب بن زياد الضبي، ثنا أبو جنادة وهو حصين بن مخارق، ثنا الأعمش، وعبيدة الضبي، وموسى الفراء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لو كان الدين معلقا بالثريا لنالته رجال من أبناء فارس»

وروى عبيد الله بن محمد بن سليمان، ثنا حبيب كاتب مالك، ثنا شبل بن عباد، ثنا عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله أن النبي تلا هذه الآية: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} فسئل من هم، قال: «فارس، لو كان الدين بالثريا لتناوله رجال من فارس»

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا علي بن أحمد بن قابوس، ثنا سعدان بن نصر، ثنا صدقة بن سابق، قال محمد بن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: "{إلى قوم أولي بأس شديد}: بفارس"

حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري، ثنا سعيد بن عيسى الكريزي، ثنا حفص بن غياث، ثنا ليث، عن مجاهد: {ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد} قال: «هم أعراب فارس، وهم الأكراد»

حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا أحمد بن محمد بن بكر، ثنا أحمد بن روح الأهوازي، ثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، في قوله: {ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد} قال: «هم فارس» حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، ثنا شيران، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا سفيان، مثله

وروى يزيد بن سفيان أبو خالد البصري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: قال رسول الله : «لو كان هذا الدين معلقا بالنجم، لتمسك به قوم من أهل فارس لرقة قلوبهم»

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمرو البصري القطان في كتابه، ثنا أبو عبد الله محمد بن مهدي السيرافي، ثنا الحسن بن كثير، ثنا أبي، ثنا مالك بن عمرو، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، سمعت سلمان، يقول، قال رسول الله : «يا سلمان لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من أهل فارس، يتبعون سنتي، ويتبعون آثاري، ويكثرون الصلاة علي، يا سلمان أحب المجاهدين، وأحب المرابطين، وأحب الغزاة»

أخبرنا أحمد بن يحيى بن شعبة البصري في كتابه، ثنا يعقوب بن غيلان، ثنا محمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أن النبي ، قال: «لو كان العلم معلقا بالثريا، لناله ناس من أبناء فارس»

حدثنا محمد بن الفتح، ثنا محمد بن داود بن سليمان، ثنا حسين بن علي بن الأسود، ثنا عمرو بن محمد، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمارة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله : «لو كان الإيمان معلقا بالثريا، لناله رجال من فارس»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن عمرو، ومحمد بن العباس، وابن الطهراني، قالوا: ثنا رزق الله بن موسى، ثنا شبابة بن سوار، ثنا المغيرة بن مسلم ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا شبابة بن سوار، ثنا المغيرة بن مسلم ح وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، ثنا الحسن بن علي بن إسحاق السراج القاضي، ثنا يحيى بن جعفر، وعبد الله بن روح، قالا: ثنا شبابة بن سوار، ثنا المغيرة بن مسلم، قالوا: عن مطر الوراق، وهشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال النبي : «رأيت كأني أنزع على غنم سود أسقيها، إذ خالطتها غنم عفر» قال رسول الله : «فأولت الغنم السود العرب، والغنم العفر إخوانهم من هذه الأعاجم» زاد ابن مخلد: «إخوانهم من هؤلاء الأعاجم يدخلون في الإسلام»

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «رأيتني أنزع من بئر وعليها معزى، ثم وردت علي ضأن كثيرة، فأولتهم الأعاجم يدخلون في الإسلام» رواه الأعمش، عن أبي صالح، نحوه

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، حدثني عبد الله بن أبي بكر العتكي، ثنا سلام أبو المنذر القارئ، ثنا عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لو كان الدين معلقا بالثريا، لناله ناس من أبناء فارس»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو المكي، ثنا ابن كاسب، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد بن عبادة، أن النبي ، قال: «لو كان الإيمان معلقا بالثريا لا تناله العرب، لناله رجال من فارس» حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا يحيى الحماني، ثنا سفيان بن عيينة، مثله، وقال: «أناس من الحمراء»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا ابن راشد، ثنا عبد الله القزي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبي قال: قال النبي لأبي بكر: «رأيت الليلة غنما سودا تتبعني، ثم أردفتها غنم عفر»، فقال أبو بكر: تلك العرب اتبعتك، ثم أردفتها الأعاجم، فقال النبي : «كذلك عبرها الملك بسحر»

حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا جعفر بن محمد بن الهذيل، ثنا جمهور بن منصور، ثنا سيف، عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله : «إني رأيت الليلة كأن غنما سودا تتبعني ثم أردفتها غنم بيض، حتى لم أر السود فيها» فقال أبو بكر: يا رسول الله، هذه الغنم السود العرب تتبعك، وهذه الغنم البيض هي العجم تتبعك، فتكثر حتى لا ترى العرب فيها، فقال رسول الله : «هكذا عبرها الملك»

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، وأحمد بن محمد بن موسى، قالا: ثنا أبو حنيفة الواسطي، ثنا يحيى بن زريق الواسطي إمام مسجد الجامع، ثنا قرة بن عيسى، ثنا سوار بن مصعب، عن عبد الحميد أبي غياث، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله : «رأيت في منامي غنما سودا تتبعها غنم عفر، فأولتها في منامي أنها العرب ومن تبعها من هذه الأعاجم، ومن دخل في هذا الدين فهو عربي»

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، والحسن بن إسحاق بن إبراهيم، قالا: ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، حدثني إبراهيم بن محمد بن هانئ السجزي، حدثني إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «رأيت كأني أنعق بغنم سود تتبعها غنم عفر، فخالطنها فنعقت بهما فاتبعاني جميعا، فأولتهما العرب والعجم»

حدثنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف المعدل السقطي، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بكر، عن النبي ، قال: «رأيت في المنام غنما سودا تتبعها غنم عفر حتى غمرتها، يا أبا بكر، اعبر» قال: قلت: هي العرب تتبعك، ثم العجم، قال: «كذلك عبرها الملك سحرا»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قال رسول الله : «رأيت البارحة كأني وردت علي غنم سود، ثم وردت علي غنم عفر، فنعقت بها واختلطت»، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، دعني أعبرها، قال: «اعبرها»، قال: هذه العرب تتبعها العجم، قال: «كذلك قال الملك يا أبا بكر»

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الأعلى بن عثمان بن زفر التيمي، ثنا أبو عاصم قيس بن نصير الأسدي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «رأيت في المنام كأني وردت علي غنم سود، ثم وردت غنم بيض حتى لم يصب من السود منها» قال: فقال له أبو بكر: يا رسول الله، هذه العرب يسلمون فيكثرون، ثم تسلم العجم حتى لا تستبين فيهم العرب، فقال له النبي : «صدقت، كذلك عبرها الملك»

حدثنا عبد الله، وعبد الرحمن ابنا محمد بن جعفر، قالا: حدثنا سعيد بن يعقوب بن سعيد أبو عثمان القرشي، ثنا عمار بن يزيد، ثنا عمر بن إبراهيم، ثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله في قوله عز وجل: "{واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض، تخافون أن يتخطفكم الناس}، قالوا: يا رسول الله، ومن الناس؟ فقال رسول الله : «وهل الناس إلا فارس»

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا الرمادي، ثنا عبد الصمد بن النعمان، ثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي أنه ذكرت عنده فارس، فقال: «وهل الناس إلا أولئك» وقال أحمد بن يونس: «لتأخذن أمتي ما أخذ الأمم والقرون قبلها، شبرا بشبر، وذراعا بذراع»، قيل يا رسول الله: كما فعلت فارس والروم؟ قال: «من الناس إلا أولئك»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا سعيد بن يعقوب بن سعيد أبو عثمان القرشي، ثنا عمار بن يزيد القرشي، ثنا عمر بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن محمد، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «فارس بنو إسحاق عليه السلام»

حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن أسيد، ثنا زكرياء الساجي، ثنا عبد الله بن أسد الكلائي، ثنا مسعود بن الأزرق، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «فارس عصبتنا وهم من ولد إسحاق»

حدثنا أبي، ثنا أبو بكر عبد الله بن جعفر الخشاب، ثنا أبو سعيد حاتم بن منصور الشافي، ثنا إبراهيم بن سلام مولى بني هاشم، ثنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي ، قال: «إن فارس من ولد إسحاق»

حدثنا منصور بن محمد بن الحسن الحذاء، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا أيوب الوزان، ثنا سعيد بن منصور، ثنا إبراهيم بن هراسة، عن سفيان الثوري ح وحدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا أحمد بن محمد بن أبي حمدان الأنطاكي، ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج، ثنا سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، ثنا إبراهيم بن هراسة، ثنا سفيان الثوري، عن معاوية بن قرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ، وذكرت عنده فارس، فقال: «فارس عصبتنا أهل البيت» زاد جعفر: قيل لسعيد: ما يعني: عصبتنا أهل البيت؟ قال: هم ولد إسحاق، عم ولد إسماعيل

حدثنا أبي، ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب إملاء، ثنا أبو محمد يعني الثوري، عن هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: "أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل: من سره أن يعتبر ملكوت السماء بملكوت الأرض فلينظر إلى ملك سليمان وداود فإن لم يدركهما فلينظر إلى ملك فارس، فقال ذلك النبي: أي رب، هذا داود وسليمان أعطيتهما نبوتهما وفضلهما، فما بال فارس؟ قال: إنهم عمروا بلادي، فعاشوا فيها عبادي"

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي القاسم، حدثني عمران بن أبان، ثنا أبو المنذر السامي، عن إسماعيل بن محمد بن طلحة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله : «إن أسعد العجم بالإسلام أهل فارس، وأشقى العرب هذا الحي من بهراء وتغلب»

حدثنا فاروق الخطابي، ثنا هشام بن علي السيرافي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا أبو بكر بن عياش، حدثني صالح بن أبي صالح مولى عمرو بن حريث ح وحدثنا أبي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا عمرو بن سلم أبو عثمان البصري، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا صالح بن أبي صالح مولى عمرو بن حريث ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الخليل بن عمرو، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: ذكرت الموالي أو الأعاجم عند رسول الله ، فقال: «والله لأنا أوثق بهم منكم، أو من بعضكم» رواه محمد بن بكير، عن أبي بكر بن عياش، ثنا صالح بن مهران، عن أبي هريرة. حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الزهري، ثنا إسماعيل بن توبة، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث، قال: سمعت أبا هريرة يقول: ذكرت الموالي والأعاجم عند رسول الله ، فذكر مثله حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، ثنا محمد بن الحسين الطوسي، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا أبو بكر بن عياش، عن صالح بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: ذكرت الموالي، فذكر مثله

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة ح وحدثنا إبراهيم بن حمزة، ومحمد بن عمر بن سلم، قالا: ثنا محمد بن طاهر بن الحسن بن البختري، ثنا عبيد الله بن محمد العيشي، ثنا حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، أن رسول الله ، قال: «يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم، ثم يجعلهم أسدا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم، ويأكلون فيئكم» لفظهما سواء

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، ثنا إبراهيم بن هانئ، ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، أنا أبي، عن سليمان، عن شقيق، عن حذيفة، قال: قال رسول الله : «يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يصيرون أسدا لا يفرون، فيضربون رقابكم، ويأكلون فيئكم»

حدثنا أبو العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي، ثنا شعيب بن محمد الذارع، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : «ليملأن الله أيديكم من الأعاجم فيضربون أعناقكم، ويأكلون فيئكم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا أبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : «يملأ الله أيديكم من الأعاجم، فيصيرون أسدا لا يفرون، فيضربون أعناقكم، ويأكلون فيئكم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز ح حدثنا أبي، ثنا الوليد بن أبان، ثنا إسماعيل بن عبد الله، قالا: ثنا عمرو بن حماد بن طلحة، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن عبد الله بن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله قوله: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال: «نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي، وكان من أشرافهم، وكان ابن الملك صديقا له مواخيا، لا يقضي واحد منهما أمرا دون صاحبه، وكانا يركبان إلى الصيد جميعا» وذكر قصة سلمان وإسلامه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن أبو علي، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا حسين بن محمد المروروذي، ثنا شيبان، عن قتادة: قوله كفى بالله شهيدا بيني وبينكم، ومن عنده علم الكتاب قال: «منهم عبد الله بن سلام، وسلمان»

حدثنا محمد بن علي، ثنا الحسين بن أبي معشر، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة: {ومن عنده علم الكتاب} قال: «كان منهم عبد الله بن سلام، وسلمان، وتميم الداري رضي الله عنهم»

ذكر بدء أصبهان وعدد مدنها ورساتيقها

وأما أصبهان فإن رقعتها وضعت على مائة وعشرين فرسخا في مائة وعشرين فرسخا، وحدودها كانت ما بين أطراف همذان وماه ونهاوند إلى أطراف كرمان، وما بين أطراف الري وقومس إلى أطراف فارس وخوزستان، وكانت موضوعة على أساتين ثلاثة، وعلى ثلاثين رستاقا ومائة وعشرين طسوجا، وخمسة آلاف قرية، وسبع مدائن، ذكر ذلك صاحب كتاب أصبهان مشروحا بأساميها وحدودها فأما أسامي مدنها: فمدينة كهثة، ومدينة جار، ومدينة جي، ومدينة قه، ومدينة مهربن، ومدينة دررام، ومدينة سارويه، فخربت من هذه المدن السبع أربع، وبقيت إلى الإسلام ثلاث مدائن: مدينة جي، ومدينة مهربن، ومدينة قه، هذه المدن حصلت على كورتين وسبعة وعشرين رستاقا وثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاث عشرة قرية إلى أن وردها العرب، فخربوا من المدن الثلاث مدينتين: مدينة قه من رستاق جه، ومدينة سارويه من رستاق قاسان ثم إن الرشيد كور كورة قم من أصبهان على أربعة رساتيق، مع ما أضاف إليه من رساتيق أخر من همذان ونهاوند، فحصلت أصبهان بعده على ثلاثة وعشرين رستاقا إلى أن شرع المعتصم في بناء كورة الكرج فكور الكرج على أربعة رساتيق من أصبهان وعلى ضياع أخر من ضياع نهاوند وهمذان، فحصلت أصبهان بعد المعتصم على تسعة عشر رستاقا وكورة واحدة وألفين وخمسمائة قرية بالتقريب، هذا ما قاله صاحب كتاب أصبهان وأما بناء مدينة جي فقيل بناها الإسكندر الرومي على يدي جي بن زارده الأصبهاني فسميت المدينة به، وعرض أساس سورها ستون لبنة وألزق بأساسه الفرهيز بالشيفتق، وقيل إن المدينة كانت مبنية قبل أيام مملكة جم فخربها فراسياب فيما خرب من سائر المدن بإيران شهر، وأعاد أساسها خماني جهرازاد بنت بهمن بن إسفنديار الملكة قبل مجيء الإسكندر، فماتت خماني من بناء السور على النصف، وورد الإسكندر فتركها على حالها، فبقيت على حالتها إلى أيام فيروز بن يزدجرد فتقدم إلى آذرسابور بن آذرمانان من قرية هراسنان من رستاق مابرين بإتمام بناء سور مدينة جي وذلك قبل الإسلام بمائة وسبعين سنة، فأتم بناءها آذر سابور، وركب فيه الشرف، وهيأ مواقف المقاتلة على أعلاه، وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور في أربعة أيام، في كل يوم بابا، علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز خور فسماه باب خور، وتفسير خور الشمس، وعلق من غده ماه بر في روز ماه وماه عندهم القمر، وهو الذي يسمى باب إسفيس، ثم علق من غده الباب الثالث وسماه تبريز، ومعناه باب عطارد، وهو المسمى باب تيره، وعلق من غده الباب الرابع وسماه كوش بر وهو المسمى باب اليهودية ومن الهندسة في تعليق هذه الأبواب أن الشمس إذا حلت أول درجة من الجدي تطلع في باب خور وتغرب في باب اليهودية وإذا حلت الشمس أول درجة من السرطان طلعت في باب إسفيس وتغرب في باب تيره وكان بالمدينة رجل من الزبيرية يقال له محمد بن محمود، فقلع باب خور وفتح بابا آخر من سورها، وسمى الباب الجديد، ورد مكانه باب خشيبا على مصراع واحد وذكر بعض المتقدمين أنه قرأ على بعض أبوابها مكتوبا يقول: أشتاذويه الموكل بالقياسين والبنائين: إنه ارتفع في ثمن أدم العملة لسور هذه المدينة ستمائة ألف درهم وذكر عن بعضهم: أن الموكل رفعت عليه رفيعة، فحوسب فحصل عليه خمسون ألف دينار فصرفت إلى نفقة الفرهيز الملزق بأساس السور ولم تكن المدينة مسكونة، إنما كانت حصنا لأهل قرى رستاق جي وكانوا يسكنون مدينة قه إلى أن جاء الإسلام، فخربت العرب مدينة قه، فتحول من بقي من أهلها إلى مدينة جي، فهم أول قوم سكنوها وأول دار بنيت بمدينة جي دار المطيار بأمر كسرى أبرويز لما فتح له المطيار مدينة قسطنطينية ثم بني فيها سائر الدور لما انتقلوا إليها من مدينة قه ومساحة مدينة جي استدارة سورها ألف قصبة فمساحة المدينة ألفا جريب سواء، وذلك أن قطرها ثلاثمائة وعشرون قصبة فإذا ضرب نصف قطرها في نصف إدارتها كان ثمانين ألف قصبة وذلك ألفا جريب في سورها من القصور مائة وأربعة قصور وهي بروج معوجة واسعة ثابتة من استدارة السور، فمن باب خور إلى باب اليهودية الصغرى ألف ومائة ذراع وبينهما ثمانية عشر برجا، ومنه إلى باب تيره ألف ومائة ذراع وبينهما ثلاثة وثلاثون برجا، ومنه إلى باب إسفيس ألف وثلاثمائة ذراع وبينهما أربعة وعشرون برجا، ومنه إلى باب خور ألف وأربعمائة ذراع وبينهما خمسة وثلاثون برجا، فدوران مدينة جي سبعة آلاف ومائة ذراع، وبذراع اليد عشرة آلاف وستمائة وخمسون ذراعا، وطولها ألف وخمسمائة ذراع وعرضها ألف وسبعمائة واثنان وخمسون ذراعا وهذه المساحة على ما ذكر تولاها محمد بن لرة الحاسب وأما تمصير البلد المسمى باليهودية فمصرها أيوب بن زياد في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة نيف وخمسين ومائة من الهجرة وورد عاملا على الخراج مع خال المهدي سعيد بن منصور الحميري، وكان على الحرب ثم صرف سعيد وجمع لأيوب الحرب والخراج فنزل بقرية خشينان وبنى قصرا على شاطئ نهر فرسان، ثم بنى بحذائه مسجدا ذا مقصورة هي باقية إلى اليوم، ووضع فيه المنبر، وخط سوقا للباعة، والتجار، والعملة، ذات صفوف في طرف اليهودية، في الموضع الذي يعرف بصف التبانين، واتصلت في أيام ولايته بدور اليهودية دور قرية خشينان وخطة أهل بيته من باب مسجد خشينان طولا إلى باب باغ عيسى بن أيوب، وعرضا من جانب محلة كوراء إلى ملنجة وكانت اليهودية تسمى في أيام مملكة الفرس كو جهودان يعني سكة اليهود، وهي من صحراء قرية يوان، فأحد حدودها ينتهي إلى قرية يوان والثاني إلى قرية خرجان وسنبلان، والثالث إلى قريتي كماءان وأشكهان، والرابع إلى قريتي جرواءان وخشينان، ورقعتها سبعمائة جريب، وسكنتها اليهود مقبلين على صناعاتهم القذرة كالحجامة، والدباغة، والقصارة، والقصابة، إلى أن سخط المهدي على أيوب بن زياد فحمل إلى الحضرة وحبس، فاجتمع عرب قرية طهران وهم التيم على بناء مسجد جامع واسع ينقلون إليه منبر مسجد أيوب بن زياد، وكان موضع صدر الجامع المسقف إلى وراء السقاية طرارا لصخر بن سنان وأرض مريكة لزيارة بطهران فوهبه للجامع فنقل المنبر إليه في سنة ست وخمسين ومائة في إمارة هانئ بن أبي هانئ بعد تمصير أيوب بن زياد لليهودية بخمس سنين وقيل إن أول مسجد بني باليهودية مسجد بمحلة باذانه ينسب إلى الوليد بن ثمامة وكان أمير أصبهان، والصحيح أن مسجد خشينان أول مسجد كبير بني بأصبهان بناه أبو خناس مولى عمر بن الخطاب في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما واتسعت اليهودية بعد بناء جامعها بصحراء خمس عشرة قرية انضافت رقعتها إلى اليهودية، وهي باطرقان، وفرسان، ويوان، وخرجان، وفلفلان، وسنبلان، وفراءان، وكماءان، وجوزدان، ولنبان، وأشكهان، وجرواءان، وخشينان وبروسكان وفابجان، فلما اتسعت اليهودية اجتمع الناس لتوسيع المسجد وزادوا فيه وأضاف إليه الخصيب بن سلم الأرضين المسماة بخصيباباذ ثم أعيد بناء المسجد في خلافة المعتصم وإمارة يحيى بن عبد الله بن مالك الخزاعي المرة الثانية في سنة ست وعشرين ومائتين ثم زاد فيه أبو علي بن رستم الزيادة التي تسمى رستماباذ وكانت خانات ومستراحات فكنسها أبو علي بن رستم وأضافها إلى الجامع في خلافة المقتدر وإمارة أحمد بن مسرور سنة سبع وثلاثمائة وأما الزيادة الأولى في جامعها وإضافة البقاع والدور إليها في سنة ست وعشرين ومائتين فكان لعبد الله بن الحسن بن حفص الذكواني فيه آثار كثيرة نصب نفسه لجميع نفقاته، فيكلم فيه الرجل بعد الرجل، حتى ربما يجتمع له الجمل الكثيرة، ثم لا يستحقر مع هذا خاتما، أو قيمته، أو كبة غزل، أو قيمتها، فيصرف ما يجتمع في بنائها، وشرى دور وبقاع له وأما نفقته من بيت المال

ذكر نفقة الجامعين جامع اليهودية وجامع المدينة من مال السلطان

وثبت ذلك في ديوان الخراج مع الزيادة الأخيرة التي انتهى الحال فيها إلى أمير المؤمنين أحمد المعتمد لأجرة القوام والمؤذنين، والحصر، والزيت، في سنة ست وخمسين ومائتين ثم ولي القاضي الوليد بن أبي الوليد في سنة تسعين ومائتين في الزيادة الثانية، والعامل أبو الحسين محمد بن أحمد المعروف بابن أبي البغل المتولي لخراج سنة تسعين ومائتين، وانتهت الزيادة بعد الزيادة في هذين المسجدين من سنة ست وخمسين ومائتين إلى سنة تسعين ومائتين، فبلغت جملتها ثمانية آلاف ومائتين وتسعين درهما، وإطلاق هذه النفقة والمبلغ كان في سنة خمس وثمانين، والقضاء يومئذ إلى الوليد بن أبي الوليد منها لمسجد اليهودية ثلاثة آلاف وستمائة وخمسة وأربعون درهما، ولمسجد المدينة منها ثلاثة آلاف وستمائة وخمسة وأربعون درهما، المبلغ للمسجدين سبعة آلاف ومائتان وتسعون درهما، بعد أن وضع منها ثلث العشر ونصف العشر يلي توفير ذلك كاملا تاما، ورد به الأمر العالي في شعبان من سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكان الذي يقبض هذا المال محمد بن عاصم بن يحيى مال جامع اليهودية، ومحمد بن إسماعيل بن أحمد مال جامع المدينة، وكانا يليان القيام بذلك من جهة القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في سنة إحدى وتسعين ومائتين

ذكر تسمية القوام بالمسجد الجامع باليهودية

محمد بن الفرج، وكان أحد الفقهاء، مقبول القول، طاهر الستر، ثم ولي القيام بعده عبد العزيز بن زكرياء الكسائي وكان أحد من قد شهد وقبلت شهادته، ثم ولي القيام بعده الحسن بن عبيد الله بن عمر القصار الفقيه، وكان أحد المستورين والمتقدمين ببلدنا، ثم ولي القيام بعده محمد بن إسماعيل بن سكين، وكان عدلا، جائز الشهادة، ومقبول القول، إلى أن توفي رحمه الله، وكانت وفاته سنة خمس وسبعين ومائتين في ذي الحجة، ثم ولي القيام بعده أبو عبد الله محمد بن عاصم بن يحيى، ولاه القيام به أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم وكتب له به سجلا، أشهد فيه على نفسه

ذكر فتح أصبهان

كان فتحها آخر سنة عشرين، وقيل إحدى وعشرين من الهجرة

حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني النهاس بن قهم، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن أبيه، عن السائب بن الأقرع، قال: زحف للمسلمين على عهد عمر بن الخطاب زحف لم يزحف لهم بمثله قط، زحف لهم أهل ماه، وأهل أصبهان، وأهل همذان، وأهل الري، وأهل قومس، وأهل أذربيجان، وأهل نهاوند، فلما جاء عمر الخبر، جمع الناس فخطبهم، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: «إنه زحف للمسلمين زحف لم يزحف لهم بمثله قط، زحف لهم أهل ماه، وأهل أصبهان، وأهل الري، وقومس، وأذربيجان، ونهاوند، وهمذان، فقوموا فتكلموا، وأوجزوا ولا تطنبوا فتفشخ بنا الأمور، ولا ندري بأيها نأخذ»، قال: فقام طلحة بن عبيد الله، وكان من خطباء قريش، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد يا أمير المؤمنين، فإن هذا يوم له ما بعده من الأيام، وأنت أمير المؤمنين، أفضلنا رأيا، وأعلمنا، ثم جلس، فقام الزبير بن العوام، فحمد الله، وأثنى عليه، فقال: أما بعد يا أمير المؤمنين، فهذا يوم له ما بعده من الأيام، وإني أرى من الرأي يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك، وتكلم بنحو كلام صاحبه ثم جلس، وقام عثمان بن عفان، فحمد الله، وأثنى عليه، فقال: أما بعد، فهذا يوم له ما بعده من الأيام، وإني أرى من الرأي يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك بأهل الحجاز، وبأهل الشام، والعراق حتى تلقاهم بنفسك، فإنك أبعد العرب صوتا، وأعظمهم منزلة، ثم قام علي بن أبي طالب، فحمد الله، وأثنى عليه، فقال: أما بعد، يا أمير المؤمنين، فهذا يوم له ما بعده من الأيام، وإني لا أرى يا أمير المؤمنين ما رأى هؤلاء القوم، أن تسير بنفسك وبأهل الحجاز، والشام، والعراق، فإن القوم إنما جاءوا لعبادة الشيطان، والله أشد تغييرا لما أنكر، ولكني أرى أن تبعث إلى أهل الكوفة، فتسير ثلثيهم، وتدع ثلثا في حفظ ذراريهم، وجمع جزيتهم، وتبعث إلى أهل البصرة فليوروا ببعث، قال: فقال عمر: «أشيروا علي من أستعمل منهم؟» قالوا: أنت يا أمير المؤمنين أفضلنا رأيا، وأعلمنا بأهلك، قال: «لأستعملن عليهم رجلا يكون لأول أسنة يلقاها، يا سائب بن الأقرع، اذهب بكتابي هذا إلى النعمان بن مقرن المزني، فليسر بثلثي أهل الكوفة، وليدع ثلثا في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم، وأنت على ما أصابوا من غنيمة، فلا ترفعن إلي باطلا، ولا تحبسن حقا عن أحد هو له، فإن قتل النعمان فحذيفة، فإن قتل حذيفة فجرير، فإن قتل ذلك الجيش فلا أرينك» قال: فقدمت بكتابه على النعمان بن مقرن فسار بثلثي أهل الكوفة، وترك ثلثا في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم، وبعث إلى أهل البصرة فوروا ببعث ثم سار حتى التقوا بنهاوند فالتقوا يوم الأربعاء، فكان في المجنبة اليمنى انكشاف وثبتت المجنبة اليسرى وثبت الصف، ثم التقوا يوم الخميس فكانت في المجنبة اليسرى انكشاف وثبتت المجنبة اليمنى وثبت الصف، ثم التقوا يوم الجمعة فأقبل النعمان بن مقرن على بريذين له أحوى قريب من الأرض، يقف عند أهل كل راية يخطبهم ويحضهم، ويقول: إن هؤلاء أخطروا لكم خطرا، وأخطرتم لهم خطرا عظيما، أخطروا لكم جواليق رثة، وأخطرتم لهم الإسلام وذراريكم، فلا أعرفن رجلا منكم وكل قرنه إلى صاحبه، فإن ذلك لوم، ولكن شغل كل رجل منكم قرنه، ثم إني هاز الراية، فرمى رجل من ضيعته وتيسرتم، ثم هازها الثانية فوقف كل رجل منكم موقفه، ثم هازها الثالثة فحامل، فاحملوا على بركة الله، ولا يلتفتن منكم أحد، قال: فحملوا وحمل النعمان، فكان النعمان أول مقتول رحمه الله، قال: فأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليه، فجمعت تلك الغنائم وقسمتها بين المسلمين، فلم أرفع باطلا، ولم أحبس حقا عن أحد هو له وذكر الحديث بطوله

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عفان بن مسلم، ثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: «فتحت أصبهان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه»

حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج، ثنا حماد، ثنا أبو عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار: أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وأذربيجان بأيهن يبدأ؟، فقال له الهرمزان: إن أصبهان الرأس، وأذربيجان وفارس الجناحان، فإذا قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان فابدأ بأصبهان، فدخل عمر المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن قائم يصلي، فانتظره حتى قضى صلاته، ثم قال: «إني مستعملك»، فقال: أما جابيا فلا، ولكن غازيا فنعم، فقال عمر: «فإنك غاز» فسرحه وبعث إلى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوا به وفيهم حذيفة بن اليمان، والمغيرة بن شعبة، والزبير بن العوام، والأشعث بن قيس، وعمرو بن معدي كرب، وعبد الله بن عمر، فأتاهم النعمان وبينهم وبينه نهر، فبعث إليهم المغيرة بن شعبة رسولا وملكهم ذو الحاجبين وقيل ذو الحاجب واسمه مردانشاه، فاستشار أصحابه فقال: ما ترون؟ أقعد له في هيئة الحرب، أو في هيئة الملك وبهجته؟ فقالوا: بل اقعد له في هيئة الملك وبهجته، فجلس له في هيئة الملك وبهجته على سرير، ووضع التاج على رأسه، وحوله أبناء الملوك سماطين، عليهم ثياب الديباج والقرطة والأسورة، فأخذ المغيرة بن شعبة بضبعيه وبيده الرمح والترس والناس حوله سماطين على بساط له، فجعل يطعنه برمحه يخرقه لكي يتطيروا، فقال له ذو الحاجبين: إنكم يا معشر العرب أصابكم جوع شديد فخرجتم، فإن شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادكم، فتكلم المغيرة فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إنا كنا معشر العرب نأكل الجيف والميتة، وكان يطؤنا الناس ولا نطؤهم، فبعث الله منا رسولا في شرف منا، أوسطنا حسبا، وأصدقنا حديثا، وإنه وعدنا أن ها هنا سيفتح علينا، فقد وجدنا جميع ما وعدنا حقا، وإني لأرى ها هنا بزة وهيئة ما أرى من بعدي بذاهبين حتى يأخذوها، قال المغيرة: فقالت لي نفسي: لو جمعت جراميزك فوثبت وثبة فجلست معه على السرير حتى يتطيروا، فوجدت غفلة، فوثبت وثبة فجلست معه على السرير، فزجروه ووطئوه، فقلت: أفرأيتم إن كنت أنا استحمقت فإن هذا يفعل هذا بالرسل، ولا نفعل هذا برسلكم إذا أتونا، فقال: إن شئتم قطعنا إليكم، وإن شئتم قطعتم إلينا، قلت: بل نقطع إليكم، فقطعنا إليهم، وصاففناهم، فسلسلوا كل سبعة وخمسة في سلسلة لأن لا يفروا، قال: فرامونا حتى أسرعوا فينا فقال المغيرة للنعمان: إن القوم قد أسرعوا فينا، وذكر كلاما، قال: فحملنا عليهم فكان النعمان أول صريع، ووقع ذو الحاجبين من بغلة شهباء فانشق بطنه، وفتح الله على المسلمين، وكان ذلك في سنة عشرين من الهجرة

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن يزيد، ثنا أبو مسعود، أنا محمد بن عبد الله، ثنا سليمان بن اليشكري، ثنا بشير بن يسار، عن أبيه ح وحدثنا محمد بن علي بن إبراهيم، ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سعيد القزاز، ثنا أبو مسعود، أنا الرقاشي، ثنا سليمان بن سليمان اليشكري، ثنا بشير بن يسار، عن أبيه: أن أبا موسى الأشعري «أتى أصبهان، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا، فدعاهم إلى الجزية فأقروا ثم نكثوا، فقاتلهم وهزمهم، فكان بها، وكان إذا مطرت السماء يقوم في المطر حتى تصيبه السماء» لفظهما سواء رواه غيره عن أبي مسعود فقال: سليمان بن مسلم اليشكري

حدثنا علي بن محمود بن علي، ثنا محمد بن جعفر بن أحمد الطهراني، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن شبيل بن عزرة، قال: حدثني حسان بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: "لما افتتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهودية فرسخ، فكنا نأتيها فنمتار منها، فأتيتها يوما فإذا اليهود يزفنون ويضربون، فأتيت صديقا لي منهم فقلت: ما شأنكم، تريدون أن تنزعوا يدا من طاعة، فقال: لا، ولكن ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل المدينة غدا، فقلت: الذي تستفتحون به على العرب؟ قال: نعم، قلت: فإني أبيت عندك الليلة وخشيت أن أقتطع دون العسكر، قال: فبت فوق سطح له حتى أصبحت، قال: فصليت الغداة مكاني، فلما طلعت الشمس إذا الرهج من نحو عسكرنا يدنو حتى دنا، فنظرت فإذا رجل في جيش عليه قبة من ريحان، وإذا اليهود يزفنون ويضربون، فنظرت فإذا هو ابن صائد، فدخل المدينة، لم ير بعد حتى الساعة " رواه عبد السلام بن حسام، عن جعفر، نحوه ولما أن فتح الله على المسلمين، وانتشر العجم، وانفضوا في البلاد، وانتهى إلى عمر بن الخطاب أن يزدجرد يبعث عليه في كل عام حربا، وقيل له: لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من مملكته، أذن للناس في الانسياح في أرض العجم

حدثنا بذلك محمد بن العباس بن محمد بن حيويه وكيل دعلج قراءة عليه وأنا حاضر ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البغدادي في كتابه إلي، واللفظ له، قالا: حدثنا أبو محمد جعفر بن إبراهيم التيمي، ثنا سيف بن عمر التميمي، عن محمد، والمهلب، وطلحة يعني ابن الأعلم، وعمرو، وسعيد، قالوا: لما رأى أن يزدجرد يبعث عليه في كل عام حربا وقيل له لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من مملكته، أذن للناس في الانسياح في أرض العجم حتى يغلبوا يزدجرد على ما كان في يدي كسرى، فوجه الأمراء من أهل البصرة بعد فتح نهاوند ووجه الأمراء من أهل الكوفة بعد فتح نهاوند، وكان بين عمل سعد بن أبي وقاص وبين عمل عمار بن ياسر أميران، أحدهما عبد الله بن عبد الله بن عتبان، وفي زمانه كانت وقعة نهاوند، وزياد بن حنظلة حليف بني عبد بن قصي، وفي زمانه أمر بالانسياح، وعزل عبد الله بن عبد الله، وبعث في وجه آخر من الوجوه، وولي زياد بن حنظلة وكان من المهاجرين، فعمل قليلا، وألح في الاستعفاء فأعفي، وولي عمار بن ياسر بعد زياد، فكان مكانه، وأمد أهل البصرة بعبد الله بن عبد الله وأمد أهل الكوفة بأبي موسى، وجعل عمر ابن سراقة مكانه، وقدمت الولاية من عند عمر إلى نفر بالكوفة زمان زياد بن حنظلة، وبعث إلى عبد الله بن عبد الله بلواء وأمره أن يسير إلى أصبهان، وكان شجاعا بطلا من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار وحليفا لبني الحبلى من بني أسد، وأمده بأبي موسى من البصرة، وأمر عمر ابن سراقة على البصرة وكان من حديث عبد الله بن عبد الله أن عمر حين أتاه فتح نهاوند بدا له أن يأذن في الانسياح، فكتب إليه: أن «سر من الكوفة حتى تنزل المدائن فاندبهم ولا تنتخبهم، ثم اكتب إلي بذلك»، وعمر يريد توجيهه إلى أصبهان، فانتدب له فيمن انتدب عبد الله بن ورقاء الرياحي، وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي، - والذين لا يعلمون يرون أن أحدهما عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي لذكر ورقاء، وظنوا أنه نسب إلى جده، وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء يوم قتل بصفين ابن أربع وعشرين سنة، وهو أيام عمر صبي - ولما أتى عمر انبعاث عبد الله بعث زياد بن حنظلة، فلما أتاه انبعاث الجنود وانسياحهم أمر عمارا بعد، وقرأ قول الله: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين} وقد كان زياد صرف في وسط من إمارة سعد إلى قضاء الكوفة بعد إعفاء سلمان وعبد الرحمن ابني ربيعة ليقضي إلى أن يقدم عبد الله بن مسعود من حمص، وقد كان عمل لعمر على ما سقى الفرات ودجلة النعمان وسويد ابنا مقرن، فاستعفيا وقالا: أعفنا من عمل يتغول علينا، ويتزين لنا بزينة المومسة، فأعفاهما وجعل مكانهما حذيفة بن أسيد الغفاري وجابر بن عمرو المزني، ثم استعفيا فأعفاهما وجعل مكانهما حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف، حذيفة على ما سقت دجلة، وعثمان بن حنيف على ما سقى الفرات من السوادين جميعا، وكتب إلى أهل الكوفة إني «بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا، وجعلت عبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، ووليت حذيفة ما سقت دجلة وما وراءها، ووليت عثمان بن حنيف الفرات وما سقى» قالوا: ولما قدم عمار على الكوفة أميرا وقدم كتاب عمر إلى عبد الله أن «سر إلى أصبهان وزياد على الكوفة وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتيك عبد الله بن ورقاء الأسدي وعصمة بن عبد الله وهو عصمة بن عبد الله بن عبيدة بن سيف بن عبد الحارث»، فسار عبد الله في الناس حتى قدم حذيفة، ورجع حذيفة إلى عمله، وخرج عبد الله من نهاوند فيمن كان معه ومن انصرف معه من جند النعمان نحو جند قد اجتمع له من أهل أصبهان عليهم الأستندار وعلى مقدمته شهربراز جاذويه شيخ كبير في جمع، فالتقى المسلمون ومقدمة المشركين برستاق من رساتيق أصبهان فاقتتلوا قتالا شديدا، فدعا الشيخ إلى البراز فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان وسمى المسلمون ذلك الرستاق رستاق الشيخ، فهو اسمه إلى اليوم، ودعا عبد الله بن عبد الله من يليه فتسارع الأستندار إلى الصلح، فصالحهم فهذا أول رستاق من أصبهان أخذ وصالح ثم سار عبد الله من رستاق الشيخ نحو جي لا يجد فيها أحدا حتى انتهى إلى جي والملك بأصبهان يومئذ الفادوسبان، وقد أخذ بها فنزل بالناس على جي فحاصرهم فخرجوا إليه بعد ما شاء الله من زحف، فلما التقوا، قال: الفادوسفان لعبد الله لا تقتل أصحابي ولا أقتل أصحابك، ولكن ابرز، فإن قتلتك رجع أصحابك، وإن قتلتني سالمك أصحابي، وإن كان أصحابي لا يقع لهم نشابة، فبرز له عبد الله وقال: إما أن تحمل علي، وإما أن أحمل عليك، قال: أحمل عليك، فوقف له عبد الله فحمل عليه الفاذوسفان فطعنه وأصاب قربوس السرج فكسره وقطع اللبب والحزام وزال اللبد والسرج وعبد الله على الفرس فوقع عبد الله قائما ثم استوى على الفرس عريانا، وقال له: اثبت، فحاجزه، وقال: ما أحب أن أقاتلك، فإني قد رأيتك رجلا كاملا، ولكن أرجع معك إلى عسكرك فأصالحك، وأدفع المدينة إليك، على أن من شاء أقام، وأدى الجزية، وقام على ماله، وعلى أن نجري من أخذتم أرضه مجراهم ويتراجعون، ومن أبى أن يدخل فيما دخلنا فيه ذهب حيث شاء، ولكم أرضه، قال: لكم ذلك وقدم عليه أبو موسى من ناحية الأهواز وقد صالح الفاذوسفان عبد الله فخرج القوم من جي ودخلوا في الذمة إلا ثلاثين رجلا من أهل أصبهان خالفوا قومهم وتجمعوا بكرمان في حاشيتهم لجمع كان بها، ودخل عبد الله وأبو موسى جي، وجي مدينة أصبهان وكتب بذلك إلى عمر، واغتبط من أقام، وندم من شخص وقدم كتاب عمر على عبد الله: أن «سر حتى تقدم على سهيل بن عدي فتجامعه على قتال من بكرمان، وخلف في جي من يقي جي، واستخلف على أصبهان السائب بن الأقرع»

قال: وحدثنا سيف، عن نفر من أصحاب الحسن، منهم مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس ابن أخي الأحنف، قال: «شهدت مع أبي موسى فتح أصبهان، وإنما شهدوها مددا»

وهذا كتاب صلح أصبهان:

حدثنا محمد بن العباس قراءة وأنا حاضره، وأخبرني أيضا أحمد بن إبراهيم بن شاذان فيما كتب إلي، قالا: ثنا جعفر بن أحمد القارئ، ثنا السري بن يحيى، ثنا شعيب بن إبراهيم، ثنا سيف بن عمر، عن محمد، وطلحة، والمهلب، وعمرو، وسعيد، قالوا: كتاب صلح أصبهان: "بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من عبد الله للفاذوسفان وأهل أصبهان وحواليها: إنكم آمنون ما أديتم الجزية، وعليكم من الجزية على قدر طاقتكم، على كل سنة تؤدونها إلى الذي يلي بلادكم، على كل حالم، ودلالة المسلم، وإصلاح طريقه، وقراه يومه وليلته، وحملان الراجل إلى مرحلة، ولا تسلطوا على مسلم، وللمسلمين نصحكم، وأداء ما عليكم، ولكم الأمان ما فعلتم، فإذا غيرتم شيئا، أو غيره مغير منكم لم تسلموه فلا أمان لكم، ومن سب مسلما بلغ منه فإن ضربه قتلناه"، وكتب وشهد عبد الله بن قيس وعبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله فلما قدم الكتاب من عمر على عبد الله وأمره فيه باللحاق بسهيل بن عدي بكرمان خرج في جريدة خيل واستخلف السائب فلحق بسهيل قبل أن يصل إلى كرمان، وقال عبد الله:

[البحر الوافر]

ألم تسمع وقد أودى ذميما ** بمنعرج السراة من اصبهان

عميد القوم إذ ساروا إلينا ** بشيخ غير مسترخي العنان

فساجلني وكنت به كفيلا ** فلم يثبت وخر على الجران

برستاق له يدعى إليه ** طوال الدهر في عقب الزمان

نزلت به وقد شرقت ذيولي ** بمعضلة من الحرب العوان

وكنت زعيمها حتى تراخت ** ولم يعنى بها أحد مكاني

وقال أيضا في يوم جي:

[البحر الطويل]

من مبلغ الأحياء عني فإنني ** نزلت على جي وفيها تفاقم

حصرناهم حتى سروا ثمت انتزوا ** فصدهم عنا القنا والقواصم

وجاد لها الفاذوسفان بنفسه ** وقد دهدهت بين الصفوف الجماجم

فبارزته حتى إذا ما علوته ** تفادى وقد صارت إلينا الخزائم

وعادت لقوحا أصبهان بأسرها ** تدر لنا منها القرى والدراهم

وإني على عمد قبلت جزاءهم ** غداة تفادوا والفجاج قواتم

ليزكو لنا عند الحروب جهادنا ** إذا انتطحت في النخلتين الهماهم

إلى هنا سياق رواية شعيب عن سيف وذكر المدائني أن أبا مسلم صاحب الدولة قال لأبي بكر الهذلي في مسافرته لأمير المؤمنين أبي العباس، وذكر له فتوح البلدان: خبرني عن الذي تولى فتح بلدنا أصبهان، فقد اختلف علينا في ذلك، فقال أبو بكر الهذلي: تولى فتح بلدكم العبادلة: عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري، وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي، وعبد الله بن ورقاء الرياحي، وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عامر بن كريز القرشي، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، كل هؤلاء قد حضروا فتحها وفتح أطرافها، منهم من كان أمير الجيش، ومنهم من كان رئيس سرية أو صاحب مقدمة. وذكر غير المدائني في ولاة فتحها عمرو بن مرحوم الغاضري، والأحنف بن قيس التميمي، ومجاشع بن مسعود السلمي، والسائب بن الأقرع الثقفي.

وأهل الكوفة وأهل البصرة مختلفون في فتحها، فادعى الكوفيون فتحها عند الكوفة وادعى البصريون فتحها عند البصرة، وروى كل واحد رواية يصحح بها دعواهم فادعى البصريون على صحة دعواهم:

ما رواه الحسن، عن أسيد بن المتشمس، أنه شهد فتح أصبهان مع أبي موسى ورواه أيضا، عن أبي عمرو بن العلاء، عن نهشل الإيادي، عن أبيه، قال: خرجت مع أبي موسى الأشعري إلى أصبهان بعد فراغنا من فتح تستر، فنزلنا بالقرب من مدينتها الأولى التي تسمى جي، على مقدمتنا يزيد بن عبد الله الهذلي، وعلى ساقتنا عبيد الله بن جندل بن أصرم الهلالي، فبث أبو موسى سراياه في الرساتيق والأطراف سرية عليها مجاشع بن مسعود إلى قاسان ففتحها وسبى أهلها، وكان فيمن سبي يزدويه بن ماهويه فتى من أبناء أشرافها فصار إلى عبد الله بن عباس فسماه وثابا وهو والد يحيى بن وثاب إمام أهل الكوفة في القرآن وأسرى عبد الله بن يزيد الهلالي بسرية إلى قرية كبيرة يقال لها دارك، فيها بيت نار عظيم، وافتتحها وسبى منها وبعث عبيد الله بن جندل بن أصرم على سرية أخرى إلى قرية قريبة من مدينتها يقال لها الفابزان دله عليها اليهود، وفيها ثلاثون حصنا، فخرج إليه أهل الحصون فقاتلوه قتالا شديدا، وقتلوا جماعة من أصحابه، وانصرف إلى عسكره مخفقا وجعل ابنه أبا رهم بن أبي موسى على سرية أنفذها إلى المدينة الثانية مدينة قه، فخرج إليهم منها زهاء ستة آلاف رجل شاكي السلاح، وعليهم إخوة ثلاثة متعاضدون آذرجشنس ومهرابان وجلويه بنو جوانبه، أكبرهم آذرجشنس وهو في القلب، وأخواه في الميمنة والميسرة، فحملوا على الجيش، وقتلوا أبا رهم بن أبي موسى وهزموهم حتى رجعوا إلى فناء المدينة الأولى، واستمدوا، فأمدهم أبو موسى بعبيد الله بن جندل بن أصرم، فقاتلوا أشد القتال، وصابرا إلى آخر النهار، ثم أظفر الله المسلمين بهم وبمدينتهم، فقتلوا طول ليلتهم من وجدوا من رجل وامرأة، وصغير وكبير، وشيخ زمن، حتى لم يترك فيها إلا من تخلص بروحه من تحت السيف، ثم قفوا آثارهم عند الصبح، فاصطفوا من السبي نحو ألف رأس، حتى قال شاعرهم في ذلك:

[البحر الوافر]

عبيد الله أكرم من تولى ** جنود التابعين إلى الحروب

فساق التابعين وكل قرم ** من الأنصار في يوم عصيب

إلى حصن أصبهان ببطن جي ** وجاورسان ذي المرعى الخصيب

فرجعوا بسبيهم إلى باب المدينة الأولى فدخلوها صلحا، وأسسوا بها مسجدها، ثم اندفعوا خوفا من الثلج منصرفين مع أبي موسى إلى البصرة واستخلف على مدينة جي السائب بن الأقرع الثقفي"

وروي عن عتاب بن إبراهيم، عن مجاهد، عن الشعبي: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي: «أن سر في ألفي فارس من أهل البصرة إلى أصبهان» وقال غير الشعبي: إن عثمان بن عفان ولى الكوفة الوليد بن عقبة، فبعث عبد الله بن بديل والسائب بن الأقرع فصالحهم الفادوسفان على البلد، فدخلا المدينة، وبنيا مسجدها، وطرح أربعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله كل رجل لبنة في بنائها تبركا بها ولما انصرف أبو موسى إلى البصرة وأتاهم موت أمير المؤمنين عمر نقض أهل مدينة جي العهد، وقتلوا من كان بها من العرب، وكانوا مقيمين على ذلك إلى أن بعث عثمان بن عفان إليهم عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ففتحها ثانية فلم يزل أمر أصبهان في جملة أهل البصرة إلى سنة إحدى وأربعين، وصارت الجماعة على معاوية بن أبي سفيان بعد قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعمد معاوية فأخذ أصبهان من أهل البصرة ودفعها إلى أهل الكوفة وأخذ البحرين وعمان من أهل الحجاز فأعطاها أهل البصرة مكان أصبهان وقيل إن أول عربي دخل أصبهان عمرو بن مرحوم الغاضري، بعثه المغيرة بن شعبة لما ولي البصرة من قبل عمر بن الخطاب إلى بعض ناحية فارس مجاورة لرستاق قهستان من أصبهان فدخل رستاق قهستان ثم عدل عنه إلى أرجان، وسلك به الدليل على العقبة المعروفة بمارت وكان يقال لها قبل ذلك دوربشن، فاستعظم سلوكها، فجعل يقول للدليل: ما أردت بهذا، فسميت العقبة بعد ذلك بمارت فلما كان أول سنة إحدى وعشرين وانهزمت الفرس ورجع فلها إلى عند يزدجرد بقاسان مع إشعار من أهل قرية واذنان من رستاق براءان فرحل عنها بمن معه من عياله وحشمه إلى مدينة جي ونزل بها في دار وراز بن وراز وهي التي صارت بعد رقعة للمسجد الجامع ولدار الخراج، فلذلك يقال لدار الخراج بالمدينة سراورازان

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ، ثنا الحجاج بن سيف، ثنا الهيثم بن عدي، ثنا غياث، ثنا سعيد بن عبيد، وعبد الله بن الوليد المري، عن أشياخهم، قال: «شق التيمرة من أصبهان عنوة افتتحها الأحنف بن قيس، ورستاق الشيخ عنوة، ورستاق برخوار، ومنها سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان الفقيه، ورستاق جرم قاسان عنوة، ومنها سبي وثاب مولى عبد الله بن عباس وعقبه اليوم بأصبهان ومدينة جي وشقها صلح»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن العباس الأخرم، ثنا حفص الربالي، ثنا عرعرة بن البرند السامي، ثنا زياد الجصاص، عن أبي إسحاق، عن كثير، قال: «غزونا مع أبي موسى الأشعري أصبهان وهمذان ففتحهما الله عز وجل»

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل الخطيب، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري، ثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر رستة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي وسألته عن أصبهان، ما هي؟ قال: «عنوة»، فقلت: إن بعضهم يقولون إن بعضها صلح، فقال: «قد وجه إليها الجيش»

حدثنا أبو محمد بن حيان، وأحمد بن إسحاق، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثني محمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، عن هياج بن بسطام، عن سعيد بن عبيد، قال: وأما أصبهان فيما حدثنا أشياخنا أن «برخوار عنوة، ومنه سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان فقيه الكوفة، والتيمرة وجرم قاسان، افتتحهما الأحنف بن قيس عنوة منه سبي وثاب مولى عبد الله بن عباس»

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفابزاني العقيلي، سمعت عمي إسحاق بن إبراهيم يقول: سألت أحمد بن حنبل عن أصبهان، فقال: «هي صلح»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا عامر بن عامر أبو يحيى، قال: سألت سليمان بن حرب عن أصبهان، فقال: «لا يباع فيها ولا يشترى» وإذ قد ذكرنا أمر بنائها وفتحها واختلاف القائلين في صلحها وعنوتها، أحببنا أن نضيف إليه:

ذكر بعض خصائص أصبهان من المنافع والعبر التي اختص بها أهلها مما ذكرها متقدموها المصنفون في ذكر أصبهان وأسبابها

لوادي أصبهان المسمى زرنرو مغيض يسمى هناما ما في الأرض مغيض أعجب منه، لأن الأودية الكبار انصبابها إلى البحار في سائر المدن، ومصب هذا الوادي في هذا المغيض، ومساحته ثمانية عشر فرسخا في فرسخين، لا يعلو الماء في حافاته عن المعهود، ولا ينقص في سرف المد وقصده، للطيور فيه مفرخ، وغير الطيور يعجز عن مقاربته؛ لأنه يغوص فيه حتى لا يرى منه شيء، ومقدم هذا المغيض ميدان ممتد إلى ناحية كرمان كخط ممدود لا يزيد عرضه على عرض الميدان، نباته الطرفاه والقلام، وفي جانب منه جبل من طين ممدود، وزيادة مياه كرمان في أيام الربيع تكون من وادي أصبهان وبرستاق رويدشت قرية تسمى دزيه، بها رمال كالجبال، لو دامت عليها الرياح العاصفة أياما لا يتحرك أصلا، ولا يدخل الزروع منها شيء وبقرية هراسكان من أبرون على نصف فرسخ في شق درام من رستاق قاسان حصن مخندق، يحوط هذا الخندق رمال كالجبال سائلة، ينتقل حول الخندق من جانب إلى جانب، لا يسقط في الخندق منه شيء، لا قليل ولا كثير، ولا حبة واحدة، فإن أخذ إنسان منه قبضة فرمى بها في الخندق هبت من ساعتها ريح، فرفعت ذلك في الهواء حتى تكسح أرض الخندق وبهذه القرية صحراء تسمى فاس، مساحتها فرسخ في فرسخ، فيها أعجوبة أخرى، وهي أن مواشي هذه القرية ترعى فيها، فتختلط السباع بها مقبلة من البثر فلا تتعرض لشيء منها، وهذه هي بين هذه الرمال ومزدرع القرية فيها، ويدعي أهل القرية ويشهد لهم بصدق دعواهم أهل القرى المجاورة لها أن ديكا استوحش في قريتهم مذ سنيات فبقي بهذه الصحراء أربع سنين، لم يتعرض له شيء من الثعالب والسباع، ويدعي أهلها أن هذه الصحراء مطلسمة وذكر أيضا صاحب كتاب أصبهان أن بقاسان من ناحية أردهار على عشرة فراسخ من أبرون قرية تسمى قالهر فيها جبل جانب منه يرشح الماء رشحا كرشح البدن للعرق لا يسيل منه شيء ولا يسقط إلى القرار ويجتمع كل سنة أهل الرساتيق من تلك النواحي في ماه تير روزتير مع كل واحد منهم آنية فيدنو الواحد بعد الواحد من ذلك الجبل الندي ويقرعه بفهر في يده ويقول بالفارسية يا بيد دخت اسقني من مائك فإني أريده لمعالجة علة كيت وكيت، فيجتمع الرشح من المواضع المتفرقة إلى مكان واحد، فيسيل قطرا في آنية المستسقي، وكذلك الذي إلى جنبه، ومن هو بالبعيد منه، فتمتلئ تلك الأواني، فيستشفون بذلك الماء لطول سنتهم فيشفون وبقرية أبرون من قاسان قناة تسمى إسفذاب منها شرب أهل أبرون وصحاريها والقرى التي حولها ومغيضها بقرية فين، فمن خواص هذه القناة أن المتلقي فيها لمائها يمكنه المسير فيها إلى أن يبلغ منها إلى مكان معروف عند أهل الناحية، فإن رام تجاوز ذلك المكان عجز عنها لانبهار ونفس يعتريه، فإن لم يرجع القهقرى خر صريعا، ولم ينفق عليها في عمارتها قط درهم ولا دخلها منذ كانت قناء، فإن انهار فيها من جوانبها شيء قل أم كثر زاد ماؤها، وأمر عمرو بن الليث مورده أصبهان بطمها وجمع عليها أهل الرساتيق لكبسها أياما، فكان الماء يزداد ويعلو على الكبس حتى رجعوا عاجزين عنها وبقرية قهروذ من رستاق قاسان نبت ينبسط على وجه الأرض فيصير زجاجا أبيض صافيا براقا، وأهل الناحية يستعملون ذلك النبات في ألوان من الأدوية، قد حمل ذلك الزجاج إلى كثير من الناس أقطاع متشكلة على هيئات خروب من النبات ومن خواص أصبهان خرزات في قرى معينة بقاسان ورويدشت، إذا غشيتهم سحابة ببرد أخرجوا تلك الخرز وعلقوها من أطراف حصونها فتنقشع السحابة عنها وعن صحرائها من ساعتها، وتسمى هذه الخزرة بلغتهم مهرة تذرك ومن خواصها أيضا مرج بقريتي جكاده وجورجرد من رستاق قهستان فيه حيات منتشرة في حافات المرج وعلى طرقه، طول كل حية ما بين ذراع إلى خمسة أذرع، فيتلاعب الصبيان بها، يلوونها على أيديهم وأبدانهم فلا تلدغهم ومن خواصها برستاق قهستان معدن فضة ومعدن صفر، والفضة تخرج فيها ثمانية مثاقيل، وبرستاق التيمرة الصغرى معدن فضة وبالتيمرة الكبرى معدن ذهب، وآثار هذه المعادن باقية بادية للعيون وبرستاق الرار بطسوج جانان في جبال قرية يقال لها ماثة دويبة خلقتها كالخنفساءة صغيرة في جرم أقل من ذبابة تدب في الليلة المظلمة فيتقد من ظهرها مثل السراج، فإذا أخذوا واحدة منها ليلا فرئيت نهارا يرى لون ظهرها مضيء كلون الطاوس خضرة في صفرة في حمرة، تسمى هذه الدويبة براه وفي هذه الناحية حجارة شبيه بالسكر محبب الوجه، إذا ضرب منها قطعة بأخرى أورت النار من بينهما كما يخرج ويوري الحجر والحديد النار وبرستاق قاسان قرية تسمى كرمند فيها معين يخرج منه ماء غزير ويسقى منه زرع قريته، وشراب أهلها ومواشيهم منه، وما يفضل منه ينصب إلى جدول فيتحول حجارة وكذلك بقرية فازه من رستاق قهستان كهف يقطر من قلته ماء فإذا استقر في الأرض تحول حجرا وبرستاق قهستان عين في موضع يسمى بوذم ينبع منها ماء صاف مريء لا يشربه أحد من الناس والدواب قد علق العلق بحلقه إلا سقط من حلقه ومات مكانه ومن خواصها شجرة الجترسايه تفترش أغصانها في الهواء أكثر من مقدار جريب أرض مستديرة مجتمعة الأغصان كثيرة الأوراق، ظلها أكثر من ظل الجبل، وتحمل كل سنة خرائط مدورة مملوءة بقا

وبرستاق القهرار قرية تسمى قزائن فيها عين في صحرائها استدارتها ثلاثة أرماح تنش بالماء كل سنة في أيام الربيع سبعين يوما محصاة، فيخرج منها في مدة هذه الأيام السمك الذي بظهره عقر، فإذا أتمت مدة هذه الأيام خرجت من نقرة العين حية سوداء، فكما تخرج تعود في مكانها، وينقطع ذلك الماء فلا تراه العيون إلى القابل، ومما لا يكون إلا بأصبهان السكبينج والجاوشير وبرستاق القمدار قرية يقال لها هناء وقلعة ابن بهان زاذ إلى جانبها تل كبير كأنه صبيب الدراهم، يوجد إذا جمع في كيس صلصلة كصليل الدراهم، على وجه كل حجر دائرتان متجاورتان، ولو أراد سلطان نقلها كلها إلى مكان يقرب منه بمائة جمل تنقل في كل يوم دفعات لبقوا في نقلها أشهرا، فهذا مما لا خفاء به ومن سكن في قلعة ابن بهان زاذ في أيام الربيع يرى طول ليلته اشتعال نار من ذروة حيطان القلعة، فإذا قرب منها لم يجد منها شيئا، وكذلك إذا نظر بعضهم إلى رءوس بعض، وكلما كان الربيع أكثر مطرا كانت تلك النار أشد اشتعالا وكانت ملوك الفرس لا تؤثر شيئا من بلدان مملكتهم على أصبهان لطيب هوائها، وتميز مائها، ونسيم تربتها، والشاهد على ذلك ما هو مودع في كتبهم التي يأثرها أهل بيت النوشجان وإسحاق ابني عبد المسيح عن جدهم المنتقل من الروم إلى أصبهان فاستوطنها وتناسل بها

ذكر النوشجان، عن عمه يعقوب النصراني كاتب أحمد بن عبد العزيز أن فيروز بن يزدجرد كتب إلى بعض ملوك الروم يستهديه كبيرا من حكمائهم وحاذقا من أطبائهم، فاختار من بلدان مملكته رجلا، فلما وفد على فيروز، قال له: أيها الحكيم، أنهضناك إلى أرضنا لتختار من بلدان مملكتنا لنا بلدا تصح به هذه الأركان الأربعة الكبار التي بسلامتها يطول بقاء الحيوان، وباعتدالها تصحب الأجسام الصحة وتزايلها العلة، يعني بالأركان الأرض، والماء، والهواء، والنار، فقال: أيها الملك، وكيف أدرك ذلك، قال: استقر بلدان مملكتنا، فما وقع اختيارك عليه فاكتب إلي منه لأتقدم بالزيادة فيه، وأتخذه دار مملكتي، وأتحول إليه، فانتدب الرومي طائفا في بلدان مملكته ووقع اختياره على أصبهان، فأقام بها، وكتب إليه: إني طفت في مملكتك فانتهيت إلى بلد لا يشوب شيئا من أركانه فساد، وقد نزلت أنا منه فيما بين حصني قرية يوان، فإن رأى الملك أن يقطعني ما بين الحصنين من أرض يوان ويطلق لي بناء كنيسة ودار، فأطلق له مسألته، فبنى داره بإزاء الحصنين، ووقعت رقعتها في الموضع الذي فيه دار النوشجان وإسحاق من يوان إلى الساعة وبنى البيعة بإزاء الحصن الآخر وعنى بالحصن الآخر موضع رقعة مسجد الجامع اليوم، إذ كان حينئذ حصنان من حصون قرية يوان، ووقعت رقعة البيعة عند المسجد الذي على طرف ميدان سليمان وبناؤه باق إلى الساعة وتقدم الملك فيروز إلى أردسابور بن آذرمانان الأصبهاني من فوره ذلك بإتمام بناء سورة مدينة جي وتعليق أبوابها، فعزم فيروز على التحول من العراق إلى أصبهان ثم انتقض عزمه بخروجه إلى أرض الهياطلة وهلاكه هناك ثم ولي الأمر قباذ بن فيروز فلما استقر في المملكة تقدم إلى الرومي أن يختار له بلدا معتدل الهواء في الأزمنة الأربعة المتوسط في حال اللدونة، والرطوبة، واليبوسة، نسيمه خفيف رقيق مضيء يستروح إليه القلوب، وينفسح له الأبصار ويختار له من الأحطاب أطنها صوتا، وأطيبها رائحة، التي التهابها صاف، وحرها متوسط ودخانها مع قلته عذي، ويختار له من المياه الفرات الزلال الصافي العذب، الخفيف الوزن، السريع الامتزاج بالحر والبرد، البعيد الينبوع، المنحرف من الغرب إلى الشرق، الشديد الجرية، الدائم الاقتبال للمطالع، فلا يشوبه طعم كريه، ولا رائحة منكرة، ولا غالب البياض، ولا ناصع الخضرة، ولا أورق القتمة لطيبة التربة وأن يختار له من البلدان أطيبها تربة، وأسطعها رائحة، وأصفاها هواء، وأنقاها جوا، وأزهرها كواكب، وأوضحها ضياء، التي لا عيون الكبريت بقربها، وإذا احتفر فيها آبار لم يحتج إلى طمها، القريبة اللينة، المعتدلة الحر والبرد في الأزمنة الأربعة، لا قريبة من الفلك ولا بعيدة منه، لا مرتفعة صعودا، ولا منخفضة هبوطا، ولا متدانية، ولا متباينة من البحار، موازية لوسط الأرض، وحيث يقل فيها هبوب الرياح العواصف جازها نهر عظيم، فقال الرومي: أيها الملك، وجدت أكثر هذه الأوصاف التي يفوتها القليل منها في إيران شهر وهو أصبهان ولما مات بلاش أخو قباذ وكان للعلوم محبا، وإلى الآداب مشتاقا، نظر قباذ في كتبه فاستحسن تذكرة الرومي المستوطن أصبهان ففرق المهندسين في بلدان مملكته، وتقدم إليهم في نفض البقاع، ووزن المياه، وسوف التراب، والفحص عن أخلاق سكان البلدان، وأعراقهم، فانتدبوا لما أمرهم وكتبوا إليه وأعلموه، وجدنا أخصب بقاع مملكة الكريم السعيد الرءوف عشرة مواضع: أرمينية وأذربيجان، ودسنين، وماه دينار، وماه نهاوند، وماه كران، وكرمان، وأصبهان، وقومس، وطبرستان، ووجدنا أخف بقاع مملكته ماء عشرة مواضع: دجلة، والفرات، وزرنروذ أصبهان، وماء سوران، وماء ذات المطامير من قرى حلوان، وماء هفنجاني، وماء جنديسابور، وماء بلخ، وماء سمرقند قال صاحب كتاب أصبهان: ومن الدليل على صحة ما ذكرناه من قول الرومي من خفة المياه أن الموفق كان ينقل إليه الماء مطبوخا من زرنروذ أصبهان لما عزل عن أصبهان إلى بغداد إلى أن مات وعاد الحديث إلى قول الرومي، قال: ووجدنا أسرى بقاع مملكته فواكه سبعة مواضع: طرسفون وهو المدائن، وبلاشون وهو حلوان، وماسبذان، ونهاوند، وأصبهان، والري، ونيسابور ووجدنا أقحط مواضع مملكته ثمانية مواضع: ميسان، ودست ميسان ولكلتانية، وبادريا، وباكسيا، وماسبذان ووجدنا أعقل أهل مملكته: أصبهان، والحيرة، والمدائن، وماء دينار، ونيسابور، وإصطخر، والري، وطبرستان، ونشوى ووجدنا أوبأ أهل مملكته: النوبندجان، وسابور خواست، وجرجان، وحلوان، وبرذعة، وإصطخر، وزنجان ووجدنا أمكر أهل مملكته: ماسبذان، ومهرجان، وخوزستان، والري، والرويان، وأذربيجان، وأرمينية، والموصل، وشهرزور، والصامغان ووجدنا أبصر أهل مملكته بالخراج: أصبهان، وكسكر، وعبرتا، وحلوان، وماسبذان، وهرمشير ووجدنا أبخل أهل مملكته: مرو، وإصطخر، ودارابجرد، وخوز، وخوزستان، وماه سبذان، ودبيل، وماه دينارس، وحلوان، وماسبذان ووجدنا أسفل أهل مملكته: البنديجان، وبادرايا، وباكسيا، وبهندف، وقهور، وخوزستان ووجدنا أقل أهل مملكته نظرا في العواقب: طبرستان، وأرمينية، وقومس، وكوستان، وهراة، وكرمان، وماه كران، وشهرزور فلما نظر قباذ فيما ذكر له من البلدان ميز ما بين المدائن إلى نهر بلخ، فلم يجد بقعة أنزه ولا أعذب ماء ولا ألذ نسيما مما بين قرماسين إلى عقبة همذان، فأنشأ قرماسين وبنى فيها لنفسه بناء معمدا على ألف كرم، فلما فرغ من البناء، قال: كردمان شاهان فسمي كردمان شاهان، ثم عرب فقيل قرماسين ومعناه قد بنيت مسكن الملوك فلما ميز قباذ مملكته وعرف البقاع ومسح البلاد وعد الفراسخ نقل الأشراف من فارس وخراسان وبلاد الفهلويين وهي أصبهان، والري، وهمذان، وماء نهاوند، وماء دينار، فأسكنهم حافتي دجلة، ثم أنزل أهل الصناعات بطن جوخي، ثم أنزل التجار هرمشير، والأطباء جنديسابور، والحاكة السوس وتستر، والحجامين بادرايا وباكسايا"

وروى صاحب كتاب أصبهان، وحدثنيه أبو محمد بن حيان، ولم يذكر إسناده، عن بعض أهل السير: أن الحجاج بن يوسف ولى على أصبهان وهزاذ بن يزداد الأنباري، وكان ابن عم لكاتبه زاذان فروخ المجوسي، فكتب إلى الحجاج في بعض أوقاته في مقامه بأصبهان يسأله نظرا لأهلها ببعض خراجهم، فكتب إليه الحجاج كتابا، هذه نسخة بعضه: بسم الله الرحمن الرحيم، وأما بعد، فإني استعملتك يا وهزاذ على أصبهان أوسع المملكة رقعة وعملا، وأكثرها خراجا بعد فارس والأهواز، وأزكاها أرضا حشيشها الزعفران والورد، وجبلها الفضة والإثمد، وأشجارها الجوز، واللوز، والكروم الكريمة والجلوز، والفواكه العذبة، طيرها عوامل العسل، وماؤها فرات، وخيلها الماذيانات الجياد، أنظف بلاد الله طعاما، وألطفها شرابا، وأصحها ترابا، وأوفقها هواء، وأرخصها لحما، وأطوعها أهلا، وأكثرها صيدا، فأنخت عليها يا وهزاذ بكلكل اضطر أهلها إلى مسألتك ما سألت لهم لتفوز بما يوضع عنهم، فإن كان ذلك باطلا وإلا أبعدك عن ظن السوء فسترد فتعلم، وإن صدقت في بعضه وقد أخربت البلد، أتظن يا وهزاذ أن أنفذ لك ما موهت وسحرت من القول وقعدت تشير علينا به، فعض يا وهزاذ على غرلة أير أبيك، ومص بظر أمك، وايم الله، لتبعثن إلي بخراج أصبهان كله، أو لأجعلنك طوابيق على أبواب مدينتها، فاختر لنفسك أوفق الأمرين لها أو ذر، والسلام " وحكى أبو معشر أن الملوك طلبوا لمستودع العلوم من الظروف أصبرها على الأحداث وأبقاها على الدهر وأبعدها من التعفن والدروس فاختاروا لها لحاء شجر التوز، واقتدى بهم أهل الهند والصين فاختاروها أيضا لقسيهم التي يرمون عنها؛ لصلابتها وبقائها على القسي غابر الدهر، فلما كتبوا مستودع علومهم في أجود ما وجدوه من الظروف طلبوا لها من أنواع الأرض وبلدان الأقاليم أصحها تربة، وأقلها عفونة، وأبعدها من الزلازل والخسوف، وأعلكها طينا، وأبقاها على الدهر بناء فانتفضوا بلاد المملكة وبقاعها فلم يجدوا تحت أديم السماء أجمع لهذه الأوصاف من أصبهان، ثم فتشوا عن بقاع هذا البلد فلم يجدوا فيها أفضل من رستاق جي، ولا وجدوا في رستاق جي أجمع لما راموه من مدينة جي فجاءوا إلى قهندز هو في داخل المدينة حتى بني بناء عجيب محكم وثيق فأودعوه علومهم وقد بقي إلى زماننا هذا وهو يسمى سارويه ولقد تهدمت من هذه المصنعة قبل زماننا بسنين كثيرة ناحية فوجدوا في أزج معقود من طين الشيفتق كتبا كثيرة من كتب الأوائل كلها في لحاء التوز مودعة أصناف العلوم من علوم الأوائل بالكتابة الفارسية

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: سمعت عبد الله بن محمد المذكر، يقول سمعت أبا العباس الدقاق، يقول: سمعت بعض المحدثين، يقول: دخل أيوب بن زياد الأصبهاني على المأمون أمير المؤمنين، فقال: "يا أيوب، صف لي أصبهان وأوجز، فقال: "يا أمير المؤمنين، هواؤها طيب، وماؤها عذب، وحشيشها الزعفران، وجبالها العسل، غير أنها لا تخلو من خلال أربع: جور السلطان، وغلاء الأسعار، وقلة الأمطار، وفقد مياه "، فأطرق المأمون ساعة وبيده قضيب ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، وقال: يا أيوب، لعل قراءها منافقون، وتجارها مربئون، وتناءها شربة خمور، وفي أطرافها لا يصلون كذا روي: دخل أيوب على المأمون، ووهم المذكر أو بعض المحدثين فيه، فإن أيوب بن زياد الذي كان عاملا على أصبهان الذي بنى المسجد والسوق كان يلي على أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سنة إحدى وخمسين، ولم يعش إلى خلافة المأمون

سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي يقول غير مرة: سمعت من يحكي: أن محمد بن سليمان صاحب ميدان سليمان الأصبهاني دخل على المأمون، فقال له: صف لي أصبهان وأوجز، فقال: "هواؤها طيب، وماؤها عذب، وحشيشها الزعفران، وجبالها العسل، غير أنها لا تخلو من خلال أربع: جور سلطان، وغلاء الأسعار، وقلة أمطار، وقلة مياه "، فأطرق المأمون ساعة، وبيده قضيب ينكت به الأرض، فرفع رأسه فقال: يا محمد، لعل قراءها منافقون، وتجارها مربئون، وتناءها شربة خمور، وفي أطرافها لا يصلون"

سمعت أبا محمد بن حيان في آخرين يقولون: سمعنا محمد بن عبدوس الطحان الفقيه، يقول: قال لي ابن زغبة بمصر: "بلغني يا أهل أصبهان: أن سهلكم زعفران، وجبلكم عسل، ولكم في كل ذرا عين ماء عذب "، فقلت: كذلك بلدنا، فقال: «لا أصدق هذا، هذه الجنة بعينها»

سمعت عبيد الله بن محمد بن محمد العكبري بمكة يقول: سمعت أبا القاسم ابن بنت منيع، يقول: ثنا بشر بن الوليد، ثنا عبد العزيز بن عبد الله، عن أسامة بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: «لولا أني من قريش لأحببت أن أكون من فارس ثم أكون من أهل أصبهان»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، وأبو أحمد الجرجاني قالا: ثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن أسامة بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: «لو لم أكن رجلا من قريش لأحببت أن أكون من أهل فارس، أو من أهل أصبهان»

وقال حجين بن المثنى، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: «لو تمنيت أن أكون من أهل بلد، لتمنيت أن أكون من أهل أصبهان»

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن رستة، ثنا أبو بكر بن أبي عامر المؤذن، حدثني عبد الله بن أبي إسماعيل بن أبي علي المكي، ثنا أحمد بن أبي حميد، ثنا عبد العزيز بن عبد المنعم، سمعت عمي إدريس يقول، سمعت وهب بن منبه، يقول: "كتب نمروذ بن كنعان يستمد الرجال والأموال والأنفس أن يحاربوا رب العالمين، قال: فكتبوا إليه من كل البلدان: نعم نعم، ما خلا أصبهان، وإنهم قالوا: لا طاقة لنا بإله السماء، ونحارب من شئت من أهل الأرض، قال: فشكر الله لهم ذلك، فعذب ماؤهم، وطاب هواؤهم، وكثر فاكهتهم، وصح تربتهم في الشتاء والصيف " قال وهب: «وبلغني أن الميت يدفن بأصبهان فبعد مائة سنة تراه جافا في قبره» رواه الخصيب بن جحدر، عن وهب، نحوه

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، حدثني أبو صالح محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن أيوب الضراب الأصبهاني، ثنا نعيم بن حماد، عن رجل ذكره، عن خصيب بن جحدر، عن وهب بن منبه، قال: "لما تأبى نمروذ، وجحد قدرة الرب تعالى بعث إلى أهل النواحي يحشرهم لمحاربة رب العزة، فتفرقوا وصاروا في جبال أصبهان، وقالوا: كلا، لا نجحد قدرة الرب رب السماء، فأنبت الله في تربتها الزعفران، وألقى في جبالها الشهد، فبها سمي أصبهان أي أصبه كافربد " قال إسحاق: "وبنى ماربين يوشع بن نون وذلك أنه يقال: كان يجول في الدنيا فدخل أصبهان فنزل الموضع الذي يقال له ماربين وإنما سمي ماربين لأنهم بصروا بحية ارتفعت من الأرض فقيل ليوشع ماربين أي انظر إلى الحية فسمي ماربين بها"

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن محمد بن فورك، ثنا علي بن عاصم، ثنا شاذة بن المسور، ثنا نصير بن الأزهر، ثنا أبو عبيد محمد بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى الناجي، قال: وجدت في بعض الكتب، عن وهب بن منبه: "زعم أن نمروذ بن كنعان كتب في البلاد يستمدهم لمحاربة ربه تعالى، فأجابوه كلهم إلا أهل أصبهان فإنهم قالوا: نحن لا طاقة لنا بمحاربة رب العالمين "، أو قال: "رب السماء، قال: فشكر الله لهم، فطيب ماءهم، وطيب فواكههم، وطيب هواءهم"

سمعت أبا محمد بن حيان، يقول: سمعت من يحكي، عن إبراهيم بن محمد النحوي، قال: "خرج قوم من أهل أصبهان إلى ذي الرئاستين في حوائج لهم، فقال لهم ذو الرئاستين: من أين أنتم؟ قالوا: من أهل أصبهان، قال: أنتم من الذين لا يزال فيهم ثلاثون رجلا مستجابي الدعوة؟ " قالوا: وكيف ذاك؟ قال: إن نمروذ بن كنعان لما أراد أن يصعد إلى السماء كتب في البلدان يدعوهم إلى محاربة رب العالمين، فأجابوه كلهم إلا أهل أصبهان، فحمل منهم ثلاثين رجلا مقيدين، فلما أن نظروا إلى وجه إبراهيم صلى الله عليه آمنوا به، فقال إبراهيم: اللهم اجعل أبدا بأصبهان ثلاثين رجلا يستجاب دعاؤهم، فلا يزال بأصبهان ثلاثون رجلا يستجاب دعاؤهم " وكان نمروذ أول ملك من الملوك الذين ملكوا الدنيا شرقا وغربا، وهو نمروذ بن كوش بن كنعان بن حام، وقال بعض النسابة ابن سنحاريب بن كنعان بن كوش بن حام وهو صاحب النسور، وهو الذي حاج إبراهيم في ربه، بقي في ملكه سبعين سنة لا يمسه أحد، ولا يمس أحدا من الناس، وهو أول من لبس التاج، وبنى الصرح لمحاربة رب السماء، وهو أول من جمع الناس لذلك

فيما حدثناه أبو بكر أحمد بن السندي، ثنا الحسن بن علويه القطان، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا إسحاق بن بشر، أخبرني عبد الله بن زياد بن سمعان، أخبرني بعض من قد قرأ الكتب: "أن نمروذ كتب إلى القبائل، والعشائر، والبلاد، وكل ملك ما بين المشرق إلى المغرب ذلت له ملوك الأرض، وكان ينزل أرض السواد، قال: فجمعهم، فلما اجتمعوا، وكان لا يظهر للناس، قال: فجلس لهم، فقال لهم: أتعلمون لم دعوتكم وجمعتكم، قالوا: لا، قال: فإنه قد بلغني أنه كان قبلكم أمم وقرون، وأن في السماء ملكا أهلكهم أرسل عليهم الطوفان، وإني أرى من الرأي أن أبني صرحا فأرتفع إلى السماء فيكون الملك لي أو له، فإن كان لي أمنتم من بأسه، وإن لم يكن لي أمنتم، قالوا: رأينا لرأي الملك، قال: فخرجوا يأتمرون في موضع الصرح، فأصبحوا وقد تبلبلت ألسنتهم، لا يعرف أحد لغة صاحبه فلم يتهيأ له " وقال مجاهد: «إنما تبلبلت الألسن يوم جعل الله النار على إبراهيم بردا وسلاما»

حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي، ثنا الحسن بن علويه القطان، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا إسحاق بن بشر، قال: وذكر ابن السندي، عن أبيه، عن مجاهد: "أن نمروذ بنى الصرح فارتفع في السماء صرح له سبعة آلاف درجة، قال: وجعل يرمي في السماء، فرجع إليه نبله مختضبا دما، فأرسل إلى أهل الأرض: إني قتلت ملك السماء، فبعث الله جبريل عليه السلام، فصاح في أسفل الصرح صيحة فصار رميما وسقط عن صرحه على مزبلة تصيب خياشيمه وشفته عذرة إنسان حتى انغمس فيها هوانا منه على الله، ونزلت هذه الآية فيه {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم، وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون}"

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن إسحاق بن ملة، ثنا محمد بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم السجستاني، قال: سمعت الأصمعي، يقول: «أصبهان سرة العراق»

حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمرو الطهراني المؤدب، ثنا عمر بن أحمد السامري الخزاز، ثنا أحمد بن الحسن الواسطي، ثنا أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، في قول الله عز وجل، قال: لما قال للسماوات والأرض {ائتيا طوعا أو كرها، قالتا أتينا طائعين}، أجابه أرض أصبهان فأصبهان فم الدنيا ولسانها"

حدثنا سليمان بن أحمد إملاء، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن عمران، يقول: سمعت عبد الرحمن بن عمر رستة يقول: سمعت محمد بن يوسف، يقول: «خيار أهل أصبهان من خيار الناس، وشرارهم شرار الناس»

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني إبراهيم بن سعيد، ثنا أبو نعيم، عن قيس، عن أبي حصين: أن عثمان بن عفان أجاز الزبير بن العوام بستمائة ألف، فمر على أخواله بني كاهل، فقال: «أي المال أجود؟» قالوا: مال أصبهان، قال: «أعطوني من مال أصبهان»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: دخلت على عبيد الله بن زياد مع مسروق بالبصرة، فإذا بين يديه تل من ورق ثلاثة آلاف ألف من خراج أصبهان، فقال: "يا أبا وائل، ما ظنك برجل يموت ويدع مثل هذا، قال: فقلت: وكيف إذا كان من غلول؟ قال: «فذاك شر على شر»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن زيد، يقول: سمعت محمد بن سليمان لوين، يقول: «ما رأيت كورة أحسن بناء وأعذب ماء من هذه الكورة، وجعل يذكر أنهارها، وكثرة أهلها، وعمرانها، ونظافة طرقها»، فقال: «لو كانت مجالس لصلح لها»، ثم نظر إلى نهر فدين فأعجبه، فقال: «لو أقمت بكورة ما أقمت إلا بأصبهان»

وحدث عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، قال: «ما ليم قوم نزلوا على ماء عذب»

سمعت أبا محمد بن حيان، يقول: سمعت بعض أهل العلم يقول: "لما سار ذو القرنين في شرق الدنيا وغربها طالبا لماء الحيوان، أخذ على البر ثم رجع على البحر، فلم يدع مدينة إلا دخلها عنوة أو صلحا، فلما انتهى إلى أصبهان دخل مدينتها ولم ينزلها وخرج عنها حتى إذا بلغ بابها الشرقي دعى بالفعلة، فقال: احفروا في هذا الموضع حفرة حتى تبلغوا الماء "، فحفروا خارج الباب حفرة فبلغوا الماء ساعة وهو واقف على دابته فقالوا: قد بلغنا الماء، فقال: اكبسوها، وردوا ما أخرجتم منها، وأعيدوها كما كانت "، ففعلوا، ولم يبق مما أخرج منها شيء واحتاج إلى زيادة، فقالوا: أيها الملك قد رددنا ما حفرنا منها إلى الموضع فلم تستو الحفرة ولا رجعت إلى ما كانت عليه، فقال: هذه مدينة قحطة، لا تخلو من قحط المطر والسعر الغالي، ثم ارتحل عنها من ساعته ماضيا"

وسمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، وكان من الحفاظ المتقنين يقول: "وقتل بأصبهان جهم بن صفوان لعنه الله، ترك الصلاة أربعين يوما، زعم أنه يرتاد دينا، وذلك أنه شك في الإسلام، قتله سلم بن أحوز عامل كان بأصبهان من قبل بني أمية، وذاك أنه كتب إليه: بلغني أن قبلك رجلا من الدهرية يقال له: جهم بن صفوان، فإن قدرت عليه فاقتله، فقتله على هذا القول كذا سمعته يقول وحدثناه في مجموعة في فضيلة الفرس مرسلا من غير إسناد

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن نبيه، سمعت إبراهيم بن عيسى الزاهد، يقول: كنا نختلف إلى الشاذكوني إلى المدينة، فقال لأهل اليهودية: إذا فرغنا من المجلس فتعالوا إلى البيت لأزيدكم شيئا، قال: فكان يملي علينا خمسة أو ستة عشر، قال: فجاء أهل المدينة فزاحمونا وكانوا يؤذوننا، قال: فقال الشاذكوني: «هذه العداوة التي بين أهل المدينة وأهل اليهودية من أيام أبي موسى لأن أهل اليهودية جاءوا مع أبي موسى إلى المدينة حتى أخذوها، فوقعت هذه العداوة من يومئذ» قال الشيخ رحمه الله بدأنا بعون الله بذكر من قدم أصبهان من الصحابة رضوان الله عليهم، وتسميتهم مجردا من أخبارهم، ليسهل حفظها، ومعرفة أساميهم على من أرادها، ثم نذكرهم بأنسابهم، وأسنانهم، وبعض أحوالهم، مقرونا بما يقرب ويسهل من بعض أحاديثهم إن شاء الله فمنهم ريحانة رسول الله الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وسابق مولود المهاجرين في دار الهجرة عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما، وسابق الفرس وقائد العجم سلمان الفارسي رضي الله عنه، والحبر الركين والعامل الأمين سابق اليمن أبو موسى الأشعري وابنه المستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى رضي الله عنهما، وحافر الآبار، وباني الحياض للحجيج والعمار عبد الله بن عامر بن كريز، وناصب الألوية والرايات عبد الله بن بديل بن ورقاء، والمقدم للفتوح والمقدام في الحروب عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري، والمشهور المقام والمذكور الأيام عائذ بن عمرو المزني، والعامل الأمين عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري، والبطل الصريع الحسن الصنيع رافع بن خديج، والمتولي للجنود والحافظ للعهود خالد بن غلاب، وشاهد الفتح الشافع للبيعة مجاشع بن مسعود السلمي، والمشهود له بالشهادة حممة الدوسي، وعتبة بن فرقد شهد مع النبي غزوتين، والشاعر الحكيم المدعو له بالثبات والتبيين النابغة الجعدي، والواقف مع النبي مخنف بن سليم الغامدي، وأهبان بن أوس الأسلمي مكلم الذئب، والمتغطي بفراش الرسول والمتوفى في مخضبه أبو إبراهيم مولى أم سلمة وعتيقة، والسائب بن الأقرع الثقفي، والمرأة التي ذكرها سلمان الفارسي أنها سبقته إلى الإسلام، قيل إن اسمها أمة الله رضي الله عنهم أجمعين

ذكر سيد الشباب والمصلح بين الأقارب والأحباب الحسن بن علي بن أبي طالب

شبيه رسول الله وحبيبه سليل الهدى وحليف أهل التقى خامس أهل الكساء وابن سيدة النساء الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما

كان مولده في سنة خمس، وقيل: سنة ثلاث من الهجرة، يكنى أبا محمد، توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة بالمدينة حج عشرين حجة ماشيا، وقاسم ماله ربه تعالى ثلاث مرار، وتجرد من ماله مرتين، دخل أصبهان غازيا مجتازا إلى غزاة جرجان

حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا محمد بن نصير، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا العباس بن الفضل، عن القاسم، عن محمد بن علي، قال: قال الحسن بن علي: «إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته»، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جندل بن والق، ثنا محمد بن حبيب العجلي، عن إبراهيم بن حسن، عن زياد بن المنذر، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي، عن عليم، عن سلمان، قال: «أنزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد، وبمنزلة العين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، وإن الرأس لا يهتدي إلا بالعينين»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، أخبرني بريد بن أبي مريم، قال: سمعت أبا الحوراء السعدي، قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من النبي ، قال: كان النبي يقول: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة» روى عن بريد بن أبي مريم أبو إسحاق السبيعي، والحسن بن عبيد الله النخعي، والحسن بن عمارة، والعلاء بن صالح، ويونس بن أبي إسحاق

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، ثنا أبي، وعمي، قالا: ثنا أبي، ثنا أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي كوفي قدم أصبهان، ثنا محمد بن عبد الوهاب، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»

حدثنا محمد بن حميد بن سهيل، ثنا العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي وائل، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: جاءت امرأة إلى النبي معها ابناها، فأعطاها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحد تمرة فأكلاها، ثم نظرا إلى أمهما فشقت التمرة باثنين، فأعطت كل واحد منهما نصف تمرة، فقال رسول الله : «رحمها الله برحمتها ابنيها»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا إسماعيل بن سيف، ثنا جعفر بن سليمان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسن بن علي نعوده، فقال له علي: كيف أصبحت يا ابن رسول الله، قال: أصبحت بحمد الله بارئا، قال: كذاك إن شاء الله، ثم قال الحسن: أسندوني، فأسنده علي إلى صدره، فقال: سمعت جدي رسول الله يقول: «إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا يرفع لهم ديوان، ولا ينصب لهم ميزان، يصب عليهم الأجر صبا» وقرأ {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}

حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، أن الحسن بن علي قام وخطب الناس، فقال: "لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله يبعثه فيعطيه الراية، لا يرتد حتى يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وما ترك صفراء ولا بيضاء، إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما رواه عن أبي إسحاق الأكابر والأعلام، سفيان الثوري، والأجلح، وزيد بن أبي أنيسة، وصدقة بن أبي عمران، وشريك، ويزيد بن عطاء، وعلي بن عابس فحديث الثوري رواه عنه محمد بن كثير فاختصره، وحديث الأجلح رواه عنه بكار بن زكرياء بطوله، وحديث زيد بن أبي أنيسة رواه عنه عبيد الله بن عمرو الرقي مطولا، وحديث صدقة بن أبي عمران رواه عنه علي بن هاشم بن البريد مختصرا، وحديث شريك رواه عنه علي بن حكيم الأودي وغيره مختصرا، وحديث يزيد بن عطاء رواه عنه يحيى بن إسحاق السيلحيني مطولا، وحديث علي بن عابس رواه عنه إسماعيل بن زكرياء، رواه عنه ضرار بن صرد مختصرا أيضا

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين، ثنا يحيى الحماني، ثنا شريك، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن مخارق، عن أم الفضل، أنها قالت لرسول الله : «إني رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي أو في حجرتي»، قال: «تلد فاطمة غلاما تكفلينه»، قال: فولدت فاطمة حسنا، فدفعه النبي إليها فأرضعته بلبن ابنها قثم بن العباس وكذا رواه شريك ورواه علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، عن أم الفضل

حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عثمان بن سعيد المري، ثنا علي بن صالح، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق الشيباني، عن أبيه، قال: جاءت أم الفضل إلى رسول الله ، فقالت: إني رأيت بعض جسمك في، قال: «نعم ما رأيت، تلد فاطمة غلاما، وترضعينه بلبن قثم»

ذكر المحنك بريق النبوة المشرف بالأمومة والأبوة عبد الله بن الزبير بن العوام

ابن الحواري وسبط الصديق عبد الله بن الزبير بن العوام أبي خبيب وقيل أبو بكر الصوام القوام الكريم على الأبرار الشديد على الأشرار المصلوب ظلما والمنكوب صرما

كان مولده بقباء أول مقدم المهاجرين المدينة بعد الهجرة بعشرين شهرا ومقتله بمكة سنة ثلاث وسبعين كانت قدمته أصبهان مع الحسن بن علي في مخرجهما إلى جرجان غازيين

حدثناه عبد الله بن محمد، ثنا أبو بشر، عن بعض مشايخه «أن الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما قدما أصبهان غازيين إلى جرجان» ورواه غيره، عن أبي بشر أحمد بن محمد المروزي، سمعت العباس بن عبد الرحيم في إسناد ذكره: أن الحسن قدم مع عبد الله بن الزبير غازيين إلى جرجان على طريق أصبهان"

حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب النيسابوري، ثنا أبو العباس السراج، ثنا محمد بن الصباح، ومحمد بن ميمون، قالا: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، قال: ذكر ابن الزبير عند ابن عباس فقال: «كان عفيفا في الإسلام، قارئا للقرآن، أبوه الزبير، وأمه أسماء، وجده أبو بكر، وعمته خديجة، وجدته صفية، وخالته عائشة، والله لأحاسبن له محاسبة لم أحاسبها لأبي بكر ولا لعمر»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو حنيفة الواسطي، ثنا سليمان بن داود بن ثابت، ثنا محمد بن ماهان، ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله : «من قرأ القرآن ظاهرا، أو نظرا، أعطاه الله شجرة في الجنة»

حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي، ثنا علي بن أحمد بن بسطام، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، ثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن سبيع السلولي، عن عبد الله بن الزبير، قال: سمعت رسول الله يقول: «يكون في أمتي ثلاثون دجالا كذابا» رواه قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، نحوه

حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا أبو عمر الصنعاني، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن الزبير، قال: كان رسول الله يقول عند انقضاء صلاته: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون» رواه ابن وهب، عن يحيى بن سالم بن عبد الله، عن موسى بن عقبة ورواه عبيد الله بن عمر، وحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن عبد الله، نحوه

حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن أيوب بن مالك، قالوا: ثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، ثنا مالك بن سعير، ثنا فرات بن أحنف، حدثني أبي، عن عبد الله بن الزبير، أنه قام في باب دار خلافته إلى المسجد مسجد منى، فقال: إن رسول الله ، قال في حجة الوداع: «أي بلد أحرم؟» فقيل: مكة، فقال: «أي شهر أحرم؟» فقيل: ذو الحجة، فقال: «أي يوم أحرم؟» فقيل: يوم النحر، يوم الحج الأكبر، فقال رسول الله : «دماؤكم، وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا»

ذكر سابق الفرس وصاحب الغرس

المشتاق إليه عروس الجنان، الحور الحسان سلمان الفارسي أبي عبد الله رضي الله عنه يقال: إن اسمه ماهويه وقيل: مابه بن بدخشان بن آذرجشنس من ولد منوشهر الملك، وقيل كان اسمه بهبود بن خشان، اختلف في سنه، فقيل عاش ثلاثمائة وخمسين سنة، والذي لا يشك فيه مائتين وخمسين سنة

حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس، قال: سمعت العباس بن يزيد يقول لمحمد بن النعمان: يقول أهل العلم: «عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتين وخمسين فلا يشكون فيه» وكان من المعمرين، قيل: إنه أدرك وصي عيسى ابن مريم عليه السلام، وأعطي العلم الأول والآخر، وقرأ الكتابين، كان أحد النجباء، كان أمير المدائن، ساكن إيوان كسرى، ولاه عمر بن الخطاب المدائن وكان عطاؤه خمسة آلاف، يتصدق بعطائه، ويأكل من كسب يده، يسف الخوص، توفي في خلافة عثمان بن عفان في آخرها، وقبره بالمدائن سنة ثلاث وثلاثين، شهد الخندق وما بعده من المشاهد

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو حذيفة، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : "السباق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبش " ورواه محمد بن جحادة، عن أنس

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عمر بن أيوب، ثنا محمد بن بكار، ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «أنا سابق ولد آدم وسلمان سابق أهل فارس»

حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سهل بن أيوب، ثنا علي بن بحر، ثنا سلمة الأبرش، ثنا عمران الطائي، قال: سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله يقول: "إن الجنة تشتاق إلى أربعة: علي وسلمان وعمار والمقداد " عمران هو ابن وهب رواه عنه أيضا إبراهيم بن المختار ورواه الحسن، عن أنس

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس، عن النبي ، قال: "ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين: علي وسلمان وعمار"

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا مسروق بن المرزبان، ثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال: حدثني سلمان الفارسي، حديثه من فيه، قال: «كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها جي، وكان أبي دهقان قريته، وكنت من أحب الخلق إليه، فما زال حبه إياي حتى حبسني في بيت كما تحبس الجارية، وكنت قد اجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار أوقدها، لا أتركها تخبو ساعة اجتهادا في ديني» فذكر إسلامه بطوله رواه زياد البكائي، ويونس بن بكير، وإبراهيم بن سعد، وزفر بن قرة بن خالد، عن محمد بن إسحاق حدثناه أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن معدان، ثنا الحجاج بن قتيبة، ثنا زفر بن قرة بن خالد، حدثني محمد بن إسحاق، مثله

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قال: قرأت على محمد بن حميد الرازي، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، ثنا عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، قال: حدثني سلمان الفارسي، قال: "كنت رجلا من أهل جي، وكانوا يعبدون الخيل البلق، وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء، فقال لي بعض أهلها: إن الذي تطلب في العرب، فخرجت حتى أتيت الموصل، فسألت عن أعلم رجل فيها، فقيل: فلان في صومعته، فأتيته فقصصت عليه القصة " فذكر الحديث بطوله ورواه الثوري، عن عبيد المكتب مختصرا

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا عبد الله بن أبي زياد، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، عن عبيد المكتب، عن عامر بن واثلة، عن سلمان، قال: «أنا من جي» ورواه سلم بن الصلت، عن أبي الطفيل بطوله

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن نافع أبو حبيب المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، حدثني يزيد بن أبي حبيب، حدثني سلم بن الصلت العبدي، عن أبي الطفيل البكري، أن سلمان الخير حدثه، قال: "كنت رجلا من أهل جي مدينة أصبهان، فبينا أنا، إذ ألقى الله في قلبي: من خلق السماوات والأرض؟، فانطلقت إلى رجل لم يكن يكلم الناس، يتحرج، فسألته: أي الدين أفضل؟ فقال: ما لك ولهذا الحديث، أتريد دينا غير دين أبيك؟ قلت: لا، ولكن أحب أن أعلم من رب السماوات والأرض، وأي دين أفضل؟ قال: ما أعلم أحدا على هذا غير راهب بالموصل، قال: فذهبت إليه، فكنت عنده، فإذا هو قد أقتر عليه في الدنيا، فكان يصوم النهار، ويقوم الليل، فكنت أعبد كعبادته " فذكره بطوله

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا القاسم بن فورك ح وحدثنا عبد الله بن يعقوب، ثنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن جميل، قالا: ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني، ثنا سيار بن حاتم العنزي، ثنا موسى بن سعيد الراسي، ثنا أبو معاذ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، قال: "إني كنت فيمن ولد برامهرمز، وبها نشأت، وأما أبي فمن أهل أصبهان، وكانت أمي لها غنى وعيش، فأسلمتني أمي إلى الكتاب، وكنت أنطلق مع غلمان من قريتنا إلى أن دنا مني فراغ من كتاب الفارسية، ولم يكن في الغلمان أكبر مني ولا أطول، وكان ثم جبل فيه كهف في طريقنا، فمررت ذات يوم وحدي، فإذا أنا فيه برجل طويل، عليه ثياب شعر ونعلان من شعر، فأشار إلي، فدنوت منه، فقال: يا غلام، تعرف عيسى ابن مريم؟ فقلت: لا، ولا سمعت به، قال: أتدري من عيسى ابن مريم؟ هو رسول الله، آمن بعيسى أنه رسول الله وبرسول يأتي من بعده اسمه أحمد، أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة ونعيمها، قلت: ما نعيم الآخرة؟ قال: نعيمها لا يفنى، فلما قال: إنها لا تفنى، فرأيت الحلاوة والنور تخرج من شفتيه، فعلقه فؤادي، وفارقت أصحابي، وجعلت لا أذهب ولا أجيء إلا وحدي، وكانت أمي ترسلني إلى الكتاب، فأنقطع دونه، وكان أول ما علمني شهادة أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن عيسى ابن مريم رسول الله ومحمدا بعده رسول الله، والإيمان بالبعث بعد الموت، فأعطيته ذلك، وعلمني القيام في الصلاة، فكان يقول: إذا قمت في الصلاة، فاستقبلت القبلة، فإن احتوشتك النار، فلا تلتفت، وإن دعتك أمك أو أبوك في صلاة الفريضة فلا تلتفت، إلا أن يدعوك رسول من رسل الله، وإن دعاك وأنت في فريضة، فاقطعها، فإنه لا يدعوك إلا بوحي من الله، وأمرني بطول القنوت، وزعم أن عيسى عليه السلام قال: طول القنوت الأمان على الصراط، وأمرني بطول السجود، وزعم أن طول السجود الأمان من عذاب القبر، وقال: لا تكونن مازحا لكن جادا حتى تسلم عليك ملائكة الله أجمعين، وقال: لا تعصين في طمع، ولا عبث، حتى لا تحجب عن الجنة طرفة عين، ثم قال: إذا أدركت محمدا الذي يخرج من جبال تهامة، فآمن به، واقرأ عليه السلام مني "، وذكر إسلامه بطوله

ذكر عتق رسول الله سلمان وكتاب عهده وولائه

حدثنا أبو أحمد الغطريفي فيما قرأت عليه، ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عباد الهمذاني عبدوس، ثنا قطن بن إبراهيم ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، والسياق له، ثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، وأبو بكر محمد بن عبد الله المؤدب قالا: ثنا عبد الرحمن بن أحمد عبدوس، ثنا قطن بن إبراهيم ح وحدثنا أبو أحمد القاضي، إملاء، قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن، ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عباد الهمذاني يعرف بعبدوس، ثنا قطن بن إبراهيم، ثنا وهب بن كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي، حدثتني أمي، عن أبي كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي، عن أبيه، عن جده: أن النبي أملى هذا الكتاب على علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «هذا ما فادى محمد بن عبد الله رسول الله، فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي، بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهب، فقد برئ محمد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي، وولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله، وأهل بيته، فليس لأحد على سلمان سبيل»، شهد على ذلك أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وبلال مولى أبي بكر، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، وكتب علي بن أبي طالب، يوم الاثنين في جمادى الأولى مهاجر محمد بن عبد الله رسول الله قال عبد الله بن محمد بن الحجاج: ذكر هذا الحديث لأبي بكر بن أبي داود، فقال: لسلمان رضي الله عنه ثلاث بنات بنت بأصبهان، وزعم جماعة أنهم من ولدها، وابنتان بمصر

ذكر الحسن بن إبراهيم بن إسحاق البرجي المستملي، وأخبرنيه عنه محمد بن أحمد بن عبد الرحمن قال: سمعته يقول: سمعت أبا علي الحسين بن محمد بن عمرو الوثابي يقول: رأيت هذا السجل، يعني عهد النبي لسلمان الفارسي بشيراز في يد سبط لغسان بن زاذان بن شاذويه بن ماه بنداذ بن مابنداز فروخ أخي سلمان بخط علي بن أبي طالب مختوم بخاتم النبي ، فنسخت منه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله سأله سلمان وصية بأخيه مابنداذ فروخ، وأهل بيته، وعقبه من بعده ما تناسلوا، من أسلم منهم، أو أقام على دينه، سلام الله، أحمد إليك الله الذي أمرني أن أقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أقولها وآمر الناس بها، وإن الخلق خلق الله، والأمر كله لله خلقهم، ولغاتهم، وهو ينشئهم، وإليه المصير، وإن كل أمر يزول، وكل شيء يبيد ويفنى، وكل نفس ذائقة الموت، من آمن بالله ورسوله كان له في الآخرة ترعة الفائزين، ومن أقام على دينه تركناه، فلا إكراه في الدين، فهذا كتاب لأهل بيت سلمان، إن لهم ذمة الله، وذمتي على دمائهم وأموالهم في الأرض التي يقيمون فيها، سهلها وجبلها، ومراعيها وعيونها، غير مظلومين، ولا مضيق عليهم، فمن قرئ عليه كتابي هذا من المؤمنين والمؤمنات، فعليه أن يحفظهم ويبرهم، ولا يتعرض لهم بالأذى والمكروه، وقد رفعت عنهم جز الناصية، والجزية، والحشر، والعشر، وسائر المؤن والكلف، ثم إن سألوكم فأعطوهم، وإن استعانوا بكم فأعينوهم، وإن استجاروا بكم فأجيروهم، وإن أساءوا فاغفروا لهم، وإن أسيء إليهم فامنعوا عنهم، ولهم أن يعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة في شهر رجب، ومائة حلة في ذي الحجة، فقد استحق سلمان ذلك منا، لأن الله فضل سلمان على كثير من المؤمنين، وأنزل علي في الوحي أن الجنة إلى سلمان أشوق من سلمان إلى الجنة، وهو ثقة، وأمين، وتقي، نقي، ناصح لرسول الله وللمؤمنين، وسلمان منا أهل البيت، فلا يخالفن أحد هذه الوصية فيما أمرت به من الحفظ والبر لأهل بيت سلمان، وذراريهم، من أسلم منهم، أو أقام على دينه، ومن خالف هذه الوصية فقد خالف الله ورسوله، وعليه اللعنة إلى يوم الدين، ومن أكرمهم فقد أكرمني، وله عند الله الثواب، ومن آذاهم فقد آذاني، وأنا خصمه يوم القيامة جزاؤه نار جهنم، وبرئت منه ذمتي، والسلام عليكم " وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله في رجب سنة تسع من الهجرة، وحضره أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد وسلمان وأبو ذر وعمار وعيينة وصهيب وبلال والمقداد، وجماعة آخرون من المؤمنين وذكره أيضا أبو محمد بن حيان، عن بعض من عني بهذا الشأن، أن رهطا من ولد أخي سلمان بشيراز، زعيمهم رجل يقال له: غسان بن زاذان معهم هذا الكتاب بخط علي بن أبي طالب في يد غسان، مكتوب في أديم أبيض مختوم بخاتم النبي ، وخاتم أبي بكر وعلي رضي الله عنهما على هذا العقد حرفا بحرف، إلا أنه قال: وكتب علي بن أبي طالب، ولم يذكر عيينة مع الجماعة

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى ح وحدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، قالا: ثنا مسعر، ثنا عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: سئل علي بن أبي طالب عن سلمان، فقال: «تابع العلم الأول والعلم الآخر، ولا يدرك ما عنده» رواه الأعمش، عن عمرو بن مرة، نحوه

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن مالك القطان، ثنا محمد بن حميد، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، ثنا عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن سلمان، قال: «أعطاني النبي مثل هذه، يصغرها بيده، ليؤدي مكاتبتي، فصارت في يدي مثل هذه، يعني فأضعفت، فأديت مكاتبتي» رواه شريك، عن عبيد المكتب

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي محمد بن الحسين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن سلمان، قال: «كاتبت، فأعانني النبي بهنية من ذهب، فلو وزنت بأحد كانت أثقل منه»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا دحيم، ثنا ابن أبي فديك، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن النبي خط الخندق عام الأحزاب، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، وكان رجلا قويا، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: منا، فقال النبي : «سلمان منا أهل البيت» رواه محمد بن خالد بن عثمة، عن كثير، نحوه

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا حسين بن محمد المروذي، ثنا شيبان، عن قتادة، في قوله: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: «منهم سلمان وعبد الله بن سلام»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن الفضل بن الخطاب، ثنا محمد بن الوليد العنزي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عباد بن العوام، عن هارون الأعور، عن قتادة: {ومن عنده علم الكتاب} قال: «سلمان»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد السلام بن حرب، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، قال: أصاب سلمان جارية، فقال لها بالفارسية: صلي، قالت: لا، قال: اسجدي واحدة، قالت: لا، قيل: يا أبا عبد الله، وما تغني عنها سجدة؟ فقال: «إنها لو صلت صلت، وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا يعقوب الدورقي، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: «كان لا يفقه كلامه من شدة عجمته، وكان يسمى الخشب خشبان»

حدثنا أبو علي محمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا الحجاج الأزدي، قال: لقيت سلمان بأصبهان، قال: فقلت له: يا أبا عبد الله، ألا تخبرني عن الإيمان بالقدر كيف هو؟ قال: "أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولا تقل: لولا كذا لكان كذا " رواه الفريابي، عن الثوري، عن أبي إسحاق وهذا الحديث يدل على أنه عاد إلى أصبهان وقدمها في أيام عمر بن الخطاب

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا أبو محمد عبد الله بن العباس بن البختري البهراني، ثنا خالد بن الحباب، ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال: «تداولني بضعة عشر من رب إلى رب»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، وأبو كامل قالا: ثنا أبوعوانة، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري: أن جيشا من جيوش المسلمين، كان أميرهم سلمان الفارسي، فحاصروا قصرا من قصور فارس، فقيل: يا أبا عبد الله، ألا تنهد إليهم؟ قال: «دعوني أدعوهم كما سمعت رسول الله يدعوهم»، قال: فأتاهم سلمان فقال لهم: «إنما أنا رجل منكم فارسي، ترون العرب تطيعني، فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا، وعليكم مثل الذي علينا، وإن أبيتم إلا دينكم، تركناكم عليه، وأعطيتمونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون»، قال: فرطن لهم بالفارسية: «وأنتم غير محمودين، وإن أبيتم نابذناكم على سواء» رواه زائدة، عن عطاء، فقال فيه: فقالوا: وما الجزية؟ قال: «درم وخاكت يسير» رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، قال: لما غزا سلمان المشركين، فذكر نحوه أسند عن سلمان، عدة من الصحابة، منهم عبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري، وكعب بن عجرة، وأنس بن مالك

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن بكار العيشي، ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي، ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن أبي عباس، قال: قدم سلمان على عمر بن الخطاب من غيبة، فتلقاه عمر فقال: ما أرضاك لله عبدا، فقال سلمان: "أمرني خليلي أبو القاسم : «إذا تزوج أحدنا أن لا نتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر، ولا نتخذ من النساء إلا ما ننكح أو ننكح، وأمرنا خليلي أبو القاسم إذا دخل أحدنا على أهله أن يقوم فيصلي ويأمرها فتصلي خلفه، ويدعو ويأمرها فتؤمن» غريب، تفرد به الحجاج عن ابن جريج

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر العطار البغدادي، ثنا شجاع بن الوليد، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن سلمان، قال: قال لي رسول الله : «يا سلمان، لا تبغضني فتفارق دينك»، قلت: وكيف أبغضك وبك هدانا الله؟ قال: «تبغض العرب فتبغضني» تفرد به شجاع عن قابوس رواه شهاب بن عباد، والمتقدمون، عن شجاع، مثله

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا قيس بن الربيع، عن محمد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان، قال: قال رسول الله للحسن والحسين: «من أحبهما أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله، أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم، وله عذاب مقيم» غريب، تفرد به قيس عن محمد بن رستم

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا يونس بن محمد، ثنا حسين بن الرماس، سمعت عبد الرحمن بن مسعود، وسليمان بن رباح، وزكرياء بن إسحاق، يحدثون، عن سلمان، عن النبي أنه قال: «لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب العلاف، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا داود بن عبد الرحمن العطار، حدثني أبو عبد الله البصري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: قال رسول الله : "البركة في ثلاث: في الجماعة، والثريد، والسحور"

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن نوح العسكري، ثنا يحيى بن يزيد الأهوازي، ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، عن النبي قال: «من أكل الطين، فكأنما أعان على نفسه»

حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرئ، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا أبو عامر، ثنا الوليد، ثنا ثور بن يزيد، عن علي بن أبي طلحة، قال: اشترى رجل علفا لفرسه، وقال لسلمان: يا فارسي، تعال فاحمل، فحمل واتبعه، فجعل الناس يسلمون على سلمان، فقال: من هذا؟ قال: سلمان الفارسي، فقال: والله ما عرفتك، أعطني، فقال سلمان: "لا، إني أحتسب بما صنعت خصالا ثلاثا: أما إحداهن فإني ألقيت عني الكبر، وأما الثانية فإني أعين رجلا من المسلمين على حاجته، وأما الثالثة فلو لم تسخرني لسخرت من هو أضعف مني، فوقيته بنفسي"

ذكر سابق اليمن

ذي الحلم الرصين، والرأي المتين، العالم الأمين الأشعري أبي موسى رضي الله عنه «بعثه رسول الله عاملا على اليمن مع معاذ»

حدثنا محمد بن علي، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، ثنا خليفة بن خياط، قال: "أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن غزي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب، ولي لعمر بن الخطاب البصرة، واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة بعد أن فتح الله به البلدان الكبيرة، وبنى بها دارا إلى جنب المسجد، وقتل عثمان وهو على الكوفة، وله بها عقب، وولاه علي بن أبي طالب تحكيم الحكمين، توفي سنة أربع وأربعين، وقيل اثنتين وأربعين، وقيل: اثنتين وخمسين"

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي المديني، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن الواقدي، حدثني قيس بن الربيع، عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، قال: «مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين»

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: «أبو موسى عبد الله بن قيس مات سنة أربع وأربعين» دعا له رسول الله أن يغفر الله ذنبه، ويدخله مدخلا كريما"

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الله بن براد، ثنا أبو أسامة، عن بريد، عن جده، عن أبي موسى، قال: لما رجع رسول الله من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة، وبعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر فمات، فلما رجعت، دخلت على رسول الله ، فدعا لأبي عامر واستغفر له، فقلت: ولي يا رسول الله، فاستغفر، فقال رسول الله : «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله مدخلا كريما»

كان أحد الذين إليهم الفتوى في زمن رسول الله

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبيد بن يعيش، ثنا يحيى بن آدم، ثنا حسن يعني ابن صالح، عن مطرف، عن عامر يعني الشعبي، قال: "كان الفقهاء من أصحاب محمد ستة: عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبو موسى وأبي بن كعب"

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سعيد بن عمرو، أنا حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن صفوان بن سليم، قال: "لم يكن يفتي في مسجد رسول الله زمن رسول الله غير هؤلاء القوم: عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى رضي الله عنهم «قدم أبو موسى أصبهان في أصحابه مددا لعبد الله بن عتبان الأنصاري من ناحية الأهواز، وفتح مدينة جي، وبث سراياه في سوادها، ففتحوها، وحاربه أهل قرية دارك، فحاربهم، وحاربوه حتى صلى بأصحابه صلاة الخوف»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو يعلى، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسن ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي العالية الرياحي: أن أبا موسى كان بالدار من أصبهان، وما بهم يومئذ من كبير خوف، ولكن أحب أن يعلمهم دينهم، وسنة نبيهم، فجعلهم صفين، طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها، وطائفة من ورائها، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه، فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم، فقام الذين يلونه والآخرون، فصلوا ركعة ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض، فتمت للإمام ركعتان في جماعة، وللناس ركعة ركعة " كذا قال أبو عوانة عن الحسن رواه يزيد بن زريع وغيره، عن سعيد

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن شعيب الأصبهاني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن جعفر الجمال، قالا: ثنا محمد بن مقاتل الرازي، ثنا حكام بن سلم، عن أبي جعفر الرازي، عن قتادة، عن أبي العالية، قال: «صلى بنا أبو موسى الأشعري بأصبهان صلاة الخوف، وما كان كبير خوف؛ ليرينا صلاة رسول الله ، فقام وكبر، وكبر معه طائفة من القوم، وطائفة بإزاء العدو عليهم السلاح، فصلى بهم ركعة، فانصرفوا، فأتوا مكان إخوانهم، فجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم وصلى كل واحد الركعة الثانية وحدانا» ورواه سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي العالية، وأبي غلاب، عن أبي موسى رضي الله عنه

ومما نزل فيه وفي قومه حدثنا سليمان، ثنا أحمد بن عمرو القطراني، ثنا سليمان بن حرب وحدثنا الغطريفي، ثنا أبو خليفة، ثنا الحوضي، قالا: ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن عياض الأشعري، قال: "لما نزلت: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال رسول الله : هم قوم هذا "، وضرب بيده على ظهر أبي موسى الأشعري ورواه إدريس الأودي، عن سماك

ومن مسانيد حديثه حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا معمر، عن فراس، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله : "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر، ورجل له أمة فأدبها، فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده " أو كما قال رواه عن الشعبي، مطرف، وعبيد المكتب، وأبو حصين، وصاعد بن مسلم، وصالح بن حي في آخرين

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب، حدثني إبراهيم بن إسماعيل، أنه سمع أبا بردة بن أبي موسى واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر، وكان يزيد يصوم، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مرارا يقول: قال رسول الله : «إذا مرض العبد أو سافر، كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا» رواه عن العوام: هشيم، وحفص بن غياث وإبراهيم بن إسماعيل هو السكسكي ورواه عن إبراهيم أيضا مسعر

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة وكان ثقة، قال: كنت مع أبي بردة بن أبي موسى في داره على ظهر بيته، فدعا بنيه، فقال: يا بني، تعالوا حتى أحدثكم حديثا سمعته من أبي، يحدثه عن رسول الله ، سمعت أبي يقول سمعت رسول الله يقول: «من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار» لم يسند شعبة الكوفي حديثا فيما أعلم غيره، تفرد به عن سفيان

حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا إبراهيم بن مهدي، ثنا أبو حفص الأبار، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي قال: "أول من صنعت له النورة، ودخل الحمام سليمان بن داود، فلما دخله وجد حره وغمه، فقال: أوه من عذاب الله أوه، أوه قبل أن لا يكون أوه " تفرد به الأبار عن إسماعيل

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا المغيرة بن أبي الحر الكندي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رسول الله ونحن جلوس، فقال: «ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة»

5

والمستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى رضي الله عنهما هو المقبور بقرية قه جاورسان، وكان لأبي موسى من البنين خمسة: إبراهيم، وأبو بردة، وأبو بكر، وموسى، ومحمد، فأبو بردة أكثرهم رواية عن أبيه، ويروي أيضا عن علي وابن عمر وعائشة ومعاوية، وأما إبراهيم فروى عنه الشعبي وعمارة بن عمير، وقيل: بل المقبور بقرية قه إبراهيم بن أبي موسى، وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: روى محمد بن عاصم بن يحيى، عن يسار بن سمير، حدثني عتاب بن زهير بن ثعلبة، حدثني مرداس بن نمير، عن أبيه، قال: كنت من حرس عبد الله بن قيس حين قدم أصبهان، فقام على شرف الحصن علج، فرمى ابنه بسهم فغرز السهم في عجزه، فاستشهد وهو ساجد، وجزع عليه أبوه جزعا شديدا حتى أغمي عليه، فأفاق، وظفرنا بالعلج فقتلناه، ثم نزع عن ابنه الخف، ودفنه بكلمه وثيابه، وسوى قبره، ووكل به جماعة يحفظون قبره حتى يأتيهم أمره " قال مرداس بن نمير، عن أبيه، قال: كنت ممن حرس أبا موسى حين قدم أصبهان في موضع فيه ماء وأشجار على شط واد، فكنا نحرس العسكر في كل ليلة مائة نفس فرسان ورجالة

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن أسيد بن أبي أسيد، عن موسى بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، أن رسول الله قال: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه إذا قالوا واجبلاه، واعضداه» قال أسيد: قلت لموسى: أليس الله يقول: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} فقال: والله ما كذبت على أبي موسى ولا كذب أبو موسى على رسول الله

6

وأما باني الحياض وحافر الآبار للحجيج فهو الذي بشر أبو موسى أصحابه بمقدمه أصبهان

فيما رواه خليفة بن خياط، ثنا الوليد بن هشام بن قحذم، عن أبيه، عن جده، قال: قال أبو موسى الأشعري: «يقدم عليكم غلام كريم الجدات والعمات»، قال: فقدم عبد الله بن عامر بن كريز، وهو ابن أربع وعشرين سنة قال: فغزا أصبهان وعلى مقدمته عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وهو عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، يكنى بأبي عبد الرحمن، وابنه عبد الأعلى بن عبد الله، وكان ابن خال عثمان بن عفان، لأن أم عثمان أروى بنت كريز بن حبيب، وأم أروى البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب، وولاه البصرة، وسار منها غازيا إلى أصبهان، توفي النبي وكان له ثلاث عشرة سنة، وتوفي سنة ستين، وقيل تسع وخمسين، كان جوادا سمحا، يعد من الكرام

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا داود بن رشيد، ثنا أبو المليح، عن ميمون يعني ابن مهران، قال: «أراد ابن عمر شرى أهل بيت كان يعجب منهم، فأعطى بهم ألف دينار فأبي عليه ذاك، فاشتراهم عبد الله بن عامر بن كريز بعشرة ألاف دينار، فأعتقهم» ومن مسانيد حديثه:

حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت، عن أبيه، عن حنظلة بن قيس، عن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عامر بن كريز، قالا: قال رسول الله : «من قتل دون ماله فهو شهيد» وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا موسى بن هارون، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، عن أبيه، عن جده، عن حنظلة، مثله رواه هارون بن إسحاق، عن مصعب

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا يوسف بن يعقوب الواسطي، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا مصعب بن عبد الله، حدثني أبي، عن أبيه مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس الزرقي، عن عبد الله بن عامر، وعبد الله بن الزبير، قالا: قال النبي : «المقتول دون ماله شهيد»

7

وأما عبد الله بن بديل بن ورقاء فمختلف في اسمه ونسبه فقيل: هو عبد الله بن ورقاء الرياحي، وقيل: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، فأما عبد الله بن ورقاء، فقد تقدم ذكره في قصة فتح أصبهان، وهو الذي قتل الشيخ المنسوب إليه رستاق الشيخ حين دعى إلى البراز، فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله

وذكر شيخنا أبو محمد بن حيان في كتابه، عن علي بن مجاهد، قال: "افتتحت أصبهان في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين، لما قتل النعمان بنهاوند، وولي حذيفة وفتح الله على يده الجبل، فبعث بديل بن ورقاء ومجاشع بن مسعود، فتوجها نحو أصبهان، فعدلا عن مدينتها، فأخذ بديل إلى الطبسين وفتح، ثم خرج يريد قهستان من أرض خراسان، وأقبل مجاشع إلى قاسان ففتح القاسانين، وأتى حصن أبروز فحاصر من فيه، فقتل المقاتلة وسبى الذرية، وكان أبو موسى أمير البصرة، فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض، فوافى أبو موسى من قبل الأهواز يريد أصبهان، وسار مجاشع فنزل الراوند جرم قاسان فصالحهم، وسار أبو موسى حتى نزل بجبال جي مدينة أصبهان، فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له: دارك، فحصر أهلها وقتل، وبلغ ذلك أهل جي، فصالحوا على نصف جي، وفتح أبو موسى نصفها عنوة، وصلى أبو موسى بأصبهان صلاة الخوف " فعلى قضية هذه القصة، عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي هو الذي قدم أصبهان، وبديل بن ورقاء قتل بصفين سنة سبع وثلاثين، وهو الذي بعثه النبي مناديا ينادي بمنى: «إن هذه الأيام أيام أكل وشرب»، وقيل إن بديلا توفي قبل النبي ، وإن المقتول بصفين أحد أولاده، فإن أحد أولاده قتل يوم الجمل، والآخر يوم صفين والصحيح أن عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفين وهو ابن أربع وعشرين سنة، وكان في أيام عمر صبيا صغير السن

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحسن بن علي العمري، ثنا أحمد بن بديل، ثنا مفضل بن صالح، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: أمر النبي بديل بن ورقاء فنادى في أيام التشريق: «لا تصوموا هذه الأيام؛ فإنها أيام أكل وشرب»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ثنا مصعب بن سلام، عن ابن جريج، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة: أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل، يتبع المنازل بمنى، ينادي: «إن رسول الله ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب»

حدثنا محمد بن جعفر البغدادي الوراق، ثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري، ثنا عبد الله بن شبيب، ثنا ابن أبي أويس، ثنا أبي، عن يزيد بن بكير، عن عبد الله بن بديل بن ورقاء، عن أبيه بديل بن ورقاء قال: كان النبي إذا رأى الهلال قال: «ربي وربك الله، آمنت بالذي خلقك، اللهم أهله علينا باليمن والإيمان» ويزيد هذا هو يزيد بن بكير بن دأب حدثناه محمد بن إبراهيم، ثنا أبو سعيد الجندي، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا إسماعيل بن عبد الله حدثني أبي، عن يزيد بن بكير بن دأب

8

وأما المقدم للفتوح المقدام في الحروب عبد الله بن عبد الله بن عتبان عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري فقد تقدم ذكره في حديث الفتح فتح أصبهان

حدثنا محمد بن العباس بن حيويه الوكيل، فيما قرئ عليه بحضرتي، وأخبرنيه أيضا أحمد بن شاذان البغدادي في كتابه إلي، قالا: ثنا جعفر بن أحمد القارئ، ثنا السري بن يحيى الكوفي، ثنا شعيب بن إبراهيم، ثنا سيف بن عمر التميمي، عن محمد يعني ابن عبد الله بن سوادة، والمهلب يعني ابن عقبة، وطلحة يعني ابن الأعلم، وعمرو يعني ابن محمد بن تمام، وسعيد: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجه الأمراء بعد فتح نهاوند، وبعث إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان بلواء، وأمره أن يسير إلى أصبهان، وكان شجاعا بطلا من أشراف الصحابة، ومن وجوه الأنصار حليفا لبني الحبلى من بني أسد، وأمده بأبي موسى من البصرة"

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ذكر محمد بن عاصم، عن أبي الحسن بن حمويه، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن مصعب بن الزبير، قال: لما قدم عمار بن ياسر الكوفة، كتب عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان: أن سر إلى أصبهان، فخرج حتى لحق بأصبهان، وكان أول من لقي الأستندار، فقيل: وسمي ذلك الرستاق رستاق الشيخ"

9

وأما المشهور المقام المذكور الأيام عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة قبره بالبصرة في شارع المربد عند المنارة، داره بالبصرة مشهورة، وصلى عليه أبو برزة الأسلمي رضي الله عنهما

حدثنا بنسبه محمد بن علي، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، ثنا خليفة بن خياط شباب، قال: «عائذ ورافع ابنا عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زنيبة بن عدي بن عامر بن عبد الله بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم» مات عائذ في ولاية ابن زياد العراق، استخلفه أبو موسى الأشعري على أصبهان في جماعة من أهل الكوفة والبصرة حدثنا بذلك أبو محمد بن حيان، ذكره عن محمد بن عاصم، عن يسار بن سمير، ثنا عتاب بن زهير بن ثعلبة، حدثني مرداس، عن أبيه، قال: خرج أبو موسى الأشعري من أصبهان وولى عائذ بن عمرو المزني، وكان من أصحاب رسول الله ، هو وأخوه رافع في جماعة من أهل الكوفة والبصرة، فمات عائذ بالبصرة، وقبره في شارع المربد عند المنارة في ولاية عبيد الله بن زياد، ويكنى أبا هبيرة

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أحمد بن الحسين الحداء، ثنا خليفة بن خياط، ثنا حشرج بن عبد الله بن حشرج، حدثني أبي، عن جدي، عن عائذ بن عمرو: أنه جاء مع أبي سفيان يوم الفتح، ورسول الله جالس حوله المهاجرون والأنصار، فقالوا: هذا أبو سفيان، وعائذ بن عمرو فقال رسول الله : «هذا عائذ بن عمرو، وأبو سفيان، » الإسلام أعز من ذلك، الإسلام يعلو ولا يعلى"

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي شمر، قال: سمعت عائذ بن عمرو المزني، يقول: «نهى رسول الله عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت»

10

عبد الله بن يزيد الخطمي شهد بيعة الرضوان، والمشاهد بعدها، كان عامل عبد الله بن الزبير على الكوفة، وكان الشعبي كاتبه، وهو عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة، واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء، يسمى خطمة لأنه خطم رجلا بسيفه على خطمه، قدم أصبهان على غير ولاية، قدمها لاحتياز تركة مولى له توفي فيها

حدثنا محمد بن علي، ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد، ثنا أبو كريب، ثنا المحاربي، ثنا الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه: أنه دفع إلى غلام له أربعة آلاف درهم يتجر بها بأصبهان، قال: فلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم كتب إليه: إن غلامك قد مات، وترك أربعين ألفا، قال: فركب إليهم، فسألهم عن تجارته، فأخبروه أنه يقارف الربا، قال: «فأين المال؟» قال: فأخرجوه إليه، فقال: «اعزلوا منه أربعة آلاف درهم»، فأخذها، وترك بقية المال، فلم يعرض له، فقال أهل البلد: لو قسمته بيننا؟ فقال: «ليس لي، لو كان لي قسمته بينكم» ورواه الثوري، عن منصور، والأعمش، نحوه، وقال: عشرين ألفا ورواه أبو نعيم، عن عمر بن موسى الأنصاري، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، نحوه ومن مسانيده:

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا أبو بكر بن عياش، حدثني أبو حصين، عن أبي بردة، قال: كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد، فأتي برءوس الخوارج، فقال لي عبد الله بن يزيد: إني سمعت رسول الله يقول: «إن عذاب هذه الأمة جعل في أولها»

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا إبراهيم بن أبي حصين، قالا: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو موسى الخطمي، ثنا أبو مالك الجنبي، عن مسلم الأعور، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه: أن رجلا سأل النبي ، فقال: يا رسول الله رجل أحب قوما، ولم يلحق بهم، فقال رسول الله : «أنت مع من أحببت» رواه جرير بن عبد الحميد، عن مسلم الأعور، مثله

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا محمد بن موسى الشأمي، ثنا طلق بن غنام، ثنا عبد الجبار بن العباس، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، قال: قال رسول الله : «كل معروف صدقة»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا أبو نعيم، ثنا عمر بن موسى الأنصاري، أخبرني موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه: أنه كان يصلي للناس ها هنا، فكان الناس يضعون رءوسهم قبل أن يضع رأسه، ويرفعون رءوسهم قبل أن يرفع رأسه، فلما انصرف التفت إليهم، فقال: «أيها الناس، لم تأثمون وتؤثمون؟ صليت بكم صلاة رسول الله ، لا أخرم عنها»

حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا أبي، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال: لما كان يوم قريظة قال رسول الله : «ادعوا لي سيدكم يحكم في عباده» يعني سعد بن معاذ، فقال له: «احكم»، فقال: أخشى أن لا أصيب فيهم حكم الله، قال: «احكم فيهم»، قال: فحكم، فقال: «أصبت حكم الله ورسوله»

11

وأما البطل الصريع الحسن الصنيع رافع بن خديج أبو عبد الله أجازه النبي يوم أحد في الرماة، فأصيب يومئذ بسهم في ثندوته، فبقيت حديدته فيها تتحرك إلى أن توفي بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وكان له ست وثمانون سنة، شهده ابن عمر فصلى عليه وهو رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الخزرج، قدم أصبهان في خلافة عمر بن الخطاب، فأصاب منها أعبدا

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا يعقوب بن كاسب، ثنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن حسين بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن رافع بن خديج: أنه خرج يوم أحد، فأراد النبي رده، فاستصغره، فقال له عمه: يا رسول الله، إنه رام، فأخرجه، فأصابه سهم في صدره أو نحره، فأتى عمه رسول الله ، فقال: يا رسول الله، إن ابن أخي أصيب بسهم، فقال رسول الله : «إن يدعه فيه فيموت، مات شهيدا» قال عبد الله بن حسين: وحدثتني امرأته أنها كانت تراه يغتسل فيتحرك في صدره

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة، ثنا عبد الله بن عمران، ثنا أبو داود، ثنا صيفي بن سالم، عن عبد الحميد الأنصاري، عن جدته، قالت: لما حصر عثمان عطش، فقال: واعطشاه، فقام رافع بن خديج هو وابناه: عبد الله، وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها، فتسلح وتسلحوا، فقال: «والله لا أرجع حتى أصل إليه» فانطلق فزاحم زحاما شديدا فلم يصل، حتى رجع ثم أتي فقيل له: إن عثمان يقول: واعطشاه، قال: فصنع مثل ذلك، ثم انطلق، فلم يصل إليه، حتى إذا كانت الثالثة بلغه أن عثمان قال ذلك، فانطلق هو وولده وغلمانه، فزحموا زحاما شديدا حتى انتقض عليه جرح سهم كان أصابه مع النبي ، فرمي فرجع، وقتل عثمان، فحبس نفسه وولده وغلمانه ولم يخرج في شيء منه.

ومن مسانيد حديثه:

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء بن جارية، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن رافع بن خديج: «أن رسول الله نهى عن المحاقلة والمزابنة» رواه عبدان، عن إسحاق بن عبد الله بن حمران، عن أبيه، عن عبد الحميد، نحوه

حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا أبو عاصم، ثنا عبد الواحد بن نافع، قال: دخلت مسجد المدينة، فأقام المؤذن الصلاة، فلامه شيخ، فقال: «أما علمت أن النبي كان يأمر بتأخير العصر»، فسألت عنه، فقال: عبد الله بن رافع بن خديج رواه حرمي بن عمارة، ويعقوب الحضرمي، عن عبد الواحد بن نافع بن علي الكلابي، عن عبد الله بن رافع، عن النبي مثله

حدثنا محمد بن محمد بن أحمد، ومحمد بن علي بن حبيش، وأحمد بن السندي، وسليمان بن أحمد، قالوا: ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجلي، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا حماد بن شعيب، حدثني سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج، قال: قال رسول الله : «الصدقة تسد سبعين بابا من السوء»

12

وأما المتولي للجنود الحافظ للعهود خالد بن غلاب القرشي خالد بن غلاب القرشي سكن الطائف، وعقبه بالبصرة الغلابيون، ولاه عثمان بن عفان عمالة أصبهان، فرحل عنها لما بلغه حصر عثمان بن عفان، وغلاب امرأة يقال: إنها أمه، وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، كذا نسبه المفضل بن غسان الغلابي صاحب التأريخ

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: كتب إلي محمد بن عبدان بن أحمد، ثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب، حدثني محمد بن غسان، حدثني خالد بن عمرو، عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه معاوية بن عمرو، عن أبيه عمرو بن خالد قال: لما حصر الناس عثمان بن عفان خرج أبي يريد نصره، وكان يتولى أصبهان، وخرج من أصبهان فاتصل به قتله، فانصرف إلى منزله بالطائف، وقدمت ثقل أبي، فصادفت وقعة الجمل، فسمعت قوما من أهل الكوفة يقولون: إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم، فأتيت الأحنف بن قيس فقلت: يا أعرابي، سمعت كذا وكذا، فقال: امض بنا إلى أمير المؤمنين، فدخلنا على علي بن أبي طالب، فقال: إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا، فقال: معاذ الله يا أحنف، ثم قال: من هذا؟ " قال: عمرو بن خالد قال: ابن غلاب قال: نعم، قال: أشهد لرأيت أباه بين يدي رسول الله ، وذكر الفتن، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكفيني الفتن، فقال: «اللهم اكفه الفتن، ما ظهر منها وما بطن» وقيل في ذلك:

[البحر الطويل]

كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ** ففاز بها في الناس ما ناله خسر

ظواهرها جمعا وباطنها معا ** فصح له في أمره السر والجهر

رواه علي المرتضى عن محمد ** ففي مثل هذا ما يطيب له النشر

ومن ولده معاوية بن عمرو بن غلاب، ومحمد بن غسان، وغسان بن المفضل، والمفضل بن غسان الغلابيون

13

أما الشاهد للفتح والشافع في البيعة مجاشع بن مسعود السلمي للأخ مجاشع بن مسعود السلمي عداده في المهاجرين، قيل: إن فتح القاسانين، وحصن أبروز على يديه بعد أن عدل من فتح نهاوند، شهد مع أبي موسى الأشعري قبل ذلك فتح توج، قتل يوم الجمل الأصغر يوم الزابوقة سنة ست وثلاثين، ودفن في داره بالبصرة في بني سدوس

حدثنا محمد بن علي، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، ثنا خليفة بن خياط شباب، في تسمية من نزل البصرة من الصحابة من بني سليم بن منصور بن عكرمة: مجاشع ومجالد ابنا مسعود بن ثعلبة بن وهب بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، أمهما مليكة بنت سفيان"

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عيدان، ثنا إسحاق بن الضيف، ثنا روح، ثنا قرة، عن الحسن، قال: قال الناس لمجاشع بن مسعود: ألا تختط، فقال: «والله، ما لهذا هاجرنا» رواه أبو داود، عن قرة، مثله ورواه عبد الملك بن عمير، فقال: قيل لمجاشع، فذكر نحوه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن مجاشع بن مسعود، قال: قلت: يا رسول الله، هذا مجالد بن مسعود، فبايعه على الهجرة، قال: «لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام»

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا ابن فضيل ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، من أصله، ثنا أحمد بن عمر البزار، ثنا خالد بن يوسف السمتي، حدثني أبي قالا: عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن مجاشع بن مسعود، قال: أتيت النبي أنا وأخي أبو معبد، فقلت: يا رسول الله، بايعه على الهجرة، قال: «مضت الهجرة لأهلها»، قلت: على ما تبايع؟ قال: «على الإسلام الجهاد» رواه الفضيل بن سليمان، عن عاصم، وقال: انطلقت بأخي معبد

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا جعفر بن محمد القلانسي، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرني يحيى بن أبي إسحاق، عن مجاشع بن مسعود: أنه أتى رسول الله ليبايعه على الهجرة، فقال رسول الله : «لا، بل تبايع على الإسلام، فإنه لا هجرة بعد الفتح، فيكون من التابعين بإحسان»

14

وأما المشهود له بالشهادة: حممة بن أبي حممة الدوسي حممة بن أبي حممة الدوسي مات بأصبهان مبطونا، وقبره بباب المدينة باب تيرة فشهد له أبو موسى أنه سمع النبي حكم له بالشهادة

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عفان بن مسلم ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، قالوا كلهم: ثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن: أن رجلا كان يقال له حممة من أصحاب محمد خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر، قال: وفتحت أصبهان في خلافة عمر، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، فإن كان حممة صادقا فاعزم عليه لصدقه، وإن كان كاذبا، فاعزم له عليه وإن كره، اللهم لا ترد حممة من سفره هذا، قال: فأخذه الموت، فمات بأصبهان، قال: فقام أبو موسى، فقال: يا أيها الناس، ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم ، ومبلغ علمنا إلا أن «حممة شهيد» لفظ عفان

15

عتبة بن فرقد السلمي روى عنه أبو عثمان النهدي، ذكر أنه غزا مع رسول الله غزوتين، ذكره بعض الرواة فيمن قدم أصبهان واستشهد بخبر منقطع:

وهو ما رواه محمد بن يحيى بن منده، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا منصور: أن عتبة بن فرقد كان بأرض أحسبها أرض أصبهان فرأوا الهلال نهارا، فأفطروا، فبلغ عمر بن الخطاب، فكتب إليه: «إن بعض الأهلة يكون أعظم من بعض، فإذا أصبحتم صياما، فأتموا صومكم، إلا أن يشهد رجلان أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنهما رأيا الهلال البارحة»

16

أما الواقف مع النبي بعرفات مخنف بن سليم الغامدي مخنف بن سليم الغامدي وهو مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد، استعمله علي بن أبي طالب وولاه أصبهان، سكن الكوفة، وله بها دار حدثنا بنسبه محمد بن علي، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، ثنا خليفة بن خياط شباب، به

حدثنا أبي، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن أحمد بن محمد، قالوا: ثنا الحسن بن محمد، ثنا أبو زرعة الرازي، ثنا أبو كريب، ثنا عمرو بن يحيى بن سلمة، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبيه عمرو: كان علي بن أبي طالب استعمل يزيد بن قيس على الري، ثم استعمل مخنف بن سليم على أصبهان، واستعمل على أصبهان عمرو بن سلمة، فلما أقبل عمرو بن سلمة عرض له الخوارج، فتحصن في حلوان، ومعه الخراج والهدية، فلما انصرف عنه الخوارج أقبل بالهدية، وخلف الخراج بحلوان، فلما قدم عمرو بن سلمة على علي عليه السلام أمره فليضعها في الرحبة ويضع عليها أمناءه حتى يقسمها بين المسلمين، فبعثت إليه أم كلثوم بنت علي: أرسل إلينا من هذا العسل الذي معك فبعث إليها بزقين من عسل، وزقين من سمن، فلما أن خرج علي إلى الصلاة عدها فوجدها تنقص زقين، فدعاه فسأله عنهما، فقال: يا أمير المؤمنين، لا تسألني عنهما، فإنا نأتي بزقين مكانهما، قال: «عزمت لتخبرني ما قصتهما؟» قال: بعثت إلي أم كلثوم، فأرسلت بهما إليها، قال: «أمرتك أن تقسم فيئ المسلمين بينهم»، ثم بعث إلى أم كلثوم أن ردي الزقين فأتي بهما مع ما نقص منهما، فبعث إلى التجار: قومهما مملوءين وناقصين، فوجدوا فيهما نقصان ثلاثة دراهم، وشيء، فأرسل إليها أن أرسلي إلينا بالدراهم، ثم أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين ورواه أحمد بن علي بن الجارود قال: ثنا أبو كريب، سمعت عمرو بن يحيى بن سلمة الأرحبي، فذكر نحوه

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، وأبو بكر بن خلاد، قالا: ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا ابن عون، ثنا أبو رملة، عن مخنف بن سليم الغامدي، قال: كنا وقوفا مع النبي بعرفات، فسمعته يقول: «يا أيها الناس، على كل أهل بيت في كل عام أضحاة، وعتيرة، هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي تسمونها الرجبية» رواه يزيد بن زريع، ومعاذ بن معاذ، وابن علية، وأبو أسامة، وثابت بن يزيد في آخرين ورواه ابن جريج، عن حبيب بن مخنف، عن أبيه، نحوه ورواه سليمان التيمي، عن رجل، عن أبي رملة، عن مخنف وقيل: إن الرجل هو ابن عون

17

وأما المدعو له بالتفصح والتبيين النابغة الجعدي أبو ليلى نابغة الجعدي الشاعر هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، كان قدومه أصبهان مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم، سيره معاوية إلى أصبهان، وكان الحارث ولي أصبهان قبل ذلك من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب توفي النابغة بأصبهان

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى بن خالد التميمي، ثنا أحمد بن عمرو الزنبقي، ثنا زكرياء بن يحيى بن خلاد المقرئ، ثنا الأصمعي، ثنا هانئ بن عبد الله، عن أبيه، عن عبد الله بن صفوان، قال: «عاش النابغة مائة وعشرين سنة، وسمع النبي شعره فاستحسنه، مات بأصبهان، ودفن هناك»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا أحمد بن إسحاق الجوهري، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، ثنا يعلى بن الأشدق ح وحدثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الوراق، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا داود بن رشيد، ثنا يعلى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة نابغة بني جعدة يقول: أنشدت النبي هذا الشعر فأعجبه:

[البحر الطويل]

بلغنا السماء مجدنا وثراءنا ** وإنا لنرجوا فوق ذلك مظهرا

فقال: «إلى أين يا أبا ليلى؟» فقلت: إلى الجنة، فقال: «أجل، إن شاء الله»

ولا خير في جهل إذا لم يكن له ** حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

فقال النبي : «لا يفضض الله فاك» قال: فلقد رأيته وقد أتى عليه مائة سنة ونيف وما سقط له سن، رواه داود بن رشيد، وهاشم بن القاسم الحراني، وعروة العرقي، وأبو بكر الباهلي، كلهم عن يعلى بن الأشدق وزاد داود بن رشيد: ولا خير في حلم، البيت، ولم يذكر داود عمر النابغة، وسقوط أسنانه

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن فهم، حدثني هارون بن أبي بكر الزبيري، حدثني يحيى بن إبراهيم، عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن عروة، قال: «أقحمت السنة نابغة بني جعدة»

18

أهبان بن أوس الأسلمي ذكره بعض الرواة، وقال: شهد فتح أصبهان وصلحها، يكنى أبا عتبة، عداده في الكوفيين، روى عنه مجزأة بن زاهر، وأنيس بن عمرو

حدثنا عمر بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن السندي، ثنا النضر بن سلمة، حدثني أبو غزية الأنصاري، ومحمد بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي، حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ربيعة بن أنيس، عن أبيه أنيس بن عمرو، عن أهبان بن أوس: أنه كان في غنم له، فشد الذئب على شاة منها، فصاح عليه، فأقعى على ذنبه، فخاطبني، فقال: من لها يوم تشغل عنها؟ تنزع مني رزقا رزقنيه الله؟، قال: فصفقت بيدي، وقلت: «والله ما رأيت شيئا أعجب من هذا»، فقال: تعجب، ورسول الله بين هذه النخلات، وهو يومئ بيده إلى المدينة، يحدث الناس بأنباء ما سبق، وأنباء ما يكون، وهو يدعو إلى الله، وإلى عبادته، فأتى أهبان النبي فأخبره بأمره وأمر الذئب، وأسلم

19

وممن ذكر أنهم قدموا أصبهان ولا يسمون ولم يوقف لهم على اسم: رجل من بني سليم وأبو إبراهيم مولى أم سلمة رجل من بني سليم، توفي بها، وقبر ببراءان صحب النبي ، وكان في جملة الدهاقين يعلم أهلها الفرائض والسنن ذكره جبلة بن رستة، رجلا من أصحاب النبي كان يعلم أهل أصبهان الفرائض والسنن وأبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج رسول الله ، وعتيقة، المتغطى بفراش رسول الله ، والمتوضئ في مخضبه

حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا محمد بن أحمد الأثرم، ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين المعافر، ثنا أبو محمد عبد الله بن سعيد بن عبد الله الأنباري، قالا: ثنا أحمد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عمر، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، حدثني أبو إبراهيم، قال: كنت عبدا لأم سلمة زوج النبي قال: فكنت أنام على فراش رسول الله ، وكنت أتوضأ في مخضبه، فلما بلغها أني قد بلغت مبلغ الرجال، قال: فقلت لها أعتقيني، فقالت: «اذهب حيث لا أراك في جديد الأرض» قال: فجئت حتى نزلت أصبهان"

20

السائب بن الأقرع الثقفي ذكر البخاري أن له صحبة، وهو السائب بن الأقرع بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف، «مسح النبي رأسه»، وولاه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم يوم نهاوند، واستخلفه عبد الله بن بديل على أصبهان، وقيل إنه توفي بها ومن عقبه بأصبهان المغيرة، وعصام، ومحمد بنو الفيض بن محمد بن الفيض، وتناسلوا بأصبهان بمدينتها ويهوديتها، منهم أبو عمران عصام، كان أحد وجوه البلد، وهو من أولاد الفضيل بن السائب، وهو الذي قال فيه عبد الله بن معاوية بن جعفر حين لم ينهض بحاجته:

[البحر الطويل]

رأيت فضيلا كان شيئا ملففا ** فأبرزه التمحيص حتى بدا ليا

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ** فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا

كلانا غني عن أخيه حياته ** ونحن إذا متنا أشد تغانيا

وكان أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق النحوي يقدم على الفيض بن محمد، فتأدب به أولاده، فأعطاه عشرة آلاف درهم، وكان من يقدم من المحدثين بأصبهان يصدرون عنه شاكرين راضين

21

أمة الله، امرأة أسلمت قبل سلمان الفارسي ذكر سلمان أنه سألها وهي أصبهانية عن النبي ، فدلته عليه

حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف المؤدب، ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الأنصاري، حدثني الربيع بن أبي رافع، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا المبارك بن سعيد، عن عبيد المكتب، قال: قال سلمان: «لما قدمت المدينة رأيت امرأة أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي، فسألتها عن رسول الله ، فهي التي دلتني على رسول الله » ولهذا الحديث أصل من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن سلمان الخير، حدثه «أن امرأة فارسية كانت بالمدينة، فسألتها عن النبي »

حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن نافع المصري أبو حبيب، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، حدثني يزيد بن أبي حبيب، ثنا السلم بن الصلت العبدي، عن أبي الطفيل البكري، أن سلمان الخير حدثه، قال: "قلت لبعض تجار يثرب: تحملني إلى المدينة، قال: ما تعطيني، قلت: ما أجد شيئا أعطيك غير أني لك عبد، فحملني، فلما قدمت معه المدينة، جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر ظهري وصدري من ذلك، ولا أجد أحدا يفقه كلامي، حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها، ففهمت كلامي، فقلت لها: أين هذا الرجل الذي خرج، دليني عليه؟ قالت: سيمر بك بكرة إذا صلى الصبح " ذكر الحديث. ورواه عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن سلمان: امرأة من أهل بلادي

حدثناه حبيب بن الحسن، ثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي، ثنا أحمد بن حاتم الطويل، ثنا عبد الله بن عبد القدوس الرازي، ثنا عبيد المكتب، حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة، حدثني سلمان، قال: "كنت رجلا من أهل جي، فذكر إسلامه، قال: فطفت في مكة، فإذا امرأة من أهل بلادي، فسألتها وكلمتها، فإذا بمواليها، وأهل بيتها قد أسلموا كلهم، وسألتها عن النبي ، فقالت: تجلس في الحجر إذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا أضاء له الفجر تفرقوا"

باب الألف

قدمنا ذكر الموافقين أساميهم أسامي الأنبياء، فبدأنا بذكر من اسمه أحمد لموافقته اسم نبينا ، لقوله: «أنا محمد وأحمد»

22

أحمد بن الأحجم وقيل: أحمد بن عبيد الله بن عبد الله بن الأحجم، وقيل: ابن عبيد. ذكر أبو محمد بن حيان أنه ولي أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سبع سنين أقطعها إياه طعمة له، وذكر أنه روى، عن أبي معشر المدني، عن محمد بن كعب القرظي، قال: «المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين»، قال الله: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا}"

روى أحمد بن عبيد، عن النعمان، عن سفيان قال: قال وهب بن منبه: "حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه، وساعة يخلو فيها بينه وبين لذاته " الحكايتان ذكرهما عنه أبو محمد بن حيان في كتاب الطبقات في الطبقة الخامسة من كتاب أصبهان، ولم يذكر إسنادهما

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا علي بن أبي علي، ثنا أحمد بن عبيد الخزاعي، ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب، في قوله: "{ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات} قال: يده، وعصاه، والسنين، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والبحر"

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ببغداد، ثنا زنجويه بن محمد النيسابوري، ثنا أحمد بن الأحجم الخزاعي، ثنا أبو معاذ النحوي المروزي، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، ما لك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا؟ فقال رسول الله : «يا عائشة، إنها لما كانت ليلة أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني تفاحة، فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، فهي حوراء إنسية، كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها» غريب من حديث هشام، لم نكتبه إلا من هذا الوجه وأحمد بن الأحجم سكن مرو، فنسبه بعض الناس، وقال أحمد بن الأحجم المروزي

23

أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني أبو جعفر السنبلاني ثقة، روى عن جرير بن عبد الحميد، وعبد الرحمن بن مغراء أبي زهير، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وأبي البختري وهب بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن خالد

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أحمد بن سعيد بن جوهر، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد الأنصاري، قال: «خرج رسول الله يستقي، فخطب الناس، فلما أراد أن يدعو، أقبل بوجهه إلى القبلة، وحول رداءه»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء، ثنا أحمد بن سعيد ح وحدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أحمد بن سعيد بن جرير، ثنا عيسى بن خالد، عن ورقاء، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويكره البؤس والتباؤس، ويحب الحيي، الحليم، العفيف، المتعفف، ويبغض الفاحش، البذيء، السائل، الملحف»

حدثنا أبي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ثنا أحمد بن سعيد بن جرير، ثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، قال: قال سعد بن أبي وقاص: «والله ما كان عمر بأقدمنا هجرة، وقد عرفت بأي شيء فضلنا، كان أزهدنا في الدنيا»

24

أحمد بن موسى الضبي أبو الفضل كوفي قدم أصبهان، يحدث عن أبي بكر بن عياش، وأبي يوسف، وأبي عوانة، ويوسف السمتي، وضمرة بن ربيعة

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ثنا العباس بن الوليد بن مرداس، ثنا أبو الفضل أحمد بن موسى الضبي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن ابن عطاء، عن عمرو بن الشريد بن سويد، عن أبيه، عن جده سويد، قال: قال رسول الله : «الجار أحق بسقبه»

حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم، في جماعة، قالوا: ثنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض، ثنا أحمد بن موسى الضبي، ثنا يوسف السمتي، ثنا مسلمة بن قعنب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دينه» حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا عيسى بن إبراهيم البركي، ثنا يوسف بن خالد السمتي، عن مسلمة، مثله

25

أحمد بن شيبان بن زيد بن أبي زياد يروي عن أبي سفيان، وعن مهران بن أبي عمر

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا أحمد بن شيبان بن أبي زياد، ثنا صالح بن مهران، ثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن عاصم، عن أبي مجلز، قال: "كان اسم صاحب ياسين الذي قال: {يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي}: حبيب بن مري"

26

أحمد بن يحيى أبو جعفر الضبي الكوفي قدم أصبهان، روى عن جرير بن عبد الحميد، ويزيد بن زريع، وهشيم، وعباد بن العوام، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن سليم، وزافر بن سليمان نسبه سمويه فقال: هو أحمد بن يحيى بن يزيد بن كيسان خراساني الأصل كوفي المنشإ، قدم أصبهان

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان، ثنا يزيد بن زريع، عن أبي مكين، عن أبي صالح، قال: حدثتني أم هانئ، قالت: قال رسول الله : «إذا اغتسل أحدكم، فليغسل كل عضو منه ثلاث مرات» يعني الجنابة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء، ثنا أحمد بن يحيى، ثنا جرير، عن ليث، عن الحكم، عن أبي عياض، عن ابن عباس، في قول الله عز وجل: "{فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} الآية، قال سبحان الله حين تمسون: المغرب والعشاء، {وحين تصبحون}: الفجر، {وعشيا}: العصر، {وحين تظهرون}: الظهر"

27

أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأنصاري الأصبهاني روى عن أبي هانئ إسماعيل بن خليفة القاضي صاحب الثوري

حدثنا سليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثني أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأنصاري، عن أبي هانئ إسماعيل بن خليفة، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: «نهى رسول الله أن يقول الرجل عبدي، ولكن فتاي» لفظ سليمان

28

أحمد بن يحيى المصيصي قدم أصبهان، حدث عن الوليد بن مسلم

أخبرت، عن عمران بن عبد الرحيم، ثنا أحمد بن يحيى المصيصي، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه، إلا جعل إليه شيئا من حوائج الناس، فإن تبرم به فقد عرض تلك النعمة للزوال»

29

أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قدم أصبهان، توفي بها في خلافة الرشيد، دفن بموضع يقال له: واذار يكنى أبا الطاهر، قدمها في خلافة الرشيد هاربا منه يروي عن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي عن ابن إسحاق روى عنه جعفر بن مروان

حدثنا أبوبكر الطلحي، ثنا أبو حصين القاضي، ثنا أحمد بن عيسى أبو الطاهر، ثنا ابن أبي فديك، قال أبو حصين: أحسبه عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت سعدا، يقول: سمعت رسول الله يقول لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي»

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أبو حصين، ثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى، ثنا الحسين بن زيد، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي، قال: «كفنت النبي في ثلاثة أثواب، ثوبين سحوليين وبرد حبرة»

حدثنا الطلحي، ثنا أبو حصين، ثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى، ثنا ابن أبي فديك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، سمعت علي بن أبي طالب، يقول: خرج علينا رسول الله ، فقال: «اللهم ارحم خلفائي»، قلنا: يا رسول الله، ومن خلفاؤك؟ قال: «الذين يأتون من بعدي، يروون أحاديثي وسنتي، ويعلمونها الناس»

30

أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير بن عمر بن حميل بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ضبي كوفي: قدم أصبهان، توفي سنة ثمان وستين ومائتين، كتب أهل بغداد بعدالته وأمانته، حدث عن يعلى، ومحمد ابني عبيد، ويعقوب الزهري، وأبي الجواب، وهو ابن عم داود بن عمرو بن المسيب بن زهير الضبي

أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، فيما قرئ عليه وأنا حاضر، وأذن لي فيه، ثنا أبو العباس أحمد بن يونس الضبي، أنا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء»

أخبرنا عبد الله بن جعفر، ثنا أحمد بن يونس، ثنا حفص بن عمر الحبطي، ثنا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رياح، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله : «حافظوا على ركعتي الفجر؛ فإن فيهما رغب الدهر»

أخبرنا عبد الله بن جعفر، ثنا أحمد بن يونس، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا سالم المرادي، عن عمرو بن هرم الأزدي، عن جابر بن زيد، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله : إنه «سيصيب أمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لا ينجو فيه إلا رجل عرف دين الله بلسانه وقلبه ويده، فذلك الذي سبقت له السوابق، ورجل عرف دين الله، فصدق به، فالأول عليه سابق، ورجل عرف الله فسكت، فإن رأى من يعمل بخير أحبه عليه، وإن رأى من يعمل باطلا أبغضه عليه، فذلك الذي ينجو على إبطائه»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو الجواب الأحوص، ثنا صباح المزني، عن طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الهذيل بن عبيد الله، ثنا أحمد بن يونس، ثنا الأحوص بن جواب، ثنا صباح المزني، عن طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله : «افتتاح الصلاة التكبير، وتحليلها التسليم، إذا ركعت فلا تخفض رأسك ولا ترفعه»

31

أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي أبو مسعود من الطبقة السابعة حدث عنه الفريابي، وأبو خليفة، وابن أبي عاصم، أقام بأصبهان يحدث بها خمسا وأربعين سنة، توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين، وصلى عليه القاضي إبراهيم بن أحمد الخطابي، ودفن بمقبرة مرديان، وغسله محمد بن عاصم، روى عن أبي أسامة، ويعلى، وابن نمير، وابن أبي فديك، وغيرهم من الكوفيين، والشاميين، أحد الأئمة والحفاظ، صنف المسند، والكتب قدم أصبهان قديما قبل أن يخرج إلى العراق أيام الحسين بن حفص، فكتب عنه ثم ارتحل إلى العراق، ورجع إلى أصبهان فاستوطنها

حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قراءة عليه غير مرة، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، ثنا أبو أسامة، عن مسعر بن كدام، عن زياد بن علاقة، عن عمه قطبة بن مالك، قال: كان النبي يقول: «اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأهواء، والأدواء»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو مسعود، ثنا عبد الله بن نمير، وأبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي ، قال: «الحمى من فيح جهنم، فابردوها بالماء»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو مسعود، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس: «أن النبي طاف على نسائه في غسل واحد»

32

أحمد بن الوزير بن بسام القاضي أبو علي قدم أصبهان قاضيا عليها، حسن السيرة، كان أول قاض ولي القضاء بأصبهان في أيام المتوكل، وذاك أن ابن أبي دواد كان قد عزل القضاة بضع عشرة سنة عن البلدان، وولى عليهم أصحاب المظالم، حدث عن جعفر بن عون، وأبي عامر وأبي داود، وأبي عاصم، عاش إلى سنة ثمان وخمسين، وعزل بالعباس بن محمد بن أبي الشوارب، وكان سبب عزله أن رمي كاتبه بالزندقة فكتب في أمره، وأشخص معزولا، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين

حدثنا أبي، ثنا يعقوب بن إسماعيل بن شبيب، ثنا أبو علي أحمد بن الوزير قاضي أصبهان، ثنا جعفر بن عون، ثنا موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن سعد، قال: قال رسول الله : «أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة»، قالوا: وكيف يكسب ألف حسنة؟ قال: «يسبح الله مائة تسبيحة، يكتب له ألف حسنة»

حدثناه عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، ثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى، ثنا جعفر بن عون، ثنا موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة» قالوا: وكيف يكسب أحدنا في اليوم ألف حسنة؟ قال: «يسبح الله في اليوم مائة تسبيحة، فيكتب له بها ألف حسنة، ويحط عنه بها ألف خطية»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري، ثنا أحمد بن الوزير القاضي، ثنا بشر بن عمر الزهراني، ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس، عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله قال: «لا نورث، ما تركنا صدقة»

33

أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص أبو جعفر يعرف بأحمولة كثير الإطعام والمعروف والصدقات، توفي في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين روى عن أبي نعيم، وخلاد، والقعنبي، وعن جده الحسين بن حفص، روى عنه ابن أبي عاصم، والأخرم، وأبو بكر بن أبي داود

حدثنا محمد بن العباس بن إسماعيل الوراق، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا الحسين بن حفص، ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، سمعت رسول الله يقول: «لا يدخل الجنة قتات»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا جدي الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «أزهد الناس في العالم أهله»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثني جدي الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني، ثنا معاذ بن عبد الرحمن، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه: أنه جاء إلى النبي ، فقال: إني قرأت القرآن والتوراة، فقال: «اقرأ بهذه ليلة، وبهذا ليلة»

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني، ثنا أحمد بن محمد بن حسين بن حفص، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا يوسف بن ميمون الصباغ، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: دعي رسول الله إلى طعام هو وأصحابه، فلما طعموا قال نبي الله : «أثيبوا أخاكم»، قالوا: وما إثابته؟ قال: «تدعون الله له، فإن في الدعاء إثابة له»

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، ثنا جدي الحسين، ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن مطر الوراق، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : «لا تقوم الساعة حتى يستخلف رجل من أهل بيتي، أجنأ، أقنى، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبل ذلك ظلما، يكون سبع سنين»

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، ثنا الحسين بن حفص، ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يدخل الجنة قتات»

34

أحمد بن معاوية بن الهذيل أبو جعفر والهذيل أخوه، يكنى أبا معاوية العنبري، توفي الهذيل سنة ستين، ومات بعده أحمد رويا جميعا عن إبراهيم بن أيوب الفرساني، والحسين بن حفص

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن رستم الأصبهاني، ثنا أحمد بن معاوية الأصبهاني، ثنا محمد بن زياد يعني الأصبهاني، ثنا النعمان بن عبد السلام، ثنا مالك بن مغول، وسفيان بن عيينة، قالا: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت قيس بن أبي حازم، يقول: حدثني المستورد أخو بني فهر، قال: سمعت رسول الله يقول: «والله ما الدنيا أولها إلى آخرها إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بما ترجع إليه» لم يروه عن مالك إلا النعمان

حدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن معاوية، ثنا أحمد بن معاوية، ثنا محمد بن زياد، ثنا النعمان، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله : "لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي " تفرد به النعمان عن الثوري حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا النعمان، عن سفيان، به

حدثنا محمد بن حميد، ثنا الحسين بن عفير، ثنا أحمد بن معاوية الأصبهاني، ثنا حسين بن حفص، ثنا أبو مسلم قائد الأعمش، عن هشام بن عروة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: «ما ضرب رسول الله خادما قط، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله عز وجل»

35

أحمد بن إبراهيم بن أبي الخصيب الشيباني يروي عن محمد بن المغيرة، وأبي سفيان

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي الخصيب، ودلني عليه إسماعيل بن عبد الله، ثنا أبو سفيان، ثنا النعمان بن عبد السلام، عن سفيان الثوري، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن أعرابيا بال في المسجد، فقاموا يضربوه، قال: فجعل ينهاهم، فقال الأعرابي: اللهم اغفر لي ولمحمد، ولا تغفر معنا أحدا، فقال النبي : «لقد احتظرت واسعا»، فلما سلم قال: بأبي أنت وأمي

36

أحمد بن مهدي بن رستم أبو جعفر المديني توفي في شوال سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وقيل لعشر مضين من رمضان، كان ظاهر الثروة، صاحب ضياع، لم يحدث في وقته من الأصبهانيين أوثق منه وأكثر حديثا، صاحب الكتب، والأصول الصحاح، أنفق عليها نحوا من ثلاثمائة ألف درهم قال أبو محمد بن حيان، قال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق من أحمد بن مهدي، صنف المسند، كتب بالشام، ومصر، والعراقين، روى عن أبي اليمان، وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح، وحجاج بن أبي منيع، ونعيم بن حماد، وأبي نعيم وقبيصة، لم يعرف له فراش منذ أربعين سنة، صاحب صلاة واجتهاد، افتقد من كتبه كتاب قبيصة ثم رد عليه فترك قراءته

حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك: أن رسول الله ركب فرسا فصرع عنه، فجحش شقه الأيمن، قال أنس: فصلى لنا رسول الله يومئذ صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه قعودا، فقال حين سلم: "إنما الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون"

حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا أبو نعيم، ثنا شريك، عن ليث، عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «الخال وارث»

أخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى، في إجازته، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا ثابت بن محمد، ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله : «لا يقطع الصلاة الكشر، إنما يقطعها القرقرة» تفرد به أحمد بن مهدي فيما حدثنا به أبو محمد بن حيان، عن أبيه، وابن المقرئ عنه عن ثابت

37

أحمد بن الحسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام يعرف بابن طباطبا

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن أحمد بن الهيثم، ثنا أحمد بن الحسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب المعروف بابن طباطبا، حدثني أبي الحسن، حدثني أبي إبراهيم، عن أبيه إسماعيل، عن أبيه إبراهيم بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، قال: كان رسول الله إذا عزى قال: «آجركم الله ورحمكم»، وإذا هنأ، قال: «بارك الله لكم، وبارك عليكم»

38

أحمد بن يحيى بن المنذر بن إبراهيم بن عثمان بن مرة السعدي يلقب بشلمابق المكتب ثقة، يروي عن البصريين، توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، روى عن أبي داود، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وعن الحسين بن حفص كان عنده مسند الحميدي عنه

أخبرنا عبد الله بن جعفر عنه ثنا أحمد بن يحيى المكتب حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا يوسف بن محمد الإمام، ثنا أحمد بن يحيى، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حريث بن السائب، قال: سمعت الحسن، يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله : «كل مولود مرتهن بعقيقته، تعق عنه يوم سابعه، من الإبل، والبقر، والغنم»

39

أحمد بن إسماعيل بن يوسف العابد روى عنه الحسن بن محمد بن دكة

حدثنا أبو مسلم محمد بن بكر الغزال، قال: سمعت الحسن بن محمد بن دكة، يقول: سمعت أحمد بن إسماعيل بن يوسف، وكان من عباد زماننا، يقول: «يا ولي الإسلام وأهله، مسكنا بالإسلام والسنة حتى نلقاك، فإذا لقيناك فافعل بنا ما أنت أهله»

40

أحمد بن عصام بن عبد المجيد بن كثير بن أبي عمرة الأنصاري أول الطبقة التاسعة، أبو يحيى، توفي في رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين، حدث عنه عبد الله بن أبي داود السجستاني، أمه هند بنت يوسف بن أبي سليمان السعدي أخت محمد بن يوسف بن معدان المسمى بعروس الزهاد، وكان من الثقات، مقبول القول، روى عن معاذ بن هشام، ومؤمل بن إسماعيل، وأبي أحمد الزبيري، وأبي عامر، وأبي داود وأبي بكر الحنفي، وأبي عاصم، وروح بن عبادة، ومعلى بن الفضل

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن عصام، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله : «قمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء، وقمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها الفقراء، وإذا أهل الجد محبسون، إلا أصحاب النار، قد أمر بهم إلى النار»

حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن عصام، ثنا روح بن عبادة، ثنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر، يقول: سمعت عبد الله بن عمر، يقول: سمعت رسول الله ، يقول: «لأن يكون جوف المؤمن مملوء قيحا، خير له من أن يكون مملوءا شعرا»

حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد، ثنا أحمد بن عصام بن عبد المجيد، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي قال: «لا يضر المرأة الحائض والجنب أن لا تنقض شعرها إذا أصاب الماء شؤن الرأس»

حدثنا محمد بن حميد بن سهل، ثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أحمد بن عصام الأصبهاني من كتابه، قال: ثنا عبد الله بن معمر، ثنا غندر، عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله : «إن لكل نبي خاصة من أمته، وإن خاصتي من أمتي أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما» كذا حدثناه محمد بن حميد: أحمد بن عصام، ورواه أبو أحمد العسكري، عن ابن أبي داود، فقال: أحمد بن محمد بن عصام الأصبهاني

41

أحمد بن موسى التميمي يعرف بالرقام كان يرجع إلى ورع، روى عن بكر بن بكار، ومحمد بن عاصم ثقة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر بن الجارود، ثنا أحمد بن موسى الرقام، ثنا بكر بن بكار، ثنا حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن معاذ بن جبل: «أنه كان يصلي مع النبي ، ثم يأتي قومه فيصلي بهم»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن موسى الرقام، ثنا بكر بن بكار، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أن رسول الله «كان من أخف الناس صلاة في تمام»

42

أحمد بن عبد الرحمن بن بحر بن يزيد بن زياد بن جارية بن قدامة السعدي كوفي الأصل، قدم أصبهان، وكان شيعيا، يروي عن مسلم بن إبراهيم، ذكره أبو عبد الله الغزال

43

أحمد بن عمر بن حفص بن غياث النخعي الكوفي قدم أصبهان، حدث عن أبيه، عن جده

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا أحمد بن عمر بن حفص بن غياث، حدثني جدي حفص، ثنا صالح بن حسان، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «إنما يكفيك من الدنيا كزاد الراكب، وإن أردت اللحوق بي فإياك ومخالطة الأغنياء، ولا تضعي ثوبا حتى ترقعيه»

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا أحمد بن عمر بن حفص بن غياث، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري، ثنا إبراهيم بن العلاء الغنوي، عن سعيد بن أبي الحسن، قال: قال علي لقاص: «تعرف الناسخ من المنسوخ؟»، فقال: لا، فقال: «هلكت، وأهلكت»

44

أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن المغفل المزني قدم أصبهان حدث عنه عبد الله بن محمد بن عمران، وإسحاق بن إبراهيم بن جميل، والفضل بن الخصيب، يروي عن الربيع، وأحمد بن خالد الخلال، وإبراهيم بن الجنيد، وجعفر بن عبد الواحد، وحرملة بن يحيى، وسعيد بن أسد بن موسى

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الفضل بن الخصيب، ثنا أحمد بن أصرم، ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: كان بعضهم يقول: «يا أنيس كل متفرد بذكره، وجليس كل متوحد بحبه»

حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن عمران، إملاء، ثنا أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني، ثنا أحمد بن خالد الخلال، ثنا الحسن بن بشر، قال: وجدت في كتاب أبي ولم أسمعه، عبد العزيز بن أبي رواد، عن عطاء، عن ابن عباس: أنه كان معتكفا ودخل عليه رجل فسلم عليه، فقال له ابن عباس: أراك حزينا كئيبا، قال: نعم يا ابن عم رسول الله، لفلان علي حق، لا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه، قال: أولا أكلمه لك؟ قال: إن أحببت، قال: فانتعل ابن عباس وخرج من المسجد، وقال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكن سمعت صاحب هذا القبر، والعهد به قريب يقول: «من مشى في حاجة أخيه، وبلغ فيها كان أفضل من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف ابتغاء وجه الله، جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق أبعد مما بين الخافقين»

حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن عمران، ثنا أحمد بن أصرم، ثنا جعفر بن عبد الواحد، قال: قال لنا أبو صالح الحراني، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: «المعتكف يتمرغ بين يدي الله عز وجل»

حدثنا أبي، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، ثنا أحمد بن أصرم بن خزيمة، ثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا يحيى الحماني، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا عبد الصمد بن معقل، سمعت رجلا سأل عمي وهب بن منبه في مسجد الحرام، فقال: حدثني، رحمك الله، عن زبور داود عليه السلام، قال: «وجدت في آخر ثلاثين سطرا، يا داود، اسمع مني، والحق أقول، من لقيني وهو يخاف عذابي لم أعذبه»

45

أحمد بن الخليل بن حرب بن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي أبو عبد الله القومسي مولى بني نوفل بن الحارث قدم أصبهان وحدث بها، حدث عن معلى بن أسد، ومسلم بن إبراهيم، والأنصاري، وسعيد بن سلام العطار، والأصمعي، والقعنبي، وجعفر بن جسر، وعن أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وعلي بن الحسن بن شقيق، وخالد بن مخلد، وعبيد الله بن موسى

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا أحمد بن الخليل بن حرب أبو عبد الله النوفلي، ثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا هشام بن سعد، عن عثمان بن حيان، عن أم الدرداء، قالت: قال أبو الدرداء: «لقد رأيتنا مع رسول الله في يوم شديد الحر، حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما منا أحد صائم إلا رسول الله ، وعبد الله بن رواحة»

حدثنا مطهر بن أحمد، ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن، ثنا أحمد بن الخليل، ثنا جعفر بن جسر، ثنا أبي جسر، عن الحسن، عن أبي بكرة، سمعت رسول الله يقول: «رفع الله عن هذه الأمة الخطأ، والنسيان، والأمر يكرهون عليه» فقال الحسن: يكرهون عليه باللسان، فأما اليد فلا

46

أحمد بن محمد بن الزحاف بن أبي الزحاف

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا أحمد بن محمد بن الزحاف، عن أبيه، عن جده الزحاف، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو عاهر»

47

أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي أبو سهل قدم أصبهان، وحدث بها، وكتب عن إسماعيل بن عمرو البجلي، يروي عن عبد الرزاق

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا الفتح بن إدريس، ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس الحنفي اليمامي، ثنا عبد الرزاق، أنا رباح بن زيد، أنا ابن جريج، أنا زياد بن سعد، ثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري، يقول: سمعت رسول الله يقول: "إذا كان يوم القيامة جمعت الأمم، ودعي كل أناس بإمامهم، جئنا آخر الناس، فيقول قائل الناس: من هذه الأمة " الحديث

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا الفتح بن إدريس، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سعيد اليمامي، ثنا القاسم بن اليسع المديني، عن أبيه، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «طول القنوت في الصلاة يخفف سكرات الموت»

حدثنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، ثنا عثمان بن سعيد الكلاعي، حدثني محمد بن طاوس بن عتبة بن طاوس، عن جده عتبة، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: "القرآن كلام الله، أما سمعت الله يقول: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}"

حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا أحمد بن محمد بن يونس، ثنا عبد الرحيم بن الربيع بن سليمان اليمامي، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى تقوم الساعة»

48

أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد بن عجلان أبو غسان ختن رجاء بن صهيب كان يسكن خشينان، روى عن مكي بن إبراهيم، والأصمعي، وإبراهيم الفراء، وروح بن جبر، وهشام بن عبيد الله السبتي

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو العباس الجمال، وأبو الأسود ح وحدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الرحمن بن الفيض، قالا: ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق، ثنا الأصمعي، عن ابن طحلاء، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «بيت لا تمر فيه جياع أهله»

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا أبو غسان أحمد بن إسحاق، ثنا هشام بن عبيد الله، ثنا حماد بن شعيب، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله : «ذكاة الجنين ذكاة أمه»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق، ثنا مكي بن إبراهيم، عن عنبسة بن مهران، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنه قال: «إني لأعلم متى تهلك هذه الأمة، حيث تكافى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويتبايعون بالعينة، ويتبعون أذناب البقر»

49

أحمد بن محمد بن جهور البغدادي قدم أصبهان، يكنى أبا عبد الله البغدادي، قدم على البندرة، روى عن عفان، والحسن بن بشر، وسعيد بن سليمان

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا ابن الجارود، ثنا أحمد بن محمد بن جهور، ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا إسحاق بن شرقي مولى ابن عمر، قال: وحدثني أبو بكر بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»

50

أحمد بن راشد بن معدان بن عبد الرحيم بن راشد الثقفي المديني والد أبي بكر محمد بن أحمد، يروي عن حيان بن بشر

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، حدثني أبي، عن جدي، عن النعمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن أبي عمار، عن حذيفة، عن النبي قال: «الغنم بركة، والإبل عز لأهلها، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، حدثني أبي، عن جدي، عن النعمان، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي «كناها بأم عبد الله، ولم تلد له شيئا»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا أبي، ثنا العباس بن يزيد، ثنا نوح بن قيس، عن محمد بن واسع، حدثني معروف عن حديث أبي هريرة، عن أبي هريرة، قال: "أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، والوتر قبل النوم، وغسل الجمعة"

51

أحمد بن إبراهيم بن يزيد يعرف بالسني خال محمد بن الخطاب جار سمويه، روى عن أبي سفيان صالح بن مهران أخو محمد بن إبراهيم بن يزيد، يتفرد بأحاديث في الفضائل، ذكر الأخرم أنه قال: أخرج إلي أبو سفيان رقعة فيها هذه الأحاديث، وخصني بها، وقال: أعرفك من أهل السنة، وقال: أخرج إلي النعمان، فخصني بها، وقال: أخرج إلي الثوري فخصني بها

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى ح وحدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا محمد بن علي بن الجارود، قالا: ثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد، ثنا أبو سفيان صالح بن مهران، ثنا النعمان، عن سفيان، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «كل الناس يرجو النجاة يوم القيامة، إلا من سب أصحابي، فإن أهل الموقف يلعنونهم»

52

أحمد بن محمد الكلائي ذكره المتأخر، ولم يخرج له شيئا

53

أحمد بن علي بن بشر الأموي روى عن محمد بن بكير، توفي سنة أربع وسبعين ومائتين

حدثنا أبي، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن بشر، ثنا أبي، عن جدي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا حاتم القشيري، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: لما حضرت معاذا الوفاة قال: ارفعوا عني سجف القبة، فإني سمعت رسول الله يقول: «من مات وهو يعبد الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة»

حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثني محمد بن أحمد بن علي بن بشر، ثنا أبي، ثنا محمد بن بكير، ثنا أبو معشر، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: «من لم يبال ما قال وما قيل له، فهو ولد شيطان، أو ولد غية»

54

أحمد بن عبد الله بن أيوب بن زياد بن عطاش أبو بكر الأصبهاني قديم الموت، يروي عن أبي عاصم النبيل، وأبي عمر الضرير

حدث، عنه عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله الوكيل، ثنا أحمد بن عبد الله بن عطاش الأصبهاني، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أن امرأة جاءت إلى النبي ، فقالت: يا رسول الله، إن أبي أدركته فريضة الله، وهو لا يستوي على بعيره، أفأحج عنه؟ قال: «حجي عنه»

55

أحمد بن العباس بن فليح الزهري قدم أصبهان

ذكر أحمد بن الحسن بن إسماعيل الشروطي، ثنا أحمد بن العباس بن فليح، ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن شمر، عن شيخ من التيم، عن أبي ذر قلت: يا رسول الله، لا إله إلا الله، من الحسنات؟ قال: «هي أحسن الحسنات»

56

أحمد بن عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري سمع عمه عبد الرحمن بن عمر رستة، ذكره المتأخر، ولم يخرج له شيئا

57

أحمد بن يزيد أبو جعفر القطان من الحفاظ، كثير الرواية عن أبي داود، وقتيبة بن مهران، حدث عنه جعفر بن أحمد بن فارس، وإسماعيل بن عبد الله سمويه ذكره أبو عبد الله الغزال، روى عن أبي داود عن الحسن بن دينار، وقال: أبوه واصل، ودينار زوج أمه

أخبرنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثني أحمد بن يزيد، ثنا أبو داود، عن ابن عون، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي قال: «يجزي من الضرورة صبوح أو غبوق» قلت لأبي داود: أو سمعته من ابن عون، فقال: رجل عنه

58

أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني أبو جعفر يروي عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وخالد بن مخلد، والحسن بن قتيبة، كان لا يخرج من بيته إلا إلى الصلاة توفي بيزد سنة أربع وثمانين ومائتين

حدثنا أبي، ثنا سعيد بن يعقوب، ثنا أحمد بن مهران، ثنا خالد بن مخلد، ثنا يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل، سمعت زيد بن أسلم يحدث، عن أنس، عن النبي قال: «أسفروا بصلاة الغداة، يغفر الله لكم»

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا محمد بن جمعة الكرماني، ثنا أحمد بن مهران، ثنا الحسن بن قتيبة، ثنا أبو مريم، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "يعقد الشيطان في رأس أحدكم ثلاث عقد كل ليلة، فإن استيقظ، فذكر الله حلت عقدة، فإن قام فتوضأ حلت عقدة أخرى، فإن قام فصلى حلت العقدة الثالثة، فإن نام حتى يصبح بال الشيطان في أذنيه، فيصبح وهو يشتكي كاهله، يقول: بئس ما وسدتمونا الليلة"

59

أحمد بن عبد الرحمن بن بحر بن يزيد بن زياد بن جارية بن قدامة السعدي الكوفي قدم أصبهان، يروي عن عبيد الله بن موسى، ومسلم بن إبراهيم

أخبرنا القاضي أبوأحمد فيما أذن، ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن بحر الكوفي الخزاز، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من صلى عليه مائة غفر له»

60

أحمد بن محمد بن أشتة المديني روى عن محمد بن خالد الواسطي، وعمرو الناقد، حدث عنه أبو علي الصحاف

أخبرنا عبد الله بن الحسن بن بندار فيما أذن، ثنا أحمد بن محمد بن أشتة، ثنا محمد بن خالد بن عبد الله، ثنا أبي، عن سهل بن أبي صالح، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرفي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : «إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين»

61

أحمد بن عيسى بن عبد العزيز القرشي أبو محمد حدث عنه أبو حامد الأشعري

روى، عن النعمان بن عبد السلام، ثنا عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال النبي : «يا أبا هريرة، ألا أخبرك بأمر هو حق، من تكلم به عند الموت نجا» فذكر الحديث

62

أحمد بن سلمة شيخ صالح، حدث عن صالح بن مهران

أخبرت، عن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا أحمد بن سلمة شيخ صالح، سمعت أبا سفيان صالح بن مهران يقول: بلغني «أن لإبليس جنودا يربيهم بالسمسم من السنة إلى السنة، يرسلهم إلى أصحاب الموسم» حدث به ابن سياه، عن جعفر

63

أحمد بن محمد بن عصام الأصبهاني

حدثنا أبو بكر بن حميد، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا أحمد بن عصام الأصبهاني من كتابه، ثنا عبد الله بن معمر، ثنا غندر، عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله : «إن لكل نبي من أمته خاصة، وإن خاصتي من أمتي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما» هكذا حدثناه أبو بكر بن حميد، عن أحمد بن عصام، وحدث به أبو أحمد العسكري، عن ابن أبي داود، فقال: أحمد بن محمد بن عصام، وقال ابن أبي داود: هكذا في كتاب الشيخ: غندر عن شعبة، وإنما هو غندر عن عبد الرحمن، وهو شيخ بصري متروك الحديث

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن عصام، ثنا هدبة بن خالد، ثنا أبان بن يزيد، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، سمعت عبد الله بن فروخ يحدث، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «خلق ابن آدم على ثلاثمائة وستين مفصلا، فإذا سبح الله العبد، وحمده، وكبره عدد تلك المفاصل أمسى وقد زحزح نفسه عن النار يومئذ»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد الزهري، ثنا أحمد بن محمد بن عصام، ثنا عبد الرحمن بن المبارك، ثنا بزيع أبو الخليل، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «أذيبوا طعامكم بذكر الله» الحديث

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أحمد بن محمد بن عصام، ثنا هلال بن فياض، ثنا الحارث بن شبل، عن أم النعمان، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «إنه ليأتي الناس السائل، ما هو بإنس ولا جن، ولكنه ملائكة الرحمن يختبرون بني آدم فيما رزقوا، كيف صنيعهم فيه»

64

أحمد بن أبي سعيد بن إسحاق بن إبراهيم المديني يروي عن إسحاق بن إسماعيل، ومحمد بن عاصم

حدثنا القاضي أبو أحمد، ثنا أبو بكر أحمد بن أبي سعيد بن إسحاق بن إبراهيم المديني، ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي الجنيد، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن عقيل بن مسلم، عن عقيل بن أبي طالب، أن النبي قال لعمر بن الخطاب: «إن غضبك عز، ورضاك حكم»

65

أحمد بن علي بن بشر بن عبد الملك بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مريم الأموي روى عن أبيه علي بن بشر

66

أحمد بن إبراهيم بن عبد الله المؤدب سكن قرية هفشور، روى عن محمد بن المثنى، وسلمة بن شبيب، والمقرئ

حدثنا أبي، ثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن زيد بن عقبة، عن سمرة بن جندب، أن رسول الله قال: «إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأل رجلا ذا سلطان، أو يسأل في أمر لا يجد منه بدا» قال: فحدثت به الحجاج بن يوسف، فقال: سلني، فإني ذو سلطان

67

أحمد بن يحيى بن حمزة بن زكرياء بن موسى بن المغيرة الثقفي يعرف بوشجة، وقيل: خشجة توفي سنة إحدى أو اثنتين وثمانين، روى عن الحسين بن حفص ومحمد بن أبان العنبري

أخبرنا عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن المقرئ الثقفي الكسائي فيما أذن لي، ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة، ثنا محمد بن أبان العنبري، حدثني عمر بن قيس المكي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من صدر فليكن آخر عهده بالبيت»

حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثني خالي عبد الله بن محمود، ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي، ثنا الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله : «النخاعة في المسجد خطية، وكفارتها دفنها»

68

أحمد بن خشنام بن عبد الواحد أبو العباس المديني توفي سنة أربع وثمانين ومائتين، يروي عن بكر بن بكار، والحسين بن حفص قال أبو محمد بن حيان: ذكر أصحابنا أنه كان فيه غفلة، يقرأ عليه من غير كتابه فلا يعرفه

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا علي بن الصباح، ثنا أحمد بن خشنام، ثنا بكر، ثنا قيس، عن قيس بن وهب، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود، في قوله {ولقد رآه نزلة أخرى} قال: «رأى رسول الله جبريل معلقا رجله بسدرة عليه الدر كأنه قطر المطر على البقل»

69

أحمد بن أبان الأصبهاني حدث عن محمد بن أبان العنبري، ذكره المتأخر

أخبرني الحسين بن علي النيسابوري في كتابه إلي، ثنا علي بن الحسن بن سلم، ثنا أحمد بن أبان الأصبهاني، ثنا محمد بن أبان، ثنا سفيان، عن عوف، عن خالد أبي المهاجر، عن أبي العالية، قال: كنا بالشام مع أبي ذر، فقال: سمعت رسول الله يقول: «أول رجل يغير سنتي رجل من بني فلان» فقال يزيد: أنا هو؟ قال: لا

70

أحمد بن إبراهيم البابكوشكي ذكره الغزال، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين، يروي عن الحسين بن حفص

71

أحمد بن محمد الكناني أخو أبي الوليد، يكنى أبا الحسن، بصري قدم أصبهان

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ، ثنا أحمد بن محمد الكناني، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن زفر بن الهذيل، عن الحجاج بن أرطاة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن جابر: «أن أرضا كانت بين أخوين فأعمر أحدهما نصيبه منها أمه، فماتت، فجعله رسول الله بينهما»

حدثنا أبي، ثنا يوسف بن محمد المؤذن، ثنا أحمد بن أبي عبد الله الكناني، ثنا شجاع بن الوليد، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن سلمان، قال: قال رسول الله : «يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك»، قال: قلت: يا رسول الله، كيف أبغضك وبك هدانا الله؟ قال: «تبغض العرب»

72

أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري أبو الفضل قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن الفضل بن الخطاب، ثنا أبو الفضل، ثنا قتيبة عن ابن أبي فديك، عن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن"

73

أحمد بن شهدل المديني يروي عن أبي داود، ذكره أبو عبد الله الغزال

74

أحمد بن عقبة بن مضرس أبو بكر والد عبيد الله المتعبد، حدث عن شيبان، وهدبة، وعبيد الله بن معاذ، أحد الثقات، توفي بالري سنة اثنتين وثمانين ومائتين، حدث عن عباس النرسي أيضا

حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن عبد الله الدبيلي بالرملة، ثنا أحمد بن عقبة الأصبهاني، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال: «هو المنافق، كلما هوي شيئا ركبه»

أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا أحمد بن عقبة، ثنا عباس بن الوليد النرسي، ثنا وهيب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله قال: «البسوا من ثيابكم البياض، وكفنوا فيها موتاكم؛ فإنها من خير ثيابكم، وإن من خير أكحالكم الإثمد؛ فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر»

75

أحمد بن شاهين بن سبخت أبو جعفر كثير الحديث، يحدث عن سلمة، ولوين، وأبي مسعود وأبان بن الخصيب توفي سنة ست وثمانين ومائتين

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن شاهين، ثنا المنذر بن محمد، ثنا محمد بن حميد، ثنا إبراهيم بن مختار، عن ابن جريج، عن عطاء، عن كعب بن عجرة، عن النبي في قوله: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}، قال: «النظر إلى وجه ربهم عز وجل»

76

أحمد بن محمد بن الأصفر أبو بكر بغدادي قدم أصبهان، صاحب غرائب، من الحفاظ، روى عنه أسيد بن عاصم ذكره أبو عبد الله الغزال

حدثنا عبد الله بن محمد بن مندويه في جماعة، قالوا: ثنا أحمد بن موسى الأنصاري، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا الحسن بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود، عن عائشة، قالت: «ما ترك رسول الله دينارا، ولا درهما، ولا شاة، ولا أوصى بشيء»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن موسى، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، حدثني محمد بن يزيد بن سنان، ثنا أبي، ثنا زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كان النبي يضع فاه على موضع فمي وأنا حائض من الإناء»

77

أحمد بن إبراهيم بن سليمان الغسال أبو جعفر والد أبي أحمد القاضي، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، حدث عن سهل بن عثمان، وإسماعيل بن عمرو البجلي

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان، حدثني أبي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: كان علي وفاطمة نائمين في لحاف واحد، فجاء النبي فأدخل رجله بينهما، قال: فقالت فاطمة: يا رسول الله، لقد شق علي العمل، فلو أمرت لي بخادم، قال: فقال لي رسول الله : «ألا أعلمك ما هو خير لك من ذلك، سبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين»

78

أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن مسلم بن رافع بن رفيع بن ذهل بن شيبان الشيباني النبيل أبو بكر كان فقيها ظاهري المذهب، ولي القضاء بأصبهان ثلاث عشرة سنة بعد وفاة صالح بن أحمد، توفي سنة سبع وثمانين ومائتين، وصلى عليه ابنه الحكم بن أحمد، ودفن بمقبرة دوشاباذ، كان جده من قبل أمه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، سمع من جده كتب حماد بن سلمة، ومن أبي الوليد الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، والحوضي، ومحمد بن كثير، صحب عثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب، وصحب أبا تراب

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا هانئ بن يحيى، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت البراء بن عازب، يقول: «كان رسول الله مربوعا»

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، ثنا نصر بن علي، ثنا نوح بن قيس، عن عبد الله بن عمران الطلحي، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، عن النبي قال: «السمت الحسن، والتؤدة، والاقتصاد، جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، ثنا أبو الجهم الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله : «إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا زكرياء بن يحيى، ثنا صالح بن عمر، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن ابن عباس: «أن النبي كان يوتر بسبع، أو خمس» شك أبو نضرة

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، ثنا هدبة، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، قال: بلغني أن «القرآن يرفع يوم القيامة غير سورة يوسف وسورة مريم، يتكلم بها أهل الجنة»

79

أحمد بن إبراهيم بن عبدة

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شبويه، ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبدة، ثنا محمد بن عبد الرحمن يعني الأصبهاني، قال: كنت ببغداد، فإذا شيخ جالس في دكان بعض البزازين فجلست إليه، فتحدثنا مليا، قال: وأنشدته هذا البيت:

[البحر الوافر]

وإني لو تخالفني شمالي ** لما أتبعتها أبدا يميني

فقال: أتدري ما معنى هذا البيت؟ قلت: كيت وكيت قال: أتعرفني؟ قلت: ما أعرفك، ولكن أرى عليك سيماء الخير، قال: أنا محمد بن زيد الأصم، حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودة وإن قرب نسبه، ولا شيء أقرب من يد إلى جسد، وإن اليد إذا نغلت قطعت، وإذا قطعت حسمت»

80

أحمد بن كوفي بن جنيد أخو جنيد بن كوفي، حدث عن عثمان بن أبي شيبة

أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه، ثنا أحمد بن كوفي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير، عن النبي قال: «أرضوا مصدقيكم»

81

أحمد بن الخصيب سكن طرسوس

حدثنا أبو محمد بن الحجاج، ثنا أبو عمرو بن حكيم، ثنا أحمد بن الخصيب، بطرسوس، ثنا محمد بن عمرو بن جبلة، ثنا أبو الجواب، ثنا عمار بن زريق، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي أسماء، عن أنس بن مالك، سمعت النبي يقول: «لبيك بحجة وعمرة معا»

82

أحمد بن يحيى بن نصر العسال شيخ ثقة، كثير الحديث، أبو جعفر، توفي في ذي الحجة سنة ست وثمانين ومائتين، يحدث عن العراقيين، والرازيين

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المذكر، ثنا أحمد بن يحيى بن نصر، ثنا أبو حجر عمرو بن رافع، ثنا عبد الله بن المبارك، عن طلحة بن أبي سعيد، عن بكير بن الأشج، عن القاسم، عن عائشة، قالت: «إنما التمائم مما علق قبل البلاء، فأما ما علق بعد البلاء فليس من التمائم»

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا أحمد بن يحيى بن نصر، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عبد الله بن جعفر: أن النبي «كان يتختم في يمينه»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن يحيى بن نصر العسال، ثنا نصر بن علي، ثنا خالد بن يزيد العتكي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع»

83

أحمد بن مالك بن سلام الزهري المديني روى عن بكر بن بكار، ومحمد بن بكير

حدث عنه أحمد بن محمد بن نصير المديني، ثنا أحمد بن مالك بن سلام أبو جعفر الزهري، ثنا محمد بن بكير، ثنا فرج بن فضالة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «والله ما قرن رسول الله ساعة قط»

84

أحمد بن مخلد بن يحيى القصار أبو سعيد من اليهودية، روى عن محمد بن بكير

حدث، عنه القاسم بن عبد الله بن محمد الوراق المديني، قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن مخلد بن يحيى القصار، ثنا محمد بن بكير، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: «قدم رسول الله فجمع بين الحج والعمرة، وطاف لهما طوافا واحدا، وسعى سعيا واحدا»

85

أحمد بن الخطاب بن سعيد أبو سعيد يروي عن طالوت بن عباد، وبكر بن خلف، وهدية بن عبد الوهاب، وسعيد بن عبد الجبار

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد، ثنا أحمد بن الخطاب أبو سعيد، ثنا طالوت بن عباد، ثنا وهيب بن خالد، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كان النبي يعجبه أن يأكل البطيخ بالرطب»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن الخطاب، ثنا طالوت بن عباد، ثنا هشام بن سليمان، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: «قد تركت فيكم بعدي ما إن أخذتم لم تضلوا، كتاب الله، وسنة نبيكم »

86

أحمد بن محمد بن أشتة ذكره المتأخر

حدث، عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن أشتة، ثنا عمرو بن محمد الناقد، ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله : «اللهم بارك لأمتي في بكورها»

87

أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني روى عن أبي عمر الدوري، ذكره بعض أصحابنا

أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني، ثنا أبو عمر الدوري، ثنا أبو عمارة، ثنا المسيب، عن عبد القدوس، عن الحسن، عن أنس بن مالك: "أن النبي قرأ: (ملك يوم الدين) حتى مات"

88

أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري أبو بكر البزار الحافظ قدم أصبهان مرتين، القدمة الثانية سنة ست وثمانين ومائتين، توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، ثنا محمد بن معمر، وأحمد بن عمرو العصفوري، قالا: ثنا يحيى بن كثير العنبري، ثنا إبراهيم بن المبارك، عن القاسم بن مطيب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله : "أتاني جبريل في كفه مثل المرآة وفي وسطها لمعة سوداء، قلت: يا جبريل ما هذه؟ قال: هذه الدنيا صفاؤها وحسنها، قلت: ما هذه اللمعة السوداء؟ قال: هذه الجمعة، قلت: وما يوم الجمعة؟ قال: يوم من أيام ربك عظيم، فذكر شرفه وفضله، واسمه في الآخرة المزيد " الحديث

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، ثنا خالد بن يوسف بن خالد، حدثني أبي، سمعت أبا حازم يحدث، عن أنس بن مالك: أن النبي «صلى أربعا بالمدينة، وصلى بذي الحليفة ركعتين»

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي، ثنا أبو يحيى التيمي، ثنا سيف بن وهب، عن أبي الطفيل، قال: قال رسول الله : «أنا محمد وأحمد وأبو القاسم والماحي والحاشر»

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، ثنا محمد بن خلف البغدادي، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، عن حمران بن أعين، عن أبي الطفيل، عن ابن جارية يعني مجمعا: «أن النبي صلى على النجاشي»

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار سنة ست وثمانين، ثنا محمد بن فراس الصيرفي، ثنا أبو قتيبة، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أسيد بن أبي أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: نهى رسول الله عن التحلي بالذهب، قال: «ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها لعبا»

89

أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله البزار أبو العباس توفي سنة ثلاث وتسعين، ثقة، روى عن مشكدانة، وداود بن رشيد، والحلواني

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد بن محمد البزار المديني، ثنا أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مسعر بن كدام، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي : أنه صلى بهم، فإما زاد، وإما نقص، فقلنا له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ قال: «لا، لو حدث شيء لأنبأتكموه»، قال: فإنه قد كان بعض ذلك، قال: «إنما أنا بشر، أنسى كما تنسون، فأيكم ما شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك إلى الصواب فليتم عليه، ثم ليسلم، وليسجد سجدتي السهو»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن محمد البزار الأصبهاني، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا زكرياء بن عطية، ثنا سعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، حدثتني عائشة بنت سعد أنها، سمعت أباها سعد بن مالك يقول: قال رسول الله : «من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن»

قال سعد: وحدثني عمي سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الفجر اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان من أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى»

90

أحمد بن رستة بن عمر ابن ابنة محمد بن المغيرة توفي سنة ثلاث وتسعين، يروي عن إبراهيم الهروي، والشاذكوني

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن رستة بن عمر ابن ابنة محمد بن المغيرة، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا الحكم بن أيوب، عن زفر بن الهذيل، عن أبي حنيفة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن سراقة بن مالك قال: يا رسول الله، أرأيت عمرتنا هذه، ألعامنا هذا أم للأبد؟ حدثنا عن ديننا كأنا ولدنا له، أنعمل لشيء قد جرت به المقادير، وجفت به الأقلام، أم لشيء مستقبل؟ قال: «بل لما قد جرت به المقادير وجفت به الأقلام» قال: ففيم العمل؟ قال: «اعملوا، فكل ميسر»، ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى} إلى آخر الآيتين

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن رستة بن عمر الأصبهاني، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا الحكم بن أيوب، عن زفر بن الهذيل، عن أبي حنيفة، عن الهيثم بن حبيب الصيرفي، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة: «أن رسول الله كان يصيب من وجهها وهو صائم»، تريد القبلة

91

أحمد بن محمد بن علي بن أسيد بن عبد الله بن الأحجم بن أسد بن أسيد بن الأحجم بن دندنة بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعيد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أبو العباس من أهل المدينة، انتقل إلى اليهودية روى عن الحوضي، ومسلم بن إبراهيم والقعنبي، ومحمد بن كثير، وأبي الوليد، وسهل بن محمد العسكري، وقرة بن حبيب، وموسى التبوذكي توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين، كان مولده سنة مائتين

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، ثنا أحمد بن علي الخزاعي، ثنا سهل بن محمد بن الزبير، ثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبي إسحاق، عن البراء، رضي الله عنه قال: «رأيت على النبي ثوبين أحمرين، ما رأيت شيئا أحسن منه»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي، ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر: «أن النبي صلى المغرب والعشاء بجمع»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي، ثنا سهل بن محمد العسكري، ثنا عمرو بن ثابت، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه وهو على المنبر يقول: إن رسول الله قام في مقامي هذا عام الأول فقال: «ما أعطي أحد بعد اليقين مثل العافية، ونحن نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة، ألا إن الصدق والبر في الجنة، ألا إن الكذب والفجور في النار»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي، ثنا حفص بن عمر، ثنا الحوضي، ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا} لقالوا: «كيف أنزل عليه بلسان أعجمي وهو عربي»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن علي الخزاعي، ثنا قرة بن حبيب القنوي، ثنا عبد الحكم، عن أنس بن مالك، قال: بينما رسول الله قاعد إذ تنخع فرمى بها، فقام شاب فذهب فاسترطها وهو ينظر إليه، فدعا به، فقال: «ما حملك على هذا، استرطت نخاعتي؟» قال: حبك يا رسول الله، والحمد لله كما أحببت، قال: «أحبك الذي أحببت له»

92

أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي أبو بكر من أهل المدينة، يعرف بابن شاذويه، كان مكفوفا، توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين، يروي عن إسماعيل بن عمرو البجلي، قال أبو محمد بن حيان: أدركته ولم أكتب عنه، كان يحدث من حفظه، وليس بالقوي

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان المديني، سنة تسعين ومائتين، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا مسعر، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد، قال: شهدت عليا على المنبر يناشد أصحاب رسول الله ، من سمع رسول الله يوم غدير خم يقول ما قال فيشهد، فقام اثنا عشر رجلا، منهم أبو هريرة، وأبو سعيد، وأنس بن مالك، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه»

93

أحمد بن إبراهيم بن يعيش أبو العباس النابتي

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن يعيش، ثنا محمود بن غيلان، ثنا حميد بن حماد، ثنا عائذ بن شريح، عن أنس، قال: كان رسول الله جالسا على جحر في حائط، فقال النبي : «لو جاء العسر فدخل هذا الجحر، لجاء اليسر حتى دخل عليه فأخرجه» فأنزل الله تعالى {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}

94

أحمد بن إبراهيم بن عتاب الكسائي روى عن إسماعيل بن توبة القزويني

حدث أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عتاب الكسائي، ثنا إسماعيل بن توبة، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن ربيعة، سمع أنس بن مالك، يقول: «كان رسول الله رجل الشعر، ليس بالسبط، ولا بالجعد» الحديث

95

أحمد بن مجاهد بن محمد بن عبد الله المديني أبو جعفر نزل باب كوشك، خرج إلى جرجان فتوفي بها سنة تسعين ومائتين، يروي عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وعبد الله بن عمر بن أبان

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن مجاهد، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله : «إن أحب الأعمال إلى الله ما دام عليها صاحبها وإن قل»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن مجاهد الأصبهاني، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا زافر بن سليمان، عن طعمة بن عمرو الجعفري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن شهر بن حوشب، قال: أتيت أم سلمة أعزيها على الحسن بن علي رضي الله عنهما، فقالت: دخل رسول الله فجلس على منامة لنا، فجاءته فاطمة بشيء، فقال: «ادعي لي حسنا، وحسينا، وابن عمك عليا»، فلما اجتمعوا عنده قال: «اللهم هؤلاء حامتي وأهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»

96

أحمد بن محمد بن سعيد بن مهران أبو سعيد المعيني ثقة، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين، كتب مع جعفر بن أحمد بن فارس في رحلته، سمع بمكة والمدينة وأصبهان، خرج إلى كرمان وتوفي بها

حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المعيني، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا زهير بن هنيد العدوي أبو الذيال، ثنا محمد بن عبد الله البصري يعني الشعيثي، عن مكحول، عن زرارة بن جري، عن المغيرة بن شعبة: أن النبي كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها"

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المعيني أبو سعيد الأصبهاني، ثنا زيد بن الحريش، ثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله : «إني لأعرف حجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المعيني، ثنا سهل بن عثمان، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: «المنتعل راكب»

97

أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح أبو حامد الخزاعي من أهل إسبيذ بشت، توفي سنة سبع وتسعين ومائتين سمع من عبد الله بن هاشم الطوسي وابن أبي بزة وغيرهم

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح، ثنا أحمد بن بديل، ثنا إسحاق بن الربيع، ثنا مسعر، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، رضي الله عنه قال: كنا عند النبي ذات يوم، فنكت في الأرض ثم، رفع رأسه فقال: «ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار، وشقية أو سعيدة» فقال رجل من القوم: فندع العمل؟ قال: «لا، ولكن اعملوا، فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لها، وأما أهل الشقاء فييسرون لها»، ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى} الآيتين

98

أحمد بن يحيى بن الحجاج بن سعد أبو بكر الشيباني قديم الموت، يروي عن سعدويه، وسهل بن عثمان، والشاذكوني

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد، ثنا أحمد بن يحيى بن الحجاج بن سعيد، ثنا سليمان بن داود، ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، عن النبي قال: «من كسح مسجدا ورشه، كأنه حج معي أربعمائة حجة، وغزا معي أربعمائة غزوة، وصام أربعمائة يوم، وأعتق أربعمائة نسمة»

99

أحمد بن إبراهيم بن إسحاق مولى ضبة حدث عن عمرو بن حميد قاضي الدينور، روى عنه إسحاق بن شاذة ذكره المتأخر

100

أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء أبو محمد توفي سنة تسع وتسعين ومائتين في جمادى الأولى، يروي عن العراقيين الحديث الكثير سوار بن عبد الله، والوليد بن شجاع وزياد بن أيوب، وغيرهم من الثقات

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو محمد أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء المديني، ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا زكرياء بن أبي زائدة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال: "إن لي حوضا، طوله ما بين مكة وبيت المقدس، أبيض مثل اللبن، آنيته عدد النجوم، فكل نبي يدعو أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام من الناس، ومنهم من تأتيه العصبة، ومنهم من يأتيه النفر، ومنهم من يأتيه الرجلان، ومنهم من لا يأتيه أحد، فيقال له: هل بلغت؟ وإني أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة"

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أبو محمد أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء، ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر، ثنا سفيان، عن ابن أبي ذئب، عن الشعبي، عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة، قال: «أتيت النبي ، فوافقته حين برق الفجر خرج إلى الصلاة»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن سليمان، ثنا محمد بن علي بن شقيق، ثنا أبي، ثنا أبو حمزة السكري، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي، عن عابس بن ربيعة، قال: "رأيت عمر بن الخطاب استقبل الحجر فقبله، ثم قال: «أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تملك لي ضرا ولا نفعا، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن سليمان بن أيوب، ثنا زياد بن أيوب، ثنا علي بن ثابت الجزري، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن شعبة، عن ابن عباس: أن النبي «لم يصل بعد الجمعة، ولا بعد المغرب، إلا في بيته»

101

أحمد بن روح بن زياد بن أيوب أبو الطيب البغدادي قدم أصبهان قبل التسعين والمائتين، يروي عن عبد الله بن خبيق والناس، له مصنفات في الزهد والأخبار

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن روح، ثنا محمد بن حرب النشائي، ثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني، عن هشام بن عروة، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، وحفصة، قالتا: قال رسول الله : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد لغير زوجها فوق ثلاث»

102

أحمد بن زكرياء بن أبان القومسي قدم أصبهان

حدث عنه إسحاق بن إبراهيم بن زيد، ثنا أحمد بن زكرياء بن أبان القومسي، ثنا محمد بن حميد، ثنا جرير، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} قال: «الرجل ينزل بالقوم فلا يضيفونه، فينال منهم»

103

أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني شيخ ثقة، توفي سنة ست وتسعين

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو العباس أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني، ثنا عبد الله بن عمر بن يزيد، ثنا محمد بن بكر البرساني، وعبد الله بن وهب، قالا: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، عن النبي قال: «أيام التشريق أيام أكل وشرب»

104

أحمد بن أبي السري الغزاء حدث عن أبي همام، ويوسف بن بحر، ذكره المتأخر

حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن أبي السري الغزاء، ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، ثنا هشيم، عن أبي الزبير، عن جابر: «أن النبي لعن آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه»

حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا أبو حامد الأشعري، ثنا أحمد بن السري الغزاء، ثنا يوسف بن سعيد المصيصي، ثنا يحيى بن عنبسة، ثنا حميد، ثنا أنس، قال: قال رسول الله : «حسن الشعر مال، وحسن الوجه مال، وحسن اللسان مال»

105

أحمد بن عبيد حدث عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وغيره

حدثنا عبد الله بن محمد بن مندويه، ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن عبيد، ومحمد بن إبراهيم العسال، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا الجراح بن مليح أبو وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي قال: «إن الله مكافئ كل عبد على ظنه به، خير فخير، وشر فشر»

106

أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي أبو جعفر الجوال قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين، أملى في الجامع عن عبد العزيز بن يحيى المدني، وهشام بن عمار، ودحيم، والشاميين، انتقى عليه الوليد بن أبان ومشايخنا، وانتخب عليه ببغداد أبو الأذان، صاحب غرائب وحديث كثير

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه المذكر، ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الجوال، ثنا عبد الرحمن بن مسلم، ثنا علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الجوال، ثنا محمد بن أبان البلخي، ثنا كثير بن هشام، ثنا فرات بن سلمان، ثنا أبو المهاجر الدمشقي، عن أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه قال: سمعت خليلي أبا القاسم، يقول: «كما لا يجتنى من الشوك العنب، لا ينزل الفجار منازل الأبرار، وهما طريقان، فأيهما أخذ بكم إذنكم إليه»

107

أحمد بن سعيد بن عروة الصفار أبو سعيد توفي سنة خمس وتسعين، ثقة مأمون، يروي عن العراقيين، أحمد بن عبدة، وعبد الواحد بن غياث، وغيرهم

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن سعيد بن عروة الصفار أبو سعيد، ثنا إسحاق بن موسى الخطمي، ثنا محمد بن معن بن محمد بن معن، ثنا محمد بن معن، عن أبيه معن بن نضلة: أن نضلة لقي رسول الله بمرس ومعه شويهات له، فحلب لرسول الله ، فشرب هو من إناء واحد، ثم قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، إن كنت لأشرب سبعا فما أشبع وما أكتفي، فقال رسول الله : «المؤمن يشرب في معى واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن سعيد بن عروة الأصبهاني، ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، ثنا عاصم بن عبد العزيز الأشجعي، ثنا أبو سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: «من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه»

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، نا أحمد بن سعيد بن عروة، ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، سمعت الوليد بن مسلم، يقول: سمعت الأوزاعي، يقول: «يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري»

108

أحمد بن هارون بن روح الحافظ أبو بكر البرديجي قدم أصبهان مرتين، توفي ببغداد، يروي عن العراقيين والمصريين، حدث عنه عبد الله بن محمد بن عمران المعدل، سنة إحدى وثلاثمائة

حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن عمران، ثنا أحمد بن هارون أبو بكر البرديجي، ثنا بكار بن قتيبة، قاضي مصر، ثنا إبراهيم بن أبي الوزير، حدثني ابن عيينة، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: "كان يمين رسول الله التي يحلف بها: لا ومقلب القلوب"

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن هارون، ثنا عبد الله بن شبيب، ثنا ذؤيب بن عمامة السهمي، ثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله : «السيوف أردية المجاهدين»

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، ثنا أحمد بن هارون، في شعبان سنة ثلاث وثمانين، ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي الكوفي، ثنا محمد بن بشير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «إذا نصح العبد لسيده، وأحسن عبادة ربه، كان له الأجر مرتين» قال أبو بكر: هشام غريب وعبيد الله مشهور

109

أحمد بن تاجيكة من أهل ماربانان، شيخ صالح، توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين، ذكره أبو عبد الله الغزال

110

أحمد بن سليمان بن يوسف بن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي أبو جعفر من قرية فابزان، توفي سنة إحدى وثلاثمائة

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سليمان بن يوسف العقيلي، ثنا أبي، ثنا النعمان بن عبد السلام، ثنا أبو العوام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : "إذا سلمتم علي: فسلموا على المرسلين: فإنما أنا رسول من المرسلين " قال أبو العوام: وكان قتادة يذكر هذا الحديث إذا تلا هؤلاء الآيات: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين}

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن سليمان بن يوسف العقيلي الأصبهاني، ثنا أبي، ثنا النعمان بن عبد السلام، عن زفر بن الهذيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي قال يوم الأحزاب: «اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن سليمان بن أيوب، ثنا أبي، ثنا النعمان، ثنا صالح بن علي المكي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن ثابت الزرقي، عن أبي هريرة، أنه سمع النبي يقول: «إن الريح من روح الله، يبعثها بالرحمة، ويبعثها بالعذاب، فلا تسبوها، وسلوا الله من خيرها، وعوذوا بالله من شرها»

111

أحمد بن المساور بن سهيل بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو جعفر شيخ ثقة، يروي عن سعدويه، وسهل بن عثمان، وعلي بن بشر، وعن موسى بن المساور

حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو جعفر أحمد بن المساور بن سهيل، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأصبهاني، ثنا عبد المجيد، عن وهيب بن الورد، عن أبي منصور رجل من الأنصار، عن أبان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من عاد مريضا فجلس عنده ساعة، أجرى الله له أجر عمل ألف سنة، لا يعصي الله فيها طرفة عين»

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أحمد بن المساور الضبي، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، سنة سبع وعشرين، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع، قال: لقيت أنس بن مالك على حمار متوجها إلى منى يوم النحر، فقلت له: أين صلى رسول الله هذا اليوم الظهر؟ قال: «صلى حيث يصلي أمراؤنا»

112

أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى واسم أبي يحيى يزيد بن عبد الله الباهلي أبو العباس المكتب من أهل المدينة، توفي سنة أربع وثلاثمائة في ربيع الأول، يروي عن نصر بن علي، وعبد الله بن محمد الزهري، والناس، كثير الحديث

حدثنا أبي، ومحمد بن جعفر بن يوسف في جماعة قالوا: ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي أبو العباس، ثنا محمد بن يحيى بن الفياض الزماني، ثنا بشر بن المفضل، ثنا غالب، عن بكر بن عبد الله، عن أنس، قال: «كنا مع رسول الله نصلي في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن يزيد بن عبد الله الباهلي، ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا أرطأة بن الحسين البناني، ثنا تميم بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله : «يا عدي بن حاتم، لا تزدري أصحابك، فإنه يوشك أن تفتح كنوز كسرى بن هرمز» قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: «نعم، كسرى بن هرمز، يوشك أن تخرج الظعينة من الحيرة إلى مكة في غير جوار، ويتشاحن الناس على المال من أول النهار، ثم يطرح من آخر النهار، فلا يقبلها أحد»

113

أحمد بن مخلد بن يحيى أبو سعيد القصار يروي عن محمد بن بكير الحضرمي، ذكره أبو عبد الله الغزال

114

أحمد بن محمد بن عمر المنكدري التيمي القرشي قدم أصبهان أيام أسيد بن عاصم، وكتب عن المشايخ

115

أحمد بن إسحاق الأنماطي روى عن إسماعيل بن زرارة، وابن أبي رزمة

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا أحمد بن إسحاق الأنماطي، ثنا عمر بن حفص الشيباني، ثنا عبد الرحمن بن القطامي، ثنا علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من كتم علما علمه الله، أو أخذ عليه أجرا، جيء به يوم القيامة ملجم بلجام من نار»

116

أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الجوهري أبو العباس يعرف بحمويه الثقفي توفي سنة ثلاثمائة نزل المدينة، روى عن أبي مروان العثماني، وإسماعيل بن زرارة، وابن أبي رزمة، ولوين

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي ويعرف بحمويه الجوهري، ثنا عبد الله بن عمران العابدي، ثنا يوسف بن الفيض الشامي، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «إن لله في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة، تنزل على هذا البيت، ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الجوهري، ثنا ابن المقرئ، ثنا أبي، ثنا ورقاء، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «صوموا لرؤية الهلال، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين»

117

أحمد بن موسى بن يزيد المديني يروي عن هدبة، وشيبان

روى عنه أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا أحمد بن موسى بن يزيد المديني، ثنا هدبة بن خالد، ثنا همام، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن سليمان بن يسار، عن ابن عمر: «أن النبي نهى أن نصلي صلاة في يوم مرتين»

118

أحمد بن الحسن بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك أبو العباس المعدل توفي سنة أربع وثلاثمائة، حدثنا عنه القاضي، يروي عن علي بن جميل، ومحمد بن عبد الله بن سابور، مقبول القول، صاحب صولة وصرامة

حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك أبو العباس، ثنا أبو أمية الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن علي بن عروة الدمشقي، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «أول نعمة ترفع من الأرض العسل»

حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، ثنا محمد بن عبد الله بن سابور، ثنا عبد الحميد بن سليمان الأنصاري أخو فليح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله : «إن في الجنة لمراغا من مسك مثل مراغ دوابكم في الدنيا»

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا فهر بن بشر، ثنا عمر بن موسى، عن الزهري، عن الأعمى، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «نبت الشعر في الأنف أمان من الجذام»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، ثنا مؤمل بن إهاب، ثنا النضر بن محمد الجرشي، ثنا أبو أويس، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي في قوله: {يوم يأتي بعض آيات ربك} قال: «طلوع الشمس من مغربها»

119

أحمد بن يحيى بن الحجاج الجرواءاني يروي عن الشاذكوني، وسهل بن عثمان، وعمرو بن علي، حدث بمناكير

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن يحيى الجرواءاني، ثنا سليمان الشاذكوني، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، عن النبي قال: «من كسح مسجدا ورشه، كأنه حج معي أربعمائة حجة، وغزا معي أربعمائة غزوة، وصام معي أربعمائة يوم، وأعتق أربعمائة نسمة»

ومن مناكير حديثه: روايته عن عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: يا نبي الله، ما لك أفصحنا؟ فقال النبي : «جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل»

120

أحمد بن علي بن محمد بن الجارود أبو جعفر الحافظ صنف المسند والشيوخ، يروي عن العراقيين، أخو رستة، علامة بالحديث، متقن، صحيح الكتابة، توفي سنة تسع وتسعين ومائتين حدثنا عنه القاضي والجماعة

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا عبد الله بن عمر بن يزيد أخو رستة، ثنا الحسن بن حبيب بن ندبة، ثنا شعبة بن الحجاج، ثنا أبو عبد الله، وأفادنيه منصور بن المعتمر وقال لي: إنه سمع منه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبي وقاص عن النبي قال: «أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة»؟ قيل: يا رسول الله، ومن يطيق ألف حسنة؟ قال: يسبح الله مائة تسبيحة، يكتب له بها ألف حسنة، ويحط عنه بها ألف خطية"

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني، ثنا محمد بن عصام بن يزيد جبر، ثنا أبي، ثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه قال: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له"

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، قال: سمعت جدي يزيد بن مملك يقول: سمعت أبا الطفيل، يقول: «رأيت النبي في حجة الوداع يطوف بالبيت على راحلته، ويستلم الركن بمحجنه»

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، سمعت أحمد بن الجارود، يقول: سمعت عمر بن شبة، يقول: ثنا زيد بن يحيى الأنماطي، قال: اتبعت شعبة في طريق جعل يقول: ثنا سماك بن حرب، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله، كان أبي يصل الرحم، وكان يفعل، فقال رسول الله : «التمس أبوك أمرا فأصابه»، ثم جعل شعبة يقول: وأنا طلبت أمرا فأدركته فكان ماذا

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا محمد بن الوزير الواسطي، ثنا عبد البديع بن عبد الدائم، عن أبيه، عن أبي المليح الهذلي، عن أبيه: أن النبي «انقطع شسعه، فمشى في نعل واحد حتى أصلح الأخرى»

121

أحمد بن علي بن الحسن جار عبد الله بن محمد بن زكرياء

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن علي بن الحسن جار عبد الله بن محمد بن زكرياء، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عيسى بن أشعث، عن الحجاج بن ميمون، عن حميد بن أبي حميد الشامي، عن عبد الرحمن بن دلهم أن رجلا قال: يا رسول الله، دلني على عمل أدخل به الجنة، قال: «لا تسأل الناس شيئا، ولك الجنة»، قال: زدني، قال: «لا تغضب، ولك الجنة»، قال: يا رسول الله، زدني، قال: «استغفر الله في اليوم قبل أن تغيب الشمس سبعين مرة، يغفر لك ذنب سبعين عاما»، قال: يا رسول الله، ليس لي ذنب سبعين عاما، قال: «لأمك»، قال: ليس لأمي، قال: «لأبيك»، قال: ليس لأبي، قال: «لأهل بيتك»، قال: ليس لأهل بيتي، قال: «فلجيرانك»

122

أحمد بن شهدل بن المفضل الحنظلي أبو جعفر الخراساني ثقة، روى عن حيان بن بشر كتاب الصلاة لهشيم

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن شهدل بن المفضل أبو جعفر الحنظلي، ثنا أبو أيوب الشاذكوني، ثنا عبد الواحد بن زياد العبدي، ثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة السدوسي، قال: خطبنا أبو موسى فسمعته يقول: «الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من الجليس السوء، ومثل الجليس الصالح كمثل العطار، إن لا يحذك يعبق بك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير، إن لا يحرقك يعبق بك من ريحه» الحديث

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن شهدل الحنظلي، ثنا حيان بن بشر، ثنا هشيم، ثنا أيوب أبو العلاء، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها»

123

أحمد بن بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد أبو بكر البزاز المديني توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ثقة، صحب الصالحين، روى عن أبي مسعود، ومحمد بن عاصم، والفلفلاني، ويحيى بن حكيم، وإسحاق الشهيدي، وبطة يكنى أبا إسحاق

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، حدثني أبو بكر أحمد بن بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد المديني، ثنا محمد بن عاصم، ثنا الجعفي، عن زائدة، عن هشام، عن أبي الجلد، عن معاوية بن قرة، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله : «من سمع بالدجال فلينأ منه» قال ثلاث مرار

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن بطة الأصبهاني، ثنا أحمد بن الفرات، ثنا سهل بن عبدويه السندي الرازي، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن زياد بن فياض، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من قذف مملوكة بالزنا، أقيم عليه الحد يوم القيامة»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو بكر أحمد بن بطة، ثنا محمد بن عاصم، ثنا السهمي، عن يحيى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال: سمعتها تقول: «كان يمين رسول الله لطعامه وشرابه، وشماله لما سوى ذلك»

124

أحمد بن إسحاق المديني يروي عن الخوارزمي، ومحمد بن عاصم، وأحمد بن مهران، والهيثم بن بشر، وغيرهم

حدثنا أبي، ثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق المديني، ثنا الهيثم بن بشر بن حماد، ثنا أبو صالح إسحاق بن نجيح، عن الوضين بن عطاء، عن مكحول، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «إذا قدم أحدكم من سفر فلا يدخل ليلا، وليضع في خرجه ولو حجرا»

125

أحمد بن محمد بن أسيد أبو أسيد المديني توفي سنة عشرين وثلاثمائة في رمضان، يحدث عن بحر بن نصر، والنباجي، وابن أبي مسرة، وأبي مسعود

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن أسيد أبو أسيد الأصبهاني، ثنا محمد بن ثواب الهباري، ثنا حصين بن مخارق، ثنا يونس بن عبيد، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله في قوله: "{الحج أشهر معلومات} قال: «شوال، وذو القعدة، وذو الحجة»

حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا أبو أسيد، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الرحمن بن زياد، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس: أن امرأة مرت على رسول الله متقلدة قوسا، فقال النبي : «لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء»

حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، ثنا أبو أسيد، ثنا بحر بن نصر، ثنا بشر بن بكر، ثنا الأوزاعي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر»

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطان، ثنا أبو أسيد، ثنا الحسن بن علي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: "أن رسول الله سئل عن المسح على الخفين فقال: «للمسافر ثلاثة أيام ولياليها وللمقيم يوم وليلة» وكان أبي ينزع خفيه ويغسل رجليه

حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر إملاء، ثنا أبو أسيد، ثنا الأحمسي، ثنا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله ، فقالت: ألهذا حج؟ فقال: «نعم ولك أجر»

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد، ثنا محمد بن خلف التيمي، ثنا طلق بن غنام، ثنا قيس، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «لا نكاح إلا بولي»

126

أحمد بن محمد بن يعقوب بن أنس، وقيل: ابن مهران بن أنس أبو بكر توفي في سنة أربع وثلاثمائة، روى عن البصريين، محمد بن الوليد البسري وغيره

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن يعقوب أبو بكر الخزاز الأصبهاني، ثنا شعيب بن أيوب، ثنا مصعب بن المقدام، عن داود الطائي، عن النعمان بن ثابت، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة عن كل بلد»

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أحمد بن محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن الوليد البسري، ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أخبرني سعد، أن رسول الله قال: «اللهم استجب لسعد إذا دعاك»

127

أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم أبو جعفر اليواني توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، يروي عن العراقيين وغيرهم

حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن فادويه، ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا علي بن عاصم، ثنا أبو علي الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «من قتل دون ماله ظلما فهو شهيد، ومن قتل دون أهله ظلما فهو شهيد، ومن قتل دون جاره ظلما فهو شهيد، ومن قتل في ذات الله ظلما فهو شهيد»

128

أحمد بن الحسن بن المختار أبو جعفر الأصبهاني حدث ببغداد

حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا أبو جعفر أحمد بن الحسن بن المختار الأصبهاني، ثنا الفضل بن يزيد أبو محمد المروزي، ثنا أبو معاذ الفضل بن خالد، ثنا أبو حمزة، عن رقبة، عن سلم بن بشير، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، عن النبي قال: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة»

129

أحمد بن إسحاق بن عبد الله الهروي قدم علينا

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن إسحاق بن عبد الله، ثنا الحسين بن إدريس بن المبارك، ثنا خالد بن الهياج بن بسطام، حدثني أبي، ثنا روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس: أن رسول الله «توضأ ثم قام إلى الصلاة، فأتي بكتف، فانتهس منه، ثم صلى ولم يتوضأ»

130

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم أبو عمرو الأبرش يعرف محمد بممك، توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، كان قد شارك أخاه في أكثر سماعه من الشاميين والعراقيين، كان أديبا فاضلا، حسن المعرفة بالحديث

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني مولى بني هاشم، ثنا أبو أسامة الحلبي، ثنا حجاج بن أبي منيع، ثنا موسى بن أعين، قال: "قل عند فراغك من الوضوء: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإن سعيد بن يسار حدثني، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر عن رسول الله أنه قال: «من قال ذلك عند فراغه من الوضوء، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء»

حدثنا محمد بن أحمد بن شبويه، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن مشكان، ثنا عبد الرحمن بن أيوب، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «حق كبير الأخوة على صغيرهم، كحق الوالد على ولده»

حدثنا علي بن عبد الله بن عمر، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا صخر بن جويرية، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كنت أطيب رسول الله عند إحرامه وحله»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا عثمان بن خرزاذ، ثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد الحراني، ثنا عبد الأواه بن حكيم الحلبي، سألت عنه بحلب، فقالوا: ثقة، عن مسرة بن معبد اللخمي، عن عبد الله بن الأشعث، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من استطاع أن لا يحول بينه وبين قلبه أحد فليفعل»

131

أحمد بن محمد بن جعفر أبو العباس الزاهد الجمال الشعراني كان من العباد الراغبين في الحج، كان يصلي عند كل ميل ركعتين، روى عن أبي مسعود، ويحيى بن عبدك، وأبي حاتم

حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد التميمي، ثنا أبو العباس الشعراني، ثنا إسحاق بن سيار، ثنا محمد بن عبد الملك، عن همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي قال: «لا تساكنوا المشركين، ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم»

132

أحمد بن إبراهيم بن الفيض أبو جعفر أصبهاني، يروي عن هارون بن موسى، وأحمد بن عثمان الأودي، والحسن بن الصباح

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن إبراهيم بن الفيض، ثنا هارون بن موسى، ثنا عبد الله بن وهب، أنا جرير بن حازم، أنه سمع قتادة، يقول: ثنا أنس بن مالك: أن رجلا جاء إلى النبي ، فتوضأ، وترك على قدميه مثل موضع الظفر، فقال له رسول الله : «ارجع فأحسن وضوءك»

133

أحمد بن بندار الحبال أبو العباس حدث عن سلمة، وأبي مسعود

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن بندار الحبال، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا سفيان الثوري، عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، وإن كان أخاه لأبيه وأمه»

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الشيباني، ثنا أحمد بن بندار الحبال، ثنا محمد بن عاصم، ثنا عبد الحميد الحماني، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، وابن عباس قالا: «كان رسول الله إذا دخل شهر رمضان أعطى كل سائل، وأطلق كل أسير»

134

أحمد بن يونس بن خشنام سكن بغداد، وحدث بها

حدثنا عمر بن محمد بن السري بن سهل، ثنا أحمد بن يونس بن خشنام الأصبهاني، ثنا أحمد بن يونس الضبي، ثنا محمد بن عبيد بن عقبة أخ لسعيد بن عبيد الطائي، عن سليمان بن يسار، قال: قدم علينا أنس بن مالك، فقلنا له: ما تنكر مما كان على عهد رسول الله ؟ فقال: «ما أنكر شيئا، إلا أنكم لا تقيمون صفوفكم»

135

أحمد بن إبراهيم أبو جعفر الحنفي حدث عن حميد بن مسعدة

حدثنا القاضي أبو أحمد، ثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم الحنفي، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا سالم بن نوح، عن عمر يعني ابن عامر، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، قال: قال رسول الله : «يمسح المسافر على الخفين ثلاث ليال، والمقيم يوما وليلة»

136

أحمد بن الليث الكرماني قدم أصبهان

حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن المرزبان الواعظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن نصير المديني، ثنا أحمد بن الليث الكرماني، ثنا القاسم بن محمد الرازي، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا الأسقع بن قيس، عن تميم بن عبد الله، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سلمان الفارسي، قال: "رأيت رسول الله يحدث عمر بن الخطاب وهو يتبسم في وجهه ويقول: «بطل، مؤمن، وسخي، تقي، حياطة الدين، وملك الإسلام، ونور الهدى، ومنازل التقى، فطوبى لمن تبعك، والويل لمن خذلك» الحديث

137

أحمد بن إبراهيم بن محمد بن المنخل أبو علي

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن المنخل، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا سعيد بن دينار، عن الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : "إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا، فيسير سرير ذا، وسرير ذا، حتى يلتقيان، قال: فيبكي ذا، ويبكي ذا، فيتحدثان ما كان في الدنيا، حتى يقول أحدهما لصاحبه: أبا فلان، تدري يوم غفر الله لنا؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله فغفر لنا"

138

أحمد بن منصور المديني المعدل

حدثنا سليمان بن أحمد، حدثني أحمد بن منصور المعدل الأصبهاني المديني، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول الله : «استقيموا لقريش ما استقاموا، لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم، فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء، تأكلون من كد أيديكم»

139

أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن بن الحسن بن حفص أبو الحسن أحد الأبدال والزهاد، مقبول القول، توفي سنة سبع وثلاثمائة في ذي القعدة

حدثنا عبد الله بن محمود بن أحمد، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا عبد الوارث، ثنا شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «لقد أكثرت عليكم في السواك»

حدثنا عبد الله بن محمود، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا عبد الوارث، ثنا أبان، عن أنس: أن رسول الله سئل عن القبلة للصائم، قال: «لا بأس بها، ريحانة يشمها»

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا حجاج بن محمد، ثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله قال: «هذه وهذه سواء» يعني الخنصر والإبهام

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص، ثنا أحمد بن الفرات الرازي، ثنا يحيى بن آدم، عن قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي كعب، عن النبي قال: "إن جبريل قال له: اقرأ القرآن على سبعة أحرف"

140

أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمال أبو العباس توفي في طريق الحج سنة إحدى وثلاثمائة، يروي عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وقطن بن إبراهيم، وأبي مسعود، وغيرهم، أحد العلماء والفقهاء، مفت يرجع إلى العلم بالشروط، والمساحة، والنحو، وفنون العلم، كتب بالعراق وخراسان

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد الجمال الأصبهاني الفقيه، ثنا علي بن يونس الأصبهاني، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا فرقد السبخي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «ليبيتن قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو، فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير» غريب من حديث قتادة عن سعيد، تفرد به علي بن يونس عن أبي داود

141

أحمد بن محمد بن أشتة المديني يروي عن عمرو الناقد، ومحمد بن خالد، حدث عنه أبو علي الصحاف

142

أحمد بن إسماعيل بن يوسف العابد الأصبهاني

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إسماعيل بن يوسف العابد الأصبهاني، ثنا أحمد بن الفرات الرازي، ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن بريدة بن الحصيب، عن النبي قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»

143

أحمد بن عبد الله بن هشام السرخسي أبو منصور قدم أصبهان سنة عشرين وثلاثمائة

حدثنا سعيد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عبد الله بن هشام السرخسي، ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي، ثنا أبو الهذيل خالد بن هياج بن بسطام الهروي، حدثني أبي، عن عباد بن كثير، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة، عن رسول الله قال: «كفى من العلم الخشية، ومن الغيبة أن يذكر الرجل أخاه بما فيه»

144

أحمد بن محمد بن يوسف بن مسعدة الأصبهاني الفزاري سكن بغداد

حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ الدارقطني، ثنا أحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني، ثنا أحمد بن عصام، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي قال: «لا يضر المرأة الحائض أن لا تنقض شعرها إذا أصاب الماء شؤن الرأس» حدثنا محمد بن أحمد بن الفيض، ثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري الأصبهاني، ثنا علي بن جعفر بن خالد الفسوي، ثنا عبيد بن إسحاق، ثنا زهير بن محمد، ومفضل بن صدقة، ومحمد بن فضيل، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: ثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق الحديث

حدثنا أبو سعيد الحسين بن محمد بن علي، ثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري الأصبهاني، ببغداد، ثنا يوسف بن حمدان القزويني، ثنا عبد الله بن زياد، بقزوين، ثنا إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن عبد الله اللخمي، عن مهاجر، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «من رغب في الدنيا، وأطال فيها رغبته، أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها، ومن زهد في الدنيا وقصر فيها أمله، أعطاه الله علما من غير تعلم، وهدى بغير هداية»

145

أحمد بن محمد بن سريج أبو العباس الفافا ثقة، كتب بنيسابور عن شيوخه، توفي سنة إحدى وثلاثمائة، كتب عن محمد بن رافع، وأحمد بن منصور، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى النيسابوري، والحسن بن عيسى بن ماسرجس

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سريح، ثنا الحسين بن عيسى البسطامي، ثنا عفان بن سيار الباهلي، عن عنبسة بن الأزهر، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: بينما النبي في مسير له فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته، فانتبه الرجل ففزع، فقال رسول الله : «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن سريج، ثنا محمد بن رافع النيسابوري، ثنا سلم بن قتيبة الشعيري، ثنا الصلت بن ثابت، عن أبي شمر، عن ابن أبي مليكة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «لا تلتفتوا في صلاتكم؛ فإنه لا صلاة لملتفت»

146

أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك الجيراني أبو العباس المعدل يعرف بممجة توفي سنة ست وثلاثمائة، ثقة، يروي عن لوين، وحميد بن مسعدة، وعمرو بن علي، ومحمد بن عيسى المقرئ، وأبي مسعود

حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج الشروطي، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك الفرساني، ثنا محمد بن سليمان بن حبيب، ثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أنس: أن النبي دخل مكة وعلى رأسه المغفر، فقيل: هذا ابن خطل متعلق بالأستار، فقال: «اقتلوه»

حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن سهل، ثنا جدي، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا مروان بن معاوية، حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، قال: حفظت من رسول الله ستة عشر أصلا من أصول الدين، قال رسول الله : «العجماء جبار، والمعدن جبار، والركية جبار، وفي الركاز الخمس»، وقال: «لا جلب، ولا جنب، ولا شغار في الإسلام، ولا غصب، ولا نهب، ولا اعتراض، ولا إسلال، ولا يبيع حاضر لباد، ولا غلول»

147

أحمد بن محمد بن مسقلة بن مسلم بن عبد الله بن المستورد التيمي، تيم الرباب، أبو علي الواذاري كتب عن العراقيين، والحجازيين، توفي سنة ست وثلاثمائة

حدثنا أبي، ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن مسقلة التيمي، ثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، ثنا محمد بن فضيل، ثنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: قيل للنبي : يا خير البرية قال: «ذاك أبي إبراهيم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة الأصبهاني، ثنا الزبير بن بكار، حدثني عبد الله بن عمرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم الأنصاري، عن أبيه، عن جده أسلم الأنصاري قال: «جعلني رسول الله على أسارى قريظة، فكنت أنظر إلى فرج الغلام، فإن رأيته قد أنبت ضربت عنقه، وإن لم أره قد أنبت جعلته في مغانم المسلمين»

148

أحمد بن جعفر بن محمد بن سعيد أبو حامد الأشعري الملحمي توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة في رجب، قال أبو محمد بن حيان: آخر رحلته سنة سبع وتسعين ورأيته ببغداد ارتحل إلى العراق بضع عشرة رحلة، ونسبه أبو محمد بن حيان إلى الضعف

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا أبو حامد أحمد بن جعفر بن محمد بن سعيد، ثنا إبراهيم بن سلم أبو الخليل، ثنا عمر بن حبيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا، لم يرض الله له ثوابا دون الجنة»

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، ثنا أحمد بن جعفر بن سعيد الأشعري، ثنا المنذر بن الوليد، ثنا أبي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين»

149

أحمد بن محمود بن صبيح بن سهل بن إبراهيم أبو العباس المديني الثقفي الوذنكاباذي توفي سنة عشر وثلاثمائة، صاحب أصول، ثقة، يروي عن الأصبهانيين، صاحب أصول وفوائد، وذنكاباذ من ربض المدينة، يروي عن عبد الله بن عمر، وأبي مسعود مصنفاته، وعن أحمد بن سعيد بن جرير

حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أبو العباس أحمد بن محمود بن صبيح، ثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة، ثنا بشر بن الحسين الأصبهاني، ثنا الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «بعثت بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالفني، ومن تشبه لقوم فهو منهم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمود بن صبيح الأصبهاني، ثنا الحجاج بن يوسف الهمذاني، ثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن المعرور بن سويد، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله : «الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والزبيب بالزبيب، والملح بالملح، مثلا بمثل، يدا بيد، فمن زاد أو ازداد فقد أربى»

150

أحمد بن محمد بن السكن بن عمير بن سيار أبو الحسن البغدادي القرشي قدم علينا سنة أربع وثلاثمائة، كان أبو أحمد حسن الرأي فيه وروى عنه، روى عن المتقدمين إسحاق الخطمي، وابن سهم الأنطاكي، وطبقتهما من البصريين وغيرهم، فيه لين فيما ذكره أبو محمد بن حيان

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن السكن، إملاء، ثنا عبيد بن هشام الحلبي أبو نعيم، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من بدأ أخاه بالسلام كتب الله له عشر حسنات، ومن دعا له بظهر الغيب كتب الله له عشر حسنات»، قال أنس: «إن كانت الشجرة لتفرق بيننا في السفر فنتلاقى بالسلام»

حدثنا عبد الله بن محمود بن محمد، ثنا أحمد بن محمد بن السكن القرشي، ثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله قال: «إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة» قال: فقالت أم سلمة: يا رسول الله، فكيف بالنساء؟ قال: «شبرا»، قالت: إذا تبدو سوقهن، أو أقدامهن، قال: «فذراع، لا تزدن عليه»

151

أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان أبو بكر البغدادي الخزاز قدم علينا، يروي عن علي بن مسلم، ذكر أن جده يحيى تزوج بابنة عمه حمادة بنت حماد بن أبي سليمان، يعرف بالحمادي

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون من ولد حماد بن أبي سليمان الفقيه، ثنا سليمان بن توبة النهرواني، ثنا عبد الله بن شبة المدني، عن مصعب بن عبد الله النوفلي، عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، سمعت النبي يقول: «إذا خلق الله خلقا للخلافة مسح بيمينه على ناصيته»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن الحسن، ثنا علي بن مسلم الطوسي، ثنا يعقوب بن يوسف، ثنا همام، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي : «من أتى الجمعة فليغتسل» وحدثنا أبو محمد، ثنا أحمد، ثنا عبد الله بن بشر بن شعيب الرازي، ثنا أبو يوسف القاضي، عن أبي حنيفة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ، مثله

152

أحمد بن الحسن بن آذينويه الأصبهاني نزيل نصيبين

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أحمد بن الحسن بن آذينويه الأصبهاني بنصيبين، ثنا إسحاق بن سيار، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا عمارة يعني ابن مهران، حدثني عبد الله، وحفص ابنا النضر بن أنس، سمعا أنس بن مالك يحدث عن النبي : أنه «كان إذا هبت الريح يتغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه»

153

أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن الحسن بن فضالة بن عبد الله بن راشد الفقيه المروزي أبو بشر قدم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة مجتازا إلى الحج، صاحب غرائب

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن مصعب أبو بشر المروزي، بأصبهان، ثنا محمود بن آدم، ثنا الفضل بن موسى السيناني، عن أبي هانئ عمر بن بشير بن هانئ، ثنا الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أن رجلا سأل النبي ، فقال: أما السلام فقد عرفت، فكيف الصلاة؟ فقال: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد»

حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، ثنا أبو بشر أحمد بن محمد بن مصعب المروزي، ثنا محمد بن عبد الله بن القهزاذي، ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، ثنا شعبة، عن الحكم، عن خثيمة، عن عدي بن حاتم، عن النبي قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو بشر أحمد بن محمد، ثنا خلف بن عبد العزيز شاذان، عن أبيه، عن جده، عن شعبة، عن بكر بن وائل، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أن النبي قال: «إذا انتهى أحدكم إلى القوم فليسلم»

154

أحمد بن محمد بن داود بن زياد بن فروخ أبو الحسن الهمذاني ثقة، روى عن الشاذكوني، وإبراهيم الهروي، وغيرهما

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن داود بن زياد بن فروخ الهمذاني، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، ثنا حسان بن إبراهيم، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، عن النبي قال: "صيام عرفة يكفر سنتين: السنة التي هو فيها، والسنة الماضية، وصيام يوم عاشوراء كفارة سنة، وتكره الصلاة نصف النهار، إلا يوم الجمعة، فإن جهنم تسجر كل يوم، إلا يوم الجمعة"

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن داود بن زياد بن فروخ، ثنا سليمان بن داود، ثنا سفيان بن حبيب، ثنا عثمان البتي، عن نعيم بن أبي هند الأشجعي، عن أبي مسهر، عن حذيفة بن اليمان، قال: دخلت على النبي في وجعه الذي توفي فيه، وعلي بن أبي طالب مسنده إلى صدره، فقلت لعلي: دعني، فقد سهرت منذ الليلة، فقال النبي : «دعه، فهو أحق به» الحديث

155

أحمد بن الحسين بن أبي الحسن أبو جعفر الأنصاري يعرف بالكلنكي حدثنا عنه القاضي، يروي عن عبد الجبار بن العلاء، والحسين بن محمد المروزي، ومحمد بن زنبور، وأبي موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن موسى الحرشي، وحميد بن مسعدة، ونصر بن علي، وإسحاق الشهيدي، وأحمد بن المقدام، وزيد بن أخرم، والحسين بن أبي كبشة

حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب أبو بكر، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا محمد بن زنبور أبو صالح الأبطحي، ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا» الحديث

حدثنا أبي، وعبد الله بن محمد بن الحجاج، ومحمد بن جعفر بن يوسف، قالوا: ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن، ثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا معلى بن ميمون، ثنا مطر الوراق، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «إن الملائكة ليفرحون بذهاب الشتاء؛ لما يدخل على ضعفاء هذه الأمة فيه من الشدة»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن الحسن أبو جعفر الأنصاري، ثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة، ثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: "ثلاث من أخلاق الإيمان: من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق، ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له"

156

أحمد بن النضر بن الفيض أبو عيسى القرشي ثقة، يروي عن حميد بن مسعدة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو عيسى أحمد بن النضر بن الفيض القرشي، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا يزيد بن زريع، حدثني داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قيل لرسول الله : إنا بأرض مضبة، فكيف ترى في الضباب؟ فقال: بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت "، فلم يأمر به ولم ينه عنه، قال: فقال عمر: إنه لينتفع به غير واحد وإنه لطعام عامة الرعاء، ولو كان عندي لطعمته"

157

أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله القطان

حدثنا الحسن بن محمد بن داود، ثنا أحمد بن إبراهيم القطان، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، ثنا داود بن عفان، ثنا أنس بن مالك، عن رسول الله قال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فمن عصى ربه وأطاع المخلوق في معصية ربه، كان معه في النار»

158

أحمد بن محمد بن بطة بن إسحاق بن إبراهيم المديني توفي يوم الجمعة بعد أبي عمرو بن عقبة بأربعة أيام، وتوفي أبو عمرو في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ذكره المتأخر

159

أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة الأديب أبو بكر حدث عن أبيه بمصنفاته: غريب الحديث واختلاف الحديث وغيره، وحدث عن أبي حاتم السجستاني، قدم أصبهان ثنا أبو مسلم بن معن، ثنا أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ثنا أبي

160

أحمد بن محمد بن رستم أبو علي توفي سنة إحدى وعشرين، سمع من إسحاق بن جميل وطبقته، لم يحدث، وكان يسمع الحديث إلى أن توفي

161

أحمد بن محمد أبو مسلم الجرواءاني المعدل ويعرف بممولة بن مسلم

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو مسلم أحمد بن محمد بن مسلم الجرواءاني المعدل، ثنا محمد بن عمر بن حرب البصري، ثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: «كان سلمة بن الأكوع تعرض عليه صدقة إبله وغنمه أن يشتريها فيأبى، وكان ينهى بنيه أن يلعبوا بأربع عشرة»

162

أحمد والد همام القاضي

حدثنا أبو عمر همام بن أحمد القاضي، حدثني أبي، ثنا أبو مسعود، أنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب، عن النبي : "أن جبريل قال له: مر أمتك فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف"

163

أحمد بن محمد بن يوسف بن معدان البناء المذكر أبو بكر خال والدي، دخل العراق سنة إحدى وسبعين ومائتين، روى عن الحجازيين والعراقيين عن يوسف بن يعقوب النجاحي، وابن أبي مسرة، والصائغ، وعلي بن داود القنطري، وأبي قلابة، والحسن بن مكرم، وأحمد بن يونس، وأحمد بن عصام، وأحمد بن يحيى المكتب، والمنذر بن محمد، وابن إشكيب

حدثنا أبي، ثنا خالي أبو بكر أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب النجاحي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: «رأيت النبي وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة»

حدثنا أبي، ثنا خالي أحمد بن محمد، ثنا أبو قلابة، ثنا أبي، ثنا علي بن جند الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: قال لي رسول الله : «يا أنس أكثر الصلاة في بيتك يكثر خير بيتك، وسلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك» الحديث

حدثنا أبي، ثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «لا تذهب الدنيا حتى تكون خصومات الناس في ربهم عز وجل»

164

أحمد بن عثمان البري القاضي

165

أحمد بن محمد بن علي أبو العباس يعرف محمد بأبي جعفر الجرواءاني المافروخي يروي عن عمرو بن علي، والرياشي، والحسن بن عرفة

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أحمد بن أبي جعفر الجرواءاني، ثنا عباس بن الفرج الرياشي، ثنا أبو عاصم، عن عباد بن موسى، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي قال: «الرجل أحق بصدر دابته، وصدر فرسه، وأن يؤم في بيته»

حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد، ثنا أبو العباس بن أبي جعفر، ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن محمد بن قيس المحاربي، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : "كلوا التمر بالبلح؛ فإن إبليس إذا أكل ابن آدم التمر بالبلح غضب، وقال: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق"

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو العباس بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن علي، ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن قيس، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "ثلاث من كن فيه فهو منافق: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"

166

أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان أبو العباس حدث عن محمد بن عامر، توفي سنة عشرين وثلاثمائة

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا محمد بن عامر، ثنا أبي، عن النعمان، عن مالك بن مغول، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس: أن امرأة من خثعم أو رجلا جاء إلى النبي ، قال: يا رسول الله، إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يستمسك بواسطة الرحل، أفأحج عنه؟ قال: «نعم»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا محمد بن عامر الأشعري، حدثني أبي، ثنا النعمان، عن أبي العوام، عن قتادة، عن الحسن، عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله : «إذا رأيتم المداحين فاسفوا في وجوههم التراب»

حدثنا محمد بن محمد بن سيويه، ثنا أحمد بن عبد الله بن النعمان، ثنا محمد بن عاصم، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، أخبرني سعيد بن قطن، قال، سمعت أبا زيد، يقول: قال رسول الله : «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا»

167

أحمد بن موسى بن إسحاق الخطمي الأنصاري ولي قضاء أصبهان، قدم علينا سنة ثماني عشرة، روى عن موسى بن إسحاق القواس، وعباس الدوري

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وأبو محمد بن حيان، ومحمد بن أحمد بن محمد، والحسن بن إسحاق بن إبراهيم، وسليمان بن أحمد في جماعة قالوا: ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، ثنا بشر بن آدم، ثنا القاسم بن معن، ثنا أبان بن تغلب، حدثني فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله، قال: قال لي رسول الله : "اقرأ علي، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا} قال: فاستعبر النبي ، وأمسك عبد الله"

حدثنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الموفق، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا الحسن بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «ما ترك رسول الله دينارا، ولا درهما، ولا شاة، ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء»

حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، ثنا أحمد بن موسى، ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، حدثني محمد بن يزيد بن سنان، ثنا أبي، ثنا زيد بن أبي أنيسة، عن الأعمش، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كان النبي يضع فاه على موضع فمي من الإناء وأنا حائض»

168

أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الداركي أبو بكر يروي عن العراقيين، والرازيين

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن جشنس، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الداركي، ثنا أبو حاتم، ثنا عبيد الله بن محمد المصيصي، ثنا حميد الرؤاسي، عن أبيه، عن أعين الحارثي، قال: أبو حاتم كان قاضي الري، عن المنهال بن عمرو، عن زر، عن حذيفة أنه «أتى النبي فلما صلى المغرب قام يسبح حتى جاء بلال فآذنه بالعشاء»

169

أحمد بن علي أبو جعفر الغزال يروي عن سلمة، حدث عنه علي بن محمد بن إبراهيم البيع

حدثنا أبو جعفر الغزال، ثنا سلمة، ثنا الفريابي، ثنا سفيان الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «لم يقص في زمان رسول الله ولا أبي بكر وعمر وإنما كان القصص في زمن الفتنة»

170

أحمد بن عبد الرحيم بن رجاء بن صهيب أبو غسان الأصبهاني سكن قزوين

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا أبو غسان أحمد بن عبد الرحيم بن رجاء بن صهيب الأصبهاني بقزوين، ثنا أبو زرعة، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: «كانوا يرون أن تسعة أعشار العلم ذهب حين مات عمر رضي الله عنه»

171

أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي أبو الحسن اللنباني توفي سنة اثنتين وثلاثين في ربيع الآخر يوم الأحد لعشر خلون منه، يروي عن العراقيين، وسمع من أبي بكر بن أبي الدنيا تصانيفه، ومسند أحمد بن حنبل عن ابنه عبد الله

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنباني، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا أبو زيد العلقي، ثنا أبو أسامة، عن ابن أبجر، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: "كان ناس يقدمون بين يدي رسول الله في الذبح، فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} الآية"

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود، عن أبي الحمراء، قال: قال رسول الله : «من غشنا فليس منا»

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان القرشي، ثنا عبد الملك بن بشير القرشي بصري، ثنا الأغلب بن تميم، ثنا أبو العوام القطان، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، قالت: "أهدت إلي امرأة قدرة من لحم ورغيفا، وقالت: هذه ليلة رسول الله عندك يأكل هذا اللحم والرغيف، فقلت: يا فلانة، غطيها، فغطت فجاء سائل، فقلت: يرزقنا الله وإياك، فلما جاء النبي قلت: يا فلانة، أخرجي تلك القصعة وما فيها، فجاءت بها، فإذا فيها حجر، فقال رسول الله : «ما هذا؟» فقلت: والذي بعثك بالحق، إن كانت لقدرة لحم ورغيف بعثت به فلانة، قال: «فجاءكم سائل فرددتموه؟» قلت: نعم، قال: «لا تردوا السائل، ولو بشربة من ماء»

172

أحمد بن إبراهيم بن صالح بن المنذر أبو الحسن

حدثنا عبد الله بن محمد بن مندويه، أخبرني أحمد بن إبراهيم بن صالح أبو الحسن، قال: شهدت عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد قرئ عليه: حدثكم أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن رسول الله أنه قال: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا؟» قال: نعم

173

أحمد بن علي الأنصاري الأصبهاني أبو علي سكن نيسابور

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق المعدل الأصبهاني بنيسابور، ثنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري ومولده بأصبهان، ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: كنت مع علي بن موسى الرضا ودخل نيسابور راكبا بغلة شهباء أو بغلا أشهب، الشك من أبي الصلت، فعدا في طلبه علماء البلد ياسين بن النضر، وأحمد بن حرب، ويحيى بن يحيى، وعدة من أهل العلم، فتعلقوا بلجامه في المربع، فقالوا: بحق آبائك الطاهرين، حدثنا بحديث سمعته من أبيك، قال: حدثني أبي العدل الصالح موسى بن جعفر، قال موسى: حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد، حدثني أبي أبو جعفر باقر العلم علم الأنبياء، قال أبو جعفر: حدثني أبي علي بن الحسين سيد العابدين، حدثني أبي سيد أهل الجنة الحسين، حدثني أبي سيد العرب علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم قال: سألت رسول الله : ما الإيمان؟ قال: «معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان» وقال أبو علي: قال لي أحمد بن حنبل: إن قرأت هذا الإسناد على مجنون برئ من جنونه، وما عيب هذا الحديث إلا جودة إسناده

حدثنا إبراهيم بن أحمد، ثنا أبو الصلت، ثنا علي بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن آبائه، قال: قال رسول الله : «كونوا دراة، ولا تكونوا رواة، حديث تعرفون فقهه خير من ألف تروونه»

174

أحمد بن محمد بن الأزهر أبو العباس الأزهري الحافظ السجستاني قدم أصبهان، سمع من إسماعيل بن محمد بن عصام

حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الأزهر السجزي، ثنا إسماعيل بن محمد بن عصام، حدثني عمي روح بن عصام، حدثني أبي عصام، ثنا سفيان، عن سليمان التيمي، عن أنس، قال: «لما نزل تحريم الخمر أمرني عمومتي فكفأتها»

175

أحمد بن كوفي بن أيوب الأصبهاني سكن نيسابور

حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه، ثنا أحمد بن كوفي بن أيوب الأصبهاني، ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص، ثنا حيان بن بشر القاضي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا وكيع، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله، عن أنس، عن النبي : "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا أحد ثلاثة: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك للإسلام"

176

أحمد بن محمد بن الفيروزان أبو علي الجبان عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير

حدثنا أبو محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن الفيروزان الجبان، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا عطاء بن جبلة، ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أنس، قال: كنت أمشي مع رسول الله في بعض طرق المدينة إذا قبة تبنى، فقال: «يا أنس»، قلت: لبيك، قال: «لمن هذه القبة؟» قلت: لفلان الأنصاري، فقال: «يا أنس، ليس من بناء يبنيه العبد إلا كان وبالا عليه يوم القيامة، إلا بناء مسجد وما لا بد منه»، قال أنس: فأتيت الأنصاري فأخبرته بقول رسول الله فأمر بهدمه، ثم عاد رسول الله في ذلك الطريق وأنا معه، فقال: «يا أنس»، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: «ألم أر ها هنا قبة؟» قلت: بلى يا رسول الله، أتيت صاحبها فأخبرته بقول النبي فأمر بهدمه، فقال النبي : «يرحمه الله»

177

أحمد بن عبد الله بن سهيل أبو بكر روى عن أبي مسعود، وأحمد بن عصام، وغيرهما

حدثنا أبي، ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سهيل، ثنا أبو مسعود، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: "رأى النبي على عمر ثوبا غسيلا، فقال: «يا عمر ثوبك غسيل أم جديد؟»، قال: بل غسيل، قال: «البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا»

178

أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن زياد أبو عمر الشروطي روى الأصول عن أحمد بن يونس، وأحمد بن مهدي، وإبراهيم بن فهد، وأسيد بن عاصم، وحذيفة بن غياث، ويعقوب بن أبي يعقوب

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن زياد أبو عمر الشروطي، ثنا أحمد بن يونس الضبي، ثنا محمد بن عبيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي، عن عامر بن شهر، قال: سمعت رسول الله يقول: «انظروا قريشا فاسمعوا من قولهم، وذروا فعلهم»

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن زياد الشروطي، ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا مورق بن سخيت، ثنا أبو هلال، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال النبي : «الندم توبة»

حدثنا أبي، ثنا أبو عمر أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا سليمان بن أيوب القصري، ثنا أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة قال: سمعت النبي يقول: «الناكح في قومه كالمعشب في داره»

179

أحمد بن توبة أبو صالح توفي سنة إحدى وعشرين في المحرم، ذكره المتأخر

180

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن زياد المصاحفي أبو علي ثقة، صاحب أصول، توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، روى عن العراقيين والأصبهانيين

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المصاحفي، ثنا محمد بن خلف المروزي، ثنا يحيى بن هاشم السمسار، ثنا الأعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: "لا يتمنين أحدكم الموت، فإن كان فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي"

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن يحيى، ثنا حبان بن أغلب بن تميم، ثنا أبي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله : "يجاء بالأمير الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية، فيفلجون عليه، فيقال له: سد عنا ركنا من أركان جهنم"

حدثنا الحسين بن علي بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، ثنا يزيد بن هارون، أنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، سمعت النبي يقول: «إن المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، لأهلها حال وله حال، قد أمنه الناس، الناس منه في راحة، ونفسه منه في شغل»

181

أحمد بن عثمان بن أحمد أبو علي الأبهري الخصيب توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، روى عن العراقيين، صاحب بيان وتصانيف يعرف بالجابري من ولد جابر بن زيد أبي الشعثاء حدثنا عبد العزيز بن محمد الكسائي، ثنا أحمد بن عثمان

182

أحمد بن محمد بن موسى السمسار أبو بكر

حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الأسواري، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى السمسار، ثنا عمر بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا إسحاق الفروي، عن نافع بن أبي نعيم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «إنما يرحم من له إيمان»

حدثنا الحسين بن علي، ثنا أحمد بن محمد بن موسى، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، ثنا مخول بن إبراهيم، ثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي، أخبرني عمار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ناجى رسول الله عليا يوم الطائف فطالت نجواه، فقال أحد الرجلين للآخر: لقد طالت نجواه لابن عمه، فبلغ ذلك النبي ، فقال: «ما أنا انتجيته، ولكن الله انتجاه»

183

أحمد بن عبد الله بن محمد بن نصر بن عبدة أبو عبد الله يروي عن أبي حاتم، وغيره

184

أحمد بن النضر بن هشام المديني أبو النعمان حدث عن أبيه

حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا أبو النعمان أحمد بن النضر بن هشام المديني، ثنا أبي، ثنا الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: «كان النبي لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفعهما حتى يرى بياض إبطيه»

185

أحمد بن جعفر الحافي الصوفي القطان يروي عن أحمد بن عصام

حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن جعفر الحافي القطان الصوفي، ثنا أحمد بن عصام، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا مسعر، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم، عن علي بن أبي طالب، قال: كنت إذا سمعت من رسول الله حديثا نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني غيره استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال: «ما من رجل يذنب ذنبا، ثم قام فتوضأ، فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له»

186

أحمد بن جعفر بن هانئ الصوفي

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن جعفر بن هانئ، ثنا محمد بن يوسف، ثنا أحمد بن الفرات، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي قال: «من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد»

187

أحمد بن جعفر بن سلم الفرساني

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، حدثني أحمد بن جعفر بن سلم الفرساني، ثنا جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا عمران بن عبد الله المجاشعي، ثنا إبراهيم بن سليمان العبدي، ثنا يزيد بن عياض بن جعدبة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمار بن ياسر، أن رسول الله قال: «السخاء خلق الله الأعظم»

188

أحمد بن إبراهيم بن يزداد بن داود القاضي السجستاني أبو بكر قدم علينا

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن سليمان الواسطي، ثنا حفص بن عمر الأيلي، ثنا مسعر بن كدام، عن المنبعث الأثرم، قال: سمعت كردوسا، يقول: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول: سمعت رسول الله يقول: "جف القلم بالشقي والسعيد، وفرغ من أربع: من الخلق، والخلق، والأجل والرزق"

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن إبراهيم السجستاني القاضي قدم علينا، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا إسحاق الفروي، ثنا مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد»

189

أحمد بن محمد بن الحجاج بن يوسف أبو جعفر المعدل الفقيه ثقة، يروي عن أحمد بن مهدي، وعبد الله بن النعمان، والبغداديين، أبي مسلم الكشي، وطبقته

190

أحمد بن محمد بن عصام المديني توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة في ربيع الآخر، ذكره المتأخر

191

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل أبو الحسين المعدل التيمي تيم الرباب، كان يسأل عن الشهود ستين سنة، أمه لبابة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن، أجاز أبو بكر بن أبي عاصم شهادته وله بضع عشرة سنة، وولي القضاء سنين، توفي سنة سبع وقيل: سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، روى عن أحمد بن يونس، وإبراهيم بن فهد، وغيرهما

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثني أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد التيمي، ثنا أحمد بن يونس بن المسيب، ثنا محاضر بن المورع، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله كان يقرأ في المغرب سورة الأعراف في الركعتين كلتيهما في المكتوبة»

حدثنا الحسين بن علي بن أحمد بن بكر، ثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل، ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا محمد بن عمر بن عبد الله الرومي، ثنا الحسن بن عبد الله شيخ من الكوفة، عن محمد بن عبيد الله الفزاري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله : «يا جابر، زر غبا تزدد حبا»

192

أحمد بن محمد بن بكر الهراني البصري أبو روق قدم أصبهان سنة تسع وأربعين ومائتين، وسمع من أبي مسعود وطبقته

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا أحمد بن محمد بن بكر، ثنا عمرو بن علي، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: كانت أم سليم مع نسوة من نساء رسول الله في سفر وكان حاديهم يقال له: أنجشة، فقال النبي : «رويدك يا أنجشة، سوقك بالقوارير»

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن بكر، ثنا إبراهيم بن مكتوم، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن محمد بن ذكوان، عن مجالد، عن الشعبي، قال: شهدت الحسن في جنازة ابن هبيرة وهو يحدث، يقول: سمعت عبد الرحمن بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله يقول: «ما عبد استرعاه الله رعية، فلم يحطها بالنصيحة، إلا حرم الله عليه الجنة»

193

أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني حدث بالعراق

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا روح بن عصام، ثنا أبي، ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كان النبي يرفعني فأنظر إلى لعب الحبشة» حدثناه أبو محمد بن حيان، وسليمان بن أحمد، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، به

194

أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني أبو بكر روى عن أسيد بن عاصم

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن حمزة الهيساني، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا محمد بن محبوب، ثنا حرب بن ميمون، ثنا سماك بن عطية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله : «لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، ولا تقوم الساعة حتى تعبد الأوثان»

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو بكر بن أبي علي الهيساني، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا أصبغ، ثنا ابن وهب، عن الحارث بن نبهان، عن سليمان التيمي، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة: أنه رأى النبي رافعا يديه، حتى يرى بياض إبطيه"

حدثنا علي بن محمود، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني، ثنا عبد الله بن محمد بن سنان، ثنا إبراهيم بن الفضل وهو ابن أبي سويد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن سواء الخزاعي، عن أم سلمة، أن النبي قال: «سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، إني مكاثر بكم»

195

أحمد بن علي بن موسى الأصبهاني نزيل نهاوند

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن موسى الأصبهاني نزيل نهاوند، ثنا أحمد بن يونس البغدادي، ثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن نفيع، عن أنس، قال: عاد النبي رجلا من الأنصار فقال له: كيف تجدك؟ قال: بخير يا رسول الله، أرجو الله، وأخاف ذنوبي، فقال له النبي : «لن يجتمعا في قلب رجل مسلم عند هذا الموطن إلا أعطاه الله ما رجاه، وأمنه مما يخاف»

196

أحمد بن الحسن بن الجهم بن جبلة بن مصقلة أبو مسعود التيمي حدث عن أبيه، وعن أسيد بن عاصم، والجماعة، حدث بالكوفة

197

أحمد بن محمد بن الحسين أبو جعفر المعدل رئيس محتشم، مطعام، والد أبي محمد، يروي عن العراقيين: الحضرمي، وأبي شعيب، وأبان بن مخلد وغيرهم

حدث عن أبان بن مخلد، ثنا زنيج، ثنا الحكم بن بشير، ثنا عمرو بن قيس الملائي، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، قال: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، فأدخلني على الحسن بن علي رضي الله عنه وهو مريض شاك، وإذا أبو موسى عنده، فقال: أزائرا جئت أم عائدا؟ قال: بل عائد، قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من مسلم يعود مسلما، إلا وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه، إن كان مساء حتى يصبح، وإن كان صباحا حتى يمسي، وجعل له خريف في الجنة»

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص الهمداني القاضي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زائدة، قال: قلت لأبي إسحاق: أذكرت عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي يقول على المنبر: «من أتى الجمعة فليغتسل»

حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين المؤدب الوراق، ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا عمر بن أبي حسان، ثنا محمد بن عبيد، ثنا علي بن هاشم، عن إسماعيل، عن الحسن، وقتادة، عن أنس، عن النبي قال: «من اشترى شاة محفلة فإن لصاحبها أن يحلبها ثلاثا، فإن أعجبته أمسكها، وإن كرهها ردها وصاعا من تمر»

198

أحمد بن عمر العمري أبو حامد الخفاف يروي عن أحمد بن يونس، وسمويه

حدثنا محمد بن علي بن إبراهيم، ثنا أبو حامد أحمد بن عيسى بن عمر الخفاف، ثنا أحمد بن يونس، ثنا موسى بن مسعود، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير، أن النبي قال ح وحدثنا موسى بن مسعود، ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي وائل، عن جرير، عن النبي قال: «المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض»

199

أحمد بن الحسن بن أبي عبد الله بن سسويه أبو العباس يروي عن الصائغ حديثا

حدث أحمد بن عبد الرحمن بن عمر أبو علي المعدل، ثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي عبد الله، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا حسام بن مصك، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «إن من الشعر لحكما، وإن من البيان لسحرا»

200

أحمد بن عبد الله بن موسى أبو العباس الكندانجي المتفقه

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن موسى الكندانجي المتفقه سنة ثلاث وثلاثمائة، ثنا إسحاق بن إسماعيل بن سليمان الرازي، عن حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت عكرمة بن خالد، يحدث طاوسا، أن رجلا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ فقال ابن عمر: سمعت رسول الله يقول: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت"

201

أحمد بن محمد بن نصير بن عبد الله بن أبان، وقيل: أبان جشنس، أبو الحسن المديني حدث عن أحمد بن عصام، وأسيد بن عاصم، وأحمد بن مهدي، توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وله ثمان وثمانون سنة

حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن نصير، ثنا أحمد بن عصام، ثنا سعيد بن عامر، قال: دخلت على يونس بن عبيد، فقال: مررت بقوم يختصمون في القدر، فقلت: «لو شغلتكم ذنوبكم ما اختصمتم في القدر»

202

أحمد بن الحسن بن هارون بن أحمد أبو حاتم الرازي حدث بأصبهان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، حدثنا عنه ابن المقرئ

203

أحمد بن موسى بن عيسى القزاز القاساني حدث بقاسان، وولي قضاءها

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا القاضي أحمد بن موسى بن عيسى القزاز القاساني بها، ثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني، ثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن النبي قال: «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء بها أعناق الإبل ببصرى»

حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن موسى، ثنا إبراهيم بن الحسين الأصبهاني، ثنا عامر حنك قال: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار رحمهما الله: اكتب إلي بما من الله به علينا، فكتب إليه منصور: «أما بعد، يا أخي، فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه، فلقد بقيت متحيرا فيما بين هاتين، لا أدري كيف أشكره، بجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر»

204

أحمد بن محمد بن عاصم أبو علي الكراني توفي يوم الجمعة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا محمد بن إبراهيم بن أبان الجيراني، ثنا بكر بن بكار، ثنا إبراهيم بن يزيد، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل: «أن رسول الله أردفه ليلة المزدلفة، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة»

205

أحمد بن محمد بن الحسن الجورجيري

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن هشام، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: «إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسل كفه ثلاث مرات؛ فإنه لا يدري أين باتت يده»

206

أحمد بن محمد أبو مسلم يعرف بالثوري أديب فقيه

حدثنا أبي، ثنا أبو مسلم أحمد بن محمد الثوري الفقيه، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا عبد الله بن شبيب، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو قتادة العدوي من ولد عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير حليف بني زهرة، عن جري بن رزين بن دعلج الحذاء، عن ابن المنكدر، وصفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله قال: "جاءني جبريل عليه السلام، فقال: إن الله ارتضى هذا الدين لنفسه، ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه"

207

أحمد بن عمارة بن الحجاج الكرجي أبو عمارة قدم أصبهان، كان من الحفاظ، مات بالكرج، سمع من أحمد بن عصام، وعباس الدوري، والصغاني

حدثنا أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا أبو عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج بالكرخ، ثنا علي بن إسماعيل بن أبي الحكم البزاز، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا أبي، عن غيلان بن جامع، عن جابر، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، أنه «كان ردف النبي في حجته، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة»

208

أحمد بن الزبير بن هارون المديني

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، حدثني أحمد بن الزبير بن هارون المديني، ثنا همام بن محمد بن النعمان، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، ثنا أبو معشر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : إذا كان عشية يوم عرفة، أشرف الرب عز وجل من عرشه إلى عباده فيقول: «يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي شعثا غبرا، قد أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق، أشهدكم أني قد شفعت محسنهم في مسيئهم، وأني قد غفرت لهم جميع ذنوبهم، إلا التبعات التي بينهم وبين خلقي» قال: فإذا أتوا المزدلفة وشهدوا جمعا ثم أتوا منى فرموا الجمار، وذبحوا، وحلقوا، ثم زاروا البيت قال: «يا ملائكتي، أشهدكم أني قد شفعت محسنهم في مسيئهم، وأني غفرت لهم جميع ذنوبهم، وأني قد خلفتهم في عيالاتهم، وأني قد استجبت لهم جميع ما دعوا به، وأني قد غفرت لهم التبعات التي بينهم وبين خلقي، وعلي رضاء عبادي»

209

أحمد بن إبراهيم بن أيوب أبو العباس الدقاق

حدثنا الحسين بن علي بن أحمد بن بكر، ثنا أحمد بن إبراهيم بن أيوب الدقاق، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا محمد بن سعيد، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن الزبير بن عدي، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: سئل رسول الله عن ليلة القدر، فقال: "قد كنت علمتها ثم اختلست مني، قال: فأرى أنها في رمضان، فالتمسوها في تسع بقين، أو سبع بقين، أو ثلاث بقين، وآية ذلك أن تطلع الشمس ليس لها شعاع، ومن قام السنة سقط عليها"

210

أحمد بن إشكيب بن محمد أبو بكر الأصبهاني توفي في المحرم سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة منصرفه من نيسابور، ذكره المتأخر، سمع عبيد بن الحسن، وأبا طالب بن سوادة

211

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بشر أبو علي الحداد الأصبهاني

حدثنا محمد بن إبرهيم بن علي، ثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بشر الحداد أبو علي الأصبهاني، ونحن في الغار بمكة، ثنا محمد بن زكرياء، ثنا أبو حذيفة، ثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر، قال: قلت: يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى قدميه لأبصرنا، فقال النبي : «ما ظنك باثنين، الله ثالثهما»

حدث، عنه أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري، ثنا أبو علي أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بشر الحداد الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي، ثنا عبد الله بن جعفر الخزاعي المقدسي، ثنا عبد الرحمن بن حجرة، عن عمر بن رؤبة، عن أبي كبشة الأنماري، قال: قال رسول الله : «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

212

أحمد بن جعفر بن معبد أبو جعفر السمسار توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة، يروي عن أحمد بن عصام، وأحمد بن مهدي، وأبي بكر بن النعمان، وعبيد الغزال، ويعقوب بن أبي يعقوب

حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد، ثنا أحمد بن عصام، ثنا وهب بن جرير، ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله «نهى عن آطام المدينة أن تهدم»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا أحمد بن عصام، ثنا أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، ثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك: "أن رسول الله دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: «اقتلوه»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا سليمان بن بلال، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله: أرأيت إن جاءني رجل يريد أخذ مالي؟ قال: «لا تعطه مالك»، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: «فقاتله»، قال: أفرأيت إن قتلني؟ قال: «فأنت شهيد»، قال: أفرأيت إن قتلته؟ قال: «هو في النار»

213

أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التيمي مولى لهم، أبو جعفر بن أفرجة الضرير. توفي سنة ثلاث وخمسين في المحرم، يروي عن عمران بن عبد الرحيم، وسهل بن عبد الله، وإبراهيم بن فهد، ويحيى بن مطرف، ويعقوب بن أبي يعقوب، وإبراهيم الحربي، وعبدان

حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التيمي مولى لهم المعروف إبراهيم بأفرجة، ثنا أبو سعيد عمران بن عبد الرحيم، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "إذا قال المرء للرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم"

حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو طاهر سهل بن عبد الله، ثنا ابن شرحبيل يعني سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد، ثنا أبو شيبة، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله يقول: "من قال سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ضم الملك عليه جناحه، لا ينتهي حتى يأتي العرش، ولا يمر بشيء إلا صلى عليهن وعلى قائلهن، وقال: سبحان الله: تنزيه الله من كل سوء، ومن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: أسلم عبدي واستسلم ". حدثنا بهذا الحديث عنه أبو إسحاق بن حمزة في معجمه، وقال: لا أعلم حدث به عن موسى غير عثمان، تفرد به أبو شيبة

214

أحمد بن محمد بن يحيى القصار أبو عبد الله توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ولد سنة اثنتين وخمسين ومائتين، يروي عن صالح بن أحمد بن حنبل، وعن أسيد بن عاصم، وأحمد بن مهدي، وابن عاصم، والأخرم

حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى القصار، ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، سمعت أبي يقول، سمعت سفيان، يقول: سمعت الزهري، يقول: سمعت ابن المسيب، يقول: «طوبى لمن عيشه كفافا وقوله سدادا»

حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الحسين أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، سمعت سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: سألت النبي : أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله»

215

أحمد بن بندار بن إسحاق أبو عبد الله الشعار توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ثقة، وأنا كنت غائبا عن البلد أيام وفاته، كان ظاهري المذهب، يروي عن إبراهيم بن سعدان، وعبيد الغزال، وعمر بن مرداس، ومحمد بن زكرياء، والخزاعي، وجدي محمد بن يوسف، وابن أبي عاصم، ومحمد بن أيوب الرازي، سمع كتب ابن أبي عاصم منه، ودرس عليه المذاهب، وبمذهبه تمذهب

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا محمد بن زكرياء، ثنا سليمان بن كراز، ثنا عمر بن صهبان الأسلمي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله : «اطلبوا الخير عند حسان الوجوه»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن زكرياء، ثنا القعنبي، ثنا حسين بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن قيس بن سعد، قال: قال رسول الله : «رب الدابة أحق بصدرها»

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا الحسن بن إدريس، ثنا إبراهيم بن سلم الرملي، ثنا عبد الرحمن بن قيس الضبي، عن عوف الأعرابي، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «لا تنقضي الدنيا حتى تخرج الشياطين من البحر يعلمون الناس القرآن»

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا الحسن بن إدريس العسكري، ثنا إبراهيم بن سهل الرملي، ثنا داود بن المحبر، عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله"

216

أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عمير أبو بكر المقرئ توفي بعد الخمسين، قرأت عليه القرآن قراءة عاصم، يروي عن أبي بكر البزار، ومحمد بن إسحاق السراج، وعبدان، وابن أبي عاصم

حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عمير، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سعد بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أنها سمعت رسول الله يقول: «إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»

217

أحمد بن علي بن شريس بن معمر بن شريس أبو العباس توفي بعد الخمسين، يروي عن أبي جعفر الحضرمي مطين، وأبي شعيب الحراني، والبزار

حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن علي بن شريس، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله : «كل معروف صدقة»

218

أحمد بن جعفر بن معدان أبو حامد يروي عن أبي بكر بن النعمان، توفي قبل الخمسين

219

أحمد بن محمد بن عطاش أبو بكر التاجر توفي بعد الخمسين، يروي عن عبدان كتب ابن أبي شيبة وعامة سؤالاته وأماليه، ذهب سماعي منه، ولا أحفظ عنه إلا حديث الغار

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عطاش، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا داهر بن نوح، ثنا عبد الله بن عرادة، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن رهطا ثلاثة انطلقوا فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى غار» فذكره

220

أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم أبو عمر ابن أخي القاضي أبي أحمد العسال روى عن عبدان

221

أحمد بن الهيذام الضراب أبو نصر روى عن مسلم بن سعيد الأشعري وغيره

حدثنا أبو نصر أحمد بن الهيذام، ثنا مسلم بن سعيد، ثنا مجاشع بن عمرو، ثنا ميسرة بن عبد ربه، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من خبز لأصحابه في طريق مكة سبقهم إلى الجنة بألف عام»

222

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن آدم التاجر أبو العباس يروي عن محمد بن يحيى بن منده، والأخرم. حدثنا أحمد بن عبد الله، ثنا محمد بن يحيى بن منده

223

أحمد بن محمد بن الفضل بن الخصيب أذكره، ولم أسمع منه شيئا

224

أحمد بن الحسن بن أيوب بن هارون النقاش أبو الحسن ثقة، صاحب أصول، كثير الحديث، سمع من عمران بن عبد الرحيم، وعبد الله بن محمد بن سلام، ومحمد بن أحمد بن البراء. توفي في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، حضرته وهو يقرأ عليه شيء من حديثه يوم الجمعة في الجامع في حظيرة أبي بكر بن عبد الوهاب ولا أهتدي إلى سماعي منه

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، ثنا عبيد بن الحسن الغزال، ثنا أبو ظفر، ثنا جعفر بن سليمان، قال: «رأيت مالك بن دينار في المسجد، وما يذكر جنة ولا نارا، وأهل المسجد يبكون»

225

أحمد بن جعفر بن سلم الفرساني

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثني أحمد بن معاوية، ثنا إبراهيم بن أيوب، عن أبي هانئ، عن سفيان، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو، عن حذيفة، قال: «تعلموا هذا العلم قبل أن يرفع، فإن رفعه ذهاب أهله، وإياكم والتبدع والتنطع، وعليكم بالأمر القديم»

226

أحمد بن يوسف بن جعفر أبو الطيب المقرئ البغدادي قدم علينا، روى عن إدريس بن عبد الكريم الحداد وطبقته

حدثنا أبو الطيب أحمد بن يوسف المقرئ، ثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: قرأت على خلف، فلما بلغت هذه الآية: {لو أنزلنا هذا القرآن}، قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على سليم فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على حمزة فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على الأعمش فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على يحيى بن وثاب فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإني قرأت على علقمة، والأسود فلما بلغت هذه الآية قال: ضع يدك على رأسك، فإنا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية قال: ضعا أيديكما على رءوسكما، فإني قرأت على النبي ، فلما بلغت هذه الآية قال لي: "ضع يدك على رأسك؛ فإن جبريل لما نزل بها إلي قال: ضع يدك على رأسك، فإنها شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت"

227

أحمد بن محمد بن أحمد أبو الطاهر الطاهري بغدادي، قدم علينا سنة تسع وأربعين

حدثنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن طاهر الطاهري، ثنا الحسن بن الطيب، ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، ثنا أبو الربيع السمان، ثنا عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : «إن الناس يكثرون، وأصحابي يقلون، فلا تسبوهم، فمن سب أحدا منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا»

حدثنا أبو طاهر أحمد بن محمد، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا الوركاني، ثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس: «أن النبي صلى على حمزة سبعين صلاة»

228

أحمد بن محمد بن أحمد بن عقبة بن مضرس أبو الحسن الفقيه ولي قضاء أرجان، ابن أخي عبيد الله بن أحمد بن عقبة، لقيته ببغداد سنة سبع وخمسين، وقدم علينا بعد الستين، ولقيته أيضا ثم رجع إلى أرجان فأقام بها إلى أن توفي بها سنة اثنتين وستين، يروي عن عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الأصبهاني، وابن صاعد

229

أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الصباح أبو بكر السراج الأصبهاني كتب بالشام، والجزيرة

حدث عن محمد بن حصن بن خالد الألوسي، ثنا يعيش بن الجهم، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «ليس الكذاب الذي يقول الخير وينشره»

230

أحمد بن إبراهيم بن منده أبو سعد كان يختلف إلى الحديث إلى أن فارق، سمع الكثير من محمد بن عمر بن حفص، وعبد الله بن جعفر وطبقته، كان من المذكورين بالفضل، والمشهورين بالطول، ينفق على أهل الدين ومن يقدم من الغرباء من الرحالة والكتبة. توفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

231

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسين بن حفص أبو علي المعدل صاحب سنة وصلابة في الدين، حدث عن أبي مسعود بن عبدان العسكري وغيره. توفي سنة ثمان وخمسين

حدثنا أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر المعدل، ثنا عبد الله بن محمد بن عبدان أبو مسعود، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا الفرج بن فضالة، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله قال: «إن من الشعر حكمة»

حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن محمد أبو مسعود، ثنا محمد بن سليمان، ثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن عكرمة، قال: سألت عائشة: هل كان رسول الله يتمثل بشيء من الشعر؟ فقالت: كان يقول: ويأتيك بالأخبار من لم تزود

232

أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن حفص أبو العباس المعدل يروي عن عبد الله بن محمد بن العباس، ومسلم بن سعيد الأشعري، توفي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

حدثنا أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد، ثنا أبو سلمة مسلم بن سعيد، ثنا محمد بن أشتة، ثنا النعمان بن عبد السلام التيمي، ثنا أبو سلمة المغيرة السراج، ثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي قال: "الأيدي ثلاث: يد الله هي العليا، ثم يد المعطي التي تليها، ويد السائل هي السفلى، واستعفف عن السؤال ما استطعت، وإذا آتاك الله خيرا فليس عليك، وابدأ بمن تعول، وارتضح من الفضل، ولا تلام على كفاف، ولا تعجز عن نفسك"

233

أحمد بن محمد بن خالد أبو الحسن الخطيب المعدل المقرئ الملحمي توفي بعد الستين حدث عن العراقيين والأصبهانيين

حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن خالد الخطيب الملحمي، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن أيوب الحمصي، ثنا موسى بن أبي موسى المقدسي، حدثني خالد بن سلمة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «ولد النبي مسرورا مختونا»

234

أحمد بن مسلم بن محمد بن إسماعيل بن أحمد المعدل ولي قضاء المدينة، من أهل بيت العلم والرواية، كتبت عنه، وعاش إلى سنة ثلاث وستين

حدثنا أبو علي أحمد بن مسلم بن محمد بن إسماعيل القاضي، ثنا جدي محمد بن إسماعيل، ثنا أبو سيار محمد بن عبد الله بن المستورد، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، ثنا عبد الكريم بن محمد اللخمي، قال: سمعت عروة بن رويم اللخمي يحدث، أنه سمع أنس بن مالك يحدث الخليفة بالجابية: أنه سمع رسول الله يقول: «الإيمان يمان، والحكمة يمانية، هذين الحيين من لخم وجذام»

235

أحمد بن محمد بن مهران المعدل توفي في شوال سنة ثمان وستين، يروي عن الأخرم، وحاجب بن أركين

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن مهران المعدل، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا محمد بن القاسم الأسدي، ثنا عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إذا بعثتم إلي وافدا، فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم»

حدثنا أحمد بن محمد بن مهران، ثنا حاجب بن أركين، ثنا العباس بن أبي حبيب، ثنا نوح بن قيس، ثنا حسام بن مصك، عن قتادة، عن أنس، قال: «ما بعث الله نبيا قط إلا حسن الوجه حسن الصوت، وإن نبيكم كان حسن الوجه حسن الصوت، غير أنه كان لا يرجع»

236

أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال أبو جعفر المعدل توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، ثنا محمد بن غالب، ثنا عمار بن هارون الثقفي، ثنا إسماعيل بن الحسن شيخ من أهل الشام، ثنا ابن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: أتى النبي شاب، فقال: يا رسول الله، أشكو إليك الوحدة والوحشة، فإنه لا زوجة لي ولا ولد، وإني في البيت أستوحش فيه وحدي، فقال له رسول الله : «فاتخذ زوجا من حمام يؤنسانك ويوحدان الله عز وجل»

237

أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن دكة أبو العباس توفي في ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

238

أحمد بن يوسف بن فورك المستملي أبو الحسين بن أبي يعقوب كان يؤدب في جامع المدينة، حدث عن إبراهيم بن متويه، وأبي بكر بن راشد وطبقتهم

239

أحمد بن شاذة بن محمد أبو العباس الخلقاني المديني المقرئ حدثنا أحمد بن شاذة، ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى، ثنا محمد بن يحيى الزماني

240

أحمد بن محمد بن يحيى أبو بكر الضرير الخباز جليس أبي بكر بن عبد الوهاب توفي بعد الخمسين، كتب بالعراق، وبأصبهان، من أهل القرآن والفضل

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى الضرير الخباز، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا أبو إبراهيم الترجماني، ثنا عمرو بن جميع، عن جويبر، عن الضحاك، عن النزال، عن علي، قال: قال رسول الله : «تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش»

241

أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن أبو المطرز الفقيه سمع الحديث الكثير بأصبهان. توفي بعد الخمسين

حدث عن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عبدة، ثنا داود بن حماد، ثنا الخليل بن زكرياء، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، أن رسول الله قال: «اتقوا الخروج بالليل إذا هدأت الرجل، فإن لله دواب يبثهم في الأرض، فإذا سمعتم نهيق الحمار، ونباح الكلب، فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنهم يرون ما لا ترون»

242

أحمد بن محمد بن كوفي بن نمراد أبو بكر توفي قبل الخمسين، يروي عن إبراهيم بن نائلة، ومحمد بن إبراهيم بن شبيب، وغيرهما

حدثنا محمد بن عبد العزيز أبو منصور، ثنا أحمد بن محمد بن كوفي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا محمد بن المثنى، ثنا بدل بن المحبر، ثنا زائدة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: سمعت ابن عمر يحدث، عن عمر: "أن رسول الله أمره أن يؤذن في الناس أنه: من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، مخلصا، فله الجنة "، قال عمر: يا رسول الله، إذا يتكلوا، قال: «فدعهم»

243

أحمد بن عبيد الله بن محمود بن شابور أبو العباس يعرف بالخرطبة فقيه مقرئ، كتب الكثير بالري، وأصبهان. توفي بعد الستين

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا عبد الله بن وهب الدينوري، ثنا إسحاق بن رزيق بن سليم الخزاعي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني، ثنا فطر بن خليفة، عن شرحبيل بن سعد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته في، فإنها أعظم المصائب»

حدثنا أحمد بن عبيد الله، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا عيسى بن يونس، ثنا ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فأوتر بواحدة، فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر، لأنه واحد»

244

أحمد بن محمد بن موسى بن يحيى بن خالد بن كثير بن إبراهيم المعافر أبو بكر الملحمي العنبري توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وستين وثلاثمائة، سمع الكثير من عبدان، وأبي خليفة وطبقتهما، وأفسده لشرهه وحرصه

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا أيوب الوزان، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، ثنا الوازع، عن أبي سلمة، عن أبي أيوب، قال: وقف علينا رسول الله قال: «ابتغوا الرفعة عند الله»، قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: «تحلم عمن جهل عليك، وتصل من قطعك، وتعط من حرمك»

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى من حفظه، ثنا عمر بن عبد الرحمن الذارع، ثنا منين بن طالب، ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال، ثنا الحسن، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : «كيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم؟» وشبك بين أصابعه، قلت: فما تأمرني؟ قال: «عليك بخاصة نفسك، ودع عوامهم»

حدثنا أحمد بن محمد، ثنا محمد بن الحسن بن مكرم، ثنا محمد بن بكار، ثنا زافر بن سليمان، عن عبد الله بن أبي صالح، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «إذا عاهة نزلت من السماء صرفت عن عمار المساجد»

245

أحمد بن محمد بن جعفر الخشاب أبو العباس المديني جد زيد بن أبي مسلم بن شهدل من قبل أمه، يروي عن علي بن سعيد العسكري، وابن السكن، توفي قبل الخمسين

246

أحمد بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن كوشيذ أبو حامد المعافر الخرجاني توفي بعد الستين، يروي عن عبدان، وابن زهير وغيرهما

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا عمرو بن علي، ثنا بدل بن المحبر، ثنا عبد السلام بن عجلان، سمعت أبا يزيد المدني يحدث، عن أبي هريرة، عن رسول الله أنه قال: "قال الله تعالى: من الذي دعاني فلم أجبه، وسألني فلم أعطه، واستغفرني فلم أغفر له، وأنا أرحم الراحمين"

247

أحمد بن مسلم بن محمد بن شعيب الولادي أبو العباس المديني الأديب توفي سنة أربع وستين

حدثنا أحمد بن مسلم أبو العباس، ثنا علي بن سعيد العسكري، ثنا عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي، ثنا أبي، ثنا سفيان الثوري، عن أبي قيس الأودي، عن هزيل، عن عبد الله بن مسعود، قال: أتى رسول الله سائل وفي البيت شقة تمر عائرة فناولها إياه، ثم قال: «لو لم تأتها أتتك»

حدثنا أحمد بن مسلم، ثنا محمد بن جرير، ثنا واصل بن عبد الأعلى، ثنا ابن فضيل، عن وائل أبي بكر، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، أنه كان يقول: «ما أبالي شربت الخمر، أو عبدت هذه السارية من دون الله»

248

أحمد بن محمد بن موسى بن بحر أبو الحسن يعرف بالأديب سكن كران، يروي عن عبد الله بن محمد بن العباس

249

أحمد بن الحسين بن علي السمسار أبوحامد سكن سكة الماجشون بكران في صف الأنماطيين

حدثنا أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي، ثنا أحمد بن محمد بن السكن البغدادي، ثنا عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي، ثنا أبو المليح الرقي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: عرض للنبي أعرابي، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: "ويحك، وما أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها من كبير عمل، إلا أني أحب الله ورسوله قال: «يا أعرابي، اذهب، فأنت مع من أحببت»

250

أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن راشد أبو جعفر المديني توفي قبل الستين، روى عن علي بن سعيد العسكري، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك وغيرهما، كان مقعدا سنين، يذكر أنه مجاب الدعوة

251

أحمد بن محمد بن الحارث أبو الحسين المذكر يروي عن البغوي، وابن أبي داود السجستاني وغيرهما

حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحارث، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس، رضي الله عنه أن رسول الله كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، وسيئ الأسقام»

252

أحمد بن الحسين بن ممشاذ أبو العباس إمام الجامع بمدينة خان. توفي بعد الستين، يروي عن أبي الدحداح الدمشقي وغيره

253

أحمد بن عمر بن خرشيد قوله أبو علي التاجر سكن بغداد، قدم علينا سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

حدثنا أبو علي أحمد بن عمر، ثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، ثنا يوسف بن سعيد، ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا نصر بن باب، عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : «البلاء موكل بالقول»

حدثنا أحمد بن عمر، ثنا عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن حرب بن زياد، بمصر، ثنا إسحاق بن محمد، ثنا مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر»

254

أحمد بن محمد بن موسى أبو الحسين كان يحضر مجلس أبي محمد بن حيان، يروي عن الحسن بن علي الطوسي

255

أحمد بن نصر بن دينار أبو نصر يروي عن ابن أبي داود، وابن صاعد وغيرهما من الأصبهانيين. توفي بعد الستين

حدثنا أبو نصر أحمد بن نصر بن دينار، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا النضر بن عاصم بن هلال البارقي، ثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله سأل رجلا من أصحابه قال: «هل عدت اليوم مريضا؟»، قال: لا، قال: «تصدقت بصدقة؟» قال: لا، قال: «فأتيت أهلك؟» قال: لا، قال: «فأتهم؛ فإنها منك عليهم صدقة»، وذلك يوم جمعة

256

أحمد بن محمد بن إبراهيم المؤدب يعرف بابن دق توفي سنة أربع وخمسين في طريق الحج، كان أديبا فاضلا، يروي عن إسحاق بن جميل وغيره

257

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو بكر البصري العصفري صاحب الأخبار والأشعار، حافظ

حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن البصري، من حفظه، ثنا محمد بن غسان بن جبلة، ثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، فقال له: «مهيم»، فقال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، فقال النبي : «أولم، ولو بشاة»

258

أحمد بن محمد بن علي بن رستة أبو حامد الجمال الصوفي توفي قبل الستين في غيبتي

حدثنا أبو حامد الصوفي، ثنا يوسف بن محمد، ثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، ثنا غسان بن مالك البصري، ثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، حدثني أبو زكرياء اليماني، سمعت أنس بن مالك، رضي الله عنه يقول: سمعت النبي يقول: «خير الطعام بواكيره، وأطيبه أوله وأنفعه»

259

أحمد بن عبد الله بن العباس بن الوليد بن شجاع أبو جعفر النقاط العابد يروي عن جده، وعن أبي أسيد وغيرهما، توفي بعد الستين

260

أحمد بن حمدان بن محمد بن عبدك أبو العباس الحبال أخو أبي بكر الحبال، يروي عن محمد بن أحمد بن تميم

261

أحمد بن محمد بن عبيد الله بن المرزبان أبو بكر الصوفي الفرقي توفي سنة سبع وستين

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن المرزبان، ثنا الحسين بن إسماعيل القاضي، ثنا محمد بن عمرويه، ثنا غسان بن سليمان، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، أنه قال: «استغفر رسول الله للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار»

حدثنا أحمد بن محمد، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا علي بن الهيثم، ثنا أبو معاوية الضرير، عن أبي سلمة محمد بن ميسرة، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله عنه قال: "لو رأيتنا مع نبينا لحسبت أن ريحنا ريح الضأن، وإنما لباسنا الصوف، وطعامنا الأسودان: التمر والماء"

262

أحمد بن محمد بن الحسن الفامي أبو بكر

263

أحمد بن محمد بن شامة أبو مسلم الصفار الوراق توفي سنة سبع أو ثمان وستين

حدثنا أبو مسلم أحمد بن محمد بن شامة الصفار الوراق، ثنا الفضل بن الخطيب، ثنا أبو كريب، ثنا رشدين بن سعد، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «من بر والديه طوبى له، زاد الله في عمره»

264

أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن سعيد أبو الحسن القصار الممنع يروي عن سلم بن عصام، والداركي

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «ادخرت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي»

حدثنا أحمد بن عبيد الله، ثنا محمد بن حمزة، ثنا ابن أبي خيثمة، ثنا إسحاق الفروي، ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «لا يحرم الحرام الحلال»

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن سعيد أبو الحسن، ثنا محمد بن عبد الرحمن الأرزناني، حدثني أبو محمد عبيد بن موسى بسرخس، ثنا محمد بن القاسم البلخي، ثنا أبو مطيع، ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله : "إذا جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها الأخرى، فإذا سجدت ألصقت بطنها بفخذيها كأستر ما يكون لها، فإن الله ينظر إليها، ويقول: يا ملائكتي، أشهدكم أني قد غفرت لها"

265

أحمد بن محمد بن حسنويه أبو بكر الصحاف توفي قبل السبعين، يروي عن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي وغيره

266

أحمد بن محمد بن جعفر بن عيسى أبو العباس الضرير الوذنكاباذي يروي عن أحمد بن محمد بن مصقلة وغيره

267

أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سمويه أبو بكر العسال توفي بعد السبعين، يروي عن الداركي، والفضل بن الخصيب، وابن أخي أبي زرعة

268

أحمد بن جعفر بن محمد المديني يعرف بأبي جعفر الدشتكي يروي عن محمد بن عبدان العسكري

269

أحمد بن محمد بن إبراهيم القطان أبو بكر يعرف بالمغازلي الصوفي توفي بعد السبعين

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا الحسن بن محمد، ثنا محمد بن حميد، ثنا زيد بن الحباب، ثنا الحباب، ثنا عمر بن عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال في المسح على الخفين: «للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة»

270

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن روزويه أبو بكر الكراني يروي عن الداركي، وابن أخي أبي زرعة

271

أحمد بن جعفر بن محمد أبو الحسن الصيرفي بغدادي، قدم علينا بعد الستين، حدث عن المحاملي، وابن عقدة

272

أحمد بن يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن أيوب بن عمرو بن مسلم بن واضح أبو بكر الخشاب المؤذن الثقفي يؤذن بغلس، يروي عن عمر بن عبد الله بن الحسن، والحسن بن محمد بن دكة، وعمرو بن عثمان البري

حدثنا أحمد بن يوسف بن أحمد بن إبراهيم، ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبد الله بن الأجلح، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، قال: «رأيت النبي صلى في ثوب قد خالف بين طرفيه»

273

أحمد بن جعفر الأبهري أبو العباس المؤدب يروي عن الفضل بن الخصيب، ومحمد بن أحمد بن عمرو، وعبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرفي

274

أحمد بن محمد بن سندة بن إبراهيم الخباز أبو بكر

275

أحمد بن عمر الجرجاني أبو عمرو المطرزي قدم علينا

حدثنا أحمد بن عمر الجرجاني، ثنا المنذر بن محمد بن المنذر الهروي، ثنا علي بن محمد بن عيسى الجكاني، ثنا أبو اليمان، ثنا صفوان بن عمرو، عن عثمان بن جابر، عن أنس بن مالك، أن النبي قال: «الحرب خدعة»

276

أحمد بن عبد الرحيم بن يعقوب أبو الحسين الفسوي

حدثنا أحمد بن عبد الرحيم بن يعقوب، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الفرج الأنباري، ثنا أبو عيسى مسلم بن عيسى بن مسلم، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا الوازع، عن أبي سلمة، عن جابر، قال: قال رسول الله : «ما من عبد أكسب من أحد، ولكن الرزق مقسوم من الله لعباده»

حدثنا أحمد، ثنا محمد بن الحسن، ثنا مسلم بن عيسى، ثنا أبي، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله : «من حمل سلعته فقد برئ من الكبر»

277

أحمد بن إبراهيم بن الحسن الزعفراني أبو بكر كثير الحديث عن البصريين، والأصبهانيين، روى عن محمد بن أحمد الأثرم البصري

278

أحمد بن العلاء أبو العباس بن الشاه الصعدي الوراق قدم علينا، واستوطن وتوفي بها، يروي عن محمد بن بكر بن عبد الرزاق التمار وغيره من البصريين والرازيين

حدثنا أحمد بن العلاء، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى الأنصاري الرازي، ثنا أبو بكر أحمد بن حمويه الهرموزي، ثنا عبد الله بن عامر، ثنا سهيل بن إبراهيم الهرموزي، عن ابن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن الله ليغضب للسائل الصدوق كما يغضب لنفسه»

279

أحمد بن أبي عمران أبو الفضل الهروي الصوفي قدم علينا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

حدثنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب، ثنا أحمد بن سيار المروزي، ثنا محمد بن كثير، ثنا الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: «رأيت النبي إذا صلى الظهر رفع يديه إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع»

280

أحمد بن علي بن بسام البغدادي أبو الحسين يعرف بابن سبك الديناري، قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة، كتب بالعراق وبخراسان. يروي عن عبد الله بن إسحاق المدائني وطبقته

281

أحمد بن إبراهيم الكيال المؤدب أبو عبد الله سمع بخراسان من عبد الله بن محمود المروزي وغيره، وسمع بإصبهان، توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة

حدث عن موسى بن شعيب أبي عمران السمرقندي، قال: ثنا محمد بن سهيل، ثنا أبو مقاتل السمرقندي، ثنا أبو سهل، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن أرواح المؤمنين في السماء السابعة ينظرون إلى منازلهم في الجنة»

282

أحمد بن المؤمل بن أحمد بن خالد النيسابوري أبو العباس قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدث عن محمد بن إسحاق السراج

283

أحمد بن محمد بن الحسين بن حمك الرازي أبو بكر قدم أصبهان يكتب سنة ست وثلاثين. يروي عن محمد بن جعفر البغدادي، عن أبي حذافة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: «أن النبي قضى باليمين مع الشاهد»

284

أحمد بن محمد أبو الفضل الجارودي الهروي قدم أصبهان، يعرف الحديث ويذاكر به سنة إحدى وستين وثلاثمائة، كان يصحبنا

حدث عن محمد بن علي بن الفرج البلخي، ثنا نصر بن الحارث بن النعمان، ثنا أبو إسحاق عصمة بن عاصم السلمي، ثنا سعدان بن سعيد الخلمي، ثنا سفيان الثوري، وابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: «كان النبي إذا تبع جنازة أكثر السكات والتفكر، حتى يعرف ذلك فيه»

285

أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف السمسمي أبو الفضل البلخي قدم أصبهان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، يكتب الحديث

حدث عن الحسن بن محمد بن نصر الرازي ببلخ، ثنا علي بن الحسن الصفار الخواري، ثنا أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري، ثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «تجافوا عن ذنب السخي؛ فإن الله آخذ بيده»

286

أحمد بن محمد بن علي بن أحمد أبو الحسن النسائي قدم أصبهان

حدث عن محمد بن أحمد بن صفوة المصيصي، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، ثنا داود بن منصور، ثنا عمرو بن قيس، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي قال: «التكبير على الجنائز أربعا»

287

أحمد بن علي بن محمد بن عبد الرحيم أبو علي الرازي الحافظ قدم أصبهان في غيبتي عنها، كثير الحديث، روى عن أحمد بن محمد بن معاوية الرازي، وعلي بن مهرويه القزويني

288

أحمد بن يوسف بن بشر المروزي قدم أصبهان وحدث بها

حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن يوسف بن بشر المروزي، بأصبهان، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن يحيى القصري، ثنا هاشم بن مخلد، عن أبي يحيى أيوب بن إبراهيم، عن إبراهيم الصائغ، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء، قال: "كنا إذا قال النبي : سمع الله لمن حمده، لا يحني أحدنا ظهره حتى نراه سجد ثم نسجد بعده"

289

أحمد بن محمد بن العلاء أبو الفرج الصوفي شيرازي، سكن بغداد. قدم أصبهان سنة اثنتين وخمسين، يروي عن ابن صاعد وغيره

290

أحمد بن الحسين الأسدي أبو العلاء الشاعر بغدادي، قدم أصبهان وسكنها حتى مات

291

أحمد بن محمد بن جعفر الخفاف أبو بكر روى عن محمد بن عيسى المقرئ، روى عنه أبو إسحاق السريجاني المديني

292

أحمد بن مالك بن يحيى بن الأحنف بن قيس الواذناني روى عنه أبو إسحاق السريجاني

293

أحمد بن بشر بن الفاخر الأصبهاني روى عن أبي مسعود

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أحمد بن بشر بن الفاخر الأصبهاني، ثنا أبو مسعود، أنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله»

294

أحمد بن سفيان بن معاوية العبدي روى عن هارون بن سليمان، وأحمد بن يونس

295

أحمد بن شعيب بن عيسى أبو محمد المذكر روى عن ابن أبي مسرة، وأحمد بن مهدي

حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو محمد أحمد بن شعيب بن عيسى، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا محمد بن الصلت، ثنا قيس، عن أبي حصين، عن يحيى، عن مسروق، عن عبد الله، قال: «دخل النبي على بلال وعنده صبر من تمر... » الحديث

296

أحمد بن الحسين بن فارس حدث عن محمد بن عاصم، روى عنه السريجاني

297

أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ توفي في شهر رمضان لست بقين منه من سنة عشر وأربعمائة، جمع حديث الأئمة والشيوخ والتفسير، وله المصنفات

298

أحمد بن محمد بن مهران روى عنه أبو بكر بن عبد الوهاب المقرئ

299

أحمد بن جعفر بن ممية المؤدب حدث عن إبراهيم بن نائلة، روى عنه السريجاني

300

أحمد بن عبد الله بن سهيل الجرواءاني أبو بكر

حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سهيل الجرواءاني المؤدب، ثنا يزيد بن خالد، ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، ثنا سليمان بن كثير، ثنا الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله : «لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولكن شرقوا أو غربوا»

301

أحمد بن جعفر الخشاب أبو العباس روى عن محمد بن عاصم، حدث عنه السريجاني

302

أحمد بن الحسين بن محمود أبو بكر البزار بن أبي علي الخرجاني الواعظ يروي عن ابن أخي أبي زرعة، وأبي الأسود وغيرهما

303

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سهلان أبو علي الكاتب جارنا، كان يكتب لعلي بن تمة، حدث عن أبي مسعود العسكري. حدثنا أبو علي، ثنا أبو مسعود

304

أحمد بن إبراهيم القصار أبو العباس يعرف بالفاتني سمع من محمد بن محمد بن يونس الأبهري، وأبي عمرو بن حكيم، والصحاف، وكان يختلف معنا إلى أن توفي

305

أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو بكر القصار الفقيه توفي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، يتفقه للشافعي، روى عن أبي علي بن عاصم، وعبد الله بن خالد الراراني، وعبد الله بن جعفر، ومحمد بن إسحاق بن عباد البصري

306

آدم بن سعيد المديني يروي عن وكيع بن الجراح، ذكر أحمد بن محمد بن نصير المديني قال: سمعت أبي يقول: سمعت القاسم بن محمد بن موسى الفقيه يعرف بقاسويه يقول: سمعت آدم بن سعيد، يقول: دخلت على وكيع بن الجراح في الطواف، فسألته عن أربعمائة مسألة، وحفظت عنه أجوبتها

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، ثنا أحمد بن محمد الحمال، ثنا رستة، سمعت آدم بن سعيد، قال: "حضرت الموسم في أول ولاية هارون أمير المؤمنين، فجاء عشرة فشهدوا أنهم رأوا الهلال قبل الناس بيوم، فقال لهم: من أين أنتم؟ قالوا: من أهل كرمان، من قرية كذا وكذا، ففرق بينهم، فأحلفوا، فاتهمهم، وسأل عن القرية، فأخبر أنها قرية الزنادقة، فشدد عليهم، فأقروا أنهم زنادقة يحضرون الموسم يفسدون على الناس حجهم، فقدمهم أمير المؤمنين فضرب أعناقهم"

307

آدم بن بشر بن آدم بن سعيد المديني يكنى أبا بشر حدث عن محمد بن بكير الحضرمي، لا أعلم أحدا روى عنه إلا أحمد بن محمد بن نصير فيما ذكره بعض شيوخنا

ذكر أحمد بن محمد بن نصير، ثنا آدم بن بشر بن آدم بن سعيد المديني أبو بشر، ثنا محمد بن بكير، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، وعبد الله بن عمر، وعبد العزيز بن عبيد الله، وابن سمعان، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله : «أنه كان يوتر على راحلته ويصلي عليها التطوع حيث ما توجهت به، يومئ إيماء»

باب من اسمه إبراهيم

308

إبراهيم بن محمد ابن الحنيفة روى عنه سالم بن أبي الجعد، وياسين العجلي، ومحمد بن إسحاق، ويعقوب القمي، قيل إنه قدم عليهم بقم وسمع منه يعقوب مقامه بقم

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن علي العلوي، ثنا محمد بن علي بن خلف، ثنا حسن بن صالح بن أبي الأسود، عن محمد بن فضيل، حدثني سالم بن أبي حفصة، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنيفة، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول الله : «المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة». ورواه ياسين العجلي، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية، عن أبيه، عن علي

حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، حدثني ابن نمير، ثنا أبي، وأبو نعيم قالا: ثنا ياسين العجلي، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «المهدي منا، يصلحه الله في ليلة»

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتاب، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ومنجاب بن الحارث قالا: ثنا أيوب بن سيار، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، وربيعة بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله من أخف الناس صلاة في تمام». حدثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن جعفر القتاب، ثنا منجاب، ثنا أيوب بن سيار، مثله

309

إبراهيم بن هدبة أبو هدبة روى عنه الحجاج بن يوسف، ورستة، وحاملة بن مسور، والخضر بن أبان، قدم أصبهان فحدث على المنبر عن أنس بن مالك، فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه، وكان المأمون أيضا يصدقه

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم بالكوفة، سنة سبع وخمسين، ثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القاص المقرئ، ثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، ثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من بكى على ذنبه في الدنيا حرم الله ديباجة وجهه على جهنم»

حدثنا إبراهيم بن أبي حصين، ثنا الحضرمي مطين، ثنا محمد بن الصباح من ولد سفينة، ثنا أبو هدبة خادم أنس، عن أنس، عن رسول الله قال: «لا تهلبوا أذناب الخيل، ولا تجزوا أعرافها ونواصيها؛ فإن البركة في نواصيها، ودفاؤها في أعرافها، وأذنابها مذابها»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا الخضر بن أبان، ثنا إبراهيم بن هدبة، ثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «إن في جهنم بحرا أسود مظلما منتن الريح، يغرق الله فيه من أكل رزقه وعبد غيره»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا سليمان بن يزيد، ثنا أبو هدبة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «طوبى لمن أبصرني، وأبصر من أبصرني»

310

إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي أخو سحبل، في حديثه نكارة، وفي مذهبه فساد، توفي بالمدينة سنة أربع وثمانين ومائة، حدث عنه ابن جريج، ومحمد بن إدريس الشافعي، والحسن بن حفص

حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا محمد بن الحسن بن سعيد اللبان، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن النبي «نهى عن بيع الولاء، وعن هبته»

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا إسماعيل بن يزيد، وابن الحسين بن حفص، قالا: ثنا الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن محمد المدني، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن العبد إذا أبق عاد في جاهليته، فلم تقبل له صلاة، ولا صيام، حتى يرجع إلى سيده»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا جدي الحسين بن حفص، ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «أزهد الناس في العالم أهله»

311

إبراهيم بن ميمون الصائغ انتقل إلى خراسان، قتله أبو مسلم مظلوما شهيدا سنة إحدى وثلاثين ومائة

حدثنا أبو محمد بن حيان، سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني، ثنا عبد الله بن محمد المروزي، سمعت إبراهيم بن يزيد البيوردي، يقول: «إبراهيم الصائغ أصله من أصبهان»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن كثير، ثنا داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: «صلى رسول الله بالناس ركعتين بغير أذان، ثم خطب بعد الصلاة، ثم أخذ بيد بلال فانطلق إلى النساء، فخطبهن ثم أمر بلالا بعد ما قفى من عندهن أن يأتيهن فيأمرهن أن يتصدقن»

حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو منصور أحمد بن محمد بن غياث المروزي، حدثني إبراهيم بن هلال الهاشمي المروزي، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا أبو حمزة، عن إبراهيم الصائغ، والأجلح، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر»

حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى وهي معترضة بين يديه، ثم قال: «أليس هن أخواتكن، وبناتكن، وعماتكن»

312

إبراهيم بن قرة الأسدي القاساني يعرف بالأصم صحب الثوري وصنف له الجامع، وقرأه عليه في إذنه، روى عنه إبراهيم بن أيوب، ومحمد بن حميد، وأبو حجر عمرو بن رافع. توفي سنة عشر ومائتين، وابنه إسحاق خرج إلى مصر وحدث بها عن عمرو بن علي

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن شعيب التاجر، ثنا محمد بن حميد، ثنا إبراهيم بن قرة، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله : «أول مسجد وضع في الأرض الكعبة، ثم بيت المقدس، وكان بينهما خمسمائة عام»

313

إبراهيم بن أيوب العنبري أبو إسحاق الفرساني سمع من الثوري، والمبارك بن فضالة، وأبي هانئ، والأسود بن رزين، وكان صاحب تهجد وعبادة، لم يعرف له فراش أربعين سنة، كان يخضب رأسه ولحيته

حدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن مندة، ثنا الهذيل، ثنا إبراهيم بن أيوب، ثنا النعمان، عن مالك بن أنس، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف، ولا يكلف من العمل ما لا يطيق»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، ثنا النضر بن هشام بن راشد، ثنا إبراهيم بن أيوب الفرساني، عن أبي مسلم، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله : «لا تجزي صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشيء معها»

حدثنا محمد بن عبيد الله بن المرزبان، ثنا محمد بن يحيى بن مندة، حدثني عبد الله بن داود، ثنا إبراهيم بن أيوب، عن النعمان، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة: في الرجل تزوج فلا يدخل بها، أترجع إلى زوجها الأول، فقالت عائشة: قال النبي : «حتى تذوق العسيلة»

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا البراد، ثنا إبراهيم بن أيوب الزاهد، ثنا أبو هانئ، عن سفيان، عن أبي سهيل، عن أنس أو أبي أنس قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يحدث عن رسول الله أنه قال: «لا تكلفوا الصغار من الجواري الكسب، فإنهن يكسبن بفرجها، ولا تكلفوا الصبي الصغير الكسب، فإنه يسرق، وعفوا يعفكم الله»

314

إبراهيم بن عون بن راشد السعدي المديني أبو إسحاق من أهل المدينة، روى عن ابن عيينة، ووكيع، وعبيد الله بن موسى، وقبيصة وغيرهم، كان من خيار الناس. توفي بعد سنة أربع وأربعين ومائتين

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري، ثنا إبراهيم بن عون المديني، ثنا سلم بن سليم الضبي، ثنا فائد أبو الورقاء، عن ذكوان أبي صالح، عن أم هانئ، قالت: دخل علي النبي ، فقلت: يا رسول الله، قد ضعفت، وكبرت، ورققت، فمرني بعمل، قال: «آمرك بعمل لك فيه خير إن شاء الله، سبحي الله مائة تسبيحة، فهو خير لك من مائة رقبة، واحمدي الله مائة تحميدة، فهو خير لك من مائة بدنة مقلدة، وكبري مائة تكبيرة، فهو خير لك من مائة فرس مسرج ملجم تحملين عليه في سبيل الله، وهللي مائة تهليلة، فهو خير لك مما بين السماء والأرض، ولا يأتي على ذنب إلا هدمه»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إبراهيم بن عون، ثنا الحجاج بن نصير، ثنا عيسى بن ميمون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف»

315

إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله أبو إسحاق المؤذن الأشعري كان خيرا فاضلا، توفي سنة ستين ومائتين، وصلى عليه أخوه محمد، يروي عن أبي هانئ وعن مسدد، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وسعيد بن منصور، والحسين بن حفص

أخبرنا عبد الله بن جعفر، فيما قرئ عليه، ثنا إبراهيم بن عامر بن إبراهيم، ثنا أبي، عن يعقوب، عن عنبسة، عن عيسى بن جارية، عن شريك رجل من الصحابة، قال: قال النبي : «من زنى خرج منه الإيمان، ومن شرب الخمر غير مكره ولا مضطر خرج منه الإيمان، ومن انتهب نهبة يستشرفها الناس خرج منه الإيمان، فإن تاب تاب الله عليه»

حدثنا أبي في جماعة قالوا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا إبراهيم بن عامر، ثنا أبي، عن يعقوب، عن أبي سيف، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: رقبت رسول الله اثنتي عشرة ليلة «يصلي في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل الفجر، بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا إبراهيم بن عامر، ثنا أبي، عن النعمان، عن مالك بن مغول، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال: شهدت رسول الله وأتاه ناس من الأعراب يسألونه عن يمينه ويساره: يا رسول الله هل من حرج فقال رسول الله : «وضع الله الحرج... » وذكر الحديث

316

إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدل أبو إسحاق كان ممن يشهد عند مبشر بن ورقاء، روى عن روح بن مسافر، روى عنه عامر بن إبراهيم

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يزيد، ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر الأشعري، ثنا أبي، ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن فرقد، ثنا روح بن مسافر، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن عبد الله بن مسعود. ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا ابن عامر، عن أبيه، عن جده، ثنا إبراهيم بن فرقد أبو إسحاق، ثنا روح، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم». قال ابن يزيد: عن الأعمش

317

إبراهيم بن أبي يحيى المكتب يعرف بأفرجة من أهل المدينة، قرأ على يعقوب الحضرمي، وسمع من يحيى القطان، روى عنه أسيد بن عاصم، واسم أبي يحيى يزيد بن عبد الله الباهلي

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى، ثنا أبو عمر الضرير، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «الناس كلهم يحاسبون، إلا أبا بكر رضي الله عنه»

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى، ثنا أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا الفضيل بن مرزوق، عن محمد بن خالد، عن رجل من الأنصار، ثنا صاحبنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «دعوا لي أصحابي، لا تؤذوني فيهم، فمن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله تخلى الله منه، ومن تخلى الله منه أوشك أن يأخذه»

318

إبراهيم بن محمد لا تعرف في نسبه زيادة

أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو أحمد، ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، ثنا إبراهيم بن محمد، كتبنا عنه مع أبي مسعود، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه، ثم جعل إليه شيئا من حوائج الناس فتبرم، فقد عرض تلك النعمة للزوال»

319

إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك بن عمر بن قيس بن الزبير يعرف بشاذة بن عبد كويه الحبال سكن المدينة، أبو إسحاق، يروي عن ابن علية، ويزيد بن هارون، وأبي داود، روى عنه يونس بن حبيب في المسند من حديث أبي الزبير عن جابر. قعد يحدث فأملى فضائل أبي بكر، وعمر، ثم قال لأصحابه: بمن نبدأ، بعثمان أو بعلي؟ فقالوا: أو نشك في هذا، هذا والله رافضي

حدثنا أبي، ثنا أبو عبد الله الزهري، ثنا إبراهيم بن عبد العزيز، ثنا عبد الرحيم بن واقد، ثنا عمرو بن أبي الأزهر، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «يا عائشة، لا تأكلي الطين؛ فإنه يغير اللون، ويعظم البطن، ويعين على القتل»

حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا إبراهيم بن عبد العزيز كوفي، ثنا عاصم بن علي بن عاصم، ثنا شعبة، عن حميد، عن أنس، «أن النبي صلى خلف أبي بكر»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك، ثنا أبو داود، ثنا سليمان بن معاذ الضبي، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن جابر، قال: قال رسول الله : «مفتاح الصلاة الوضوء، ومفتاح الجنة الصلاة»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك، ثنا عبد الرحيم بن واقد، ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله، عن ليلى مولاة عائشة وحاجبتها، عن عائشة، أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إنك إذا خرجت من المخرج دخلت في أثرك، فلم أر شيئا، وأجد رائحة المسك، فقال رسول الله : «إنا معاشر الأنبياء، بنيت أجسادنا على أرواح الجنة، فما خرج منها شيء ابتلعته الأرض»

320

إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور والد أبي جعفر الحزوري مولى السائب بن الأقرع. روى عن أبي داود، وبكر بن بكار، يروي عنه ابنه

حدثنا أبي، ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور، حدثني أبي، ثنا بكر بن بكار، ثنا محمد بن أبي حميد، ثنا موسى بن وردان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «التمسوا الساعة التي يرجى فيها في الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس»

321

إبراهيم بن محمد أبو إسحاق يعرف بقرابة ابن شريك، يروي عن سعيد بن سلام، يروي عنه أسيد بن عاصم، ومحمد بن أبان المديني، ذكره المتأخر

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد قرابة لابن شريك وكان ثقة، عن سعيد بن سلام، عن النعمان، عن المغيرة السراج، عن مطر، عن الحسن، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله : «الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطية كما يطفئ الماء النار»

322

إبراهيم بن الحجاج الأبهري أبو إسحاق جد محمد بن يونس الغزال المديني، توفي قبل الخمسين والمائتين، روى عن أبي داود لم يخرج حديثه. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال محمد بن يونس: قرأت في كتاب جدي إبراهيم بن الحجاج، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن منصور، وزبيد، والأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، أن النبي بعث سرية.... فذكر الحديث

323

إبراهيم بن جرير بن يزيد يروي عن داود بن سليمان، روى عنه ابن أخيه أحمد بن سعيد بن جرير، ذكره أبو عبد الله بن مخلد ولم يخرج عنه

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمود بن صبيح، ثنا أحمد بن سعيد بن جرير، حدثني إبراهيم بن جرير، عمي في جماعة قالوا: ثنا داود بن سليمان، قال: كنت مع أبي في كناسة الكوفة، فإذا شيخ أصلع على بغلة له يقال لها دلدل قد احتوشه الناس، فقلت: يا أبت، من هذا؟ قال: «هذا شاهانشاه العرب، هذا علي بن أبي طالب»

324

إبراهيم بن كوفي الحبال

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا إبراهيم بن كوفي، ثنا الحسن بن موسى، ثنا بشر بن عمر، ثنا الحارث بن عمران الجعفي، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي : «من جاء الجمعة فليغتسل»

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سعيد، ثنا إبراهيم بن كوفي الحبال، ثنا عبد الوهاب الخفاف، ثنا حميد الطويل، عن أنس، قال: قلت أسمعته من أنس؟ قال: لا، ولكن حدثناه أيوب، عن أنس، «أن النبي صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد وهو قاعد»

325

إبراهيم بن الوليد بن سندة بن بطة بن أستندار أبو إسحاق يلقب بمنده جد محمد بن يحيى بن منده، ذكر حفيده محمد بن يحيى بن منده قال: وجدت في كتاب جدي يحيى بن منده أبي زكرياء بخطه، عن أبيه، عن النعمان قال: كنت إذا رأيت سلام بن مسكين كأنه رجل من أهل الجنة"

326

إبراهيم بن ناصح بن المعلى بن حماد الأصبهاني أبو بشر صاحب مناكير، متروك الحديث، ولقب ناصح فورويه، يروي عن ابن عيينة

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا يوسف بن يحيى، ثنا إبراهيم بن ناصح بن حماد الأصبهاني، ثنا النضر بن شميل، ثنا مسعر بن كدام، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، قال: قلنا: يا رسول الله " أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «ذكر الله»، قلنا: ومن الغزو في سبيل الله، قال: «نعم، ولو ضرب بسيفه الكفار حتى يخضب دما لكان ذاكر الله أفضلهم درجة» حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أبو بشر إبراهيم بن ناصح، أنا النضر بن شميل، ثنا عوف بن أبي جميلة، عن أبي رجاء العطاردي، عن الأحنف بن قيس، قال: قال علي بن أبي طالب: كنت مع رسول الله ذات ليلة، فذكر حديث خراب البصرة والأبلة في نكبات العرب

حدثنا الحسين بن محمد بن علي، ثنا أحمد بن جعفر بن سعيد، ثنا إبراهيم بن ناصح، ثنا أبي ناصح، ثنا إسماعيل بن يحيى، عن مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله : «يوقف صاحب الدين إذا وفد أهل الجنة الجنة، فيقف حتى يلجمه العرق، إما من حساب، وإما من عذاب»

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جعفر، والحسن بن إسحاق بن إبراهيم قالا: ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري، ثنا إبراهيم بن ناصح، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله : "أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال، وإنصاف الناس بعضهم من بعض، ومواساة الأخوان"

327

إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي قدم أصبهان، كان صدوقا، يروي عن يعلى بن عبيد، وحفص بن غياث، وجعفر بن عون، وغيرهم، وهو إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن علي بن محمد بن حاطب بن نعيم بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، كوفي قدم أصبهان، سكن المدينة وتوفي بها

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إبراهيم بن عبد الله الجمحي، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله قال: "كره لكم ثلاثة: الصبحة، وأن يبرأ الرجل من أخيه، وفخره على أخيه"

328

إبراهيم بن رستم القرشي أبو بكر يروي عن أبي عصمة، روى عنه مسعود بن يزيد، ذكره أبو عبد الله الغزال ولم يخرج عنه

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، ثنا إبراهيم بن رستم، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي قال: «من أدى خمس صلوات وأتمهن غفر له»

حدثنا أبي، ثنا علي بن الصباح بن علي، ثنا مسعود بن يزيد أبو أحمد، ثنا إبراهيم بن رستم أبو بكر القرشي، من أهل مرو، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج، فهي خداج»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا إبراهيم بن رستم، ثنا أبو بكر الهذلي، عن محمد بن زيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «من قرأ القرآن، وتفقه في الدين، ثم أتى صاحب سلطان طمعا لما في يديه، طبع الله على قلبه، وعذب كل يوم بلون من العذاب لم يعذبه بعد ذلك»

329

إبراهيم بن بوبة واسمه عبد العزيز بن كوفي سكن جرواءان، أبو إسحاق، ثقة مأمون، روايته عن عبد الوهاب بن عطاء، وأبي النضر، وأبي أحمد الزبيري، وشجاع، وكان صدوقا

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا محمد بن علي بن الجارود، ثنا إبراهيم بن بوبة بن كوفي، ثنا أبو النضر، ثنا الأشجعي، عن سفيان، عن ليث بن أبي سليم، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله : "صوم عاشوراء كفارة سنة، وصوم عرفة كفارة سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة"

حدثنا الحسين بن محمد بن شريك، ثنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا إبراهيم بن بوبة، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا الحسن بن ذكوان، أخبرني عبد الواحد بن قيس، عن عبادة بن الصامت، عن النبي قال: «لا يزال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات واحد بدل الله مكانه رجلا»

330

إبراهيم بن عبد الله يروي عن الوليد بن مسلم، كتب عنه أبو مسعود، وروى عنه محمد بن إبراهيم بن شبيب، ذكره الغزال، وذكره العقيلي في كتابه ولم يخرج له شيئا، وقيل إبراهيم بن محمد

331

إبراهيم بن عيسى الزاهد أبو إسحاق كان من العباد والفضلاء، لم يخرج حديثه لإقباله على التعبد، صحب معروفا الكرخي، توفي سنة سبع وأربعين ومائتين، سمع من أبي داود، وشبابة بن سوار، ومروان بن محمد المقرئ

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن محمد المديني البزاز، ثنا إبراهيم بن عيسى، ثنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة، وكان من أصحاب النبي أنه سمع رسول الله يدعو لمعاوية: «اللهم اهده واجعله هاديا مهديا»

حدث ابن أبي حاتم، ثنا النضر بن هشام، ثنا إبراهيم بن عيسى، ثنا جويرية بن أسماء، وأفادنيه عصام بن سلم، عن نافع، عن ابن عمر، عن رافع بن خديج: «أن رجلا من الأنصار قذف امرأته، فأحلفهما النبي وفرق بينهما»

332

إبراهيم بن عبد الواحد الأشعري المديني

حدثنا القاضي أبو أحمد، حدثني يوسف بن محمد المؤذن، ثنا إبراهيم بن عبد الواحد الأشعري المديني، عن أبي داود، عن شعبة، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: "عشر ركعات حفظتهن عن النبي : ركعتين قبل الفجر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الصبح"

333

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن زياد بن إسحاق العقيلي أبو إسحاق توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين، حدث عنه أبو مسعود، وأسيد بن عاصم، توفي قبلهما بزمان، روى عن الوليد بن مسلم

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، وعلي بن عمر، قالا: ثنا محمد بن سهل بن الصباح، ثنا أبو مسعود، ثنا إبراهيم بن إسحاق، عن الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قرأ علينا رسول الله سورة الرحمن حتى ختمها، فقال: "ما لي أراكم سكوتا، للجن كانوا أحسن منكم ردا، ما مررت بهذه الآية {فبأي آلاء ربكما تكذبان} إلا قالوا: ولا بنعمة ربك نكذب"

334

إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان الحافظ الجرواءاني ثقة، توفي سنة إحدى وخمسين، روى عن بكر بن بكار، وسليمان بن حرب، وعلي بن عبد الحميد، ومحمد بن أبان، وحسين بن حفص، روى عنه هارون بن سليمان، ومحمد بن يحيى بن منده

حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي، ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد، ثنا إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان، ثنا ثابت بن محمد العابد الكوفي، ثنا محمد بن طلحة، عن أبيه، عن الربيع بن عميلة، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت من رسول الله حديثين فساءني أحدهما وسرني الآخر ما لم يسرني شيء، فأما الذي ساءني «فإذا قال الرجل للرجل أنت لي عدو فقد تباوءا»، وأما الذي سرني، «فإذا رأى الرجل منكرا لا يستطيع له غيرا فبحسبه أن يعلم الله أنه ينكره من قلبه»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إبراهيم بن عمر، ثنا علي بن عبد الحميد المعني، ثنا سلام بن مسكين، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم بدر قال النبي : «خيركم من لقيني على ما فارقني عليه». حدثناه أبو محمد بن أبي عثمان، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، مثله

335

إبراهيم بن سعيد بن يحيى الأصبهاني الطويل حدث عنه محمد بن يحيى بن منده، قال أبو عبد الله الغزال: حدث عنه رستة وحدث عن أبيه، وحجاج بن منهال، والحوضي، وعمرو بن مرزوق

حدثنا أبي، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا إبراهيم بن سعيد بن يحيى، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: "الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب لا يغفر، وذنب لا يترك منه شيء، فأما الذنب الذي لا يغفر فالشرك بالله إذا مات عليه العبد، وأما الذنب الذي يغفر، فالعبد يذنب فيستغفر الله منه، فيغفر له، وأما الذي لا يترك منه شيء، فظلم الرجل أخاه، ثم قرأ ابن عباس {اليوم تجزى كل نفس بما كسبت، لا ظلم اليوم، إن الله سريع الحساب}"

336

إبراهيم بن خليد أبو إسحاق القواس مؤذن مسجد حفص بن معدان بن أبي سليمان، ثقة، قديم، حدث عن النعمان

حدث محمد بن النضر بن سلمة النيسابوري، ثنا أبو عمر حفص بن معدان بن حفص بن معدان بن أبي سليمان، ثنا إبراهيم بن خليد القواس، وكان مؤذنا في مسجد جدي ستين سنة، وكان ثقة خيارا مسلما، ثنا النعمان بن عبد السلام، عن سفيان، عن حبيب قال: أتيت عبد خير الخيواني فقال: سمعت عليا يقول: «ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟» قلنا: بلى، قال: «أبو بكر، ثم عمر» الحديث

337

إبراهيم بن محمد الأصبهاني

حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين، ثنا محمد بن عمر الهمذاني، ثنا إبراهيم بن محمد الأصبهاني، ثنا الحسن بن القاسم، ثنا إسماعيل بن أبي زياد، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، رضي الله عنه: "{وكلم الله موسى تكليما}، قال: يعني بالتكليم مشافهة"

338

إبراهيم بن أحمد بن المنخل أبو إسحاق النخعي كان من رفقاء محمد بن يوسف، وروى عن بكر بن بكار، ومحمد بن بكير الحضرمي، وسعيد بن الطويل. حدث عنه من المتأخرين أبو الحسن المظالمي، وأحمد بن محمد بن نصير

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ثنا إبراهيم بن أحمد بن المنخل، ثنا سعيد بن يحيى، ثنا عمر بن عطاء، عن يحيى بن عبيد الله المدني، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع، فإنها من المصائب»

339

إبراهيم بن عاصم أبو إسحاق الفرساني حدث عن خلاد بن يحيى، ذكره المتأخر

340

إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي من ولد زيد بن الخطاب، ولي قضاء أصبهان، وكان أحمد بن أبي عاصم من أمنائه، ثم خلفه قاضيا، كان سمع من أبي الوليد، وعمرو بن مرزوق وغيرهما، لم يحدث بأصبهان، لم يخرج له أبو محمد بن حيان شيئا، وكان مهدي بن حكيم على محاضره، والهيثم بن بشر بن خالد مناديه

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي في كتاب الدلائل، ثنا إبراهيم بن أحمد الخطابي، حدثني عبد الله بن شبيب، عن إبراهيم بن المنذر، حدثني عبد العزيز بن عمران، حدثني عبد الله بن المؤمل، عن أبيه، قال: «ولدت فاطمة رضي الله عنها قبل النبوة بأربع سنين»

حدثنا أحمد بن سليمان، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ثنا إبراهيم بن أحمد الخطابي، قال: سمعت الحميدي، يقول: ذكر الشافعي حديثا، فقال له رجل: تأخذ به يا أبا عبد الله؟، فقال: أفي الكنيسة أنا، أو ترى على وسطي زنارا نعم أقول به، وكل ما بلغني عن النبي قلت به"

341

إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ الأشهلي كان يسكن فرسان، يروي عن آبائه، وشريك بن عبد الله

حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن الحسن الهيساني، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا النضر بن هشام بن راشد، ثنا إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ الأشهلي الذي اهتز له عرش الرحمن، حدثني شريك، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «تخللوا، فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة» حدثناه محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا النضر بن هشام، مثله

حدثنا أبي محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا النضر بن هشام، ثنا إبراهيم بن حيان بن حكيم بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله : «أنقوا أفواهكم بالخلال؛ فإنها مسكن الملكين الحافظين الكاتبين، وإن مدادهما الريق، وقلمهما اللسان، وليس شيء أشد عليهم من فضل الطعام في الفم»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا النضر بن هشام، ثنا إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله : «ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم»

342

إبراهيم بن يوسف الفقيه توفي سنة سبع وستين ومائتين، ذكره أبو عبد الله بن مخلد ولم يزد عليه

343

إبراهيم بن أورمة بن سياوش بن فروخ أبو إسحاق الحافظ المفيد الأصبهاني فاق أهل عصره في الحفظ والمعرفة، أقام بالعراق يكتب أهل العراق والغرباء بفائدته، مشهور مذكور، توفي بعد السبعين والمائتين بأصبهان، وقيل ببغداد، سنة إحدى وأربعين ومائتين، يروي عن عاصم بن النضر، ومحمد بن بكار، وعباس بن عبد العظيم، ونصر بن علي، أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حديث، حدث عنه أبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وإسماعيل بن أحمد

حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن سلم، ثنا أبو بكر محمد بن الحارث الواسطي، ثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، ثنا صالح بن حاتم بن وردان، ثنا أبي، عن أيوب، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: «علمنا رسول الله التشهد.... » الحديث حدثناه عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، سمعت إبراهيم بن أورمة، مثله

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، قال أحمد بن نصر بن علي: أملى علينا وكيع بعبادان، عن الأعمش حديث مسروق، عن عبد الله بن عمرو، قال: «لم يكن رسول الله فاحشا». فقال فيه: عن عائشة، فلم يرد عليه أحد، فلما كان في المجلس الثاني قال وكيع: أخطأنا في حديث فما كان فيكم واحد يرده علينا، إنما هو عن عبد الله بن عمرو

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت إبراهيم بن أورمة يقول حدثني عاصم بن النضر الأحول، ثنا معمر بن سليمان، عن سفيان الثوري، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه: أن النبي رأى رجلا يأكل بشماله، فقال: «كل بيمينك»

344

إبراهيم بن معمر بن شريس أبو إسحاق الجوزداني توفي سنة أربع وستين، كانوا أخوة ثلاثة لم يحدث منهم إلا إبراهيم، حدث عنه من المتأخرين عبد الله بن جعفر بن أحمد، يروي عن الشاميين: هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، والحوطي وطبقتهم: سهل بن عثمان، والحاني، وحامد بن يحيى، وابن أبي السري، ويزيد بن موهب الرملي

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا جعفر بن محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن معمر، ثنا عمرو بن حفص بن عمرو، ثنا عبد الغفار بن عفان صهر الأوزاعي، ثنا الوليد بن مزيد، عن ابن جابر، عن عطاء الخراساني، عن عقبة بن عامر، عن النبي قال: "من أراد أن يدخل المسجد فنظر في أسفل خفيه أو نعليه، تقول الملائكة: طبت، وطابت لك الجنة، ادخل بسلام"

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إبراهيم بن معمر، ثنا أبو أيوب ابن أخي زريق الحمصي، ثنا يحيى بن سعيد الأموي، ثنا خلف بن حبيب الرقاشي، سمعت أنس بن مالك، يقول: سمعت رسول الله يقول: «دعاء الوالد لولده مثل دعاء النبي لأمته»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا إبراهيم بن معمر، وسهل بن عبد الله، قالا: ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا يوسف بن السفر، ثنا الأوزاعي، حدثني عبدة بن أبي لبابة، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : «من وجد كسرة من طعام، أو مما يؤكل، فأماط عنه الأذى ثم أكله، كتبت له سبعمائة حسنة، وإن هو أماط عنه الأذى ثم رفعها، كتبت له سبعون حسنة»

345

إبراهيم بن شذرة أبو إسحاق المديني حدث عن أبيه شذرة عن معمر، وحدث شذرة بن إبراهيم عن أبيه، عن جده إبراهيم بن شذرة حدث عن شذرة، أبو عمرو بن حكيم

حدثنا ابن أبي يعقوب، ثنا أبو عمرو، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا شذرة بن إبراهيم بن شذرة أبو الهيصم، حدثني أبي إبراهيم بن شذرة، حدثني أبي شذرة، عن معمر يعني ابن راشد، حدثني محمد بن أبي حميد الأنصاري، حدثني عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن ابن مسعود، أن النبي «كان يتبسم»

346

إبراهيم بن بسطام أبو إسحاق الأصبهاني نزل هو وأخوه أحمد البصرة وتوفي بها، ذكره المتأخر يروي عن أبي داود

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عباس بن حمدان، ثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني، ثنا عبيد الله الحنفي، عن مالك بن مغول، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "عطس رجلان عند النبي ، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل له: شمت هذا ولم تشمت هذا، قال: إن هذا حمد الله، وإن هذا لم يحمد الله"

347

إبراهيم بن فهد بن حكيم بن ماهان البصري أبو إسحاق قدم أصبهان وحدث بها، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وقيل توفي سنة خمس وسبعين ومائتين، ضعفه البرذعي، ذهب كتبه وكثر خطأه لرداءة حفظه، حدث عنه إسحاق بن إبراهيم بن جميل

حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف، ثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا عوف، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله : «من قتل عبده قتلناه، ومن جدع عبده جدعناه»

348

إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم المديني أبو سعيد الكاتب توفي سنة أربع وثمانين، ثقة، صاحب كتاب، سكن المدينة، يروي عن بكر، آخر من مات من أصحاب بكر بن بكار، وسمع من هريم بن عبد الأعلى

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا أبو سعيد إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا عبد الله بن عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه"

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا محمد بن أبي حميد، ثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله : «ليس من البر الصيام في السفر»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا محمد بن طلحة بن مصرف، ثنا الحكم بن عتيبة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أسماء بنت عميس، أن رسول الله قال لأسماء حين أصيب جعفر بن أبي طالب: «تسلبي ثلاثا، ثم تصنع ما شاءت»

349

إبراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري روى عن التبوذكي

روى محمد بن محمد بن يونس الأبهري، ثنا إبراهيم بن عثمان، ثنا أبو سلمة، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، أن النبي قال: «إذا هلك كسرى فلا كسرى، وإذا هلك قيصر فلا قيصر، والذي نفسي بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله»

350

إبراهيم بن صالح الأنجذاني ثقة توفي سنة ست وثمانين ومائتين، حدث عن محمد بن منصور الكرماني

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أبي عبد الله، ثنا إبراهيم بن صالح الأنجذاني، ثنا محمد بن منصور الكرماني، ثنا حسان بن إبراهيم، عن زفر بن الهذيل، عن الحسن بن عمارة، عن مقسم، عن ابن عباس: «أن رسول الله أقام بخيبر أربعين يوما وليلة، فصلى ركعتين»

351

إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي أخو علي، كان غاليا في الرفض، يروي عن إسماعيل بن أبان وغيره، ترك حديثه

352

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرئ أبو إسحاق توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين، قرأ على أبي عبد الله محمد بن عيسى، يروي عن أبي الوليد، والحوضي وطبقتهما

353

إبراهيم بن إدريس بن المنذر الحنظلي أخو أبي حاتم الرازي أصبهاني الأصل، يروي عن محمد بن كثير والطبقة، روى عنه محمد بن قارن الرازي

354

إبراهيم بن يزداد بغدادي، قدم أصبهان، حدث عنه محمد بن يحيى بن منده

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا إبراهيم بن يزداد البغدادي، بأصبهان، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: قلت لعبد الله بن داود: إن لي خيالة ببغداد، قال: «اقطعها قطع القثاء»

355

إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان يروي عن ابن أبي عمر، حدث عنه سليمان

حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن بندار، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر، ثنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن مروان بن سالم، عن صفوان بن عمرو، عن شريح، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله : «ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس إلا هون الله عليه»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن بندار الأصبهاني، ثنا محمد بن أبي عمر، ثنا سفيان، عن مسعر، عن موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: كنت آكل مع النبي حيسا في قعب، فمر عمر فدعاه، فأصابت إصبعه إصبعي، فقال: حس، أوه أوه، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين"

356

إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون أبو إسحاق يعرف بابن نائلة من أهل المدينة، توفي سنة إحدى وتسعين، حدث عنه أبو بكر البرذعي، ومحمد بن يحيى بن منده، ونائلة اسم أمه، سمع من سعيد بن منصور، وذهب سماعه، كان عنده كتب النعمان عن محمد بن المغيرة

حدثنا القاضي أبو أحمد، وأحمد بن بندار، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا النعمان بن عبد السلام، ثنا سفيان، ومسعر، عن سلمة بن كهيل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي يتقاضى النبي بعيرا له، فقال النبي : «اطلبوا له»، فلم يجدوا إلا سنا فوق سنه، فقال: «أعطوه؛ فإن خياركم أحسنكم قضاء»

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا أحمد بن حاتم بن مخشي، ثنا مالك بن أنس، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه، قال: «الدين النصيحة، لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا عمار بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن مروان بن الحكم، عن معاوية، قال: قال رسول الله : «الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن»

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الواعظ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا سليمان بن داود، ثنا جناب بن خشخاش العنبري، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : «من غدا غداة السبت في حاجة يحل قضاؤها، فأنا ضامن لقضائها»

حدثنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن الهيساني، ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا روح بن عبد المؤمن، ثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «الولاء لمن أعتق»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا يوسف بن عطية، ثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة، يشيعها سبعون ألف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتحميد»

357

إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي الحسن أبو إسحاق الإمام يعرف بابن متويه توفي سنة اثنتين وثلاثمائة في جمادى الآخرة، روى عن محمد بن أبي عمر العدني، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد المخزومي، وابن أبي الشوارب، وعن الشاميين والمصريين وأهل العراقين، كان من العباد والفضلاء، يصوم الدهر

حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن أنيس الجهني، أن رسول الله قال: «من لي من خالد بن نبيح الهذلي؟» وهو يومئذ قبل عرفة بعرنة، قال: عبد الله بن أنيس: أنا يا رسول الله، انعته لي، قال: «إذا رأيته هبته»، قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما هبت شيئا قط، قال عبد الله بن أنيس فلقيته بجبال عرفة فضربته بالسيف، فأتيت رسول الله فأخبرته، قال محمد بن كعب: فأعطاه رسول الله مخصرة فقال: «تخصر بهذه حتى تلقاني، وأقل الناس المتخصرون»، قال محمد بن كعب: فلما توفي عبد الله بن أنيس أمر بها فوضعت على بطنه، وكفن ودفنت معه"

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا بشر بن معاذ العقدي، ثنا أيوب بن واقد الكوفي، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن متويه، ثنا الحسن بن قزعة، ثنا سفيان بن حبيب، عن شعبة، عن زبيد اليامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عمر، قال: «الجمعة والفطر ركعتان، والأضحى ركعتان، والسفر ركعتان تمام ليس بقصر، على لسان النبي »

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا عبد الله بن ميمون القداح، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله : «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة»

358

إبراهيم بن عبد الله بن معدان المديني أبو إسحاق توفي سنة أربع وتسعين، روى عن المصريين، وسمع من محمد بن حميد والرازيين

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن معدان أبو إسحاق، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عمي، أخبرني عمرو بن الحارث، أن دراجا أبا السمح حدثه، أن عمر بن الحكم حدثه، عن أم حبيبة، زوج النبي : أن ناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله ، فعلمهم الصلاة والسنن والفرائض، ثم قالوا: يا رسول الله، إن لنا شرابا نصنعه من القمح والشعير، قال: «الغبيراء؟» قالوا: نعم، قال: «لا تطعموه»، ثم لما كان بعد يومين ذكروها له أيضا فقال: «الغبيراء؟» قالوا: نعم، قال: «لا تطعموه» ثم لما أرادوا أن ينطلقوا سألوه عنه، قال: «الغبيراء؟» قالوا: نعم، قال: «لا تطعموه»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن معدان، ثنا أحمد بن سعيد الهمذاني، ثنا زياد بن يونس، ثنا مسلمة بن علي، عن الزبيدي، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله قال: «العرب بعضها أكفاء لبعض إلا حائك أو حجام»

359

إبراهيم بن محمد بن مالك القطان أبو إسحاق، يعرف بابن ماهويه صاحب كتاب، فقيه، توفي سنة أربع وثلاثمائة، يروي عن السمتي، وحسين بن مهدي، وإسماعيل بن يزيد، ومحمد بن عمرو بن العباس

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مالك القطان، ثنا عمرو بن علي، ثنا ميمون بن زيد، ثنا ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «العين حق، وإذا استغسلتم فاغسلوا»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن مالك القطان، ثنا أبو الربيع السمتي، ثنا أبي، عن موسى بن عقبة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من أعان مسلما كان الله في عونه ما كان في عون أخيه، ومن فك حلقة فك الله عنه حلقة يوم القيامة»

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا إبراهيم بن محمد بن مالك، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عامر وليس بالشعبي، عن سعيد بن زيد، عن النبي أنه «لما بلغه موت النجاشي ليستغفر له»

360

إبراهيم بن ميمون الأسدي أبو إسحاق روى عن لوين

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن ميمون أبو إسحاق الأسدي، ثنا محمد بن سليمان، ثنا حديج، عن أبي إسحاق، عن أبي حذيفة، عن علي، قال: "خرج رسول الله حين بزغ القمر كأنه فلق جفنة، فقال: «الليلة ليلة القدر»

361

إبراهيم بن محمد بن برزج ثقة، صاحب أصول، يروي عن لوين، ونصر بن علي، وعمرو بن علي، وموسى بن عبد الرحمن

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن برزج، ثنا نصر بن علي، ثنا علي بن جعفر بن محمد، حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي، أن النبي أخذ بيد الحسن، والحسين فقال: «من أحبني وأحبهما وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة»

362

إبراهيم بن حرة الأصبهاني روى عن إسماعيل بن يزيد القطان

363

إبراهيم بن محمد الفابزاني النفيلي

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن محمد الفابزاني النفيلي، ثنا محمد بن حميد، ثنا زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «تزوج بي النبي وأنا بنت ست، فاستحث النبي أبوي بالبناء، فجهد أبواي أن يسمناني فلم أسمن، فأمرهما أن أطعم القثاء بالرطب، فسمنت أحسن السمن»

364

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، ثنا سليمان الشاذكوني، ثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، عن عوف، عن الحسن، قال: "مر بالمعروف، وانه عن المنكر، ما لم يكن مع المنافق سيف وسوط، فإذا كان معه سيف وسوط فليكف، {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}"

365

إبراهيم بن جعفر الأشعري توفي في طريق الحج سنة أربع وتسعين، يروي عن حميد بن مسعدة والعراقيين حديثا كثيرا

حدثنا القاضي أبو أحمد، ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سعيد الأشعري أبو إسحاق، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا القاسم بن بلج العتكي، ثنا أبو غالب، قال: كنت بالشام عند أبي أمامة فجاءت رءوس من قبل العراق، فلما رآها بكى، قال: «كلاب النار»، مرتين وثلاثا، «شر قتلى تحت ظل السماء، وخير قتلى من قتلوه»، فقلت: يا أبا أمامة أشيء برأيك تقوله؟ قال: لا، بل سمعت رسول الله لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا أربعا ولا خمسا، وجعل يعدد بإصبعه، ثم أدخل إصبعه في أذنيه، قال: وإلا فصمتا، ثم قال: يا أبا غالب، إنك ببلد هم بها كثير، فأنشدك الله أن تكون منهم

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سعيد الأشعري، ثنا حميد بن مسعدة، ثنا حرب هو ابن ميمون، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي أتى على رجل يسجد على وجهه ولا يضع أنفه، قال: «ضع أنفك معك»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري، ثنا أبو عتبة الحمصي، ثنا محمد بن حمير، ثنا سلمة بن كلثوم، عن يزيد بن السمط، عن الحكم بن سعد، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك، «أن النبي بزق وهو يصلي ونعلاه في رجليه، فدلك بزاقه بنعله»

366

إبراهيم بن السندي بن علي بن بهرام أبو إسحاق كان يخضب بالحمرة، توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، صاحب أصول، يروي عن محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن زياد الزيادي

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن السندي بن علي، ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا أبي، ثنا أبو بكر الهذلي، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: تأيمت حين توفي زوجي أبو بكر بن حفص بن المغيرة، فأمرني رسول الله أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم، وقال: «إنه رجل لا يبصر»، فكنت عندهم إذ سمعتهم ينادون: الصلاة جامعة، فخرجت إلى رسول الله وهو على المنبر، فقال: «يا أيها الناس، إني كنت أحدثكم عن الدجال، وهذا تميم الداري قد رآه وسيخبركم عنه»، فقال النبي : «يا تميم أخبرهم»، قال: خرجت في ثلاثين ركبا... فذكر قصة الجساسة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ومحمد بن جعفر بن يوسف، قالا: ثنا إبراهيم بن السندي، ثنا محمد بن زياد الزيادي، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن السندي، ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها أن النبي قال: «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج»

367

إبراهيم بن سفيان أبو بكر الطهراني كثير الحديث روى عن العراقيين، والأصبهانيين

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني أبو بكر إبراهيم بن سفيان الطهراني، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن يحيى بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله» يعني في السبحة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر إبراهيم بن سفيان، ثنا إبراهيم بن نصر، ثنا عمر بن عامر التمار، ثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر: «أن النبي كان يتكلم بعدما ينزل من المنبر»

368

إبراهيم بن عبد الله القاساني

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن عبد الله القاساني، ثنا أبو مصعب، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة: «أن النبي نهى عن كل مسكر»

369

إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن عمر أبو إسماعيل يروي عن أسيد بن عاصم وطبقته

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن عمر أبو إسماعيل الأصبهاني، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا عمرو بن حكام، ثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «تسحروا؛ فإن في السحور بركة»

370

إبراهيم بن محمد بن خليد الكرماني أبو إسحاق قدم أصبهان سنة تسعين ومائتين، ونزل دار الخصيب بن سلم، ذكر محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن محمد بن خليد الكرماني أبو إسحاق، قدم علينا سنة تسعين ومائتين ونزل دار الخصيب بن سلم

حدثنا أبي، ثنا أصرم بن حوشب، عن نوح بن أبي مريم، عن زيد العمي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «من عمل لله في الجماعة، إن أصاب تقبل الله منه، وإن أخطأ غفر الله له، ومن عمل لله في الفرقة، إن أصاب لم يتقبل الله منه، وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار»

371

إبراهيم بن علي بن عاصم المقرئ والد أبي بكر، يروي عن محمد أخي رستة، ذكر عنه ابنه وجودا في كتابه

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي قال: قرأت بخط والدي إبراهيم بن علي، ثنا محمد بن عمر أخو رستة، ثنا أبو داود، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، عن النبي : «قيلوا؛ فإن الشيطان لا يقيل»

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم، قال: سمعت إبراهيم بن علي بن عاصم المقرئ، يقول سمعت محمد بن سمويه المقرئ الخفاف، يقول: سألني موسى بن عبد الرحمن بن مهدي حاجة، فالتقيت معه في الطريق، فقال لي: يا أبا حفص، أيش عملت في الحاجة؟ قلت: ما قصرت فيها، ولكن لم يأذن الله في قضائها، فقال: كان والدي عبد الرحمن بن مهدي يقول: «اللهم ما قدرت لي من رزق فيسره لي، وما لم تقدره لي فضع عني مؤونة الطلب»

372

إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الشاهين القاضي ورد أصبهان، ذكره المتأخر

روى أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أبو إسحاق الشاهين القاضي، ثنا يحيى بن معين، ثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن بيان، عن قيس، عن المغيرة، «أن النبي صلى الظهر بالهاجرة»

373

إبراهيم بن أحمد بن نوح المؤدب روى الجامع في القراءات عن أبي عبد الله المقرئ

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا إبراهيم بن أحمد بن نوح، ثنا محمد بن عيسى المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، ثنا أبو سفيان عبد الرحمن بن عبد رب بن تيم اليشكري، عن عطية بن سليمان أبي الغيث، عن أبي عبد الرحمن القاسم بن أبي القاسم الدمشقي، عن أبي أمامة، رضي الله عنه أنه سمعه يحدث عن النبي قال: "إن قمص أهل الجنة لتندى من رضوان الله عز وجل، وإن السحابة لتمر بهم فتناديهم: يا أهل الجنة، ماذا تريدون أن أمطركم؟ حتى إنها لتمطرهم كواعب الأتراب"

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا إبراهيم بن أحمد بن نوح، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا مطرف، ثنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أمه، عن عائشة، زوج النبي : أن النبي «أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت»

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، ثنا إبراهيم بن أحمد بن نوح، ثنا محمد بن موسى بن أبي الوزير البغدادي، قال: كنا عند أبي حفص الكرماني وعليها وال يعطي الأدباء والمحدثين، فقيل لأبي حفص: لو أتيت هذا الرجل، قال: «ما أصنع به؟»، قال: تستميحه، قال: «عز النزاهة أشهى إلي من طلب الفائدة، والصبر على العسرة أيسر عندي من احتمال المنة»

374

إبراهيم بن القاسم بن يونس بن عبد الملك الباطرقاني الشيباني الوراق ثقة، يروي عن أبي مسعود

حدثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا إبراهيم بن القاسم بن يونس، ثنا أبو مسعود، ثنا المؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل النبي على أصحابه في المجلس وهم جلوس، فقال: «ما لي أراكم عزين». تفرد به مؤمل عن الثوري

حدثناه أحمد بن القاسم بن الريان، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن النبي خرج عليهم وهم جلوس فقال: «ما لي أراكم عزين»

حدثنا علي بن محمود، ثنا إبراهيم بن القاسم بن يونس بن عبد الملك، ثنا سعيد بن عيسى، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء، «أن النبي رجم يهوديا»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم الباطرقاني، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا روح بن عبادة، ثنا ابن جريج، وشعبة، وحماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه... » الحديث

375

إبراهيم بن الحسن بن الحكم العسال حدث عن هارون بن سليمان

حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، ثنا إبراهيم بن الحسن بن الحكم العسال، ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان النبي إذا حضت يأمرني فأتزر ثم يباشرني"

376

إبراهيم بن أحمد الخلنجي

حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، ثنا إبراهيم بن أحمد الخلنجي، ومحمد بن العباس بن أيوب، وعبيد الله بن أحمد بن عقبة، قالوا: ثنا الحسن بن عرفة، ثنا وكيع بن الجراح، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، في قوله: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال: «هو والله أبو بكر وأصحابه»

377

إبراهيم بن أحمد بن معدان يروي عن هارون بن سليمان، حدث عنه أحمد بن محمد بن سندة الخباز

حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن سهل التميمي، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن معدان، ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الله بن داود الواسطي، عن الذيال بن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : «من سقى مؤمنا شربة من الماء والماء موجود فكأنما أعتق سبعين رقبة، ومن سقاها في غير موضعها فكأنما أحيا نفسا، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا»

378

إبراهيم بن عمار بن زيد حدث عن سلمة بن شبيب، حدث عنه أبو علي بن عاصم

379

إبراهيم بن محمد بن يحيى بن منده ومنده اسمه إبراهيم أبو إسحاق الحافظ توفي في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، صنف الشيوخ، تام العناية، يروي عن أحمد بن خشنام، وأبي بكر بن النعمان، والثقفي

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا أبو بكر بن النعمان، ثنا أبو نعيم، ثنا مسعر، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: "إذا التقى الختانان وجب الغسل حدثناه عبد الله بن محمد بن محمد، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا أبو نعيم، مثله

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى بن منده وكتبه لي بخطه، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا عبد الله بن عون، عن نافع، عن ابن عمر: «أن العباس استأذن رسول الله أو عمر أن يبيت ليالي منى، فأذن له من أجل السقاية»

حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن شيرزاذ، ثنا يعلى بن المنهال السكوني، ثنا إسحاق بن منصور، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال النبي : «إن الموتى ليعذبون في قبورهم، حتى تسمع البهائم أصواتهم»

حدثنا الحسين بن علي بن بكر، ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا علي بن محمد بن عبد الوهاب المروذي، ثنا يحيى بن هاشم، ثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : «إذا فرغ أحدكم من طهوره فيشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ثم يصلي علي، فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الجنة»

380

إبراهيم بن أحمد بن الفضل أبو أحمد الأصبهاني

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن أحمد بن الفضل أبو محمد الأصبهاني، ثنا إبراهيم بن عون بن راشد، ثنا الحسن بن مالك العنبري، ثنا مبارك بن فضالة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال، عن النبي قال: «المرء مع من أحب»

حدثنا علي بن محمود بن علي بن مالك، ثنا أبو محمد إبراهيم بن أحمد بن الفضل، ثنا إبراهيم بن عون، ثنا الحجاج بن نصير، ثنا محمد بن ذكوان الجهضمي، حدثني يعلى بن حكيم، عن سليمان بن أبي عبد الله، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من أوسع على عياله وأهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته»

381

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الرفاعي أخو عمرو

ذكر إبراهيم بن محمد، ثنا محمد بن سليمان، ثنا عاصم بن علي، ثنا موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: «تقوم الساعة يوم الجمعة، وليس بهيمة إلا وهي رافعة رأسها يوم الجمعة تشفق من الساعة حتى تغيب الشمس»

382

إبراهيم بن محمد البراد

حدثنا أبو محمد بن مندويه، حدثني إبراهيم بن محمد البراد، ثنا أبو سيار، ثنا حرمي بن حفص، ثنا عبد العزيز بن مسلم، ثنا سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر»

383

إبراهيم بن عبد الله بن مصعب يروي عن أبي بكر بن النعمان

حدثنا محمد بن عبيد الله بن المرزبان، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مصعب، ثنا أبو بكر بن النعمان، ثنا أبو علي البغدادي، ثنا موسى العبدي، ومحمد بن بشير، قالا: ثنا عطاء، عن مبارك، عن أبي عبيدة العابد، عن الحسن، قال: قال رسول الله : «من سعى بأخيه المسلم إلى سلطان جائر فلم ينده منه شيء يكرهه حبط عمله، فإن نديه منه شيء يكرهه كان في أسفل درك من جهنم مع فرعون، وهامان»

384

إبراهيم بن الحسن بن يزداد يروي عن أسيد بن عاصم

385

إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة أبو إسحاق الحافظ واحد زمانه في الحفظ، لم ير بعد ابن مظاهر مثله في الحفظ، جمع الشيوخ وصنف المسند، توفي في شهر رمضان لسبع خلون منه سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وهو إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة بن حمزة بن يسار بن عبد الرحمن بن حفص ابن أخي أبي مسلم صاحب الدولة، روى عن الحضرمي مطين، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن نصر الصائغ، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأبي شعيب الحراني، ويوسف القاضي، كتب بالعراقين والجزيرة والحجاز، حدث عنه المشايخ والمتقدمون

سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة يقول: سمعت أبا خليفة، يقول: سمعت بكر بن عبد الرحمن بن الربيع بن مسلم، يقول: سمعت محمد بن زياد، يقول: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله يقول: «ليخرجن رجال من المدينة رغبة عنها والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون»

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي إملاء، ثنا عباد بن زياد الأسدي، ثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، سمعت عبد الله بن عمر، يقول سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله يقول: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»

حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر الضبعي، ثنا مطر بن محمد بن الضحاك، ثنا عبد المؤمن بن سالم، ثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، سمعت رسول الله يقول: «لأن أقعد مع قوم يذكرون الله بعد صلاة الغداة إلى أن تطلع أحب إلي من أن أحرر أربع محررين من ولد إسماعيل»

386

إبراهيم بن محمد بن الخصيب أبو إسحاق العسال روى عن يوسف القاضي ومحمد بن يحيى المروزي، وأحمد بن يحيى الحلواني

حدثنا إبراهيم بن محمد بن الخصيب، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سمعت أبا سعد يحدث، عن أبي الكنود، قال: أصبت خاتما من ذهب في بعض المغازي، فأتيت به ابن مسعود أو أتي به ابن مسعود، قال: فمضغه وقال: «نهى رسول الله عن خاتم الذهب»

حدثنا إبراهيم بن محمد، ثنا يوسف القاضي، ثنا علي بن عبد الله، ومحمد بن أبي بكر، قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: جلس رجل إلى النبي وعليه خاتم ذهب، فقرع النبي يده بقضيب كان في يده، ثم غفل عنه النبي ، فرمى الرجل بخاتمه، فنظر إليه النبي فقال: «أين خاتمك؟» قال: ألقيته، فقال النبي : «أظننت قد أوجعناك وأغرمناك»

حدثنا إبراهيم بن محمد بن الخصيب، ثنا محمد بن يحيى بن سليمان، ثنا عاصم بن علي، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن أخبره، أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله رأى نخامة في جدار المسجد، فتناول حصاة فحتها ثم قال: «إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى»

387

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الوراق، يعرف بالقراء روى عن الأخرم وطبقته، توفي قبل الستين

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الوراق، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا محمد بن عمرو، ثنا بقية، عن عبد الملك بن عبد العزيز، حدثني عطاء، عن ابن عباس، عن النبي قال: «من حمل من أمتي أربعين حديثا فهو من العلماء»

حدثنا إبراهيم بن محمد، ثنا حاجب بن أركين، من حفظه، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي، ثنا أبو خالد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، «أن النبي كان يخطب خطبتين فيفصل بينهما بقعود، وأبو بكر، وعمر كذلك»

388

إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن زكرياء بن يحيى بن شهمردان المعدل الأصبهاني سكن نيسابور، سمع بأصبهان من إبراهيم بن محمد بن الحسن، ونيسابور من أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السراج وبالجزيرة والسامرة من صالح بن أبي الأصبغ وطبقته

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا حاتم بن بكر بن غيلان، ثنا الحسين بن واقد، ثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : «إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين قبل أن يجلس»

389

إبراهيم بن محمد بن قحطبة يروي عن عبدان

حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا إبراهيم بن محمد بن قحطبة، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا معمر بن سليمان، عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: قال رسول الله : «ستلقون عدوكم غدا، وإن شعاركم، حم لا ينصرون» قال: وسمعت عبدان يقول: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول: يعقوب بن حميد بن كاسب يوصل الحديث

390

إبراهيم بن أبان بن رستة المديني توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، روى عن أبي مسلم الكشي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ويوسف القاضي، وأحمد بن يحيى بن خالد الرقي، ومحمد بن المغيرة الصائغ

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا إبراهيم بن سهل، ثنا إبراهيم بن أبان بن رستة، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا النعمان، عن أبي جزي، عن داود بن أبي هند أنه أخبره أن القاسم بن عمرو أخبره قال: قال لي ثمامة بن حزن: "هل أوصى أبوك؟ قلت: لا، قال: مره فليوص؛ فإن العبد إذا أحسن الوصية عند الموت كان تماما لما صنع من زكاته"

391

إبراهيم بن محمد بن يوسف بن مسعدة بن جناب الفزاري الأصبهاني سكن نهاوند، ثقة، قدم أصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وعمير بن مرداس، ومحمد بن أيوب، وابن أبي عاصم

392

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم أبو إسحاق الخشاب يروي عن أبي خليفة، وابن أبي داود البغوي

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم من لفظه، ثنا أبو خليفة، ثنا أبو همام الدلال محمد بن محبب، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي جناب، عن يحيى بن هانئ، عن فروة بن مسيك، قال: أتيت رسول الله فقلت: يا رسول الله، أقاتل بمن أقبل من قومي من أدبر منهم؟ قال: «نعم»، فلما أدبر دعاه فقال: «ادعهم إلى الإسلام، فإن أبوا فقاتلهم»، فقلت: يا رسول الله، فأخبرني عن سبأ، أرجل هو أو امرأة؟ قال: «رجل من العرب ولد عشرة، تيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تيامنوا فالأزد وكندة ومذحج والأشعريون وأنمار منهم بجيلة وحمير، وأما الذين تشاءموا فعاملة وغسان ولخم وجذام»

393

إبراهيم بن محمد بن موسى الوكيل أبو إسحاق يعرف بالباقلاني، كان إليه استغلال وقوف الجامع، توفي بعد ستين وثلاثمائة، حدث عن الحسن بن علي الطوسي، وعلي بن سعيد العسكري

394

إبراهيم بن إسحاق بن موسى أبو إسحاق الصفار التاجر يروي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الصفار، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا حاتم بن بكر بن غيلان الضبي، ثنا عيسى بن واقد، ثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه أن رسول الله قال: «إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين قبل أن يجلس»

حدثنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن قزعة، ثنا سفيان بن حبيب، ثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «استمتعوا من هذا البيت، فإنه قد هدم مرتين، فيرفع في الثالثة»

395

إبراهيم بن محمد بن الفاخر بن محمد بن يحيى أبو إسحاق الفقيه السريجاني المديني توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، يروي عن المنيعي، وابن أبي داود، ومحمد بن هارون بن حميد المجدر والبغداديين والكوفيين والبصريين

حدثنا إبراهيم بن محمد بن الفاخر بن محمد بن يحيى الفقيه، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أحمد بن عمران الأخنسي، سمعت أبا خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله قال: «الخير كثير، وقليل فاعله»

396

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الرفاعي عن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الكبير، توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، أدركته ولم أرزق منه

397

إبراهيم بن أبحة بن أعصر أبو إسحاق المنجاني روى عن محمد بن عاصم، وإبراهيم بن محمد بن مصعب أبو إسحاق، روى عن علي بن جبلة، حدث عنهما أبو إسحاق السريجاني

398

إبراهيم بن يحيى بن آدم المديني حدث عن أبي صالح الجلاب، ومحمد بن عمر بن حفص، وعبد الله بن إبراهيم بن الصباح المتأخرين

399

إبراهيم بن علي أبو إسحاق القاساني المؤدب حدث عن أبي يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسين الجرادي الموصلي، أدركته ولم أسمع منه

400

إبراهيم بن أحمد بن يوسف أبو إسحاق الجلاب من باب كوشك، سمع من ابن صاعد وطبقته

401

إبراهيم بن علي بن الجسري يروي عن أبي عمرو بن حكيم وطبقته

402

إبراهيم بن محمد بن عامر أبو إسحاق التاجر سكن طرسوس مدة متعاطيا للفروسية، توفي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، يروي عن الحسين بن إسماعيل المحاملي

403

إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله التاجر أبو إسحاق خال عبد الله ومحمود ابني أحمد بن محمود، يروي عن المحاملي، وابن مخلد، وابن عقدة، توفي سنة أربعمائة في صفر

404

إبراهيم بن قسانشاه بن ززا من أهل نائين

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن قسانشاه، ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري، ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، قالت عائشة: «ما مات رسول الله حتى أحل له النساء»

حدثنا إبراهيم، ثنا أحمد، ثنا عبد الرحمن، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، عن سفيان الثوري، عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: «كل شيء نزل فيه يا أيها الناس، فهو مكي، ويا أيها الذين آمنوا، فهو مدني»

باب من اسمه إسماعيل

405

إسماعيل بن عبد الرحمن أبو محمد الأعور، يعرف بالسدي صاحب التفسير، كان أبوه عبد الرحمن يكنى أبا خزيمة، من عظماء أهل أصبهان، توفي في ولاية مروان سنة سبع وعشرين ومائة، كان عريض اللحية، إذا جلس غطى لحيته صدره، وسمي السدي لأنه نزل بالسدة، قيل إنه رأى سعد بن أبي وقاص، روى عنه الثوري، وشعبة، وزائدة، والحسن بن صالح، وأبو عوانة، رأى أنس بن مالك، والحسن بن علي، وعمرو بن حريث وعدة من الصحابة

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا أحمد بن الوليد، ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، ثنا سفيان، قال: «رأيت السدي بالكوفة سنة اثنتين وعشرين ومائة»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا شريك، عن السدي، قال: «هذا التفسير أخذته عن ابن عباس، فإن كان صوابا فهو قاله، وإن كان خطأ فهو قاله»

حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا شريك، عن سلم بن عبد الرحمن، قال: مر إبراهيم على السدي وهو يفسر، فقال: «أما إنه يفسر تفسير القوم»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا سليمان بن توبة، قال: سمعت مسددا يقول: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: سمعت إسماعيل بن أبي خالد، يقول: «إسماعيل السدي أعلم بالقرآن من الشعبي»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن العباس. وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، قالا: ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، ثنا أبي، عن محمد بن أبان، عن السدي، قال: «رأيت نفرا من أصحاب النبي ، منهم أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وابن عمر» زاد محمد بن العباس: «كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الذي فارق عليه محمدا إلا عبد الله بن عمر»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق، في جماعة قالوا: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو عوانة، عن السدي، قال: سألت أنس بن مالك: كيف أنصرف إذا صليت عن يميني أو عن يساري، قال: «أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله ينصرف عن يمينه». ورواه الحسن بن صالح، عن السدي، مثله. حدثناه العباس بن محمد بن هاشم الكناني، ثنا علي بن العباس، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي، ثنا حميد، عن الحسن بن صالح، عن السدي، قال: سألت أنس بن مالك عن الانصراف، فذكره

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبيد بن كثير التمار، ثنا محمد بن الجنيد، ثنا محمد بن علي بن صالح، عن عمه الحسن بن صالح، عن السدي، عن أنس، قال: «كان النبي ينصرف عن يمينه»

حدثنا أبو بكر الطلحي، ومحمد بن عبد الله الكاتب، قالا: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن حماد، ثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع، عن عيسى بن عمر، عن إسماعيل السدي، عن أنس: أن النبي كان عنده طائر فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير»، فجاء علي فأذن له فأكل معه

حدثنا الحسن بن إبراهيم، ثنا مروان بن عبد الملك الحمصي، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا بقية، عن أبي إسحاق الحجازي، عن المعلى، عن السدي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من حمل من أمتي أربعين حديثا بعثه الله فقيها عالما»

406

إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه الأشعري أصبهاني الأصل، كان جده أبو سليمان من سبي أصبهان، واسم أبي سليمان مسلم، روى عن أبي إسحاق السبيعي، والأعمش، حدث عنه معتمر بن سليمان، وخالد بن عبد الله، كان أبو سليمان من أصبهان من رستاق برخوار، ذكره محمد بن يحيى بن منده

حدثنا سعد بن محمد بن إبراهيم الناقد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي قال: وجدت في كتاب أبي: أخبرني إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله : "إن الله يبغض ثلاثة: الغني الظلوم، والشيخ الجهول، والعائل المختال"

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن جميل الأصبهاني، ثنا أحمد بن منيع، ثنا عبد الوهاب الخفاف، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي قال: «اجتنبوا كل مسكر»

حدثنا سعد بن محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي قال: وجدت في كتاب أبي إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن سليمان الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله قال: "إن الله ليفرح بالتوبة من العبد مثل الرجل تكون له الراحلة عليها متاعه وزاده، فنام وتركها عند رأسه، فلما استيقظ لم يرها، فقام يطلبها فلم يجدها، فقال: لأذهبن إلى ذلك المكان الذي كنت فيه فلأنامن حتى أموت، فلما نام استيقظ فوجدها عند رأسه عليها متاعه وزاده"

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمود بن محمد الواسطي، ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، قال: أشهد أن أبا هريرة وأبا سعيد أشهداني أنهما سمعا رسول الله يقول: «ما قعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، ونزلت عليهم السكينة، وتغشتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده». تفرد به وهب عن خالد

407

إسماعيل بن خليفة القاضي أبو هانئ الكوفي كان من موالي سعد بن عبادة، ولاه المنصور القضاء بأصبهان، توفي في ولاية المهدي، حدث عن إسماعيل بن أبي خالد، ومجالد، والثوري، ومبارك بن فضالة، روى عنه الحسين بن حفص، وعامر بن إبراهيم، وإبراهيم بن أيوب، وأبو سفيان وابنه سعيد بن أبي هانئ

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا عبد الله بن داود العابد، ثنا إبراهيم بن أيوب، عن أبي هانئ إسماعيل بن خليفة، عن سفيان الثوري، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: «إن موجبات المغفرة بذل الطعام، وحسن الكلام» حدثناه أبو محمد بن حيان، ثنا علي بن رستم، ثنا الهذيل، ثنا إبراهيم بن أيوب، ثنا أبو هانئ، مثله: بذل الطعام ورواه أحمد بن حنبل فيما أعطاه الأشجعي من كتاب أبيه، عن الثوري، فقال: بذل السلام، وحسن الكلام

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا محمد بن جعفر أبو بكر الأشعري، ثنا عقيل بن يحيى، ثنا الحسين بن حفص، ثنا أبو هانئ، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال النبي : «لا يزني الزاني حين يزني وهو يؤمن بالله، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو يؤمن بالله»

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا الحسين بن حفص، ثنا أبو هانئ إسماعيل بن خليفة، عن شريك بن عبد الله، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : «لا تجلسوا حتى توضع الجنازة عند القبر»

حدثنا الحسين بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا الوليد بن أبان، ثنا محمد بن عامر، ثنا أبي، عن أبي هانئ، عن شريك النخعي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله «يقرأ في الركعتين قبل صلاة الغداة قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد»

408

إسماعيل بن عمرو بن نجيح أبو إسحاق البجلي مولى لهم كوفي، قدم أصبهان وسكن المدينة. توفي سنة سبع وعشرين ومائتين حدث عن مسعر، والثوري، وشيبان، والحسن، وعلي ابني صالح بن حي، وعثمان بن غالب، حدث عنه أسيد بن عاصم، روى عنه عبيد الله بن محمد ابن عائشة، وأبو الربيع الزهراني، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، وكان عبدان بن أحمد يوازي إسماعيل بن عمرو بإسماعيل بن أبان، وقال: وقع إلى أصبهان فلم يعرف، وكان إبراهيم بن أورمة يقول: شيخ مثل إسماعيل بن عمرو ضيعوه بأصبهان

حدثناه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الواعظ، قال: سمعت محمد بن يحيى بن منده، يقول: سمعت إبراهيم بن أورمة، يقول " وذكر إسماعيل بن عمرو البجلي، فأحسن عليه الثناء، وقال: شيخا مثل ذاك ضيعوه، كان عنده عن فلان وفلان"

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء، قال: سمعت إسماعيل بن عمرو البجلي، يقول: «كنت أختلف أنا وسفيان الثوري إلى الحديث جميعا»

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا سفيان الثوري، عن عمرو بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، قال: خطب عمر الناس فقال: سمعت رسول الله يقول في مثل مقامي هذا: «هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة، وسيعود سلطانا ورحمة، ثم يكون ملكا ورحمة»

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : «إن الميت ليعلم من يغسله، ومن يكفنه، ومن يدليه في حفرته»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا مندل بن علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي داود، عن بريدة الأسلمي، قال: قال رسول الله : «من مسح رأس يتيم رحمة له، كتب الله له بكل شعرة وقعت عليها يده حسنة»

حدثنا محمد بن عبد الله بن ممشاذ القارئ، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا إسماعيل بن عمرو الكوفي، ثنا محمد بن فضاء الأزدي، ثنا أبي، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن أبيه، قال: «نهى رسول الله عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس»

حدثنا القاضي أبو أحمد، وسليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد بن جعفر، قالوا: ثنا محمود بن أحمد بن الفرج، عن إسماعيل بن عمرو، عن قيس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: قال رسول الله : «الندم توبة»

409

إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي روى عن مالك بن أنس، وشريك، وروى عن عمر بن شاكر عن أنس، توفي سنة خمس وأربعين بالكوفة، ذكره العقيلي في جملة الأصبهانيين في كتاب أصبهان

410

إسماعيل بن يزيد بن حريث بن مردانبة القطان أبو أحمد توفي سنة الستين والمائتين أو قبله، اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه، يذكر بالزهد والعبادة. حسن الحديث، كثير الغرائب والفوائد، صنف المسند والتفسير، روى عنه محمد بن حميد الرازي. روى عن سفيان بن عيينة، وبشر بن السري، ووكيع، وأنس بن عياض، ومعن، ويحيى بن سليم، والوليد بن مسلم، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي داود، وأبي جابر

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن حميد، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، عن أبي داود، عن أبي خالدة، قال: قال لي أبو العالية: "إذا لقيت عثمان الطويل فقل: يأتيني، فإني أريد أن أكلمه بشيء"

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، ثنا الحسين بن حفص، ثنا عمر بن قيس المكي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «حريم القليب العادية خمسون ذراعا، والبادية خمس وعشرون ذراعا» وقال سعيد بن المسيب من ذاته: «وحريم الحرث من ذاته ثلاثمائة ذراع»

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا هشام بن عبيد الله، ثنا حكيم بن نافع، حدثني عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «المكر، والخديعة، والخيانة في النار»

411

إسماعيل بن محمد بن عصام بن يزيد أبو مالك يروي عن أبيه، وعمه، وعن جده بغرائب من حديث الثوري

حدثنا عبد العزيز بن محمد الإمام، ثنا محمد بن علي بن الجارود، ثنا أبو مالك إسماعيل بن محمد بن عصام بن يزيد بن عجلان الهمداني مولى مرة الطيب، ثنا أبي، ثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن نعيم بن ذي خيار، عن فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله : "ثلاث من الفواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار إن رأى خيرا دفنه، وإن رأى شرا أشاعه، وامرأة إن حضرتك آذتك، وإن غبت خانتك"

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا إسماعيل بن محمد بن جبر، ثنا سعيد بن الحكم، ثنا هشيم، عن سيار، عن عامر، قال: «حدث رجل عليا رضي الله عنه بحديث فكذبه، فما قام حتى عمي»

412

إسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد يعرف بسمويه كان يصحب عبد الرحمن بن يوسف المعداني، حدث عن يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ونائل بن نجيح وكان ابنه أبو إبراهيم يقرئ الناس، وكان له فضل وعبادة، قال أبو محمد بن حيان: أدركته أنا

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، ثنا إسماعيل بن يوسف، ثنا نائل بن نجيح، ثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: سمعت النبي يقول في التطوع: «الله أكبر كبيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا»

413

إسماعيل بن عبد الله بن مسعود بن جبير بن عبد الله بن كيسان العبدي الفقيه الحافظ أبو بشر يعرف بسمويه، كان من الحفاظ والفقهاء، حدث عن الحسين بن حفص، وبكر بن بكار، ومن العراقيين والشاميين والمصريين أبو نعيم، وأبو مسهر، وأبو اليمان، وسعيد بن أبي مريم. توفي سنة سبع وسبعين ومائتين

حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا علي بن عياش الحمصي، ثنا شعيب بن أبي حمزة القرشي، ثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لا حمى إلا لله ورسوله»

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مبارك بن حسان، عن عطاء، عن عائشة، قالت: سئل رسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال: «دعاء المرء لنفسه»

حدثنا عبد الله، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «أهدى رسول الله مرة غنما»

حدثنا عبد الله، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، تأتي الخلاء، فلا نرى شيئا من الأذى، قال: «يا عائشة، أما علمت أن الأرض تبتلع ما يخرج من الأنبياء، فلا يرى منه شيء»

حدثنا عبد الله، ثنا إسماعيل، ثنا أبوعبيدة شاذ بن فياض، ثنا الحارث بن شبل، عن أم النعمان، عن عائشة، قالت: سئل رسول الله عن الغسل من الجنابة؟ فقال: «بلوا الشعر، وأنقوا البشر»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا قتيبة بن مهران، ثنا أبو الصباح، عن أبي هاشم الرماني، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي ، قال: «إن الله جعل الأرض ذلولا يمشون في مناكبها، فخلق بني آدم من التراب ليذلهم بذلك، فأبوا إلا نخوة واستكبارا، ولن يدخل الجنة مثقال حبة من خردل من كبر»

414

أبو علي إسماعيل بن بحر الزعفراني العسكري قدم أصبهان يعرف بسمعان، توفي سنة ثمان وسبعين، يروي عن البصريين: ابن عائشة وغيرهم

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد. ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا خالي وغيره، قالوا: ثنا سمعان بن بحر العسكري، ثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق، ثنا أبي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «رأس الأمر بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس، وأهل التودد لهم درجة في الجنة، ومن كانت له درجة في الجنة فهو في الجنة، ونصف العلم حسن المسألة، والاقتصاد في المعيشة يكفي نصف النفقة، وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط، وما تم دين إنسان قط حتى يتم عقله»

415

إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي أبو إسحاق صنف التفسير والمسند، أخو عبد الله حدث عن المكيين، والبصريين والكوفيين، أبي كريب وطبقته، كان على المسائل، توفي في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين

أخبرنا عبد الله بن الحسن بن بندار في كتابه، ثنا إسماعيل بن أحمد أبو إسحاق، ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا سيف بن هارون البرجمي، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال: سئل رسول الله عن السمن، والجبن، والفراء؟ فقال: «الحلال ما بين الله في كتابه، والحرام ما بين الله في كتابه، وما سكت عنه فهو ما عفا عنه»

416

إسماعيل بن داود البزار

حدثنا عامر بن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن زياد التيمي، ثنا أبي، ثنا إسماعيل بن داود البزار، ثنا عبد الله بن الصلت أبو طالب، ثنا أبو هدبة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «من ولي عشرة من المسلمين فلم يعدل بينهم، جاء يوم القيامة ويداه ورجلاه ورأسه في مثل نقب الفأس»

417

إسماعيل بن زياد بن عبيد الخزاعي يعرف بابن زراة توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وكان من الكتبة الرحالة الحفظة، يذاكر، توفي شابا، ولم يخرج حديثه

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا إسماعيل بن زياد، ثنا حميد بن موسى الرازي، ثنا أبو عصمة عاصم بن عبد الله، ثنا عباد بن منصور، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو علي بن إبراهيم، ثنا إسماعيل بن زياد، ثنا عبيد بن محمد بن هارون الفريابي، ثنا عبد الله بن ميمون، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أن النبي قال: «أنزل القرآن على سبعة أحرف»

418

إسماعيل بن محمد الأصبهاني حدث ببغداد

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا إسماعيل بن محمد الأصبهاني، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا ورقاء، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي السائب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج»

419

إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عبدة بن زياد الضبي أبو الحسن توفي في رجب سنة تسع وتسعين ومائتين. حدثنا عنه القاضي والجماعة، روى عن إسحاق الخطمي، والرازيين، زنيج، وسهل بن زياد، كان جده محمد بن عبدة يروي عن الزحاف عن ابن جريج

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، ثنا أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله بن محمد إملاء سنة أربع وتسعين، ثنا محمد بن حميد، ثنا سلمة بن الفضل، عن النضر بن حميد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه: أن النبي دخل على أم هانئ، فقالت: يا نبي الله، دلني على عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار؟ فقال لها: «صلي أربع ركعات في يوم، يستغفر لك بهن سبعون ألف ملك إلى الغد مثلهن، فإن أتممتهن ست ركعات تقرأ فيهن بسورة يس وحم الدخان وتنزيل السجدة وتبارك الملك وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد الموحدة بنى الله بهن قبة في الجنة على ياقوتة حمراء، لو أن أهل المشرق والمغرب جمعوا في صعيد، فرموها ببصر واحد، لم يبلغوا طرفها»

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عبدة بن زياد الضبي، ثنا إسحاق بن موسى، ثنا عاصم بن عبد العزيز بن عاصم الأشجعي المدني، وسألت عنه معن بن عيسى القزاز، فقال: اسمع منه، حدثنا أبو سهيل بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أبيه، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه عن النبي قال: «لا تبايعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين»

حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، ثنا إسماعيل بن عبد الله الضبي الأصبهاني، ثنا داود بن حماد بن فرافصة البلخي، ثنا الخليل بن زكرياء، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله : «اللهم بارك لأمتي في بكورها»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عبدة بن زياد الضبي، ثنا داود بن حماد بن الفرافصة، ثنا عتاب بن محمد، عن عيسى الأزرق، عن مطر الوراق، عن أنس بن مالك، قال: وضأت النبي ، فأدخل يده تحت حنكه فخلل، فقلت: ما هذا؟ فقال: «بهذا أمرني ربي عز وجل»

420

إسماعيل بن إبراهيم بن صبيح الثقفي أبو إسحاق يروي عن سعدويه، وسهل بن عثمان، والشاذكوني، ذكره أبو عبد الله الغزال، ولم يخرج له، كان له ابن يقال له: أبو يعقوب الحذاء توفي شابا في طريق مكة كان يكتب الكثير، آخر من حدث عنه أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد

421

إسماعيل بن عباد بن العباس الطالقاني أبو القاسم الوزير الملقب بالصاحب سمع بالعراق، والري، وأصبهان الكثير، مولده سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

حدث إسماعيل بن عباد، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن معاوية الرازي، ثنا أحمد بن منصور زاج، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا الحسين بن واقد، أنا قيس بن وهب، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله أن لا تسبوا أمراءكم، ولا تعيبوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب» رواه غيلان، عن قيس الهمداني، عن عبد الله بن موهب، عن أنس بن مالك، مثله. حدثناه محمد بن عبد الله، ثنا الحضرمي، ثنا ابن نمير، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا أبي، ثنا غيلان، عن قيس، حدثني عبد الله بن موهب، أنه سمع أنس بن مالك، يقول مثله

باب من اسمه إسحاق

422

إسحاق بن الفيض بن محمد بن سليمان أبو يعقوب مولى عتاب بن أسيد بن أبي العيص توفي بعد الخمسين والمائتين. روى عن أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء، ومهران، وسلمة بن حفص، والوليد بن مسلم، وابن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز

حدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا إسحاق بن الفيض، ثنا مهران بن أبي عمر، عن سفيان، عن أيوب السختياني، عن عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، عن رسول الله قال: "ما من رجل يرى عبدا به بلاء، فيقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلقه تفضيلا، فيبتلى بذلك البلاء"

حدثنا عبيد الله بن يعقوب، ثنا جدي إسحاق بن جميل، ثنا إسحاق بن الفيض، ثنا سلمة بن حفص السعدي، ثنا عبد الله بن عثمان السعدي، عن يوسف الصباغ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا محمد بن جعفر الأشعري، ثنا إسحاق بن الفيض، ثنا القاسم بن الحكم، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: جاء رجل، فرحب به النبي ، فلما ولى قال النبي : «بئس أخو العشيرة»، فقلت: يا رسول الله... فذكر الحديث

423

إسحاق بن إبراهيم بن قرة القاساني خرج إلى مصر وحدث بها، سمع من عمرو بن علي وغيره

424

إسحاق بن مهران بن عبد الرحمن مولى قريش والد يعقوب بن أبي يعقوب، وقيل إسحاق بن إبراهيم يروي عن ابن مهدي، ويحيى القطان، وغندر، وعبد الوهاب الثقفي روى عنه أبو مسعود، وسمويه وابنه يعقوب

حدث يعقوب بن أبي يعقوب، قال ثنا أبي، ثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن سعد، أن النبي قال له: «ارم فداك أبي وأمي»

425

إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي سكن طرسوس، وتوفي بها سنة أربعين ومائتين، يكنى أبا يعقوب، ذكره أبو عبد الله بن مخلد، يروي عن ابن عيينة، والشافعي، وابن المبارك لم يخرج حديثه، روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو مسعود، وأسيد، وكان بينه وبين أحمد بن حنبل صداقة وأخوة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا مسلم بن سعيد، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن صالح العقيلي، ثنا عبد الرحمن بن محمد الدمشقي، ثنا محمد بن تميم، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «من آذى مؤمنا فقيرا بغير حق فكأنما هدم مكة عشر مرات، وبيت المقدس، وكأنما قتل ألف ملك من المقربين»

426

إسحاق بن إسماعيل بن السكين الفلفلاني أبو يعقوب توفي بعد الستين والمائتين. روى عن إسحاق بن سليمان الرازي، وكان أخوه محمد بن إسماعيل أحد الثقات

أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد فيما قرئ عليه، ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي جعفر، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما أن عثمان، رضي الله عنه أصبح فحدث الناس، فقال: "إني رأيت رسول الله في المنام، فقال: يا عثمان، أفطر عندنا "، فأصبح صائما وقتل من يومه

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا إسحاق بن سليمان، عن حنظلة، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنه، قال: «قطع رسول الله في مجن، وثمن المجن ثلاثة دراهم»

427

إسحاق بن يوسف الجرجاني الديلماني توفي سنة خمس وأربعين ومائتين، من الثقات، سمع من سفيان بن عيينة، وحفص بن عمر العدني، وطارق بن عبد العزيز المكي روى عنه عقيل بن يحيى، وابنه عبد الله

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن إسحاق بن يوسف، ثنا أبي، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي قال: «من خالف دين الله من المسلمين فاقتلوه، ومن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلا سبيل لأحد عليه، إلا من أصاب حدا فإنه يقام عليه»

428

إسحاق بن عبد الله الشيباني الزعفراني الأصبهاني روى عنه محمد بن إبراهيم الكناني، ذكره المتأخر

429

إسحاق بن إسماعيل بن موسى بن مهران الجلكي شيخ ثقة، توفي سنة تسع وسبعين ومائتين، أبو يعقوب التاجر روى عن البصريين أبي الوليد، وسهل بن بكار، ومعاذ بن أسد، وأبي الربيع، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور وغيرهم

حدث إسحاق بن إسماعيل، ثنا سهل بن بكار، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري، ثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : «من حلف على يمين صبر متعمدا فيها ليقتطع بها مالا بغير حق لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان»

430

إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكرياء المذحجي الرملي أبو يعقوب قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين، كان يخضب بالحمرة، نزل سكة القصارين، كان نحاسا. يروي عن آدم بن أبي إياس، ومحمد بن رمح، حدث بأحاديث من حفظه فأخطأ فيها

حدثنا أحمد بن إسحاق، وعبد الله، وعبد الرحمن ابنا محمد بن جعفر قالوا: ثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي، ثنا محمد بن رمح، ثنا الليث بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي يقول: «من ربى منكم شعرا فليكرمه»، قيل: يا رسول الله، وما كرامته؟ قال: «يدهنه، ويمشطه كل يوم»

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن دينار، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله قام في أصحابه فقال: «أي الناس خير؟» فقال بعضهم: مؤمن غني يعطي حق نفسه وماله، فقال النبي : «نعم الرجل هذا، وليس به، ولكن خير الناس مؤمن فقير يعطي جهده»

431

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن يعيش الهمذاني يعرف بابن النابتي قدم أصبهان، كان أبوه على القضاء بهمذان

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو العباس إسحاق بن إبراهيم بن يعيش الأزدي النابتي، ثنا محمود بن غيلان، ثنا مؤمل، ثنا حماد، ثنا قتادة، عن محمد بن تميم، عن عائشة، أن النبي قال: «القتل شهادة، والغرق شهادة، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو العباس إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن يعيش النابتي، ثنا الحسين بن حريث، ثنا الفضل بن موسى، ثنا شريك، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، «أن النبي لم يحرم المزارعة»

432

إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل أبو يعقوب توفي سنة عشر وثلاثمائة، كان من المعمرين، جاوز المائة، حدث عن أبي كريب، والكوفيين، وأحمد بن منيع، توفي وله من السن مائة وسبع عشرة سنة

حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا أبو معاوية، ثنا أبو سفيان السعدي، ثنا ثمامة بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: «نهى رسول الله أن نصف بين السواري»

433

إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد المديني من موالي الأنصار أبو يعقوب: توفي آخر يوم من رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. يروي عن حميد بن مسعدة، وعمرو بن علي، سمع كتاب العلل ليحيى بن معين عن عباس الدوري

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد من موالي الأنصار، ثنا عمرو بن علي، ثنا إسحاق بن إدريس، ثنا أبان بن يزيد، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة، عن أنس بن مالك، قال: «كويت من ذات الجنب، ورسول الله بين أظهرنا، وأبو طلحة كواني، وشهده أنس بن النضر، وزيد بن ثابت»

حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن علي المديني، ثنا عمر بن شبة، ثنا عمر بن علي بن مقدم، ثنا هشام بن القاسم وهو أخو روح بن القاسم، وهو أنبل من روح، سمعت نعيم بن أبي هند يحدث، عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله يقول: «من ختم له بإطعام مسكين محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة، ومن ختم له بصوم يوم محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة، ومن ختم له بقول لا إله إلا الله محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة»

434

إسحاق بن محمد الأصبهاني مولى عبد الله بن جعفر الهاشمي، يروي عنه سليمان بن أحمد

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن محمد الأصبهاني مولى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، ثنا موسى بن داود، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله : «ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء»

435

إسحاق بن عبد الله الزعفراني الأصبهاني روى عنه محمد بن إبراهيم الكناني، ذكره بعض شيوخنا ولم يزد عليه

436

إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد أبو الحسن توفي في رمضان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، شيخ ثبت صدوق عارف بالحديث أديب، ولا يحدث إلا من كتابه، كتب بالشأم والحجاز، وبالعراق، صنف الشيوخ

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أبو الحسن إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد، ثنا محمد بن عاصم، ثنا أبو داود، عن حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، قال: خرج معاوية رضي الله عنه يوم الجمعة، فقام له ابن عامر، وجلس ابن الزبير، وكان أوزنهما، فقال له معاوية: اقعد، فإني سمعت رسول الله يقول: «من سره أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار»

حدثنا محمد بن عبيد الله بن المرزبان، ثنا إسحاق بن محمد بن حكيم، ثنا الحسن بن عثمان، ثنا عمر بن شبيب، ثنا أسود بن عامر، ثنا مرثد بن عبد الله الهنائي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، حدثني عمر بن عبد العزيز قبل أن يستخلف، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي في قوله عز وجل: {ويمنعون الماعون}، قال: «ما يعاون به الناس بينهم، الفأس، والقدر، والدلو، وأشباهه»

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا إسحاق بن محمد بن إبراهيم، ثنا أبو أمية، ثنا محمد بن يزيد بن سنان، ثنا ياسين، عن أبي مالك، عن ربعي، عن حذيفة، سمعت رسول الله يقول: "المعروف كله صدقة، وآخر ما تمسك به أهل الجاهلية من كلام النبوة: إذا لم تستح فاصنع ما شئت"

437

إسحاق بن إبراهيم بن داود المكتب أبو يعقوب يروي عن حميد بن مسعدة، حدث عنه أبو أحمد

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم المؤدب، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال النبي : «بكاء المؤمن من قلبه، وبكاء المنافق من هامته»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن داود المكتب الأصبهاني، ثنا سعيد بن يحيى، ثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يكون بينهما خيار»

أخبرنا أحمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم المؤدب، ثنا أحمد بن يونس الضبي، ثنا عيسى بن إبراهيم، أنا الثمالي، قال: سمعت الحكم بن عمير صاحب رسول الله يقول: قال رسول الله : «لا يستحي الشيخ أن يتعلم العلم، كما لا يستحي أن يأكل الخير»

438

إسحاق بن إبراهيم بن قران المؤدب

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن قران، ثنا إبراهيم بن فهد البصري، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا شعبة، عن هشيم، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء، قال: «كنا إذا صلينا خلف النبي لم يحن أحد ظهره حتى رأينا رسول الله سجد» كذا في كتابه: شعبة عن هشيم

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن قران المؤدب، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله : «بكاء المؤمن من قلبه، وبكاء المنافق من هامته»

439

إسحاق بن إبراهيم بن زيد بن سلمة بن الربيع بن جابر التيمي أبو عثمان المعدل توفي سنة أربعين وثلاثمائة، ثقة مأمون. حدثنا عنه أبو إسحاق بن حمزة، روى عن أبي النعمان، وعمران بن عبد الرحيم، وإسماعيل بن بحر سمعان، وعن الحضرمي وغيره من العراقيين

حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عمران بن عبد الرحيم، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا سعير بن الخمس، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: أتي رسول الله بقطعة من ذهب من معادن لنا، فقال رسول الله : «إنه معادن، ويكون فيها شرار خلق الله»

440

إسحاق بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن قولويه أبو يعقوب التاجر سمع من الرازيين توفي لخمس خلون من ربيع الأول سنة ثمان وستين

حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، ثنا سويد بن سعيد، بحديثه التنور، ثنا محمد بن عمار المؤذن، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه»

حدثنا إسحاق بن أحمد، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا محمد بن بكار أبو جعفر، ثنا أبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رأى النبي في وجه كعب بن عجرة قملا، فقال له رسول الله : «لعل هوام رأسك آذتك؟»، فقال: نعم يا رسول الله، فقال له رسول الله : «احلق رأسك، وافتد»، قال: فحلق رأسه، وافتدى ببقرة وقلدها وأشعرها"

حدثنا إسحاق بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن حجاج، عن عطية، عن أبي سعيد، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال النبي : «المرء مع من أحب»

441

إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده أبو يعقوب كان من أهل بيت الحديث والرواية، توفي في رمضان سنة إحدى وأربعين، سمع عبد الله بن محمد بن النعمان، وابن أبي عاصم، والبزار، قد رأيته وشاهدته، ولم أرزق منه سماع حديثه

حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، ثنا إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، ثنا أبي، ثنا أبو كريب، ثنا الحسن بن عطية، ثنا قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن علي، قال: كان يحب ما دعا به رسول الله عشية عرفة: «اللهم لك الحمد كالذي نقول، وخير مما نقول، اللهم لك صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، وإليك مآبي، والجدث تراثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ووسوسة الصدر، وشتات الأمر، اللهم إني أسألك خير ما تجيء به الريح، وأعوذ بك من شر ما تجيء به الريح»

442

إسحاق بن محمد بن إسحاق الزجاج كان من المتعبدين، قديم الموت، سمع من محمود بن الفرج وطبقته

حدثنا أبي، ثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق الزجاج، ثنا محمود بن الفرج أبو بكر، ثنا أبو عثمان سعيد بن العباس الرازي، ثنا ابن كاسب، ثنا عبد الله بن عبد الله، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس: «أن رسول الله نهى أن يؤكل طعام المتباهين»

443

أيوب بن معمر بن شريس الأصبهاني كان من الحفاظ، من تيم أصبهان، خرج منها وهو صغير، وكان حافظا، جليل القدر صاحب غرائب. حدث بالعراق. يروي عن مخلد الشعيري، عن إبراهيم بن خالد الصنعاني، عن ابن المبارك، عن الثوري، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: كان النبي وأبو بكر، وعمر رضي الله عنهما يقرءون الحمد لله

أخبرنا أبو إسحاق بن حمزة قراءة عليه، ثنا محمد بن إلياس، ثنا محمد بن القاسم بن عبد الله الحلبي الرقي، ثنا أيوب بن معمر الأصبهاني، ثنا مخلد الشعيري، ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني، ثنا أبو عبد الرحمن الخراساني عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، " أن النبي ، وأبا بكر، وعمر كانوا يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين}"

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا أبو العباس بن عقدة، ثنا محمد بن منصور، قال: سمعت أيوب بن الأصبهاني، يقول: ذهبت يوما إلى أبي بكر بن عياش، فسمعت منه كلمة انتفعت بها حتى الساعة، سمعته يقول: «الدخول في هذا الأمر يسير، والخروج منه إلى الله تعالى شديد»

444

أيوب بن حماد من فقهاء أصبهان، قال أبو محمد بن حيان: له حديث كثير لم يقع إلينا

445

أيوب بن موسى بن زكرياء القرشي المكتب يروي عن محمد بن بكير

حدث أبو حامد أحمد بن جعفر بن سعيد، ثنا أيوب بن موسى بن زكرياء القرشي المؤدب، ثنا محمد بن بكير، ثنا مروان بن معاوية، ثنا ربيعة الكناني، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، قال: مسح علي بن أبي طالب أم رأسه في الوضوء حتى إن الماء ليقطر، وقال: «هكذا رأيت رسول الله يتوضأ»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أيوب بن موسى، ثنا أحمد بن يحيى المروزي، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: {الذين يمشون على الأرض هونا} قال: «بالوقار والسكينة»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، ثنا أيوب بن موسى، ثنا أحمد بن يحيى المروزي، ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما سألت ربي أن يرزقني رزقا، إنه قد فرغ منه، ولكن أسئله أن يبارك لي فيه»

446

أيوب بن عمران بن أيوب بن عمران بن أبي سليمان عم عبد الله بن محمد بن عمران المعدل

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن عمران، حدثني عمي أيوب بن عمران، قال حدثت عن غالب القطان، قال: "فاتتني صلاة العشاء في جماعة فصليتها خمسا وعشرين مرة أبتغي بها الفضل، ثم نمت فرأيت في منامي كأني على فرس جواد أركض، وقوم في المحامل أمامي لا ألحقهم، فتعجبت: فقلت: سبحان الله أنا على فرس جواد أركض، وهؤلاء في المحامل لا ألحقهم، فقيل: إنهم صلوا في جماعة، وصليت وحدك"

447

أسباط بن إبراهيم المعدل المديني توفي سنة أربعين وثلاثمائة، روى عن أحمد بن خشنام، وإبراهيم بن سعدان، وابن أبي عاصم أخو إسماعيل

حدث بعض أصحابنا، عن أسباط بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا عبد المجيد بن جعفر، حدثني أبي، عن تميم بن محمود، عن عبد الرحمن بن شبل، " نهى رسول الله عن ثلاث: عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المقام كما يوطن البعير ". حدثناه أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعدان، مثله

448

أسباط بن عبد الله روى عنه إسماعيل بن عبد الله بن سمويه. يروي عن أبي داود

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا أسباط بن عبد الله، ثنا أبو داود، ثنا الحارث أبو قدامة، عن مطر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله «لم يسجد في المفصل بعد ما تحول إلى المدينة»

449

إدريس بن العباس الكرجي أبو شجاع قدم علينا، سكن خشينان

حدثنا إدريس بن العباس الكرجي أبو شجاع إملاء من حفظه، ثنا جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا محمد بن سليمان، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله: «أن رسول الله صلى في ثوب واحد قد استتر به إلى ها هنا». ووضع أبو جعفر محمد بن سليمان يده على صدره تحت الثندوة

450

الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن عباد بن النزال السعدي التميمي أبو بحر أدرك عهد النبي ، ولم يصحبه، مختلف في اسمه، فقيل صخر، وقيل الضحاك، كان ممن شهد فتح التيمرة، وقاسان عنوة سمع عمر بن الخطاب، وقدم المدينة، فحبسه عمر عنده سنة، وروى عن عثمان، وعلي، والعباس بن عبد المطلب، ومات بالكوفة. روى عنه عروة بن الزبير، والحسن، وعبد الله بن عميرة

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا العلاء بن الفضل بن أبي سوية، ثنا العلاء بن جرير، حدثني عمر بن مصعب بن الزبير، عن عمه عروة بن الزبير، حدثني الأحنف بن قيس: "أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر، فقال: يا أمير المؤمنين إن الله قد فتح عليك تستر، وهي من أرض البصرة، فقال رجل من المهاجرين: يا أمير المؤمنين، إن هذا يعني الأحنف بن قيس الذي كف عنا بني مرة حين بعثنا رسول الله في صدقاتهم، وقد كانوا هموا بنا، قال الأحنف: فحبسني عمر عنده بالمدينة سنة يأتيني في كل يوم وليلة فلا يأتيه عني إلا ما يحب، فلما كان رأس السنة دعاني، فقال: يا أحنف، هل تدري لم حبستك عندي؟ قال: قلت: لا يا أمير المؤمنين، فقال عمر رضي الله عنه: إن رسول الله حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، فاحمد الله يا أحنف"

حدثنا محمد بن حيان، قال: حكى لي محمد بن يحيى، عن محمد بن نصر بن عبدة، عن يحيى بن أبي بكير، عن سعيد بن عبيد، قال: ثنا أشياخنا: «أن التيمرة وجرم قاسان افتتحها الأحنف بن قيس عنوة، ومنه سبى وثاب مولى ابن عباس والد يحيى»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا موسى بن داود الضبي، ثنا قيس بن الربيع، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: نظر رسول الله إلى المدينة، فقال: «قد طهر الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم»

451

الأحنف بن حكيم بن عمران أبو بحر وقيل أبو محمد، كان ينزل عبادان، ومات بأصبهان، وحدث بها، يروي عن حماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وابن ثعلبة العابد، سمع منه يونس بن حبيب، وكنية حكيم أبو الأحنف

حدثنا أبي، وعبد الله بن محمد بن جعفر، قالا: ثنا محمد بن يحيى، ثنا يونس بن حبيب، ثنا الأحنف بن حكيم، بأصبهان، ثنا حماد بن سلمة، سمعت إياس بن معاوية، يقول: «أذكر الليلة التي ولدت فيها، وضعت أمي على رأسي جفنة»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى، حدثني يونس بن حبيب، ثنا الأحنف، قال: أتيت ابن عيينة، فرفع علي الخشبة، فقلت له: يا أبا محمد، سمعت عبد الله بن ثعلبة العابد يقول: «اللهم إنا نشكو إليك سفه أحلامنا ونقص عقولنا، وذهاب الصالحين منا»

وروى الوليد بن أبان، ثنا يونس بن حبيب، ثنا الأحنف بن حكيم أبو محمد، ثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر، ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع»

من اسمه أسيد

452

أسيد بن المتشمس بن معاوية قدم مع أبي موسى الأشعري غازيا، وهو ابن عم الأحنف بن قيس، حدث عنه الحسن بن أبي الحسن

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أسيد ابن عم الأحنف حدثه قال: غزونا مع أبي موسى الأشعري أصبهان، فقال: ألا أحدثكم بحديث كان يحدثناه رسول الله ؟ قلنا: نعم، رحمك الله، قال: قال رسول الله : «إن بين يدي الساعة الهرج» قيل: وما الهرج؟ قال: «القتل». رواه عبد الله بن المبارك عن المبارك بن فضالة، حدثناه أبوعمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا جبار بن موسى، عن ابن المبارك، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس بن معاوية، قال: غزونا مع أبي موسى أصبهان فذكر مثله. ورواه يونس بن عبيد، وقتادة، عن الحسن، مثله، فذكراه. وقال قتادة: حدثني أبو موسى الأشعري بالدير من أصبهان

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا يحيى الحماني، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس، ثنا أبو موسى بالدير من أصبهان قال: حدثنا رسول الله : «إن بين يدي الساعة الهرج»، فقلنا: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: «القتل» الحديث

453

أسيد بن عاصم بن عبد الله مولى ثقيف، أبو الحسين، صنف المسند، كانوا إخوة: محمد، وعلي، والنعمان، وأسيد، يروي عن سعيد بن عامر، وبشر بن عمر، وعبد الصمد بن عبد الوارث، والحسين بن حفص، وبكر بن بكار توفي سنة سبعين ومائتين، وصلى عليه إسماعيل بن أحمد

أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا عامر بن إبراهيم، ثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «الضيافة ثلاثة أيام، فما فوق ذلك فهو صدقة»

حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان، ثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: «أن رسول الله رجم يهوديا ويهودية بالبلاط»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أبو علي إبراهيم، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا قيس، عن عمار الدهني، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت النبي يقول: «يا أيها الناس إنه لا دين لمن دان بجحود آية من كتاب الله، يا أيها الناس، إنه لا دين لمن دان بفرية باطل ادعاها على الله، يا أيها الناس، إنه لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله عز وجل»

454

أسيد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد المعدل المديني توفي دون الخمسين والثلاثمائة، روى عن محمد بن نصير وطبقته

455

أشعث بن إسحاق بن سعد بن عامر بن مالك الأشعري أحد الثقات، نزل قم، روى عن جعفر بن أبي المغيرة، حدث عنه جرير بن عبد الحميد

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد الهروي، ثنا معاوية بن صالح، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن أشعث القمي، قال: «كان سعيد بن جبير جهبذ العلماء»

456

أشعث بن شداد بن إبراهيم الربعي أبو عبد الله الخراساني سجستاني قدم أصبهان، يروي عن يحيى بن يحيى، وسعد بن يزيد الفراء وغيرهما

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، ثنا أشعث بن شداد أبو عبد الله السجستاني، ثنا سعد بن يزيد الفراء، ثنا موسى شيخ من أهل واسط، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «كل بني آدم حسود، وبعض الناس في الحسد أفضل من بعض، فلا يضر حاسد حسدا ما لم يتكلم بلسان، أو يعمل به باليد»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا أشعث بن شداد الخراساني، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا نوح بن دراج، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله : «لا وصية لوارث، ولا إقرار بدين» قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به في موضع آخر، ولم يذكر جابرا

457

أزهر بن رستة بن عبد الله أبو محمد المكتب توفي سنة ست وثمانين ومائتين، يروي عن محمد بن بكير، وسهل بن عثمان، وسعدويه

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه، ثنا أزهر بن رستة بن عبد الله أبو محمد، ثنا أبو الحسين محمد بن بكير الحضرمي، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله : «بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة»، قيل له: وما الترعة؟ قال: «الباب»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أزهر بن رستة، وعبد الله بن محمد بن زكريا، قالا: ثنا محمد بن بكير، ثنا عمرو بن عطية العوفي، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال سمعت نبي الله يقول: «لا عدوى ولا طيرة، وإن تكن في شيء ففي الدار والمرأة»

458

أعين بن محمد الجرواءاني وهو أعين بن محمد بن مندويه بن حماد بن زهير بن عطية، مولى العباس بن مرداس، يكنى أبا سعيد، توفي سنة سبعين ومائتين في آخرها، يروي عن أبي الوليد الطيالسي، وأبي حذيفة، وانتقل حماد من الكوفة إلى أصبهان

أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه، قال: ثنا أبو سعيد أعين بن محمد الجرواءاني، ثنا موسى بن مسعود، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أن النبي قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، وقوائم منبري على ترعة من ترع الجنة»

459

أسلم مولى عمر بن الخطاب

حدثنا سعد بن محمد بن إبراهيم الناقد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي بن حكيم، ثنا شريك، عن جامع بن أبي راشد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم: "إن أهل الشأم يحبونك، فقال: إني أعاونهم وأواسيهم، فقال له عمر: "خذ هذه العشرة آلاف فتوسع بها، فقال: أعطها من هو أحوج إليها مني، فقال له عمر: إن النبي أعطاني، فقلت له مثل الذي قلت: فقال النبي : «إذا آتاك الله مالا لم تطلبه، ولم تشره إليه نفسك فخذه، فإنما هو رزق أتاك الله به»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا موسى بن أحمد، من أهل جوزجان لقيته بمرو، ثنا عبد الله بن عمرو الواقفي، ثنا هشام بن سعد، ثنا جعفر بن عبد الله بن أسلم، عن أسلم مولى عمر، ثنا ميسرة بن مسروق العنسي، ثنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: قال رسول الله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

460

أنيس بن أبي يحيى أخو محمد بن أبي يحيى، أبو يونس، توفي سنة ست وأربعين ومائة، حدث عن أبيه واسم أبيه أبي يحيى سمعان، روى عنه يحيى القطان، وسعد بن الصلت

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن أنيس بن أبي يحيى، حدثني أبي قال: سمعت أبا سعيد الخدري، قال: اختلف رجل، أو امترى رجل من بني خدرة ورجل من بني عمرو بن عوف في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال الخدري: هو مسجد رسول الله ، وقال العمري: هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله ، فسألاه عن ذلك، فقال: «هو هذا المسجد» لمسجد رسول الله ، وقال: «في ذلك خير كثير»، يعني مسجد قباء

461

أبان بن أبي الخصيب واسم أبي الخصيب شهاب، أبو أحمد كان من بني حنيفة بن لجيم، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين، يروي عن الحسين بن حفص، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعيسى بن جعفر، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأحمد بن يزيد الحراني، وأحمد بن يونس، وسليم بن منصور بن عمار، من ولده الخصيب بن الفضل بن الخصيب

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الأنصاري، ثنا أبان بن أبي رباح، قال: دنا رجل إلى ابن عباس، فقال: كيف تقول في درهم سوء بدرهم جيد؟ قال: ما بأس بذلك. فسمعها أبو سعيد الخدري، فقال: يا ابن عباس، إلى متى تأكل الربا، وتطعمه الناس، فقال: يا أبا سعيد وما ذاك؟ قال أبو سعيد: والله ما قلته إلا نصيحة لك وشفقة، ولقد سمعت رسول الله يقول: «الذهب بالذهب، مثلا بمثل، والفضة بالفضة، مثلا بمثل»، فقال ابن عباس: «يا أيها الناس هذا رأي مني، وإني أستغفر الله، وأتوب إليه»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا أبان بن شهاب، وإسماعيل بن يزيد، قالا: ثنا ابن حميد، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن الهيثم، عن أنس، قال: قال رسول الله : «إذا حضر الطعام فانزع الخفين؛ فإنه أروح للقدمين»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن محمود بن صبيح، ثنا أبان بن أبي الخصيب، ثنا أحمد بن يزيد الحراني، ثنا فليح بن سليمان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: مر النبي ببقعة من المناصع، والبقيع، فقال: «نعم هذا موضع الحمام»، فاتخذ حماما

462

أبان بن مخلد بن أبان أبو الحسن البزاز توفي قبل الثلاثمائة، وقيل سنة تسع وتسعين ومائتين، شيخ لا بأس به، يروي عن محمد بن أبان البلخي، وعبد الله بن عمران، ومحمد بن مهران

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو الحسن أبان بن مخلد بن أبان البزاز، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة بن الفضل، حدثني محمد بن إسحاق، حدثني سلمة بن كهيل، ومحمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب، عن ابن عباس، قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله ، فقدم عليه، فأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ثم دخل المسجد - فذكر القصة - فقال رسول الله حين ولى: «إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة» الحديث

حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا أبو الحسن أبان بن مخلد، ثنا عبد الله بن عمران، ثنا أبو داود، ثنا عبد الله بن بديل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي : "أنه سمع رجلا يعظ أخاه في الحياء، فقال: «دعه فإن الحياء من الإيمان»

463

أشعث بن إسحاق بن سعد بن عامر بن مالك القمي يروي عن جعفر بن أبي المغيرة، ذكره أبو عبد الله بن مخلد روى عنه جرير بن عبد الحميد، وعبد الرحمن الدشتكي، ويحيى بن يمان

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الفضل بن أبي روح البصري، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي قال: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال: «يذكر الله عز وجل برؤيتهم» حدثنا محمد بن عبد الله بن سين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، مثله

حدثنا محمد بن حميد، ثنا عمر بن أيوب، ثنا محمد بن حميد، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن أشعث بن إسحاق بن سعد، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله قال: «يطلع عليكم رجل من أهل الجنة»، فطلع عثمان بن عفان

464

أشعث بن الأصبهاني حدث عن خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن علي بن أبي طالب في صفة المؤمن، ذكره ابن منده، وقال: روى عنه الحسن بن عاصم الرازي، ثنا محمد بن أبي حامد، عن ابن موسى عنه.

465

أسد بن حكيم الأصبهاني روى عن أبي عاصم، والمقرئ، والحسين بن حفص، روى عنه محمد بن إبراهيم الكناني، ذكره بعض المشايخ، ولم يزد عليه

466

الأسود بن رزين يروي عن الحسن بن سلم، ووقاء الأسدي، روى عنه إبراهيم بن أيوب، ذكره أبو عبد الله الغزال

حدثنا عبد الله بن محمد، وأبو أحمد، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا عبد الله بن داود، ثنا إبراهيم بن أيوب، عن الأسود بن رزين، عن وقاء الأسدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: "إن الله حكم علينا أن نشهد على من أوجب، فشهدنا، ثم حكم علينا أن لا نشهد، فكتمنا، فقلنا: يا أبا عبد الرحمن في أي آية حكم أن لا تشهدوا به؟ قال: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} نسخت كل وعيد الله في القرآن"

467

أزديار بن سليمان بن داود أبو محمد الفارسي كان يتفقه على مذهب الحجازيين، من المتصوفة، قدم علينا سنة سبع وستين وثلاثمائة

حدثنا أبو محمد أزديار بن سليمان بن داود بن عيسى الصوفي، ثنا حامد بن عبد الله الهروي، ثنا الفضل بن عبد الله بن مسعود، ثنا أحمد بن عبد الله الهروي، ثنا روح بن عبادة، عن محمد بن مسلم، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «الموت غنيمة، والمعصية مصيبة، والفقر راحة، والغناء عقوبة، والعقل هدية من الله، والجهل ضلالة، والظلم ندامة، والطاعة قرة العين، والبكاء من خشية الله النجاة من النار، والضحك هلاك البدن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له»

ذكر أخبار أصبهان
الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع